اعترافات المتهم في أحداث باريس واستمرار تدفق اللاجئين إلى اوروبا في الصحف الأجنبية

الإثنين 21/مارس/2016 - 06:01 م
طباعة اعترافات المتهم في
 
تواصل الصحف الأجنبية اهتمامها بنقل اعترافات صلاح عبد السلام المتهم الرئيسي في أحداث باريس الارهابية الأخيرة، والذى تم القبض عليه في بلجيكا مؤخرا، إلى جانب الاهتمام بتداعيات الاتفاق الاوروبي التركي بشأن عودة اللاجئين، وسط الانتقادات الحقوقية.

اعترافات عبد السلام:

اعترافات عبد السلام:
من جانبها تناولت الإندبندنت البريطانية مزيد من التفاصيل بشأن القبض على المتهم الرئيسي في احداث باريس، وفى تقرير لها بعنوان "صلاح عبد السلام المتهم في هجمات باريس خطط لتفجير نفسه في ستاد فرنسا لكنه تراجع".أكدت الصحيفة انه نتيجة  للتحقيقات التي بدأت في بلجيكا مع المتهم وأخطرت فرنسا بتطوراتها بشكل فوري وذلك بعد تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام لمسؤولين من الادعاء الفرنسي أكدوا فيها أن التحقيق الاولى مع عبدالسلام أوضح بعض الأمور.
أكدت الصحيفة أن عبد السلام كان يرتدي حزاما ناسفا وكان من المفترض أن يدخل به إلى استاد فرنسا، حيث كانت تقام مباراة ودية بين فرنسا وألمانيا ليقوم بتفجير نفسه لكنه تراجع وخلع الحزام الناسف وتركه في إحدى حاويات القمامة، والاشارة إلى أن عبد السلام بعد التفجيرات بساعتين قام بشراء شريحة هاتف محمول من شمال العاصمة الفرنسية باريس وأجرى منها اتصالا بصديقين في بلجيكا طالبا منهما أن يقابلاه.
ونقلت الصحيفة تصريحات الادعاء الفرنسي أن عبد السلام التقى صديقيه ثم ركب السيارة معهما متوجهين إلى بلجيكا بعدما واصل السير في باريس لنحو 9 ساعات متواصلة حتى قابل صديقيه في السابعة صباحا، والتأكيد على الادعاء الفرنسي لازال يمتلك الكثير من الاسئلة التي يريد إجابات لها من عبد السلام الذي يعالج حاليا في إحدى المستشفيات بسبب إصابته برصاصة في القدم أثناء القبض عليه، كما توضح ان طلبا لشراء البيتزا تم بشكل مريب هو السبب في قيام الشرطة في بلجيكا بالتركيز على العنوان الذي كان يقيم فيه عبد السلام مع أحد أصدقاءه وهو أيضا يشتبه في تورطه في عمليات إرهابية.
نوهت أن الادعاء الفرنسي يعتبر عبد السلام العقل المدبر للهجمات الاخيرة في باريس وهو من أمن الإمدادات والعمليات اللوجستية لبقية المهاجمين خلال رحلات قام بها عبر أوروبا في الأشهر الثلاثة السابقة للهجوم.

مخيم اللاجئين:

مخيم اللاجئين:
بينما تناولت الأوبزرفر أزمة مخيمات اللاجئين، وفى تقرير تحت عنوان "مسرح مخيم اللاجئين في كاليه سيعود مسرحين".، أكدت أن المسرح الذي أقامه ناشطان لصالح المهاجرين في مخيم الغابة في كاليه والذي دمر مؤخرا سوف يتم إعادة بنائه مرة أخرى ولكن في موقعين مختلفين.
أوضحت الصحيفة أن المسرح سبق واستضاف عددا من الفنانين الكبار مثل جود لو وتوبي جونز سيكون بإمكانه استئناف عمله في الترفيه عن المهاجرين من جديد حيث سيتم تأسيس مسرحين جديدين أولهما في خيمة في منطقة اقامة المهاجرين في كالية والتي تستضيف حاليا نحو 2000 من طالبي اللجوء يعيشون في حاويات معدلة للسكن، والاشارة إلى أن مسرحا أخر سيتم إعداده في خيمة كبيرة أخرى في دانكيرك المجاورة والتي انتقل إليها مئات المهاجرين.
نوهت على أن الخيمة التي كانت تستضيف مسرح "حظ طيب" في مخيم الغابة في كاليه برز اسمها قبل نحو 6 أشهر عندما استقبلت عددا من النجوم بينهم جود لو لكنها قبل ذلك كانت دوما مصدر لسعادة كثير من المهاجرين في المخيم، والتأكيد على أن المسرح أصبح الان شركة فنية ومن حقها ان تتلقى التبرعات حيث كان يعمل دوما ويقوم بالتدريبات والعروض رغم كل الظروف التى مر بها المخيم.
نوهت الصحيفة ان جو ميرفي وجو روبرتسون مؤسسي المسرح أكدا أنهما سيقيمان معرضا في العاصمة البريطانية لندن خلال الصيف المقبل تحت اسم "إبداعات المخيم" سيعرضون فيه قبة المسرح الأصلية والأضرار التى تعرضت لها في مخيم الغابة.

أزمة تدفق اللاجئين مستمرة:

أزمة تدفق اللاجئين
بينما تناولت ذي ديلي بيست استمرار تدفق المهاجرين رغم غلق الحدود والاتفاق الذى تم التوصل إليه بين الاتحاد الاوروبي وتركيا، والتأكيد على بدء وصول مئات المهاجرين إلى الجزر اليونانية في بحر إيجة في اليوم الأول لدخول الاتفاق الأوروبي التركي الخاص بإعادة اللاجئين إلى تركيا حيز التطبيق. 
والاشارة إلى عزم منظمة حقوقية ألمانية دعم اللاجئين في رفع دعاوي ضد إعادتهم من اليونان.
في حين واصل عبور مئات اللاجئين لبحر إيجة في اتجاه الجزر اليونانية وأدت عملية العبور هذه إلى مقتل أربعة أشخاص حسب مصادر أمنية وإغاثية رضيعتان تبلغان من العمر عاما وعامين وقد غرقتا بعد سقوطهما من زورق قبالة جزيرة رو الصغيرة في جنوب شرق ايجة. كما قضى سوريان بأزمة قلبية لدى وصولهما إلى جزيرة ليسبوس ، والتأكيد على انه في ليسبوس، الممر الرئيسي إلى أوروبا للمهاجرين، تحدثت الشرطة عن وصول 15 زورقا يحمل كل منها عشرات المهاجرين. 
نوهت على انه بين السبت وصباح الأحد أحصت منسقية سياسة الهجرة في الحكومة اليونانية وصول ما مجموعه 875 شخصا إلى جزر بحر إيجة، وحسب هذه المنسقية، فان هؤلاء الوافدين الجدد ينطبق عليهم النظام الجديد الذي ينص على إعادة كل المهاجرين الجدد إلى تركيا اعتبارا من الأحد بمن فيهم طالبو اللجوء السوريون.
وقال متحدث باسم منسقية سياسة الهجرة في الحكومة اليونانية الأحد "لا يمكنهم مغادرة الجزر وهم ينتظرون وصول خبراء أجانب لبدء إجراءات إعادتهم" إلى تركيا.
وتمت الاشارة إلى أن هناك أي تأكيد يوناني بعد على أن عملية الإبعاد سوف تبدأ في الرابع من ابريل وهو الموعد الذي أعلنته الجمعة في بروكسل المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، ومن شأن هذا الاتفاق الذي انتقدته بشدة المنظمات الإنسانية، أن يوقف تدفق المهاجرين إلى بحر إيجة والذين دخل حوالي 150 ألف شخص منهم إلى أوروبا منذ مطلع العام و850 ألفا عام 2015، حسب المنظمة الدولية للهجرة.
وفي المقابل تعهد الأوروبيون مقابل كل سوري يتم إبعاده إلى تركيا "قبول" سوري آخر من المهاجرين إلى تركيا للعيش في دول الاتحاد الأوروبي وبمعدل 72 ألف شخص.
في حين تعتزم منظمة "برو أزول" الألمانية المعنية بالدفاع عن حقوق اللاجئين دعم طالبي اللجوء في اليونان في دعواتهم ضد الترحيل الجبري بعد دخول حزمة اللجوء الأوروبية-التركية حيز التنفيذ، ولكن المنظمة تتوقع في الوقت ذاته مواجهة صعوبات كبيرة خلال ذلك. 
وقال رئيس المنظمة جونتر بوركهارت "إن فريقنا في اليونان سوف يحاول اصطحاب اللاجئين هناك أمام المحكمة". ولكنه أشار إلى أنه ربما يكون من الصعب الوصول إلى اللاجئين الذين يتعين ترحيلهم إلى تركيا.
أضاف أنه يرى أن هناك مشكلة أخرى، وأوضحها بقوله: "أي القضاة الذين يكون لديهم شخصية قوية يقفون بها أمام المؤسسة الأوروبية بأكملها؟".

شارك