القبض على المتورط في أحداث باريس.. والمعاناة الإنسانية في سوريا في الصحف الأجنبية
الأحد 20/مارس/2016 - 12:00 ص
طباعة
تواصل الصحف الأجنبية الاهتمام بأنباء القبض على صلاح عبد السلام المتورط في احداث باريس الأخيرة، إلى جانب مناقشة تداعيات الانسحاب الروسي من سوريا، إلى جانب إلقاء الضوء على المعاناة الإنسانية في الأراضي السورية نتيجة نقص السلع الغذائية.
القبض على صلاح عبد السلام.. المتهم في أحداث باريس
اهتمت نيو يورك تايمز بأنباء القبض على المتهم الرئيس في احداث باريس الإرهابية صلاح عبد السلام، وتوجيه الادعاء الاتحادي البلجيكي اتهامات بـ "الاشتراك في جريمة قتل إرهابية" لصلاح عبدالسلام، الرجل الفرنسي الذي ألقي القبض عليه في حي مولنبيك ببروكسل ، واتهمه القاضي أيضا بالاشتراك في أنشطة منظمة إرهابية، حيث أنه المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس الإرهابية. وذكرت وكالة الأنباء البلجيكية (بيلجا) أن عبد السلام تعاون مع السلطات في بلجيكا لكنه يرفض تسليمه إلى فرنسا.
وأكدت الصحيفة أن سفين ماري، محامي عبد السلام للصحفيين، إن موكله "يتعاون مع العدالة البلجيكية" وأنه أقر بوجوده في باريس يوم 13 نوفمبر حينما وقعت هجمات باريس التي قتل فيها 130 شخصًا.
في حين قال خبراء قانون إن مقاومة التسليم ستفشل على الأرجح لكنها قد تتيح له بعض الوقت لإعداد دفاعه، وقضى عبد السلام ليلته الأولى بعد اعتقاله في مستشفى ببروكسل ومن المتوقع نقله إلى سجن شديد الحراسة في مدينة بروج بغرب بلجيكا حيث تستمر الإجراءات القانونية.
أضاف الادعاء البلجيكي أن هناك رجلا، له اسمان مستعاران، يواجه نفس التهم الموجهة إلى عبد السلام وتم إلقاء القبض عليه أيضا. وأشارت تكهنات تتصل بالعثور على سترة ناسفة في باريس إلى أن صلاح عبد السلام كان ينوي تفجير نفسه لكنه عدل عن رأيه.
قال المدعي العام في باريس فرانسوا مولين اليوم السبت إن صلاح عبد السلام أبلغ المحققين البلجيك اليوم بأنه كان ينوي تفجير نفسه في 13 نوفمبر عند ستاد فرنسا أثناء مباراة فرنسا مع ألمانيا لكنه غير رأيه، وأضاف مولين أنه ينبغي التعامل مع أقوال عبد السلام الأولية بحرص.
وتم القبض على عبد السلام بالإضافة إلى أربعة أشخاص آخرين، من ضمنهم أفراد العائلة التي وفرت له المأوى في مولنبيك، حيث نشأ وأقام قبل هجمات نوفمبر.
الانسحاب الروسي
من جانبها ركزت الجارديان على الجدل الذى يدور في الأوساط الغربية بشأن الانسحاب الروسي المفاجئ من الأراضي السورية، وتحت عنوان "لعبة بوتين الطويلة اتضحت وحظوظ اوروبا سيئة"، أكدت الصحيفة انه في الوقت الذي كان فيه الاتحاد الأوروبي يفاوض تركيا للتوصل إلى اتفاق لحل أزمة المهاجرين كانت هناك قوة أخرى تتربص وتراقب في الخفاء وهي روسيا.
ونقلت الصحيفة عن تغريدة على موقع تويتر على حساب المتحدث باسم الخارجية الروسية الأسبوع الماضي أوضحت الكثير حيث قال فيها "إن محاولات الغرب غير المسؤولة لنشر ديمقراطيته في الشرق الأوسط هي السبب الوحيد لأزمة المهاجرين"، والإشارة إلى أنه سبقت المفاوضات بين الاتحاد الاوروبي وتركيا بساعات قليلة لا توضح فقط موقف روسيا المعروف بمقاومة أي تغيير على النمط الغربي بل أيضا اتجاه روسيا لتوبيخ الغرب على سياساته.
شددت الصحيفة على أن روسيا تلقت اتهامات من قادة حلف شمال الأطلسي الناتو قبل أسابيع باستخدام أزمة المهاجرين كسلاح للضغط على الاتحاد الاوروبي بهدف زعزعة استقرار اوروبا لكن الاهم من ذلك هو معرفة ماذا تريد روسيا من هذا الأمر؟
ركزت على أن روسيا باستخدامها لأزمة المهاجرين تمكنت من خلق أزمات سياسية واجتماعية في أوروبا بحيث بدأ الامر ينجلي عن زيادة مكاسب اليسار السياسي الذي تدعمه موسكو في عدة دول في وسط وغرب اوروبا.
أكدت الصحيفة على أن سياسة روسيا التي اتبعتها في سوريا قد تشير كما يقول البعض إلى محاولة موسكو الظهور على الساحة العالمية مرة أخرى كقوة عظمى منافسه للولايات المتحدة لكن كل ذلك لا يمنع أن بوتين يدرك في قرارة نفسه أن الجائزة التي يرغب في الحصول عليها كامتداد جغرافي سياسي ليست في الشرق الاوسط لكن في أوروبا نفسها.
أزمة الغذاء في سوريا
بينما اهتمت الإندبندنت بالأزمة الانسانية في سوريا وبطء ارسال المساعدات الانسانية في سوريا، واضطرار السوريين لتناول الحشائش في ضوء عدم توفر المساعدات اللازمة، وفى تقرير لها بعنوان "برنامج الغذاء العالمي: السوريون يأكلون الحشائش في داريا ودير الزور المحاصرتين".
أكدت الصحيفة انه تم رفض السماح بمرور قوافل الغذاء والمساعدات التابعة للأمم المتحدة الى 6 مناطق تخضع لحصار شامل من قواته ما يفاقم الازمة الإنسانية في سوريا، كما أن بعض السكان في مدينتي دير الزور وداريا اضطروا لأكل الأعشاب بسبب انقطاع قوافل الإغاثة وعدم توفر أي اطعمة وذلك حسب ما اعلن برنامج الغذاء العالمي التابع لمنظمة الامم المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن التقرير الذي أصدره البرنامح ان "كثير من السكان لا يجدون حتى وجبة واحدة في اليوم ويرسلون الاطفال للتسول أو الاقتيات على الأعشاب البرية".، والاشارة إلى أن دير الزور محاصرة من قبل عناصر تنظيم الدولة الاسلامية بينما تقبع داريا تحت حصار مطبق للقوات الموالية لنظام الأسد.
أكدت الصحيفة أن الهدنة التي استمرت نحو 3 اسابيع حتى الان بين نظام الأسد وقوات المعارضة المعترف بها غربيا لم تشفع لدى الأسد للسماح بعبور قوافل المواد الإغاثية لدرايا و5 مناطق أخرى محاصرة، والاشارة إلى عدم تصور إمكانية إيصال المساعدات لدير الزور عن طريق قوافل برية دفع إلى التفكير في إسقاط المساعدات عن طريق الجو لكن أولى المحاولات باءت بالفشل بسبب اضطرار الطائرات للتحليق على ارتفاع عال وبسرعة كبيرة خوفا من تعرضها للاستهداف بصواريخ أرض جو.