«انتحارية» تستهدف السياحة في إسطنبول / عملية لطرد الحوثيين ممّا تبقى من شبوة / «داعش» يرفع أسعار السجائر في غزة / القوات العراقية تطلق عملية لاستعادة قضاء هيت
الأحد 20/مارس/2016 - 11:04 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأحد الموافق 20/ 3/ 2016
القوات العراقية تطلق عملية لاستعادة قضاء هيت
حررت كبيسة .. ودمرت أوكار «داعش» في صلاح الدين
تمكنت القوات العراقية من تحرير ناحية كبيسة، غربي الرمادي، من سيطرة تنظيم داعش، ورفع العلم العراقي فوق مبانيها الحكومية، بعد مقتل العشرات من خلال عملية عسكرية أطلقتها القوات العراقية لاستعادة قضاء هيت، التابع لمحافظة الأنبار، فيما تمكنت من تدمير أوكار التنظيم المتشدد في محافظة صلاح الدين.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الأنبار، راجح بركات العيساوي، في تصريحات صحافية، إن القوات الأمنية شنت عملية عسكرية، استهدفت تجمعات عصابات تنظيم داعش في مناطق غربي الرمادي، ما أسفر عن تطهير ناحية كبيسة (160 كيلومتراً) غربي الرمادي، ورفع العلم العراقي فوق مبانيها الحكومية، فضلاً عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم، وتدمير عدد من العجلات التي كانوا يستقلونها.
وأضاف أن القوات الأمنية تعمل على رفع العبوات الناسفة، ومعالجة المنازل المفخخة في مناطق ناحية كبيسة، لتأمين تقدم القطع العسكرية إلى مناطق أخرى من الجبهة الغربية، لتحريرها من عناصر تنظيم داعش.
تحرير معسكر
وفي سياق متصل، أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، عن تحرير معسكر تدريب هيت، غربي الرمادي، بعد معارك عنيفة أدت إلى مقتل العشرات من عناصر تنظيم داعش.
وقال صباح كرحوت، في تصريحات صحافية، إن القوات الأمنية من الجيش- الفرقة السابعة عمليات الأنبار، وقوات الشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب، وبدعم من مقاتلي العشائر، تمكنت ظهر أمس من تحرير معسكر تدريب هيت (70 كيلومتراً غربي الرمادي)، ما أسفر عن مقتل العشرات من عصابات داعش.
وأضاف كرحوت أن القوات الأمنية رفعت العلم العراقي فوق معسكر هيت، بعد تطهيره من عناصر التنظيم الإرهابي، الذي كان يستخدم مركزاً لانطلاق لداعش، لشن هجماته ضد القوات الأمنية.
يشار إلى أن معسكر تدريب هيت غربي الرمادي، كان من أهم المواقع العسكرية للتدريب في الجيش السابق، وخصوصاً المجندين في الخدمة الإلزامية والاحتياط.
تطهير قضاء الكرمة
في الأثناء، أعلنت قيادة الحشد العشائري في محافظة الأنبار عن تطهير منطقة في قضاء الكرمة، شرقي الفلوجة (60 كيلومتراً) غربي بغداد، بعد معارك عنيفة أدت إلى مقتل 28 عنصراً من داعش.
وقال آمر الفوج الأول في لواء كرمة الفلوجة، العقيد محمود مرضي الجميلي، في تصريح صحافي، إن «القوات الأمنية نفذت عملية عسكرية واسعة، استهدفت معاقل تنظيم داعش الإرهابي في مناطق مركز قضاء الكرمة، 19 كيلومتراً شرقي الفلوجة، ما أسفر عن تطهير منطقة البو تايه، ومقتل 28 عنصراً من التنظيم وتدمير سيارتين مفخختين.
وأضاف الجميلي أن التقدم متواصل في معارك التحرير في مناطق كرمة الفلوجة، وتم رفع أكثر من 80 عبوة ناسفة، وتفجير أربع سيارات مفخخة، في محور منطقة الصبيحات شرقي الفلوجة، مرجحاً أن تشهد الساعات المقبلة تقدماً آخر للقوات الأمنية في عمق المناطق التي يتمركز فيها تنظيم داعش في مركز الكرمة شرقي الفلوجة، وخاصة مناطق الشهابي والرشاد والصبيحات والبو جاسم.
في هذه الأجواء، وصل وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إلى قاعدة عين الأسد، غربي الأنبار، للاطلاع على سير معارك تطهير مناطق غربي المحافظة من سيطرة تنظيم داعش.
وقال مصدر مطلع إن وزير الدفاع، خالد العبيدي، وصل إلى قاعدة عين الأسد الجوية في ناحية البغدادي، غربي الأنبار، على متن طائرة عسكرية، للاطلاع على سير معارك التطهير في قضاء هيت، وناحية كبيسة والمناطق الغربية للأنبار.
وأضاف أن العبيدي عقد اجتماعاً مع القيادات الأمنية في الأنبار، داخل قاعدة عين الأسد، قبل توجهه إلى مواقع القوات الأمنية في المناطق الغربية.
تدمير وكر
من جهة أخرى، دمر طيران الجيش العراقي، وكراً لعصابات داعش الإرهابية، وقتل من فيه شمال غربي الثرثار في محافظة صلاح الدين.
وذكرت خلية الإعلام الحربي، أن طيران الجيش وجه ضربة جوية موجعة لإرهابيي داعش، أسفرت عن تدمير وكر يوجدون فيه، وقتل وجرح من فيه.
نفي
نفى قائد عمليات نينوي نجم الدين الجبوري، تعرض مقر القوات الأمريكية في مخمور، جنوبي الموصل، للقصف بصواريخ الكاتيوشا من قبل تنظيم داعش.
وقال الجبوري إن المقر الأمريكي، الذي يبعد كيلومتراً واحداً عن مقر قيادة عمليات تحرير نينوي في مخمور، مؤمّن ولم يتعرض إلى أي هجوم.
مواجهات عنيفة بين الجيش التونسي و«إرهابيين»
«القاعدة» يتبنى الهجوم على محطة الغاز الجزائرية
اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش التونسي وإرهابيين في جبل سمامة في محافظة القصرين(غرب) أصيب خلالها عسكري، وفيما أحطبت قوات الأمن ليل الجمعة محاولة لمهاجمة مركز أمن حدودي تجددت الاشتباكات في مدينة بنقردان، حسبما أعلنت وزارتا الدفاع والداخلية في وقت تبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الهجوم الفاشل على محطة للغاز في الجزائر.
وفي الأثناء قال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية المقدم بلحسن الوسلاتي، إن عسكرياً أصيب خلال تبادل لإطلاق النار صباح أمس بين وحدات من الجيش ومجموعة إرهابية مسلحة في جبل سمامة «من ولاية القصرين» (وسط غرب) من دون إعطاء تفاصيل أخرى.
إلى ذلك أعلنت وزارة الداخلية في بيان أن ثلاثة «إرهابيين» أطلقوا النار ليل الجمعة- السبت على مركز أمن حدودي مع الجزائر بمنطقة ساقية سيدي يوسف من ولاية الكاف «شمال غرب».
وقالت الوزارة تم تبادل إطلاق النار بين هؤلاء الإرهابيين وأعوان المركز الحدودي المذكور قبل أن يلوذ الإرهابيون بالفرار، وفي الوقت ذاته تجددت مساء أمس الاشتباكات في مدينة بنقردان وقالت وسائل إعلام محلية أن اثنين من الإرهابيين قتلا في تبادل لإطلاق النار مع القوات الأمنية
إلى ذلك أعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب مسئوليته عن هجوم وقع الأول من أمس على محطة غاز بالجزائر تديرها شركتا (شتات أويل) و(بي.بي) بقذائف صاروخية.
"البيان الإماراتية"
«انتحارية» تستهدف السياحة في إسطنبول
عاشت تركيا أمس تجربة تفجير انتحاري جديد استهدف ميدان تقسيم وسط مدينة إسطنبول، وأدى إلى مقتل 5 أشخاص أحدهم انتحارية إضافة إلى 3 إسرائيليين وإيراني، وجرح أكثر من 36 بينهم 12 سائحاً أجنبياً هم ستة إسرائيليين وأيرلنديان وايسلندي وإيراني وألماني واماراتي، وبعضهم في حال الخطر. جاء ذلك على رغم تشديد الحكومة التدابير الأمنية بعد تهديد تنظيم «صقور كردستان» التابع لحزب العمال الكردستاني بشن هجمات انتحارية ضخمة في المدن الكبرى، إثر تبنيه هجوماً انتحارياً في أنقرة الأحد الماضي أسفر عن 35 قتيلاً و120 جريحاً.
وحدّ الانتشار الأمني الواسع لقوات أجهزة الأمن والاستخبارات من الخسائر بعدما اشتبه عنصر أمن في الانتحارية لدى عبورها أحد شوارع ميدان تقسيم السياحي المكتظ بالمارة، ما دفعها إلى الهرب وتفجير نفسها قبل أن تصل إلى هدفها الذي قال واصب شاهين، محافظ إسطنبول، بأنه «نقطة أمنية لفرع الإدارة المحلية لحي بيوغلو».
وكانت سفارات أجنبية بينها الألمانية والأمريكية حذرت رعاياها في تركيا من ارتياد الأماكن السياحية والمكتظة استناداً إلى معلومات استخباراتية باحتمال شن هجمات انتحارية جديدة. وأغلقت ألمانيا الخميس سفارتها في أنقرة وقنصليتها العامة القريبة من ساحة تقسيم في إسطنبول، ومدارسها في المدينتين.
كذلك، حذرت سفارة الولايات المتحدة في إنقرة رعاياها في تركيا من احتمال حصول اعتداءات، وأوصتهم «بتجنب أي تجمع سياسي أو تظاهرة» خلال احتفالات السنة الكردية الجديدة اليوم وغداً.
وبخلاف التفجيرين السابقين اللذين تبناهما «صقور كردستان» في أنقرة، توسعت دائرة الادانات المحلية والدولية للتفجير الأخير وصولاً حتى إلى الجناح العسكري لـ «الكردستاني» وحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد «بسبب استهدافه مدنيين».
ونددت الولايات المتحدة بقوة بـ «الاعتداء الإرهابي المروع». وقال الناطق باسم وزارة خارجيتها جون كيربي: «نتضامن مع تركيا حليفتنا في الحلف الأطلسي (ناتو) في التصدي لتهديد الإرهاب المشترك». وزاد: «يندرج الاعتداء ضمن سلسلة أعمال عنف لا مبرر لها تستهدف مواطنين وزواراً أجانب ابرياء في انحاء تركيا»، مؤكداً ان الولايات المتحدة «ستظل على اتصال وثيق مع انقرة خلال التحقيق».
كذلك دان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آرو «الهجوم الخسيس والجبان الذي تسبب في مقتل عدد من الناس».
وكان لافتاً عدم ربط السلطات التفجير بالانتقام لعمليات الجيش ضد «الكردستاني» جنوب شرقي البلاد، إذ لم تستبعد علاقته بملف سورية وإعلان إنشاء فيديرالية كردية شمال هذا البلد رداً على عرقلتها مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في مفاوضات الأزمة السورية.
وأكد نائب رئيس الوزراء نعمان كورطولمش أن تركيا «لن تتأثر بالهجمات، وسيواصل شعبها حياته في شكل طبيعي»، في إشارة إلى رفض انقرة تغيير سياساتها سواء الخاصة بأزمة سورية أو بالتعامل مع الملف الكردي بطريقة أمنية تنتقدها أحزاب المعارضة الكردية وتلك اليسارية.
على صعيد آخر، وجهت محكمة في أنقرة تهمة «القتل العمد» إلى خمسة معتقلين للاشتباه في ضلوعهم في الهجوم الانتحاري الذي حصد 35 قتيلاً وسط أنقرة في 13 الشهر الجاري، فيما أطلق 4 مشبوهين أوقفوا في حملة دهم نفذتها الشرطة بعد اعتداء أنقرة ووضعوا قيد المراقبة القضائية.
ووفق وكالة «رويترز» توزعت التفجيرات الانتحارية بالتساوي بين «داعش» في اسطنبول و»الكردستاني» أو المقربين منه في أنقرة.
عملية لطرد الحوثيين ممّا تبقى من شبوة
وصل أمس إلى صنعاء مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ لإجراء محادثات مع جماعة الحوثيين وحلفائهم في سياق مساعيه للتحضير لعقد جولة جديدة من المفاوضات بين المتمردين والحكومة الشرعية.
وكان ولد الشيخ أجرى قبل وصوله إلى صنعاء محادثات في العاصمة السعودية الرياض مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في شأن استئناف المفاوضات مع الحوثيين وحزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح. (راجع ص 2)
وأكد هادي، لدى استقباله ولد الشيخ، أن السلام الدائم هو ما سيجنّب اليمن ويلات أي صراعات قادمة «ومن هذا المنطلق يجب أن يعمل الجميع على الوصول إلى كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار». وأشار إلى أن الحكومة الشرعية مسئولة عن الشعب اليمني كافة، وكل الأبواب مفتوحة للتوصل إلى سلام شامل ودائم وفقاً للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وثمّن الرئيس اليمني جهود المبعوث الأممي الرامية إلى إحلال السلام وتحقيق التطلعات التي يستحقها الشعب اليمني لوضع حد لمعاناة الحرب والحصار.
في غضون ذلك اشتدت المعارك في جبهات تعز بالتزامن مع غارات كثيفة لطيران التحالف، وأعلنت «المقاومة الشعبية» والجيش الوطني بدء عملية عسكرية لطرد مسلحي الجماعة وقوات صالح من مديريتي بيحان وعسيلان الباقيتين تحت سيطرتهم في محافظة شبوة الجنوبية.
وأفادت مصادر المقاومة والجيش في محافظة تعز بأن قواتهما المشتركة أفشلت هجوماً عنيفاً للحوثيين وقوات صالح غرب المدينة لاستعادة المطار القديم ومقر اللواء 35 مدرع، وتزامن ذلك مع غارات كثيفة لطيران التحالف على مواقع المتمردين في مناطق الضباب والحوبان.
وامتدت ضربات التحالف إلى معسكر النهدين المحيط بالقصر الرئاسي في صنعاء وإلى مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي وصالح في مناطق حريب وصرواح وبيحان وعسيلان في محافظتي مأرب وشبوة.
وكشفت مصادر الجيش والمقاومة في تعز عن مقتل أركان حرب اللواء 35 مدرع العميد محمد العوني في المعارك العنيفة التي شهدتها المناطق المحيطة بالمطار القديم ومقر اللواء غرب المدينة. وأضافت أن الحوثيين كثفوا قصفهم المدفعي والصاروخي على مواقع المقاومة والجيش في المطار ومقر اللواء لكن محاولتهم لاستعادة المطار ومقر اللواء باءت بالفشل. وأكدت المصادر أن قوات الجيش والمقاومة تقدمت في منطقة الربيعي، وفرضت سيطرتها على مواقع كانت تحت سيطرة الحوثيين وقوات صالح، من بينها «تبة الخلوة والشيخ سعيد»، في حين استهدف طيران التحالف مواقع المتمردين في مناطق «جبل هان وشارع الخمسين وأسفل تبة الدفاع الجوي».
وفي محافظة شبوة الجنوبية بدأت قوات الجيش الوطني والمقاومة عملية عسكرية لتحرير بيحان وعسيلان من قوات الحوثيين وصالح بمساندة طيران التحالف، وأفادت مصادر المقاومة والجيش بأن قواتهما المشتركة «تقدمت باتجاه محطة لحجن» وسيطرت على منطقة شميس ومحكمة عسيلان ومقر جمعية النور بعد معارك عنيفة مع المتمردين.
«داعش» يرفع أسعار السجائر في غزة
أوقف السائق سيارته الأجرة، ونادى شاباً يقف إلى جانب مفترق طرق في غزة يحمل صندوقاً صغيراً من الكرتون، وطلب منه سجائر بعشرة شواقل.
سأل أحد الركاب السائق، بينما كان يعد سجائره، عن سعر العلبة اليوم، فأجابه بأنه 24 شيقلاً، أي نحو سبعة دولارات ونصف الدولار. نفخ الراكب زفيراً قوياً بصوت مرتفع، وسأل مجدداً: كم كان سعرها قبلاً؟. فأجابه السائق: «أربعة إلى خمسة شواقل».
الحديث عن ارتفاع أسعار السجائر الجنوني في الأشهر الأخيرة أصبح على كل لسان، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي. وعلى رغم ارتفاع معدلات البطالة والفقر إلى نحو 70 في المئة، بحسب بعض الإحصاءات، فإن أعداد المدخنين عموماً، وفي صفوف الشباب والأطفال بين 15 و18 عاماً، في ارتفاع مستمر.
ولا توجد إحصاءات دقيقة عن أعداد المدخنين في قطاع غزة الذي تفرض عليه إسرائيل حصاراً منذ سنوات طويلة، لكن بعض التقديرات يشير إلى أن واحداً من بين كل أربعة فلسطينيين يدخن السجائر أو النرجيلة، وطبعاً وراء ذلك أسباب كثيرة، على رأسها البطالة وسوء الأوضاع المعيشية واليأس وسوداوية المستقبل، والهروب من الواقع المرير. ويقول كثيرون لتبرير عدم رغبتهم في الإقلاع عن التدخين، على رغم مضاره الصحية: «رأس بلا كيف حلالٌ قطعها»، ويضيف آخرون باستنكار: «فقر وقلة كيف!». ويقول آخرون رداً على تحريم تدخين السجائر: «إن كانت حراماً حرقناها، وإن كانت حلالاً شربناها».
وللعلم، فإن سعر علبة من نوع «روايال» ارتفع من أربعة شواقل عام 2012 إلى 28 شيقلاً قبل أسبوع، فيما ارتفع سعر علبة من نوع «مانشستر» من ثلاثة شواقل عام 2012 إلى نحو 25 شيقلاً، ومن نوع «أل أم» من سبعة شواقل إلى 30 شيقلاً، فيما يبلغ متوسط سعر نظيرها في الضفة 21 شيقلاً. وتفرض حكومة «حماس» ضريبة بقيمة خمسة شواقل على كل علبة بدلاً من ثلاثة خلال السنوات الماضية التي تلت الاقتتال الفلسطيني عام 2007.
ويقول الوكيل المساعد لوزارة الاقتصاد التي تديرها «حماس» عماد الباز إن المدخنين يستهلكون نحو تسعة ملايين علبة سجائر شهرياً، تحوي الواحدة منها 20 سيجارة. وعزا ارتفاع أسعار السجائر ومعسل النرجيلة إلى حرقه من «بعض» الجهات في سيناء أثناء نقله لتهريبه إلى القطاع. وتعهد أن تضع الحكومة حداً لهذا الارتفاع الجنوني، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن، وإن انخفض سعر العلبة نحو شاقليْن خلال اليومين الماضييْن. وقدّر تاجر تبغ، فضل عدم نشر اسمه، في حديث إلى «الحياة» استهلاك السجائر بنحو 15 مليون علبة شهرياً يتم تهريب معظمها عبر أنفاق من مصر.
ويقول مهربون إن عناصر تنظيم «داعش» يحرقون السجائر بدعوى أن التدخين «حرام شرعاً»، وذلك قبل دخولها من مدينة رفح المصرية التي تُعتبر البوابة الرئيسة لتهريب السجائر والمعسل وبقية السلع إلى القطاع.
وعزا مهربون وتجار ارتفاع الأسعار إلى حرقه من جانب «داعش»، فضلاً عن ارتفاع كلفة تهريبه عبر الأنفاق في شكل خيالي، وتلاعب بعض التجار في الأسعار، وكذلك ضريبة «حماس» التي تعتبر أيضاً أن التدخين «حرام شرعاً»، لكنها تقول إنها تستخدم أموال الضرائب المفروضة على الدخان في تأهيل البنى التحية التي تشهد مزيداً من التدمير والتدهور يومياً.
في الوقت نفسه، ارتفعت أسعار «الدخان النفل» غير المعلب أيضاً، علماً أن كثيراً من المدخنين بات يدخن هذا النوع الذي يتم «لفه» بأدوات خاصة. وقال التاجر الذي يستورد «الدخان الشامي» غير المعلب المصنع في بلدة يعبد قضاء جنين شمال الضفة الغربية، إن سعر الكيلوغرام الواحد من «الشامي» يراوح بين 40 و70 شيقلاً للمستهلك في الضفة، بينما سعره في غزة نحو 340 شيقلاً بعدما فرضت «حماس» ضريبة بقيمة 230 شيقلاً على الكيلوغرام الواحد منه، إضافة إلى تكاليف الشحن.
"الحياة اللندنية"
إيران تريد تهدئة مع الخليجيين بلا تنازلات
الكويت قبلت بمهمة الوساطة بين طهران وبقية دول الخليج دون أي أوهام بشأن نجاحها
استغربت أوساط خليجية لجوء إيران إلى الكويت من أجل القيام بوساطة بينها وبين دول الخليج العربي.
وقالت هذه الأوساط إن الكويت قبلت القيام بمهمة الوساطة ولكن من دون أيّ أوهام حيال إمكان نجاحها، خصوصا أن إيران التي أرسلت وزير الاستخبارات فيها إلى الكويت، قبل أيّام، لم تعط أيّ ضمانات تشير إلى رغبتها في تغيير سلوكها تجاه دول المنطقة.
وقالت المصادر ذاتها إن المبعوث الإيراني اكتفى بالقول في لقاءاته مع المسئولين الكويتيين إن ثمّة رغبة إيرانية في “فتح صفحة جديدة” في العلاقات مع دول الخليج.
وأوضحت الأوساط نفسها أن إيران طلبت عبر المبعوث الذي زار الكويت وقف التصعيد المتبادل.
لكنّ المسئولين الكويتيين ردوا عليه بأن لا تصعيد متبادلا بين الجانبين، بما في ذلك من جانب الكويت نفسها التي اكتشفت في السنوات الأخيرة شبكات إرهابية عدّة تعمل لحساب إيران، إضافة إلى عثورها على مخازن أسلحة في أراضيها.
وأشار المسئولون الكويتيون إلى أن لديهم أدلّة دامغة على أن مصدر المتفجرات والأسلحة كان إيران وأن عناصر كويتية تدرّبت إما في إيران أو لدى “حزب الله” في لبنان.
وعلى الرغم من عدم اقتناعها بجدوى الوساطة، أرسلت الكويت مبعوثين إلى الدول الخليجية لنقل الرغبة الإيرانية التي وصفها مسئول كويتي بأنّها “رغبة في فتح صفحة جديدة في كتاب قديم”.
وقال هذا المسئول إنه ليس في الإمكان فتح هذه الصفحة الجديدة، ما دام الكتاب الذي تقرأ منه إيران لم يتغيّر.
وذكرت المصادر أن في استطاعة إيران أن تظهر رغبتها الحقيقية في إيجاد جسور تفاهم مع دول الخليج في حال قدّمت أدلة ملموسة على وجود توجّه سياسي جديد لديها.
وأشارت إلى أن الأماكن التي تستطيع فيها إيران تأكيد وجود تبدّل في سياستها عديدة.
ومن بين هذه الأماكن البحرين واليمن والعراق وسوريا ولبنان حيث يتولى “حزب الله” مهمّة شنّ حملات على الدول العربية، على رأسها المملكة العربية السعودية، وذلك نيابة عن طهران.
واستبعدت الأوساط نفسها نجاح الوساطة الكويتية وذلك لسببين على الأقلّ، أوّلهما أن الكويت نفسها لا تؤمن بأنّ تغييرا إيرانيا حقيقيا حصل يدعو إلى إعادة نظر خليجية في الموقف من إيران.
أما السبب الثاني، فهو عائد إلى أنّ إيران لم تقدم على أيّ خطوة تعكس نيّة في التغيير الجدي واكتفت بكلام قديم عن ضرورة إبقاء المنطقة خارج التدخلات الخارجية وبعيدة عنها.
ولاحظت أن إيران تحذّر من التدخلات الخارجية عندما يناسبها ذلك، في حين لم توفّر جهدا، في يوم من الأيام، في الاستعانة بهذه التدخلات عندما وجدت أنّها تخدم مصالحها.
وأعطت مثلا على ذلك المشاركة الإيرانية في الحرب الأمريكية على العراق في 2003 وتورّطها الكامل في تلك الحرب التي أدّت إلى جعل العراق تحت الوصاية الإيرانية.
وخلصت إلى القول إنّ دول الخليج العربي تحتاج إلى أفعال من أجل ترميم العلاقة مع إيران وليس إلى كلام جميل من النوع الذي اعتادت طهران ترويجه بهدف التغطية على تدخلاتها في المنطقة من منطلق مذهبي بحت.
القوى المسيحية اللبنانية في مهب الانفجار الديموغرافي والحلف الأقلوي
يقول عميد الكتلة الوطنية ريمون إده، في حوار أجراه معه الباحث اللبناني الكندي كمال ديب أواخر التسعينات من القرن الماضي، “إن المسئولين عن خراب لبنان هم ثلاثة موارنة: رئيس الجمهورية السابق شارل حلو لأنه وافق على اتفاقية القاهرة عام 1969 وسمح للمقاومة الفلسطينية بمهاجمة إسرائيل من الأراضي اللبنانية. وهذا ما جعل لبنان جبهة عسكرية مفتوحة دفعنا ثمنها غاليا. والمسئول الثاني عن خراب لبنان هو بيار الجميل (رئيس ومؤسس حزب الكتائب) الذي وافق على اتفاقية القاهرة مع الفلسطينيين ولكنه اكتشف فيما بعد أنهم أصبحوا الحكام الفعليين للبنان، وذهب إلى الشام وطلب من الرئيس حافظ الأسد أن يرسل الجيش السوري إلى لبنان وكان ذلك في 6 يناير 1976. والمسئول الثالث عن خراب لبنان هو كميل شمعون (رئيس الجمهورية الأسبق والذي اتصل بإسرائيل وقابل بيغن، وأقنعه بإرسال جيش إسرائيلي لتحرير لبنان من الفلسطينيين. فدخلت إسرائيل عامي 1978 و1982 ودمرت بيروت على أهلها وقتلت 20 ألف لبناني. وهكذا جلب شارل الحلو الفلسطينيين، وجلب بيار الجميل السوريين، وجلب كميل شمعون الإسرائيليين وضيعوا البلد”.
قد يكون ما قاله العميد ريمون إده مدخلا لقراءة أزمة القوى المسيحية اللبنانية الحالية التي تعيش واقع الانفجار الديمغرافي السنّي، وتحاول تكريس دور خاص لها في لبنان والمنطقة بالدخول في حلف الأقليات، أو محاولة انتزاع قوانين انتخابية تفصل فيه القوى المسيحية تمثيلها النيابي بحثا عن نقاء تمثيلي مسيحي خالص، يعكس طرحه في هذه اللحظة واقع أزمة مفتوحة تستجيب لها جلّ القوى المسيحية بشكل يساهم في مراكمة الأخطاء بدل محاولة البحث عن حلول.
فقراءة تحولات القوى المسيحية تخضع لسلسلة من التداخلات بين الماضي والحاضر، وتشترك في تكوينها ظروف إقليمية ودولية، إضافة إلى الشأن المحلي وما أرساه من صراعات مسيحية مسيحية لم تجد سبيلها إلى الحل بعد.
الخصوصية المسيحية
تنسب الوصايات الخارجية التي وسمت تاريخ لبنان المعاصر إلى أخطاء ارتكبتها القيادات المسيحية التي عززت منذ سبعينات القرن العشرين وعيا طائفيا، ينطلق من فكرة الخصوصية المسيحية المنفصلة عن المحيط العربي، والمتصلة بالغرب والمطالبة دوما بالحماية، والرعاية، تحت عنوان التعرّض لخطر وجودي.
صار الخطر الوجودي سمة الممارسة السياسية المسيحية، وهو خطر يتشكّل من قطع الصلة مع ما كان الحضور المسيحي قد أسس له، في كامل المنطقة وليس في لبنان فقط، من أبوة مسيحية لفكرة العروبة، بكل ما فيها من بعد سياسي وثقافي جامع. هذه المسيحية العروبية بدأت بالتلاشي، وذابت تماما إبان الفترة التي سبقت اندلاع الحرب الأهلية بسنوات قليلة، وتبلور غيابها كصيغة مؤسسة للممارسة السياسية المسيحية الجديدة التي تبنتها القوى المسيحية المشاركة في الحرب، والتي لازالت تتسيّد المشهد المسيحي حتى الآن.
فكرة العروبة كانت قادرة على إخراج المسيحيين من منطق الخطر الوجودي، ومن وعي الأقليات الذي نما وترعرع مع الخروج من العروبة إلى العنوان المسيحي. وهكذا تحول المسيحيون من قوة ذات طابع أكثري وشامل في جوهرها وعقلها وفكرها وهويتها إلى مكون أقلّوي يعيش أزمة وجودية.
كانت القوى المسيحية تنادي بالكيانية اللبنانية وكانت القوى الإسلامية تنادي بالعروبة والانسجام مع المحيط العربي والقومية العربية، ولكن وكما يرصد العديد من الباحثين فإن الأمور شهدت تحوّلا كبيرا إثر اغتيال رفيق الحريري، حيث نزل إلى ساحة الشهداء جمهور مليوني سنّي في غالبيته العظمى ينادي بطرد النظام السوري العربي من لبنان. هذا الجمهور رفع بعد ذلك شعار لبنان أولا، وهو شعار يحمل في بعده، وفي النزعة التي يعبّر عنها، كل الخطوط العريضة للفكر المسيحي السابق.
المفارقة أنه وفي اللحظة التي أعلن فيها المكون الإسلامي الأبرز في لبنان خروجه من دائرة العروبة في صيغتها البعثية، والعودة إلى الكيانية اللبنانية التي تتبنى هوية عربية، وترفض في الآن نفسه الوصاية العسكرية والأمنية وحتى السياسية العربية، نجد أن القوى المسيحية عمدت إلى التخلي عن هذا العنوان والركون إلى منطق الخصوصية المسيحية، والدخول في حلف الأقليات، ومحاولة تفكيك الشراكة مع المسلمين، وتكوين كانتون مسيحي مغلق أو وطن مسيحي صغير، تخلّى أصحابه عن الفكرة اللبنانية وعن العروبة، وركنوا إلى هوية ملتبسة لا تبدو آيلة للوضوح.
الصدفة وراء سقوط صلاح عبدالسلام في بروكسل
ما زال الوقت مبكّرا لمعرفة المزيد عن ملابسات اختفاء صلاح عبدالسلام منذ أن قام ورفاقه بارتكاب هجمات باريس الدموية في 13 نوفمبر من العام الماضي. الرجل الذي جرح أثناء عملية المداهمة التي قامت بها الشرطة البلجيكية وأدت إلى القبض عليه، غادر مستشفى سانت بيار في بروكسل السبت، وباشر المحققون البلجيكيون الاستماع إلى إفادته في مقر الشرطة الاتحادية، كما غادر المستشفى رفيقه الآخر الذي قبض عليه أيضا.
وقال المحامي سفن ماري، الذي يتولى الدفاع عن عبدالسلام، إن موكله سيعترض على تسليمه إلى السلطات الفرنسية، مضيفا أنه يتعاون بشكل جيد مع المحققين البلجيكيين. وأكد ماري أن باريس طلبت تسليمها عبدالسلام و”أننا سنرفض ذلك”، وفق مذكرة الجلب الأوروبية التي أطلقتها فرنسا، وأن الاعتراض سيستند على معايير تقنية قانونية.
وقد وضع عبدالسلام قيد التوقيف المؤقت لمدة 24 ساعة، وهو إجراء يمكن تمديده لمرة واحدة في القضايا المتعلقة بالإرهاب، كما تمّ وضع الشخص الآخر المتواطئ معه قيد التوقيف أيضا، بانتظار المداولات والتحقيقات البلجيكية والفرنسية.
ولم تتوقف عمليات البحث عن صلاح عبدالسلام في الأشهر الأربعة الأخيرة بعد اتهامه بالمشاركة في الهجمات التي جدّت في باريس وضاحية سانت دوني في 13 نوفمبر 2015 وأدت إلى مقتل أكثر من 130 شخصا. وقد جرى توقيف خمسة أشخاص في عملية المداهمة التي أدت إلى القبض على صلاح عبدالسلام، وكانت الشرطة البلجيكية تقتفي أثر المتهم بعد اكتشافها لبصمات له داخل شقة تم اقتحامها في فوريست في بلجيكا.
وترأس الرئيس الفرنسي فرانسوا هولندا مجلس الدفاع الذي التأم إثر الإعلان عن توقيف عبدالسلام بهدف “الوقوف على مجمل العمليات الجارية لمكافحة الإرهاب في فرنسا وأوروبا”، حسب مقرّبين من الرئاسة الفرنسية.
وعقد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف عقب اجتماع المجلس مؤتمرا صحفيا رحّب فيه بما اعتبره “ضربة كبيرة ضد داعش تحققت بفضل التعاون الجيد بين أجهزة الأمن الفرنسية والبلجيكية”، مضيفا أنه “ومنذ بداية العام فقد ألقي القبض في فرنسا على 74 فردا على صلة بأنشطة إرهابية، وقد تم اتهام 37 وسجن 28، وهي نتائج هامة، لكن لا علامات على انتهاء جهودنا وأن مستويات التهديد ما زالت مرتفعة”.
من جانبه، أشاد رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشيل، السبت بعد اجتماع أمني بـ”التعاون المثالي مع فرنسا” الذي أدى إلى القبض على صلاح عبدالسلام. فيما أعلن أن الحكومة البلجيكية حافظت على مستوى إنذار عالي الدرجات. وكان وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز قد أشار إلى أن صلاح عبدالسلام كان يحظى بمساعدة مقربين وبعون من الأوساط الإجرامية.
وكان الأنتربول قد أصدر السبت تعميما تنبيهيا إلى كافة أجهزة الشرطة دعاهم من خلاله إلى اليقظة والتشدد في الرقابة على الحدود بغية منع هروب أشخاص متواطئين مع صلاح عبدالسلام.
وكان عبدالسلام هو أكثر الأشخاص المطلوبين في أوروبا، ذلك أنه كان يعتقد أنه الوحيد الذي بقي حيا من الإرهابيين العشرة الذين نفذوا هجمات باريس وضاحية سانت دوني، وزرعوا الموت في ليلة 13 نوفمبر سيئة الذكر.
وكان المحققون يعتقدون قبل ذلك أن المتهم استطاع مغادرة أوروبا إلى سوريا مرورا بتركيا، فيما تحدّث شهود عيان عن تواجده في مدينة بوردو الفرنسية أو في ضاحية أوبرفيلييه بالقرب من العاصمة الفرنسية. بيد أنه ثبت أن صلاح عبدالسلام لم يغادر بروكسل، ولم يغادر حيّ مولينبيك، وأنه بقي متخفيا هناك حتى تاريخ القبض عليه يوم الجمعة.
ويبدو أنه، ومثل الكثير من حالات الفرار، فقد قبض على صلاح عبدالسلام بالقرب من منزله في حيّه وبالقرب من أقربائه وأصدقائه، وليس بعيدا عن المقبرة التي دفن فيها شقيقه إبراهيم الذي فجّر نفسه في تلك الهجمات في باريس. وقد ألقي القبض على عبدالسلام جريحا في عملية مداهمة داخل شقة لا تبعد كثيرا عن المقهى الذي كان يديره في وقت سابق شقيقه إبراهيم، وعلى بعد 700 متر من منزل والديه.
وحسب المعلومات فإنه، وعلى ما يبدو بسبب عدم كفاية تسلّحه، سارع المتهم حين رأى أفراد الشرطة يقتحمون الشقة التي يتواجد فيها إلى الصراخ” أنا صلاح عبدالسلام”. وقد تم القبض عليه خلال دقائق وشوهد بشكل سريع مرتديا بزة رياضية، ومغطّى الرأس، محشورا بين أفراد الوحدات الخاصة الذين كانوا يصوّبون أسلحتهم باتجاه سطوح المنازل المجاورة في ذلك الحي الشعبي الذي ترعرع فيه، ولم يتم تأكيد هويته إلا عند السابعة مساء بعد مقارنة بصماته.
ويبدو أن الصدفة هي التي تقف وراء الاهتداء إلى مكان صلاح عبدالسلام قبل ثلاثة أيام من ساعة اقتحام مخبئه صحبة رفاقه. فيوم الثلاثاء 15 مارس، توجه أربعة أعضاء من فرع مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة الاتحادية، برفقة اثنين من ضباط تنسيق فرنسيين كجزء من فريق التحقيق المشترك، إلى عنوان في شارع “دو دري” في منطقة فورست في بروكسل، لتفقّد روتيني لأحد المنازل الذي يصنف كحالة “باردة”.
وقد بدا المنزل غير مأهول وقد قطع داخله الماء والكهرباء قبل أسابيع. وكان المحققون يشتبهون بأنه كان مستأجرا بهوية مزوّرة للمدعو خالد بركاوي، والذي ما زال مختفيا حتى اليوم، وهو نفس الاسم الذي كان تمّ من خلاله استئجار شقة أخرى في مدينة شارلروا في بلجيكا استخدمها الإرهابيون في 12 نوفمبر قبل ساعات من انطلاقهم لتنفيذ جرائمهم في باريس.
ولم يكن رجال الشرطة يتوقعون المواجهة، لكن المنزل الذي أعتُقد أنه حالة “باردة” كان نشطا جدا، حيث تم منه إطلاق وابل من الرصاص، ما أدّى إلى جرح أربعة من رجال الشرطة، كما أدى ردّ الشرطة إلى مقتل المدعو محمد بلقايد، وهو جزائري، ومقيم غير شرعي، مجهول من قبل أجهزة مكافحة الإرهاب. وفي مقارنة صورته مع الصور التي يمتلكها المحققون ثبت بشكل قاطع أنه كان واحدا من الذين شاركوا في هجمات 13 نوفمبر الباريسية.
"العرب اللندنية"
تظاهرات ضد ترامب في نيويورك واريزونا
تظاهر مئات الاشخاص السبت في نيويورك ضد دونالد ترامب اغلقوا طريقا رئيسية في ولاية اريزونا (جنوب غرب) حيث تعرض أحد المحتجين للضرب، منددين بعنصرية المرشح الجمهوري الاوفر حظا لكسب ترشيح حزبه للاقتراع الرئاسي الذي سيجري في تشرين الثاني(نوفمبر) المقبل في الولايات المتحدة.
وقالت الشرطة وشهود عيان ان المحاولة الجديدة لمعارضي ترامب لعرقلته حملته للوصل إلى البيت الابيض، انتهت باعتقال عدد من الاشخاص.
وفي تاكسون في ولاية اريزونا، اظهر تسجيل فيديو بثته شبكة ان بي سي أحد المتظاهرين يرفع صوار لترامب كتب عليها "سئ لأمريكا" قبل تجمع لمؤيدي قطب العقارات الثري، وهو يضرب من قبل شخص قبل ان يرافقه رجال الامن إلى خارج التجمع.
وأضافت شبكة التلفزيون ان الرجل الذي قام بضربه وهو من مؤيدي ترامب، اقتيد بعدما أوثقت الشرطة يديه، واتهم بالقيام بهجوم سبب اذى.
وفي الوقت نفسه، في الجانب الآخر من البلاد، تجمع متظاهرون وسط انتشار كبير للشرطة في ساحة كولومبوس سيركل في مانهاتن بالقرب من أحد ابراج ترامب في نيويورك وهم يهتفون "دونالد ترامب ارحل" و"عنصري" و"معاد للمثليين"..
كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "اطردوا ترامب" و"ابنوا جسورا وليس جدرانا" و"ابنوا جدارا حول ترامب"، في إشارة إلى الجدار الذي يريد ترامب تشييده على طول الحدود مع المكسيك لمنع قدوم مهاجرين غير شرعيين من هذا البلد.
كما رفعوا لافتات كتب عليها "لا تسمحوا لترامب بتخريب دستورنا" و"وسنبادل دونالد ترامب واحدا ب25 الف لاجئ".
واعتقل شخص واحد على الأقل في الجادة الخامسة الشهيرة في نيويورك خلال اشتباك قصير سيطرت عليه الشرطة بسرعة.
ونظمت التظاهرة مجموعة مناهضة للفاشية تطلق على نفسها اسم "كوسموبوليتان انتي فاشيست" قبل ان تنضم اليها منظمات اخرى.
وشارك في التظاهرة عدد من سكان نيويورك الذي يشعرون بالقلق من تقدم ترامب في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين وإمكانية ترشيحه للاقتراع الرئاسي.
وقال باتريك والدو لوكالة فرانس برس ان ترامب "عنصري ويعتمد التمييز ضد النساء ومعاد للإسلام ومعاد للأجانب، انه فاشي وهذا سيترتب عليه تبعات كبيرة على مستقبل أمريكا".
وأضاف هذا المؤرخ البالغ من العمر 31 عاما "اذا بدأنا باغلاق حدودنا امام بعض الاشخاص بناء على معتقداتهم الدينية، فان ذلك سيكون مخالفا تماما للدستور (...) نبدأ السير على طريق يؤدي إلى وضع يشبه ألمانيا في الحرب العالمية الثانية ولا أريد ذلك في بلدي".
وكان ترامب دعا إلى منع كل المسلمين من دخول الولايات المتحدة في واحد من التصريحات التي اثارت جدلا كبيرا خلال الحملة الانتخابية الجارية حاليا.
وقالت نور (22 عاما) المسلمة المولودة في الولايات المتحدة "كل ما يقوله ينم عن عنصرية وخاطئ ويجرح مشاعري".
وخلال التظاهرة حضر عدد من مؤيدي ترامب ايضا. وبينهم جيم ماكدونالد الذي قال ان "عددا متزايدا من الناس الذين يعبرون عن دعمهم لدونالد ترامب يتعرضون للترهيب".
وأضاف "مع ان هذا امر مخيف، سنثبت انه يحق لنا اظهار دعمنا لترامب سواء اعجب ذلك الطرف الآخر أو لم يعجبه".
وقبل تظاهرة تاكسون، قام محتجون مناهضون لترامب باغلاق طريق رئيسية في اريزونا في محاولة لمنع أنصاره من الوصول إلى تجمع انتخابي سيعقده في اطار حملته للفوز بترشيح حزبه لسباق الرئاسة.
وترامب موجود في اريزونا ليستعد للانتخابات التمهيدية التي ستجرى فيها الثلاثاء.
وهددت الشرطة باعتقال المحتجين الذين يقدر عددهم بخمسين شخصا تجمعوا في جادة شي بولفارد وحملوا لافتات كتب عليها "لا لترامب".
وقال رئيس شرطة منطقة ماريكوبا في الولاية نفسها جو اربايو الذي يدعم علنا ترامب، انه سيفعل ما بوسعه ليجري التجمع بسلام بينما صعد ترامب إلى النصة ليلقي خطابه.
وصرح عضو مجلس النواب جواكين اينريكيز لفرانس برس ان ثلاثة اشخاص أوقفوا واصيبت آليتان باضرار. وقال "اوقف ثلاثة اشخاص لانهم اغلقوا طريقا عاما وليس لانهم كانوا يحتجون".
من جهة اخرى، اتهمت قناة فوكس نيوز ترامب بأنه "مهووس بشكل مرضي" بمذيعة الاخبار البارزة ميغين كيلي ويشن عليها حملة كلامية فظيعة.
وياتي هذا الانتقاد في اطار الخلاف المثير بين ترامب والشبكة التلفزيونية النافذة، بعد ان نشر ترامب الخميس ثلاث تغريدات يصف فيها المذيعة الاخبارية التي تجذب أكبر عدد مشاهدين في الولايات المتحدة بأنها "مجنونة".
وقالت الشبكة ان هجمات ترامب الشرسة ضد كيلي و"هوسه المرضي الشديد ضدها لا يليق بمرشح رئاسي يريد ان يشغل أعلى منصب في البلاد".
واندلع الخلاف في اب (اغسطس) عندما أدارت كيلي أول مناظرة بين مرشحي الرئاسة.
"الغد الأردنية"
الجيش يحاصر آخر معاقل «داعش» في بنغازي
عُمان تستضيف اجتماعات الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور في ليبيا
انطلقت أمس السبت بمدينة صلالة، اجتماعات الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور بدعوة من سلطنة عمان، وبرعاية بعثة الأمم المتحدة لدعم في ليبيا.
وقال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله في افتتاح الاجتماعات إن وضع الدستور الليبي سيجد قبولاً وترحيباً من جميع الليبيين.. مؤكداً أن الشعب الليبي قادر على أن ينتصر على كل الأخطار.
وأعرب ابن علوي عن ثقته بتجاوز ليبيا للأوضاع الراهنة، مبيناً أن الأمم لا تبنى بالنزاعات وإنما بالتسامح وأن الوطن يتسع للجميع رغم الاختلافات.. مشيراً إلى أهمية اللقاء التشاوري لكتابة التاريخ وإعطاء كل ذي حق حقه دون التدخل من قريب أو بعيد وهو مفترق طرق بعيداً عن الفتن والنزاعات.
من جانبه أشار الدكتور الجيلاني عبد السلام ارحومة رئيس الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور الليبي إلى صعوبة صياغة الدساتير بوجه عام وصعوبة ذلك بوجه خاص في دولة لم تستقر بعد.. مبيناً أن الهيئة التأسيسية الليبية أوكلت مهمة صياغة وإعداد الدستور المكون من 220 مادة تحتاج إلى توافقات بين الأعضاء وهي منتخبة من قبل الشعب الليبي.. موضحاً أن الهيئة ستعرض ما توصلت إليه على الشعب الليبي في استفتاء عام ولا يعتبر نافذاً إلا بعد إقراره بالاستفتاء الشعبي.
وقال إن الهيئة بذلت الجهد الكثير من أجل التواصل مع الليبيين ومعرفه آرائهم ومقترحاتهم حول مشروع الدستور الليبي الجديد لكي يصدر معبراً عن آرائهم ويلبي طموحاتهم. بدوره أكد مارتن كوبلر الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا أهمية الهيئة التأسيسية المنبثقة من مختلف مناطق ليبيا في صياغة دستور يلبي طموحات الليبيين.
وأشار كوبلر إلى أن مهمة الأمم المتحدة في ليبيا هي عدم التدخل في المسائل السياسية وهدفها المساعدة في تقديم المشورة الفنية والتقنية فقط مبينا ضرورة تطبيق مبادئ الأمم المتحدة والاهتمام بالأقليات والضعفاء والنساء معرباً عن أمله في إحلال السلام والتلاحم وتوحيد ليبيا وعودة الاستقرار وبناء الدولة الليبية.
وبحث المجتمعون المسائل الخلافية في باب الحكم المحلي مثل معايير تقسيم وحدات الحكم المحلي، والرقابة على عمل الوحدات المحلية، بحضور خبراء في الحكم المحلي من لبنان وتونس والمغرب.
ميدانياً عاد الهدوء إلى العاصمة طرابلس بعد اشتباكات استمرت لأكثر من الساعة ونصف الساعة، ولم تتحدث أي مصادر حتى الآن عن وقوع خسائر مادية أو بشرية.
وقالت مصادر متطابقة إن الاشتباكات اندلعت إثر هجوم «قوة الردع» والسرية السادسة بفشلوم على ما يعرف ب«كتيبة المجلس العسكري بأبي سليم»، في محيط «معسكر ال77»، حيث تتمركز كتيبة المجلس العسكري التابعة إلى صلاح البركي، الذي قتل العام الماضي.
وكتيبة «المجلس العسكري بأبي سليم» هي إحدى الكتائب المسلحة التي يتشكل منها «لواء الصمود» تحت قيادة صلاح بادي المعروف بموقفه الرافض للاتفاق السياسي والمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق المنبثقة عنه، والمتحالف مع رئيس المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.
ولم تستبعد المصادر أن تكون الاشتباكات مقدّمة لشل قدرة قوات بادي «لواء الصمود» وإخراجها من العاصمة بما يخدم الترتيبات الأمنية المتعلقة بحماية المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق، كون هذه القوة هي الأكثر تطرفاً في رفضها للاتفاق السياسي، كما لم تستبعد أن يكون ما حصل قد تم بضوء أخضر من قيادات الكتائب العسكرية الكبرى التي تتبع مصراتة والمؤيدة لحكومة الوفاق الوطني بالنظر إلى انتماء بادي لهذه المدينة.
وفي بنغازي أعلن الجيش الليبي سيطرته على مواقع استراتيجية مهمة بمحيط مصنع الأسمنت آخر معاقل ««داعش»» بمنطقة الهواري جنوب مدينة بنغازي شرق البلاد.
وقال الناطق باسم القوات الخاصة «الصاعقة»، العقيد ميلود الزوي، إن السيطرة الكاملة على منطقة الهواري باتت مسألة وقت. وأكد أن تنظيم «داعش» محاصر من الاتجاهات كافة من قبل المفارز العسكرية التابعة للقوات الخاصة وبقية وحدات الجيش الليبي والقوات المساندة.
الجيش العراقي يحرر كبيسة ويطلق عملية لتحرير غرب الأنبار
بإسناد التحالف الدولي وأبناء العشائر
أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق أمس السبت انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير مدن غرب محافظة الأنبار من قبضة تنظيم «داعش»، وأكدت مصادر متطابقة استعادة السيطرة على كبيسة.
وذكرت القيادة في بيان ان العملية انطلقت في تمام الساعة الثالثة فجراً (بتوقيت غرينتش) بمشاركة الفرقة العسكرية السابعة بالجيش العراقي إضافة إلى قوات الحشد الشعبي وبدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وأوضح البيان أن العملية تستهدف تحرير ما تبقى من المناطق الغربية في الأنبار.
وذكر التلفزيون العراقي ان وزير الدفاع خالد العبيدي وصل إلى المحافظة للإشراف على العمليات العسكرية.
وذكر ضابط رفيع في الجيش العراقي ان جهاز مكافحة الإرهاب وهو قوات النخبة العراقية، يقود العملية بمشاركة قوات الجيش والشرطة ومقاتلي أبناء العشائر لإعادة السيطرة على قضاء هيت الواقع على بعد 145 كلم غرب بغداد.
وقال الفريق علي إبراهيم دبعون قائد قوات الجزيرة لوكالة فرانس برس إن «القوات العراقية من الجيش والشرطة الاتحادية وأفواج الطوارئ ومقاتلي العشائر وجهاز مكافحة الإرهاب وبمساندة الطيران الحربي للتحالف الدولي والقوة الجوية والطيران المروحي، بدأت عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مدينة هيت وناحية كبيسة غرب الرمادي».
وأكد دبعون «تحرير ناحية كبيسة بالكامل من سيطرة تنظيم «داعش» وهروب عناصر التنظيم باتجاه مركز ناحية هيت المجاورة». وأشار إلى ان «عملية التحرير تمت من دون مقاومة من عصابات «داعش»، والآن القوات تعمل على تطهير الناحية من جيوب عناصر داعش».
وقال العقيد ياسر الدليمي إن القوات الأمنية ومقاتلي العشائر حرروا مدينة كبيسة مركز محافظة الأنبار بعد قتل 20 إرهابياً من عصابة داعش وطرد الفلول المتبقية التي انهارت أمام ضربات الجيش وطائرات التحالف الدولي.وأردف ان المرحلة المقبلة ستشهد تحرير مدينة هيت التي تعتبر معقل مهم لعناصر الإرهاب والتي أصبحت قريبة للغاية من التحرير.
ونزحت جميع العائلات في ناحية كبيسة باتجاه ناحية الوفاء التي تقع تحت سيطرة القوات العراقية.
وبدأت العملية بقصف عنيف لطيران التحالف الدولي، وتقدمت القوات الأمنية على الأرض من الجهة الغربية للمدينة من ناحية قاعدة عين الأسد نحو المدينة هيت وناحية كبيسة». وشارك الآلاف من مقاتلي العشائر بالعملية من أبناء هيت والبغدادي وكبيسة.
وكانت القوات العراقية قد تمكنت من فرض سيطرتها بشكل عام على الرمادي خلال عملية عسكرية نهاية العام الماضي.
وأعربت منظمات دولية عن قلقها حيال مصير نحو 35 ألف مدني من الذين فروا من مدينة هيت والمناطق المحيطة بها، خلال العملية العسكرية الأخيرة. وقالت منظمة الصليب الأحمر الدولية إن الآلاف من الناس كانوا عالقين في مناطق القتال هجروا من مناطقهم حيث تتوفر المساعدات الإنسانية بشكل ضئيل. وقالت إنها تمكنت من تسليم الوجبة الأولية من المساعدات الجمعة على نحو 12 ألف شخص.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل 63 عنصراً من تنظيم «داعش» وتدمير سيارات مفخخة في محافظتي صلاح الدين والأنبار.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة عن مقتل 22 عنصراً من «داعش» وتدمير أسلحتهم وذلك في 33 غارة للطيران العراقي وطيران التحالف الدولي في شمال العراق. وذكر بيان للقيادة ان طائرات قيادة القوة الجوية نفذت 4 طلعات قتالية على مواقع «داعش» فيما نفذ طيران الجيش 12 طلعة ونفذ طيران التحالف الدولي 17 طلعة في مناطق المحمدي والبو حياة وتلعفر والموصل والشرقاط في شمال العراق أسفرت عن مقتل 22 من «داعش».
وفي محافظة صلاح الدين ذكر مصدر أمني، أن»أبو حذيفة الشيشاني» الذي يعد أبرز قناصي «داعش» قتل مع أحد مرافقيه باشتباك في محيط حقول علاس النفطية شمالي المحافظة.
وأكدت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة أن طيران الجيش، دمر السبت، وكراً لعصابات «داعش» الإرهابية، وقتل من فيه شمال غرب الثرثار في محافظة صلاح الدين.
كما وجهت القوة الجوية العراقية ضربات مركزة على أوكار «داعش» في الحويجة جنوب كركوك وتدميرها بشكل كامل بناء على استخبارية عسكرية. مؤكدةً أن الضربات أسفرت عن قتل 15 قيادياً ب«داعش» وإصابة العشرات منهم وتدمير عدد من المركبات.
"الخليج الإماراتية"