استعداد بوتين للعودة لدمشق وتوقيف تركيا لبريطانيا واتفاق اللاجئين في الصحف الأجنبية
الخميس 17/مارس/2016 - 11:48 م
طباعة
ركزت الصحف الأجنبية على تداعيات الانسحاب الروسي من سوريا، وتأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إمكانية العودة من جديد، إلى جانب تداعيات الاتفاق بين تركيا والاتحاد الاوروبي حول اللاجئين، إلى جانب الكشف عن توقيف تركيا لبريطاني تحت مزاعم مكافحة الإرهاب.
الانسحاب الروسي
اهتمت نيويورك تايمز الأمريكية بالقرار الروسي باستمرار سحب القوات الروسية من سوريا، وتأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن الجيش الروسي يمكنه، في حال الضرورة، أن يعيد نشر طائرات "خلال ساعات" في سوريا التي سيتم سحب الجزء الأكبر من القوات الروسية منها خلال يومين او ثلاثة ايام.
ونقلت الصحيفة عن بوتين خلال مراسم تقليد عسكريين عائدين من سوريا أوسمة "في حال الضرورة، يمكن لروسيا ان تعزز وجودها في المنطقة الى مستوى يتلاءم مع تطورات الوضع هناك".
وجدد بوتين التأكيد على أن العمليات الروسية في سوريا كانت بطلب شرعي من النظام وأن الهدف من البداية كان "دعم الكفاح الشرعي في سوريا وضرب الإرهاب، مضيفا بقوله "ساعدنا الجيش السوري في تحقيق انتصارات هامة وشكلنا الظروف لبدء العملية السلمية، وأجرينا اتصالات إيجابية مع الولايات المتحدة ودول أخرى.
أكد بوتين بعد انطلاق الهدنة أن العمليات العسكرية تراجعت بأكثر من ثلاثة أضعاف، ولهذا فإن عدد القوات هناك أصبح زائدا، ولكنه شدد في الوقت نفسه على أن بلاده ستظل تتابع مراقبة الهدنة وستبقي على المنظومات المضادة للطائرات، مشددا على أن الباب لا يزال مفتوحا أمام احتمال عودة القوات إلى سوريا "في دقائق إذا اقتضت الحاجة".
وقال إن تكلفة الجزء الأكبر من تكلفة العمليات العسكرية كانت من ميزانية وزارة الدفاع، واعتبر أن المعارك الفعلية أفضل الطرق لتأكيد واختبار الجاهزية، ووصف الحرب بأنها كانت "أفضل تدريب للقوات الروسية".
وبدأت روسيا أمس الأول الثلاثاء سحب طائراتها وقواتها من سوريا، بعد إعلان بوتين أن "المهمات التي كلفت بها القوات الروسية في سورية تم إنجازها". إلا أن روسيا أكدت أنها ستبقي جزءا من القوات في سوريا.
صفقة تركيا وأوروبا
بينما اهتمت التليجراف بالتركيز على الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين، رغم التساؤلات المثارة حول بنود الاتفاق وتداعياته، ومدى ارتباطه بالقيم الأوروبية، وفى تقرير لها تحت عنوان "الصفقة مع تركيا المحفوفة بالمخاطر"، والإشارة إلى أنه على البريطانيين التركيز على دور أنقرة الهام في حلف الناتو – وليس على وعود غامضة بشأن الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي".
شددت الصحيفة على أنه أكثر المشاكل الجيو- سياسة التي تواجهها بريطانيا – بغض النظر إن كانت ستصوت بالخروج من الاتحاد الأوروبي ، وأنا آمل ذلك- يكمن في كيفية التعامل مع تركيا"، والتأكيد على أن القادة الأوروبيين يجتمعون اليوم للمصادقة على الصفقة التي أبرمت مع تركيا في محاولة لحل أزمة اللاجئين"، والاشارة إلى أن هذه الصفقة مهددة بالفشل لأن العديد من القادة الأوروبيين عبروا عن اعتراضهم على مضمونها.
أكدت الصحيفة على انه إذا كان بإمكانه إسداء النصيحة لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، فإنه سينصحه بعدم دعم الصفقة مع تركيا، وفي حال تمت مصادقة كاميرون على هذه الصفقة، فإن الأخير سيجد نفسه يجادل في تأجيل موعد ضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، حيث سيمنح نحو 80 مليون تركي حق السفر والتنقل والعمل بحرية في دول الاتحاد الأوروبي" .
تركيا والإرهاب
بينما ركزت صحيفة الإندبندنت على ترحيل تركيا لبريطاني تحت مزاعم ترويجه للإرهاب، وفى تقرير لها تحت عنوان" تركيا ترحل أكاديميا بريطانيا بسبب ترويجه للإرهاب"، أكدت إن أكاديميا بريطانيا تم ترحيله من تركيا بسبب اتهامه بالترويج للإرهاب واقتنائه لمنشورات مؤيده للأكراد.
ونقلاً عن زوجة الأكاديمي البريطاني كريس ستيفنسون- التركية- فإن زوجها تم ترحيله من دون "إدانته بارتكاب أي مخالفة أو الخضوع إلى محاكمة، مضيفة أن السلطات وصفت قرارها بأنه إداري ورحلوه بعدما عاش في تركيا 25 عاماً".
أكدت الصحيفة على أن توقيت ترحيل ستيفنسون محرج للغاية أمام القادة الأوروبيين الذين يلتقون في بروكسل لمناقشة الصفقة المثيرة للجدل مع تركيا لحل أزمة اللاجئين، والاشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد استهداف السلطات التركية الواسع للأكاديميين والصحافيين والمحامين في البلاد تحت اسم "محاربة الإرهاب".
أكدت أن الأكاديمي البريطاني كان يدرس مادة علوم الكمبيوتر في جامعة اسطنبول، واعتقل خلال مشاركته في جلسة محاكمة حيث كان يقدم الدعم لصديقيه المتهمين بانتقاد العمليات التي تقوم بها الحكومة ضد الميليشيات الكردية في جنوب - شرق تركيا.