«أطفال الخلافة» للقتال و«اللآلئ» لخدمة الأزواج فقط / طهران تطلق صواريخ باليستية وواشنطن تلوّح بردّ / «فوبيا غولن» تنتقل إلى المعارضة التركية / تدمير 3 مخازن انقلابية

الأربعاء 09/مارس/2016 - 11:16 ص
طباعة «أطفال الخلافة» للقتال
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأربعاء الموافق 9/ 3/ 2016

وزراء الإعلام الخليجيون: منع التعامل مع القنوات المحسوبة على «حزب الله»

وزراء الإعلام الخليجيون:
اتخذ مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس خطوة نوعية جديدة في مواجهة إرهاب ميليشيات ما يسمى حزب الله، تمثلت في حظر التعاون مع أي قنوات محسوبة على الحزب.
واتفق وزراء الإعلام في دول المجلس في الاجتماع الـ 24 الذي عقد أمس في الرياض على اتخاذ الإجراءات القانونية كافة لمنع التعامل مع أي قنوات محسوبة على ميليشيات ما يسمى «حزب الله» وقادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها، وذلك باعتبارها ميليشيات إرهابية.
ترأس وفد الدولة في الاجتماع الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام.
وأوضح البيان الصحافي الصادر عن الاجتماع أن تلك الإجراءات القانونية جاءت تنفيذاً لقرار مجلس التعاون لدول الخليج العربية القاضي باعتبار ميليشيات ما يسمى «حزب الله» بجميع قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها منظمة إرهابية، والصادر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون في الثاني من مارس الجاري، وانسجاماً مع قرار مجلس وزراء الداخلية العرب الصادر في اليوم نفسه باعتبار ميليشيات ما يسمى «حزب الله» منظمة إرهابية.
ونص البيان على أنه «استناداً إلى القرار السالف الذكر سوف تسري الإجراءات على جميع شركات الإنتاج والمنتجين وقطاع المحتوى الإعلامي وكل ما يندرج تحت مظلة الإعلام، وذلك استناداً إلى ما تنص عليه القوانين السارية في دول المجلس وأحكام القانون الدولي ذات الصلة بمكافحة الإرهاب».

تدمير 3 مخازن انقلابية

تدمير 3 مخازن انقلابية
اليمن: يدنا ممدودة للسلام والمتمردون ماضون في حرب خاسرة
جدد اليمن تأكيد رغبته في السلام على الرغم من مضي الانقلابيين في حربهم الخاسرة، في حين دمرت طائرات التحالف العربي ثلاثة مخازن أسلحة للمتمردين في صنعاء.
وأكد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي أن حكومة بلاده الشرعية والمجتمع الدولي يدعمون جهود الأمم المتحدة وجهود مبعوثها الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ لاستئناف المشاورات مع الانقلابيين، وإحلال السلام في اليمن على الرغم من التقدم الذي تحرزه قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم من قوات التحالف العربي.
وأوضح المخلافي، لدى لقائه أمس في مقر بعثة الجامعة العربية في بروكسل بالسفراء العرب المعتمدين في بلجيكا، تأكيده أن الطرف الانقلابي الحوثي وصالح ما زالا يرفضان تنفيذ كل الاتفاقيات المتعلقة ببناء الثقة، ووقف إطلاق النار الشامل والعودة إلى المفاوضات.
وأطلع وزير الخارجية السفراء على مستجدات الأوضاع في اليمن، ونتائج مباحثاته مع نائبة رئيس المفوضية الأوروبية الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديركا موغيريني.
وأعرب المسئول اليمني عن أمله في اضطلاع السفراء العرب في بروكسل بإصلاح الصورة النمطية المغلوطة عما يجري في بلاده ونقل الصورة الحقيقية.
وفي السياق نفسه، جزم المخلافي بأن الانقلابيين في بلاده ما زالوا يرفضون الذهاب إلى أي مفاوضات، ويسعون لتقويض فرص السلام، على الرغم من أن السلطات الشرعية تمد يدها للسلام ومستعدة للذهاب إلى المفاوضات في أي مكان وزمان، وفقاً للمرجعيات والأجندة والالتزامات المتوافق عليها حرصاً على إحلال السلام، وتجنيب الشعب اليمني إراقة الدماء.
وأشار لدى لقائه في بروكسل عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر عضو اللجنة البرلمانية المختصة بالعلاقات مع شبه الجزيرة العربية واليمن ميشيل ريموند البارحة الأولى إلى أن الحكومة الشرعية لم تختر الحرب، ولكنها فُرضت عليها من قبل الانقلابيين، الذين يعملون على تجنيد الأطفال في حرب خاسرة، وهو ما يعد اعتداء صارخاً على حقوق الطفل الأساسية.
واستعرض وزير الخارجية اليمني مع المسئول الأوروبي المستجدات والتطورات السياسية على الساحة اليمنية، والأوضاع الإنسانية الصعبة التي تمر بها اليمن.
وأكد المخلافي أن الحكومة اليمنية تبذل جهوداً جبارة فيما يتعلق بدخول الأغذية والمساعدات الإنسانية والطبية، وتوقيع مذكرة التفاهم مع الأمم المتحدة لضمان استمرار تدفق السلع والمساعدات إلى جميع مناطق اليمن من دون استثناء، في حين أن الميليشيات مستمرة في حصارها للمدن والبلدات اليمنية، وخصوصاً محافظة تعز جنوب غرب البلاد.
وطالب المخلافي باستمرار موقف المجتمع الدولي الموحد الداعم لتنفيذ القرار 2216 عبر المفاوضات ومن خلال الأمم المتحدة وجهود المبعوث الخاص للأمين العام إسماعيل ولد الشيخ.
من جهته، لفت المسئول الأوروبي إلى أن أعضاء البرلمان الأوروبي يواجهون نقصاً في المعلومات المتعلقة بالشأن اليمني، واعتمادهم في هذا الصعيد على المعلومات المتناقلة في وسائل الإعلام، مبيناً أن وزير الخارجية اليمني أوضح له جملة من الأمور التي كانت غائبة عن الكثير من أعضاء البرلمان الأوروبي.
وشدد ريموند على أهمية تبادل الزيارات لوضع البرلمان الأوروبي في حقيقة ما يجري في اليمن وتطلعه إلى زيارة عدن والمدن التي تحددها الحكومة اليمنية للاطلاع على الأوضاع فيها في أي وقت يجري تحديده من قبل الحكومة اليمنية.
ميدانياً، ذكرت مصادر عسكرية يمنية أن عشرات الانقلابيين قتلوا في اشتباكات دارت في نهم شرق العاصمة اليمنية صنعاء.
وبينت المصادر الحكومية أنه بالتزامن مع تقدم القوات الحكومية لكيلومترات عدة باتجاه العاصمة من خمسة محاور في ريف صنعاء شنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية عشرات الغارات الجوية على مواقع الحوثيين في تل ابن غيلان ومنطقتي محلي ومسورة في ريف صنعاء وقاعدة الصمع العسكرية في أرحب شمال العاصمة.
وأفادت بأن هذه الغارات أدت إلى مقتل الكثير من المسلحين الحوثيين وتدمير ثلاثة مخازن أسلحة تابعة لقوات المخلوع علي صالح.
"الرؤية الإماراتية"

هجمات بن قردان تعكس امتداد الفوضى الليبية إلى تونس

هجمات بن قردان تعكس
تمثل الهجمات المتطرفة الدامية في مدينة بن قردان التونسية امتدادا للفوضى التي تشهدها ليبيا المجاورة نحو هذه المنطقة الحدودية، وتعكس ما تواجهه تونس من صعوبات في تأمين حدودها البرية الطويلة مع جارتها.
ويرى المحلل الرئيسي لشئون تونس في "مجموعة الأزمات الدولية" مايكل العياري ان هجمات بن قردان تعكس "توسع منطقة الصراع المسلح الذي اقتصر حتى الآن على ليبيا".
ويلفت إلى أن متطرفين من تنظيم "داعش" "يعتقدون ان بن قردان يمكن ان تكون مركزا استراتيجيا لمنطقة محررة تشمل الجنوب الشرقي التونسي ومنطقة طرابلس" العاصمة الليبية.
وأعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد ان مهاجمي بن قردان خططوا ل"إحداث إمارة داعشية" في بن قردان.
ومنذ أشهر، تبدي السلطات التونسية قلقا من تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا حيث اتخذت تنظيمات جهادية مثل تنظيم "داعش" موطئ قدم.
وفي الثاني من آذار(مارس)، أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في خطاب القاه في افتتاح اجتماع وزراء الداخلية العرب بتونس ان "تواصل تدهور الأوضاع في ليبيا يمثل تهديدا مباشرا لتونس التي تعد أكثر البلدان عرضة لتداعيات الأزمة في هذا البلد".
وأعلنت تونس في شباط(فبراير) الماضي الانتهاء من إحداث "منظومة حواجز" أقامتها على حوالي نصف حدودها البرية مع ليبيا، وهي عبارة عن حواجز رملية وخنادق من المفترض ان تؤمن الحدود.
ويرتبط البلدان بحدود برية طولها نحو 500 كيلومتر.
وأعلن وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني أخيرا انه سيتم تجهيز هذه المنظومة بـ"معدات إلكترونية" لمراقبة الحدود بدعم من ألمانيا والولايات المتحدة.
ويربط محللون بين الهجمات الأخيرة في بن قردان وقصف جوي أمريكي استهدف في 19 شباط (فبراير) الماضي مقرا لتنظيم "داعش" في صبراتة في غرب ليبيا التي تبعد نحو 100 كلم عن الحدود التونسية.
وقتل في هذا القصف 50 شخصا، أغلبهم تونسيون ويرجح ان بينهم التونسي نور الدين شوشان الذي وصف بأنه مسئول ميداني في تنظيم "داعش" بليبيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية ان الغارة الجوية حالت دون وقوع هجوم كان التنظيم الجهادي يعد على الارجح لتنفيذه في تونس.
وبحسب وزارة الداخلية التونسية، فإن نور الدين شوشان متورط في هجومين استهدفا في 2015 متحفا في العاصمة تونس وفندقا في سوسة (وسط) وأسفرا عن مقتل 59 سائحا أجنبيا ورجل أمن واحد، وتبناهما تنظيم "داعش".
وبعد خمسة أيام من الغارة الأمريكية في صبراتة، احتل نحو 200 متطرف لساعات وسط هذه المدينة قبل ان تطردهم منها مجموعات مسلحة تابعة لتحالف "فجر ليبيا" الذي يسيطر على منطقة طرابلس.
ويقول الباحث في مركز كارنيغي حمزة المؤدب "بعد القصف الأمريكي في صبراتة، قال عدد من الإرهابيين المصابين ان "داعش" تريد الانتقام بشن هجمات في تونس، وتحدثت تقارير عن تحركات مشبوهة على الحدود".
ولم يستبعد الصحفي الفرنسي المتخصص في الشبكات المتطرفة ديفيد طومسون ان تكون هجمات بن قردان "عملا انتقاميا لتونسيي صبراتة"، لكنه لم يستبعد أيضا ان يكون مخططا لها قبل ذلك، لأن تنفيذ مثل هذه الهجمات التي أوقعت 55 قتيلا بين مهاجمين وعناصر أمن ومدنيين يحتاج إلى "أسابيع أو أشهر من التحضير".
وكانت قوات الأمن قتلت في الثاني من آذار(مارس) في بن قردان خمسة متطرفين بينهم اربعة تونسيين، قالت الحكومة انهم تسللوا من ليبيا وخططوا لتنفيذ "عمليات إرهابية" في تونس بعد الغارة الجوية الأمريكية في صبراتة.
ورجح كل من حمزة المؤدب وديفيد طومسون وجود "خلايا نائمة في تونس" شاركت في تنفيذ هجمات بن قردان.
والتحق أكثر من 5500 تونسي، غالبيتهم تتراوح اعمارهم بين 18 و35 عاما، بتنظيمات متطرفة في الخارج لا سيما في سوريا والعراق وليبيا، بحسب تقرير لمجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة حول استخدام المرتزقة.
ويقول ديفيد طومسون "عاد بعضهم (إلى تونس) منذ 2013 وحلقوا لحاهم واختبأوا. وإن أضفنا إليهم آخرين ما زالوا يجتازون المعابر الحدودية دون ان يتم رصدهم، فهذا يجعل مسألة تعزيز أمن الحدود أمرا غير فعال".
وأعلنت السلطات التونسية الاثنين الماضي اغلاقا مؤقتا لمعبري "راس الجدير" و"الذهيبة وازن" الحدوديين بين تونس وليبيا.
وكانت السلطات اتخذت إجراء مماثلا اثر مقتل 12 من عناصر الأمن الرئاسي في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم وسط العاصمة تونس يوم 24 تشرين الثاني(نوفمبر) وتبناه تنظيم "داعش".
ويبدو انه من المستحيل على السلطات ان تغلق الحدود بشكل دائم لأن جنوب تونس يعيش منذ عقود على التجارة غير الرسمية والتهريب مع ليبيا.
وبحسب البنك الدولي، فإن التهريب والتجارة غير الرسمية يمثلان "أكثر من نصف المبادلات (التونسية) مع ليبيا" وأن 328 ألف طن من السلع المهربة تمر سنويا من معبر راس الجدير في بن قردان.
وأعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير "إنه أمر ملح لكل المنطقة (..) الا يجد تنظيم "داعش" بعد اليوم قاعدة خلفية آمنة" في ليبيا، داعيا إلى التركيز على تعزيز أمن الحدود التونسية.
وفي 29 شباط(فبراير)، أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ان بلاده سترسل فريقا تدريبيا من نحو 20 جنديا إلى تونس للمساعدة على الحد من دخول الاشخاص بشكل غير قانوني من ليبيا المجاورة.
وفي تشرين الأول(أكتوبر) الماضي، وعدت فرنسا بتعزيز التعاون مع تونس في مجال المكافحة المشتركة للإرهاب، مع اعطاء أولوية للاستخبارات التي تعتبرها تونس "عصب الحرب".

"الشباب الصومالية" تؤكد الغارات الأمريكية وتنفي حصيلتها

الشباب الصومالية
اكد متمردو حركة الشباب الإسلامية الصومالية أمس تعرضهم لغارات جوية أمريكية السبت الماضي مع نفيهم سقوط 150 من مقاتليهم بموجب حصيلة أعلنتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
وقال أحد قياديي الحركة الشيخ إبراهيم أبو أحمد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "ما يؤكده العدو عن عدد ضحايا الضربات الجوية غير صحيح على الإطلاق".
وتابع القيادي الذي كان على حد قوله في الموقع عند حصول الغارة ان "العدو أطلق عدة صواريخ في المساء (السبت) ووقع العديد من الشهداء في صفوف المجاهدين".
وقال "ليست هذه أول مرة يشن العدو هجمات جبانة كهذه من السماء، لكن هذا يقربنا إلى الله".
وكان البنتاغون أعلن انه شن السبت غارة جوية على معسكر لتدريب عناصر حركة الشباب الإسلامية في الصومال ما أدى إلى مقتل أكثر من 150 متمردا كانوا يخططون لشن هجوم "واسع النطاق".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس ان الغارة استهدفت (بتوقيت الولايات المتحدة) معسكرا يدعى "راسو" ويبعد 195 كيلومترا شمال مقديشو.
وأشار إلى انه تم استخدام مقاتلات وطائرات بدون طيار في الغارة.
وأضاف ان "المسلحين كانوا في المعسكر للتدرب على شن هجوم واسع النطاق. ونعلم بأنهم كانوا سيغادرون المعسكر، وكانوا يشكلون تهديدا وشيكا على القوات الأمريكية وقوات الاتحاد الإفريقي".
وأكد ان "التقديرات الأولية تشير إلى مقتل أكثر 150 إرهابيا".
وأكد عدد من سكان منطقة حيران بوسط الصومال لوكالة فرانس برس انهم سمعوا انفجارات السبت في منطقة الديبي التي تسيطر عليها حركة الشباب.
وقال أحد سكان قرية مجاورة عبد القادر حسين لفرانس برس "وقعت سبعة انفجارات قوية على الأقل في الديبي وروى السكان الذين قدموا من هذه المنطقة انه تم استهداف معسكر تدريب، لكننا لا نعرف عدد القتلى".
من جهة اخرى، قال زعيم قبلي يدعى عبدالله محمد في مدينة بولوبارد المجاورة ان مقاتلي الشباب قبضوا على عشرة أشخاص بعد الضربات.
وأعلنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة مسئوليتها عن عدد من الهجمات الأخيرة من بينها تفجير مزدوج في مطعم مكتظ في مدينة بيداوة الصومالية الشهر الماضي وهي تصعد عملياتها منذ مطلع العام.
"الغد الأردنية"

«أطفال الخلافة» للقتال و«اللآلئ» لخدمة الأزواج فقط

«أطفال الخلافة» للقتال
حذّر تقرير صدر أمس في لندن، من مخاطر تحويل تنظيم «داعش» الأطفال الذين ينشأون في ظل «خلافته» إلى قنابل بشرية موقوتة، مشيراً إلى أن التنظيم يعمد إلى تلقينهم منذ الصغر تفسيراً بالغ التشدد للتعاليم الدينية ويربيهم على مشاهدة عمليات القتل والتعذيب، ما يُنذر بمستقبل دام لمن يصفهم التقرير بـ «أطفال الخلافة».
وصدر التقرير عن مؤسسة «كويليام» البريطانية لمكافحة التطرف، بالاشتراك مع جمعية «مبادرة روميو دالير للجنود الأطفال» ومنظمة «اليونيسكو». وقال رئيس «كويليام» نعمان بن عثمان قبل توزيع البحث الذي أعده بالاشتراك مع الباحثة في المؤسسة نيكيتا مالك: «هذه واحدة من أحلك الأيام. فالأطفال مفتاح المستقبل، والتنشئة في دولة داعش تبدأ من الولادة، ثم تزداد تشدداً في المدارس ومعسكرات التدريب. يتم تعليم الأطفال وفق تفسير خاص للشريعة، ويتم نزع أي شعور منهم تجاه العنف، ويتعلمون مهارات بهدف رفع راية الجهاد!». وقالت مالك إن البحث يُظهر أن «هناك 31 ألف امرأة حامل في الدولة، وهذا أمر مقلق حقاً. هذا التقرير يملأ الفراغ في الأبحاث المتعلقة بالأطفال في التنطيم. من واجب المجتمع الدولي أن يأخذ المبادرة بدل أن يكتفي بأسلوب رد الفعل عندما يركّز على هؤلاء الأطفال».
ومن ضمن ما يكشفه التقرير، أن هناك قرابة 50 طفلاً بريطانياً يتم تعليمهم «الجهاد» في سورية والعراق. وعلى رغم أن هذا التنظيم لجأ في السابق إلى «خطف أطفال» بهدف ضمهم إلى جنوده (مثل أطفال «السبايا» الإيزيديات)، إلا أن تقرير «كويليام» يشير أيضاً إلى «ضغوط» تُمارس على الأطفال في مناطق سيطرة التنظيم بهدف «إخافتهم» ودفعهم إلى الالتحاق به طوعاً.
وشرح التقرير أن «أطفال الدولة» يتعلمون منهجاً بالغ التشدد حالياً، إذ حُذفت منه مواد مثل الفلسفة والرسم والدراسات الاجتماعية من المناهج التعليمية، في حين يتم تحفيظ الطلاب آيات من القرآن الكريم ويُنقلون لحضور «تدريب جهادي» يتضمن إطلاق النار واستخدام الأسلحة والفنون القتالية. أما البنات، اللواتي يوصفن بـ «لآلئ الخلافة»، فيتم تعليمهن ارتداء الحجاب منذ الطفولة، ولا يُشاهدن خارج المنزل، كما يتم إقناعهن بأن مهمتهن العناية بأزواجهن عندما يتأهلن.
وبعدما حذّر التقرير من أن تنشئة الأطفال في ظل حكم «داعش» يؤثر سلباً في نموهم الجسدي والنفسي، أشار إلى أنه سجّل بين آب (أغسطس) 2015 وشباط (فبراير) 2016 ما يصل إلى 254 حالة استخدم فيها «داعش» الأطفال في دعايته. وقسّم التقرير هذا الظهور الدعائي إلى خمس فئات: مشاركة الأطفال بأنفسهم في العنف، الاعتياد على العنف، لعب دور في بناء الدولة، إظهار دولة «داعش» بوصفها الدولة المثالية، والشكوى من السياسات الأجنبية ضد المسلمين. ولفت التقرير إلى أن الفئة الأولى كانت هي المهيمنة، وتمثلت في مشاركة الأطفال بأنفسهم في القتل أو مشاهدة عمليات القتل والعنف.
ووفق التقرير، فإن «ولايات» تنظيم «داعش» في العراق كانت أكثر من استخدم في إعلاناتها الدعائية الأطفال والصغار في العمليات القتالية أو كمفجرين انتحاريين. وفي الشهور الستة الماضية، أظهرت دعاية «داعش» 12 طفلاً «سفّاحاً» وطفلاً واحداً يشارك في عملية إعدام علنية. وكانت «ولايات داعش» في سورية أكثر من استخدم «الأطفال السفاحين» في إصداراتها، في حين كانت «ولايات» العراق أكثر من استخدم الأطفال كمقاتلين أو انتحاريين.
ويقترح التقرير مجموعة توصيات للتعامل مع الأطفال الذين يعودون من «خلافة داعش» أو يفرون منها، وبينها وضعهم تحت الرقابة للتأكد من تخليهم عن «العنف الراديكالي» وإعادة دمجهم في المجتمعات الأوروبية.

طهران تطلق صواريخ باليستية وواشنطن تلوّح بردّ

طهران تطلق صواريخ
تحدّت إيران تشديد الولايات المتحدة العقوبات على برنامجها الصاروخي، وأطلقت صواريخ باليستية من صوامع تحت الأرض، منبهةً «أعداء الثورة» إلى وجوب أن «يخشوا هدير صواريخ الحرس الثوري».
وسارعت واشنطن وباريس إلى إدانة الأمر، إذ اعتبرتاه انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن، ولوّحتا بـ «ردّ مناسب». والاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست في تموز (يوليو) الماضي، لا يشمل البرنامج الصاروخي الإيراني، لكن القرار الرقم 2231 الذي أصدره مجلس الأمن وصادق على الاتفاق النووي، يحض إيران على الامتناع عن تطوير صواريخ قادرة على حمل رءوس نووية، علماً أنها تعتبر أنها ليست معنية بالقرار، إذ تؤكد أن صواريخها ليست مخصصة لحمل رءوس نووية. وفرضت الولايات المتحدة مطلع السنة عقوبات على شركات وأفراد، مؤكدة أنهم متورطون بالبرنامج الصاروخي، بعدما أطلقت إيران صاروخاً متوسط المدى من طراز «عماد» في تشرين الأول (أكتوبر) 2015.
وبثّ التلفزيون الإيراني مشاهد لإطلاق صواريخ ليلاً قال قائد القوات الفضائية في «الحرس الثوري» الجنرال أمير علي حاجي زاده، إن مداها يبلغ 300 و500 و800 و2000 كيلومتر، وذلك في ختام مناورات «اقتدار الولاية» في حضور قائد «الحرس» الجنرال محمد علي جعفري.
وأشار التلفزيون إلى إطلاق صاروخ متوسط المدى من طراز «قيام-1» أعلن حاجي زادة أنه «دمّر أهدافاً على بعد 700 كيلومتر». ولفت إلى «نجاح إطلاق صواريخ باليستية من صوامع تحت الأرض»، من أجل إظهار «قدرة الردع والجاهزية الشاملة للقوات المسلحة، خصوصاً الحرس الثوري». واعتبر أن المناورات «رسالة واضحة موجّهة إلى نظام الهيمنة والاستكبار وأعداء الثورة والنظام والشعب في إيران». وزاد: «أعداؤنا الأساسيون، الأمريكيون، فرضوا عقوبات جديدة بسبب الصواريخ، ويسعون إلى إضعاف القدرات الصاروخية لإيران وقوتها الدفاعية وتهديد أمنها القومي، ولكن عليهم أن يدركوا أن الحرس الثوري والقوات المسلحة المدافعة عن الثورة والبلاد، لن تخضع للابتزاز وستواجه أطماعهم التوسعية».
أما جعفري، فاعتبر إطلاق الصواريخ الباليستية «رداً حاسماً على غطرسة الأعداء في فرض العقوبات الصاروخية»، مع «دخول صوامع الصواريخ تحت الأرض التابعة للحرس الثوري، والمنتشرة في أنحاء البلاد، مرحلة العمليات». وأضاف: «سيعلم أعداؤنا أن اقتدارنا الدفاعي وأمننا القومي هما خط أحمر لن نسمح بالمساومة عليهما أياً تكن الظروف، وعلى أعداء الثورة وأمن المنطقة أن يخشوا هدير صواريخ الحرس».
ورأت مصادر إيرانية أن توقيت الاختبارات الصاروخية يشكّل «رسالة إلى الدول الغربية التي تريد خلط الأوراق في المنطقة بما ينسجم مع مصالحها وعدم التزامها مصالح دول المنطقة». وتبدي أوساط إيرانية قلقاً من تفاهمات غير معلنة بين الولايات المتحدة وروسيا في شأن سورية والمنطقة، وتعتقد بأن زيارة ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، طهران أخيراً لم تبدّد هذا القلق.
في واشنطن، أعلن ناطق باسم الخارجية الأمريكية أن التجارب الصاروخية الإيرانية لا تنتهك الاتفاق النووي، مستدركاً: «إذا تأكد (إطلاقها) نعتزم طرح المسألة على مجلس الأمن. سنشجّع أيضاً مراجعة جدية للأمر، وسنضغط من أجل رد مناسب. كما سنواصل تطبيق إجراءاتنا الأحادية بحزم، للتصدي لأخطار البرنامج الصاروخي الإيراني».
ولفت ديبلوماسي فرنسي إلى أن «تصميم إيران صواريخ يمكنها حمل أسلحة نووية، سيتعارض مع قرار مجلس الأمن الرقم 2231».
إلى ذلك، أعلن عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، أن بلاده صدّرت 32 طناً من الماء الثقيل إلى الولايات المتحدة، منذ بدء تطبيق الاتفاق النووي مطلع السنة.

«فوبيا غولن» تنتقل إلى المعارضة التركية

«فوبيا غولن» تنتقل
يبدو أن الحرب التي يشنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على جماعة الداعية المعارض فتح الله غولن لن تهدأ قريباً، مع احتمال توسعها لتطاول أجهزة في الدولة، في وقت يحذر البعض من تحول هذه الحرب إلى «فوبيا» تأكل الأخضر واليابس قبل أن تضع أوزارها.
وتسللت «فوبيا غولن» إلى حزب «الحركة القومية»، الذي طالبت قيادته بإطاحة الزعيم الثمانيني دولت باهشلي، الذي ردّ بأن «جماعة غولن تريد الاستيلاء على الحزب»، ما أثار شفقة خصومه قبل سخريتهم.
وبعدما أطاحت «فوبيا غولن» آلاف رجال الأمن والاستخبارات من أصحاب الخبرة والكفاءة بحجة عدم الولاء لحكومة حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، انتقلت إلى رجال أعمال دعموا غولن سابقاً للتقرب من أردوغان حين كانا في صف واحد، إذ أثار نبأ التحقيق مع رؤساء وأصحاب شركات «بويداك» الكبيرة بتهمة «دعم تنظيم غولن الإرهابي»، حيرة واستنكار كثيرين، خصوصاً أن الشركة التي تتبع لها متاجر «استقبال» الشهيرة للأثاث كانت من المقربين للحكومة التي سهلّت دخولها أسواق العراق وسورية والدول العربية.
وكانت الشركة تبرأت سريعاً من جماعة غولن فور نشوب الخلاف مع أردوغان قبل ثلاث سنوات. لكن تسريبات تتحدث عن أن ما حصل معها أخيراً كان مقصوداً وحالة خاصة، لأن أصحابها من محافظة قيصري مسقط رأس الرئيس السابق عبدالله غل الذي يتهمه أردوغان بقيادة تيار معارض له داخل «العدالة والتنمية»، ما حتم قطع أي دعم مالي محتمل عن هذا التيار عبر تحقيقات استباقية راح ضحيتها مدير الشركة ورئيس مجلس إدارتها المسجونين حالياً.
وأشار بعض المحللين إلى تراجع قدرات أجهزة الأمن والاستخبارات بعد طرد أفراد جماعة غولن منها، ووصل إلى إلى اعتبار البعض أن هذا التراجع الأمني ساهم في تقوية «حزب العمال الكردستاني»، فيما حذر مقربون من الجيش من حملة تعتبر الأولى من نوعها لتصفية آلاف الضباط الذين انتسبوا إلى الجندرمة بين عامي 1980 و1985، للاشتباه في انتمائهم إلى جماعة غولن.
وتعتقد المعارضة أن «عمليات التصفية الجديدة بعد عزل مئات من الجنرالات بتهمة تخطيط انقلاب قبل تبرئتهم، ستوحد خصوم أردوغان، وهو ما ظهر في دفاع «الأتاتوركيين» واليساريين عن إغلاق صحيفة «زمان» الإسلامية المؤيدة لغولن، تحت شعار أن «لا خلاف أيديولوجياً على حرية التعبير»، علماً أن «زمان» كانت أسرفت في شتم «الأتاتوركيين» واليساريين وتوجيه اتهامات إليهم خلال محاكمات جنرالات الجيش.
"الحياة اللندنية"

"التحالف" يعلن توسط شخصيات يمنية لإعلان هدنة

التحالف يعلن توسط
أعلنت قيادة قوات التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، أن شخصيات قبلية واجتماعية يمنية سعت لإيجاد حالة من التهدئة على الحدود اليمنية المتاخمة للمملكة لإفساح المجال لإدخال مواد طبية وإغاثية للقرى اليمنية القريبة من مناطق العمليات، واستجابت قوات التحالف لذلك عبر منفذ "علب" الحدودي.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية، استعادت قوات التحالف المعتقل السعودي العريف "جابر أسعد الكعبي" وتسليم عدد 7 أشخاص يمنيين تم القبض عليهم في مناطق العمليات بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية، وتعرب قيادة قوات التحالف عن ترحيبها باستمرار حالة التهدئة في إطار تطبيقها لخطة "إعادة الأمل" بما يُسهم في الوصول إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة وفق قرار مجلس الأمن رقم "2216".

مقتل وزير الحرب بـ"داعش" في غارة أمريكية

مقتل وزير الحرب بـداعش
تمكنت القوات الأمريكية من قتل القيادي البارز في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أبو عمر الشيشاني، في ضربة جوية أمريكية بسوريا، حسبما قال مسئولون أمريكيون، اليوم الأربعاء.
ووصفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أبو عمر الشيشاني بـ"وزير الحرب" في التنظيم، وهو من أبرز المتشددين المطلوبين، حيث عرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن الشيشاني تساعد في القضاء عليه.
وقال مسئول أمريكي إن الضربة الجوية نفذتها طائرات حربية وطائرات بدون طيار، واستهدفت الشيشاني قرب مدينة الشدادي في سوريا.
وتعتقد وزارة الدفاع الأمريكية أن الشيشاني أرسل إلى هناك لتعزيز مقاتلي "داعش" بعد أن عانوا سلسلة من الانتكاسات على أيدي قوات مدعومة من الولايات المتحدة من التحالف العربي السوري الذي استولى على الشدادي من التنظيم الإرهابي الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم "البنتاجون"، بيتر كوك، إن الجيش الأمريكي لا يزال يعكف على تقييم نتائج الضربة، لكنه أقر بأهميتها المحتملة، مضيفا أن الشيشاني "كان مواطناً جورجياً متمركزاً في سوريا تولى مناصب عسكرية عليا عديدة داخل الدولة الإسلامية، منها وزير الحرب".
الجدير بالذكر، أن الشيشاني، ولد عام 1986 في جورجيا التي كانت آنذاك جزءاً من الاتحاد السوفيتي، وعرف عنه أنه مستشار عسكري مقرب من زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي الذي قال أنصاره إنه يعتمد على الشيشاني بشدة.
"الشرق القطرية"

العربي ووزير خارجية موريتانيا يبحثان اليوم الإعداد للقمة العربية

العربي ووزير خارجية
يبحث الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي، خلال اللقاء الذي سيجمعه اليوم الأربعاء بوزير خارجية موريتانيا أسلك ولد أحمد أزيد بيه، التحضيرات الخاصة بعقد القمة العربية في دورتها السابعة والعشرين في ضوء إعلان القيادة الموريتانية استعداداتها لاستضافة القمة بعد اعتذار المملكة المغربية عن عدم استضافتها.
وذكر مصدر في الأمانة العامة للجامعة أمس، أن الوزير الموريتاني سيطلع العربي على نتائج مشاوراته مع عدد من وزراء الخارجية العرب بشأن الإعداد للقمة العربية.
 من ناحية أخرى، يلتقي الأمين العام نائب وزير خارجية دولة الكويت خالد سليمان الجار الله لبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وسبل دعم الجامعة العربية ومؤسساتها. وتأتي هذه اللقاءات عشية انطلاق الدورة الخامسة والأربعين بعد المئة لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة التطورات الراهنة.
"البيان الإماراتية"

الجزائر تراجع تحالفها مع السلفيين

الجزائر تراجع تحالفها
الحكم بسجن الداعية السلفي عبدالفتاح زراوي حمداش لم يكن المؤشر الوحيد على رغبة السلطات الجزائرية في فك ارتباطها بالسلفيين
حكم القضاء الجزائري الثلاثاء بالسجن ستة أشهر بينها ثلاثة مع النفاذ على الداعية السلفي عبدالفتاح زراوي حمداش الذي طلب إعدام الصحافي والكاتب كامل داود بتهمة “الكفر”، والاعتداء على الذات الإلهية.
ويؤشر هذا الحكم على بداية تخلي السلطات الجزائرية عن الجماعات السلفية التي وظفتها في وقت سابق في مواجهة جبهة الإنقاذ المحظورة في فترة التسعينات، وأصبحت الآن عبئا عليها خاصة في علاقتها المتوترة مع المثقفين ونشطاء المجتمع المدني.
وتقدم داود بشكوى “تهديد بالقتل” ضد زراوي الذي يقود حركة “الصحوة الحرة الإسلامية السلفية” غير المعترف بها رسميا، والذي دعا على صفحته على موقع فيسبوك على الإنترنت، السلطات الجزائرية إلى الحكم بالإعدام على داود وتنفيذ الحكم فيه علنا.
وقال الكاتب أزراج عمر “إن القضاء كما يبدو قد بدأ يعي بأن حرية التعبير في البلاد في خطر وخاصة بعد عودة بعض رموز الإسلام الأصولي إلى المسرح السياسي وإصدار فتاوى القتل ضد هذا الكاتب أو ذاك”.
وأضاف عمر، الذي أصدر دراسة ثقافية سياسية عن واقع تسييس الثقافة في الجزائر، في تصريح لـ”العرب”، “إن رواية كمال داود عمل تخييلي وليس موقفا سياسيا من القرآن أو الرسول أو الخالق، وأن اعتبار العمل الأدبي وثيقة سياسية يمثل عودة إلى عصر محاكم التفتيش”.
وفسر الموقف السياسي بأن النظام الجزائري والقضاء، قد أدركا أن الأصوليين الإسلاميين يمهدون الطريق لخلق الفتنة من جديد ولو على صعيد ضرب المثقفين.
ولم يكن الحكم على حمداش المؤشر الوحيد على رغبة السلطات في فك ارتباطها بالسلفيين، فقد رفضت استقدام الداعية السلفي السعودي محمد العريفي لإلقاء خطب في الجزائر.
وقال وزير الشئون الدينية والأوقاف محمد عيسى إن وزارته “رفضت منح تأشيرة الدخول للداعية السلفي محمد العريفي، لتوفرنا على معطيات تفيد بضلوع المعني، في شحن الخطاب الجهادي والدعوي المتطرف في سوريا وبعض دول الربيع العربي”.
واعتبر مراقبون أن الجزائر متخوفة من اختراق داعش للجماعات السلفية التي تربت في حضن قصر المرادية، وأنها ربما تستعد من الآن لمواجهتها، وإعداد الرأي العام الجزائري لذلك من خلال الحكم على حمداش ورفض استقبال العريفي والتلميح إلى “دعمه لجبهة النصرة السورية المرتبطة بتنظيم القاعدة”.

قلق إيراني من انفراط عقد الأحزاب الشيعية الحاكمة في العراق

قلق إيراني من انفراط
أكّدت مصادر نيابية عراقية تلقي كبار قادة الأحزاب والميليشيات الشيعية العراقية إنذارا شديد اللهجة من إيران، بشأن وجوب تطويق خلافاتها والإنهاء الفوري لصراعاتها حول قضية الإصلاح ومسألة التعديل الوزاري والتي بدأت تخرج إلى العلن من خلال التراشق بين شخصيات من داخل التحالف الشيعي الحاكم.
وقالت ذات المصادر إن إيران أبلغت القيادات الشيعية، عبر وفد زار بغداد خصيصا للغرض، تحذيرها من أنّ تلك الخلافات تهدّد بخروج زمام السلطة من أيديها.
وذهبت بعض المصادر حدّ القول إنّ “فزع طهران مما يجري داخل البيت السياسي الشيعي دفعها إلى إيفاد الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس ضمن الحرس الثوري الإيراني إلى بغداد نظرا لتأثيره القوي على قادة الأحزاب والميليشيات في العراق وقدرته على ضبط الخلافات بينهم”.
وشرحت المصادر ذاتها أنّ مهمة سليماني تمثّلت أساسا في محاولة وقف جموح واندفاع رجل الدين مقتدى الصدر وتخفيف ضغوطه على حكومة حيدر العبادي، والكفّ عن استخدام الشارع مخافة خروج المظاهرات الحاشدة التي يقودها في بغداد عن السيطرة وتحوّلها إلى ثورة شعبية جامحة ضدّ حكم الأحزاب الدينية، خصوصا في ظلّ تصاعد نقمة العراقيين على ذلك الحكم ارتباطا بتردي الأوضاع وتدهورها على كافة المستويات.
وعلّق ناشط سياسي عراقي معارض لحكم الأحزاب الدينية، على زيارة سليماني قائلا “مهمته هذه المرة قتالية، لكن من نوع خاص. فهو موجود من أجل الحفاظ على المصالح الإيرانية في إطار إعادة نظر متوقعة من النظام الإيراني بتراتبية الأطراف الشيعية العراقية التي توالي طهران”.
وعبّر في تصريح لـ”العرب” عن عدم استغرابه من أن ترفع إيران يدها عن عدد من السياسيين الذين تورطوا في عمليات فساد، مستدركا بالقول “غير أن المشكلة التي سيواجهها سليماني تكمن في أن الصدر لا يثق به. لذلك ليس من المتوقع أن يسعى قائد فيلق القدس إلى التقريب بين الصدر وباقي الطاقم السياسي الشيعي”. وأضاف “قد يفعل سليماني الأسوأ إذا ما لجأ إلى تهديد الصدر الذي بدأ يستشعر قوّته مع تجاوب جزء هام من الشارع مع دعواته إلى التظاهر”.
ورغم أنّ مقتدى الصدر من المحسوبين على العائلة الدينية والسياسية الشيعية الحاكمة في العراق، إلاّ أنّ علاقته بإيران ليست في مستوى علاقة باقي كبار القادة الشيعة، حيث يُظهر الرجل طموحات تصل حدّ الاستقلال دينيا وسياسيا عن طهران، وهو ما يفسّر دخوله في صراعات مع هؤلاء القادة وعلى رأسهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
وساهمت ضغوط الصدر عبر استخدام الشارع والتصريحات النارية المتهمة لأطراف مشاركة في الحكم بالوقوف في وجه الإصلاح في زرع الفوضى والخلافات داخل الأوساط السياسية الشيعية ما أثار مخاوف من ضياع السلطة من أيدي الأحزاب الدينية الحاكمة في العراق منذ سنة 2003.
وعبّر عن تلك المخاوف النائب عن التحالف الوطني عباس البياتي بالقول إن “معنى انفراط عقد التحالف الوطني –المكون من أحزاب شيعية- ضياع رئاسة الوزراء وجعل العملية السياسية في مهب الريح”.
ونقل موقع السومرية الإخباري عن البياتي قوله إنّ “التحالف الوطني قطب الرحى في العملية السياسية”، متسائلا “هل تجرؤ أطراف التحالف الوطني على أن تفرّط في رئاسة الوزراء وبماذا ستجيب التاريخ والناسر”، ومؤكدا أن “هناك إصرارا على بقاء التحالف رغم وجود الخلافات فيه لأن إنهاءه يعني أن العملية السياسية في مهب الريح”.
ويلخّص التراشق العلني بين حزب الدعوة الإسلامية، أكبر أحزاب التحالف الوطني والذي يقوده نوري المالكي، والمجلس الأعلى الإسلامي بقيادة عمار الحكومي الذي مال للتحالف مع مقتدى الصدر، حجم الخلافات داخل العائلة السياسية الشيعية.
وحمّل النائب عن كتلة المواطن البرلمانية محمد اللكاش، حزب الدعوة مسئولية إفشال “مشروع الشيعة في بناء دولة عصرية”.
وقال اللكاش في حديث تلفزيوني إن “حزب الدعوة يتحمل المسئولية الشرعية والأخلاقية والتاريخية في فشل مشروع اتباع أهل البيت في بناء دولة عصرية وحضارية”، متهما رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ”محاولة إشغال الشارع لكسب الوقت إلى حين انتهاء دورته الحالية”.
وأضاف اللكاش، أن “هناك 712 منصب وكيل وزارة يشغل حزب الدعوة 90 بالمئة منها، وهناك 4450 منصب مدير عام يستحوذ الحزب على نسبة أكثر من 90 بالمئة منها”، مشيرا إلى أن “لدى حزب الدعوة 29 مفتشا عاما من أصل 34 و23 هيئة مستقلة من أصل 30"..
"العرب اللندنية"

شارك