من جانبها تناولت الصانداي تليجراف أزمة المهاجرين العالقين عند معبر ايدوميني على الحدود بين اليونان ومقدونيا، وفى تقرير لها تحت عنوان "المهربون يحذرون: إغلاق الحدود سيؤدي فقط لارتفاع الأسعار فهناك دوما منفذ عبر الحدود"، أكدت الصحيفة إن آلاف اللاجئين الساعين للوصول إلى غرب أوروبا لازالوا عالقين عند معبر إيدوميني الذي أغلقته السلطات المقدونية ويعيشون في ظروف صعبة حيث يولد بعض الصغار في خيام بلاستيكية صغيرة اتخذها اللاجئون مأوى لهم حتى تنتهي الأزمة.

أكدت الصحيفة أن مهربي المهاجرين عقدوا في هذا الوقت صفقة جديدة مع المافيا التركية لنقل المهاجرين من الأراضي التركية إلى قلب أوروبا مباشرة بأسلوب جديد لم يستخدم سابقا، مع الاشارة إلى انه لا تبدو أن هناك نهاية واضحة للأزمة حتى ولو دخلت الاتفاقية بين تركيا والاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ.

ونقلت الصحيفة عن  أبو حسن احد كبار مهربي اللاجئين من تركيا إلى أوروبا قوله "إن إغلاق معبر إيدوميني لن يوقفنا ولن يؤدي إلا إلى رفع الأسعار على المهاجرين"، مع الاشارة إلى إنه أكد لها أنه يعمل الأن على شراء سفينة شحن سابقة لنقل المهاجرين مباشرة إلى إيطاليا موضحا أن العمل يجري في الوقت نفسه على سلوك طرق اخرى باتجاه اوروبا.

بينما تناولت الأوبزرفر الأزمة الألمانية الداخلية بسبب اللاجئين، والإشارة إلى الخلافات الداخلية بين الأحزاب السياسية حول هذا المأزق، وفى تقرير لها تحت عنوان "أحزاب اليمين وأزمة اللاجئين يراكمان الأزمات على أنجيلا ميركل"، أكدت أن ميركل قامت بعدة جولات في أنحاء البلاد خلال الأيام الماضية وشاركت في عدة مناسبات لدعم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه في الانتخابات المحلية التي بدأت اليوم.

واعتبرت الصحيفة أن ميركل كسيدة تراعي القيم والأصول البروتستانتية طوال شغلها منصب المستشارية في البلاد لمدة تصل إلى 10 سنوات كانت دوما تمتنع عن تناول الخمر علنا، إلا أنها غيرت هذه العادة خلال جولتها الأخيرة حيث ظهرت تتناول قدحا من البيرة محلية الصنع في إحدى مقاطعات ألمانيا مضيفة أنه ورغم تأكيد احد مساعديها أن البيرة التي تناولتها كانت خالية من الكحول إلا أنه من الواضح أنها أقدمت على هذه الخطوة لإيصال رسالة محددة للناخبين ومضمونها "أنا واحدة منكم".

شدد تقرير الصحيفة على أن سياسة ميركل تجاه المهاجرين حيث استقبلت بلادها أعدادا هائلة منهم واتبعت سياسة الباب المفتوح لاستقبالهم تحولت لتسبب انقساما بين المواطنين الالمان الذين استقبلوا المهاجرين السوريين أول الامر بالأحضان وعبوات المياه في محطة قطارات ميونيخ ثم بعد ذلك قام عدد منهم بشن هجمات على أماكن إقامة المهاجرين، مع الاشارة إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تآكلت شعبيته عبر البلاد كنتيجة مباشرة لسياسة ميركل من المهاجرين ينتظر ان يواجه صعوبات جمة للحصول على أغلبية في الانتخابات.

اهتمت الديلي ميل بتراجع حزب انجيلا ميركل على خلفية سياساتها تجاه اللاجئين، ونقلت عن فراوكه بيتري زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليمني الشعبوي عن استعداد حزبها للعب دور في المعارضة السياسية في البلاد. 

يأتي ذلك عقب النجاح الذي حققه حزبها المناوئ للهجرة واليورو في انتخابات برلمانات محلية بألمانيا، وقالت بيتري "جهزنا أنفسنا قبل فترة طويلة من المعركة الانتخابية للعمل في المعارضة،  وبالنسبة لقوة سياسية ناشئة فإن من الطبيعي تماما أن تكون البداية في المعارضة، ومن هناك يمكن للمرء أن يحرك الأمور".

اعتبرت بيتري أن النجاحات التي حققها حزبها في الانتخابات البرلمانية المحلية التي جرت اليوم إلى أن الناخبين تحولوا "بقدر كبير" عن الأحزاب الشعبية الكبيرة "وصاروا يتوقعون منا أن نكون نحن المعارضة التي لم تعد موجودة في البرلمان (بوندستاج) والبرلمانات المحلية الأخرى".

يذكر أن النتائج الأولية كشفت عن فوز حزب "البديل" بنسبة تتألف من رقمين في الانتخابات البرلمانية التي جرت اليوم في ولايات بادن فورتمبرغ وراينلاند بفالتس وسكسونيا آنهالت.

وحسب استطلاعات رأي الناخبين الألمان لدى خروجهم من اللجان الانتخابية فان المحافظين بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خسروا في ولايتين من ثلاث أجريت فيها الانتخابات اليوم إذ عاقب الألمان المستشارة على سياستها المرحبة باللاجئين بتصويت كبير لصالح حزب "البديل لألمانيا" المناهض للهجرة.

وتمثل الخسائر في ولايتي بادن فورتمبرج وراينلاند بفالتس أسوأ سيناريو لميركل التي راهنت على تاريخها العام الماضي بقرارها فتح أبواب ألمانيا أمام أكثر من مليون مهاجر في خطوة رفضها الناخبون.

بينما تناولت الإندبندنت أون صانداي أزمة السعودية في استئناف الاعدامات الجماعية، وفى تقرير لها تحت عنوان  "السعودية بصدد استئناف إعدامات يناير بإعدام 4 أخرين".، أكدت الصحيفة أن السعودية تستعد لاستئناف حملة الاعدامات الجماعية التى بدأتها في شهر يناير الماضي بإعدام 4 أشخاص آخرين خلال الأيام المقبلة، والاشارة إلى أن الرياض سبق وأعدمت 47 شخصا قبل شهرين بينهم القيادي الشيعي السابق نمر النمر وعلى الأقل صبي في سن المراهقة وهو ما أثار انتقادات واسعة للملكة وألقى الضوء على سجلها في مجال انتهاكات حقوق الانسان.

أكدت الصحيفة أن وسائل الاعلام السعودية نشرت عدة موضوعات خلال الايام التى سبقت إعدامات يناير تؤكد إعدام 52 شخصا ما يشير إلى ان هناك مزيد من الإعدامات في الطريق، مع الاشارة إلى أن صحيفة عكاظ الليبرالية التوجه وأوسع الصحف السعودية انتشارا أكدت أن هناك 4 أشخاص وصفتهم "بالإرهابيين" ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم يوم الجمعة المقبل.

أكدت أن المحكمة ثبتت الحكم بحقهم بعد العرض على مجلس القضاة المكون من 13 قاضيا أكدوا "أنهم من التكفيريين المنضمين لجماعات إرهابية ترتكب جرائم تخالف القرآن والسنة"، كما أن هوية هؤلاء المدانين غير معلومة حتى الأن لكن النشطاء يخشون من ان يكون بينهم 3 من المراهقين الذين اعتقلوا وأدينوا سابقا لمشاركتهم في مظاهرات معارضة عام 2012.

وألقت الصحيفة الضوء على المراهقين الثلاثة وهم علي النمر وداود المرهون وعبد الله الزاهر الذين تراوحت أعمارهم بين 16 و17 عامًا عندما صدرت بحقهم الأحكام.