اهتمت واشنطن بوست بقرار وزراء الداخلية العرب بتصنيف حزب الله اللبناني جماعة إرهابية واتهموه بزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية في ظل تحفظ عراقي ولبناني، وانضمت الدول العربية إلى مجلس التعاون الخليجي في اعتبار حزب الله منظمة إرهابية، والاشارة إلى بيان وزراء الداخلية العرب في البيان الختامي لاجتماعهم في تونس "ندين إدانة كاملة حزب الله الإرهابي لدوره في زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية."

وتم الاهتمام بتصريحات  وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق "نحن نؤيد اعتبار إيران مصدر لزعزعة السلم في المنطقة ولكن نتحفظ على تصنيف حزب الله منظمة إرهابية"، فيما قال وزير الداخلية العراقي محمد الغبان لرويترز بعد انسحابه من جلسة مغلقة "نحن هنا لمناقشة خطط مشتركة للتصدي للإرهاب ووضع استراتيجيات عمل وتنسيق الجهود لا لإصدار بيانات سياسية لخدمة أطراف سياسية معينة"، في إشارة للسعودية على الأرجح.

وقال الوزير العراقي أنه "رفض تصنيف حزب الله كجماعة إرهابية لأنه موضوع خلافي يفجر مزيدا من المشاكل في المنطقة العربية". وقال الوزير الغبان قائلا "إن مكان البلاغات السياسية ليس مؤتمر وزراء الداخلية العرب".

كان الموقع الرسمي لدول مجلس التعاون الخليجي على الإنترنت أكد أن المجلس قرر اعتبار جماعة حزب الله اللبنانية "منظمة إرهابية" مكثفا الضغوط على الجماعة المتحالفة مع إيران والتي تتمتع بنفوذ في لبنان وتلعب دورا رئيسيا في الأزمة السورية.

كانت دول المجلس قد فرضت عقوبات على أعضاء في حزب الله في عام 2013 ردا على تدخل الحزب في الحرب الأهلية السورية لدعم الرئيس بشار الأسد. واعتبرت دول منفردة من أعضاء المجلس منها السعودية والإمارات والبحرين حزب الله جماعة إرهابية.

وعلقت السعودية الشهر الماضي مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني بعدما لم تصدر حكومة لبنان بيانات تدين الهجوم على بعثتين دبلوماسيتين سعوديتين في إيران. لكن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قال إن المساعدات توقفت منذ وفاة الملك عبد الله "وليس بسبب موقفنا".

وأكد حسن نصر الله أن السعودية دفعت لبنان إلى مرحلة جديدة من الصراع السياسي بقرارها وقف مساعداتها للجيش اللبناني لكنه أكد أن البلاد ليست على حافة حرب أهلية. واتهم نصر الله السعودية بالسعي إلى "الفتنة" بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط متهما إياها بإدارة هجمات بسيارات مفخخة في لبنان.

من جانبها ركزت التليجراف على الخلافات بين حلف الناتو وروسيا على اثر الأزمات السياسية الأخيرة وخاصة الدور الروسي في الأزمة السورية، ومن قبل الأزمة الاوكرانية، وفى تقرير لها تحت عنوان "  قائد الناتو: فلاديمير بوتين يستخدم المهاجرين كسلاح لكسر أوروبا"، أكدت الصحيفة  أن الجنرال فيليب بريدلوف القائد الأعلى للقوات المشتركة لحلف شمال الاطلسي "الناتو" في أوروبا حذر أمام اجتماع لجنة القوات المسلحة في الكونجرس الامريكي من ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبشار الأسد يقومان باستخدام ظاهرة الهجرة كسلاح ضد أوروبا.

وأكدت الصحيفة نقلا بريدلوف أن بوتين والأسد "يفعلان ذلك بشكل متعمد عن طريق القصف العشوائي في سوريا" والذي يطال المراكز المدنية والعمرانية والتجمعات السكنية بهدف دفع مزيد من المهاجرين للاتجاه نحو اوروبا وإغراقها بملايين المهاجرين ،وأن بريدلوف قال "لا اجد سببا أخر للقصف العشوائي إلا جعل المهاجرين مشكلة وأزمة لجهة أخرى".

نوهت الصحيفة أن السفير الروسي في لندن اعترف بهذه العلاقة في تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيها إن وقف إطلاق النار في سوريا والذي تشترك فيه القوات الروسية سيساهم في تخفيف عبء المهاجرين عن كاهل الاتحاد الاوروبي".

شددت الصحيفة على أن الأوضاع في أوروبا وعلى رأسها أزمة المهاجرين العالقين على الحدود اليونانية المقدونية خاصة بعد قرارات النمسا الاخيرة الهادفة لوقف تدفق المهاجرين عبر اراضيها حيث لا تسمح إلا بمرور عدد قليل من المهاجرين إلى اراضيها وهو ما سبب تكدسا للمهاجرين في اليونان التي تستقبل نحو 2000 مهاجر يوميًا عبر سواحلها على المتوسط.

كما تمت الاشارة إلى أن منظمة أنقذوا الأطفال توضح ان آلاف الأسر السورية تسعى الان للوصول إلى دول غرب وشمال اوروبا للانضمام إلى الآباء والأزواج الذين نجحوا في الوصول إلى أهدافهم عبر الطريق نفسه خلال الصيف الماضي مشيرة إلى ان نحو ثلث المهاجرين الجدد من الاطفال.

ويتواصل اهتمام الصحف الأجنبية بخبر مقتل الطالب الايطالي بالقاهرة، وفى التايمز نشرت تقريرا عن مستجدات مقتل الطالب الإيطالي في مصر بعنوان "طالب كمبريدج تعرض للتعذيب أسبوعا".، وتمت الاشارة فيه عن كيفية تفجر القضية بالعثور على جثة الطالب الإيطالي السابق جوليو ريجيني على جانب الطريق وعليها آثار تعذيب قبل عدة أسابيع.

أشارت الصحيفة إلى تقرير الطب الشرعي والذي أكد أن ريجيني قد تعرض لتعذيب شديد واستجواب استمر لمدة اسبوع كامل قبل أن يلفظ انفاسه بسبب التعذيب الذي تضمن الطعن بآلات حادة والحرق بأعقاب السجائر في أماكن متفرقة علاوة على الضرب على الرأس والعنق، كما أن تقرير الطب الشرعي يؤكد أن الجروح والإصابات الموجودة في الجثة وقعت خلال مراحل متفرقة بين كل منها نحو 14 ساعة وهو ما يعني أن من قتله كان يقوم باستجوابه.

أكدت الصحيفة ممثلي النيابة العامة في محافظة الجيزة، حيث يجري التحقيق في قضية مقتل ريجيني، نفوا للتايمز تلقيهم أي تقارير عن توقيت الإصابات الموجودة في الجثة، مع الاشارة إلى أن مركز نديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب نشر مؤخرا صورة من حكم سابق لمحكمة مصرية بالسجن سنة ضد الضابط المسؤول عن التحقيقات في القضية.

نوهت الصحيفة أن الحكم على مدير مباحث الجيزة حاليا والمسؤول عن التحقيق الضابط خالد شلبي صدر عام 2003 لإدانته بتعذيب معتقلين حتى الموت وتزوير تقارير شرطية.