"تطورات أحداث باريس" و"تهديدات للنواب" بألمانيا بسبب المهاجرين في الصحف الأجنبية
الإثنين 21/مارس/2016 - 11:40 م
طباعة
تواصل الصحف الأجنبية اهتمامها بتطورات الكشف عن المتورطين في أحداث باريس الأخيرة التي وقعت في نوفمبر الماضي، وسط تحذيرات من وضع اتهامات غير واضحة للمتورطين في هذه الأحداث، إلى جانب الكشف عن خطابات تهديدات وصلت لنواب المان نتيجة مواقفهم المتشددة من المهاجرين
التحقيق مع عبد السلام:
صلاح عبد السلام
يتواصل اهتمام الصحف الأجنبية بتداعيات القبض على مرتكبي جرائم أحداث باريس الأخيرة التي وقعت فى نوفمبر الماضي، ومن جانبها رصدت الجارديان أنباء التحقيق مع صلاح عبد السلام المتورط في احداث باريس، ولكن في الوقت نفسه ضرورة ضمان اجراء محاكمة عادلة له، وفى تقرير لها بعنوان "قد يكون صلاح عبد السلام إرهابيا لكن محاكمته لا يجب ان يطالها أي شكوك".، أكدت الصحيفة أن التدوينة التي كتبها أحد الوزراء البلجيكيين على أحد مواقع التواصل الاجتماعي ليعلن من خلالها اعتقال صلاح عبد السلام شهدت تعليقات كثيرة وردود فعل سريعة حول أوروبا وشعر الجميع بالراحة "فقد امسكنا به".
أوضحت الصحيفة أن عبد السلام كان المطلوب الاول خلال الأشهر الماضية على لائحة الهاربين في اوروبا لاتهامه بالتورط في هجمات العاصمة الفرنسية باريس الأخيرة وقد كان هاربا طوال الاشهر الأربعة الماضية.، مع الاشارة إلى أن التأخير في اعتقال المتهم ألقى بظلاله على العلاقات بين بلجيكا وفرنسا وحجم التعاون الأمني بينهما حيث فشل الجانبان في اعتقاله على الحدود بينهما في اليوم التالي للهجمات.
وتعتبر الصحيفة أن اعتقال عبد السلام حيا يعد إنجازا كبيرا للأجهزة الامنية في البلدين لأن المعلومات التي يمكن أن يدلي بها قد لا تقدر بثمن خاصة فيما يتعلق بالعناصر التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية في اوروبا ومصادر تمويلهم وكيفية تسهيل إمدادهم بالأسلحة والمتفجرات، وتقول أيضا أن هناك امر بخصوص عبد السلام ينبغي التركيز عليه وهو السبب الذي دفعه للتخلي عن فكرة تفجير نفسه مطالبة بالتحقق من هذه النقطة لمعرفة كيفية دفع أصحاب الاتجاه نفسه إلى التفكير مرة أخرى والتخلي عن هذا القرار.
كما تمت الاشارة إلى أن هناك بعض الانتقادات والشكوك التى حامت حول تصرفات الحكومة الفرنسية مع المسلمين خلال الفترة الماضية خاصة أولئك المتهمين بالتورط في هجمات إرهابية مشيرة إلى أن هذا الامر يمكن أن يزيد التوتر في اوروبا بأسرها.
وتمت الاشارة إلى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالتخلي عن تعهده السابق بأن المتهمين في الهجمات على باريس سوف يحاكمون أمام القضاء الفرنسي موضحة أن هذه المحاكمة ستكون عرضة للشكوك والانتقادات فيما يتعلق بالعدالة وحقوق المتهمين.
ملاحقة مستمرة للمتهمين فى احداث باريس
بينما نوهت صحيفة شيكاجو تربيون على ما كشفت عنه النيابة البلجيكية أنه تم التعرف على هوية أحد شركاء الجهاديين المعروف حتى الآن بسفيان كيال والملاحق منذ الرابع من ديسمبر، حيث أعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية أن اسمه نجم العشراوي وهو مولود في 18 مايو 1991 وذهب إلى سوريا في فبراير 2013.
أكدت الصحيفة أنه "تم العثور على أثار الحمض النووي الريبي لنجم العشراوي في المنزل المستأجر في اوفليه. كما عثرت عليه في الشقة الواقعة في شارع هنري برجيه في شاربيك قرب بروكسل التي قد تكون استخدمتها المجموعة الإرهابية".
تمت الاشارة إلى العشراوي البالغ 24 عاما قد يكون ساعد في تحضير الأحزمة الناسفة، وكان العشراوي عبر في سيارة في التاسع من سبتمبر نقطة تفتيش عند الحدود النمساوية-المجرية برفقة صلاح عبد السلام ومحمد بلقايد الجزائري الذي قتلته الشرطة الثلاثاء في فورست في جنوب غرب بروكسل.
ويشتبه المحققون بأن العشراوي وبلقايد أجريا اتصالات هاتفية مع عدد من أعضاء المجموعة ليلة تنفيذ اعتداءات باريس. ورجحت النيابة أن يكون بلقايد الشخص الذي وجه إليه أحد انتحاري قاعة باتاكلان الرسالة النصية القصيرة "لقد انطلقنا وسنبدأ" عند الساعة 21,42 من هاتف حدد موقعه في بلجيكا. وجرى اتصال آخر من هاتف بلجيكي في ذلك المساء بعبد الحميد اباعود المدبر المفترض للاعتداءات من نفس المكان في بروكسل.
وفي 17 من الشهر نفسه التقطت كاميرات مراقبة تابعة لـ "ويسترن يونيون" صورا لوجهي بلقايد والعشراوي حيث استخدمت بطاقة هوية الأول المزورة لتحويل مبلغ 750 يورو إلى حسناء آية بولحسن قريبة أباعود لتجد له مخبأ في المنطقة الباريسية.
التطرف الألماني:
خطابات تهديد
في حين ركزت الديلي تليجراف بانتشار تهديدات لنواب المان في البرلمان الألماني على خلفية مواقفهم المتشددة تجاه المهاجرين، وفى تقرير لها تحت عنوان "حزب ألماني متطرف يرسل تهديدات بالقتل لنواب برلمانيين"، أكدت الصحيفة إن هناك مخاوف من عودة التيار اليميني المتشدد في المانيا تزايدت الأحد بعدما قامت مجموعة تسمي نفسها "الجناح المسلح لحزب البديل لألمانيا" بإرسال خطابات تتضمن تهديدات بالقتل لعدد من نواب البرلمان الأوروبي.
أوضحت الصحيفة أن عددا من النواب السابقين في البرلمان الأوروبي لحزب "البديل لألمانيا" المتشدد والذي فاز بربع الأصوات في الانتخابات المحلية الأخيرة والمعروف برفضه لوجود المهاجرين والاجانب تلقوا خطابات التهديد، كما أن هؤلاء النواب استقالوا من الحزب مؤخرا بسبب رفضهم سياسته المتشددة بخصوص المهاجرين.
شددت الصحيفة على أن أحد هذه الخطابات تضمن عبارة تقول "سنثأر منكم على كل صوت أضعتموه من حزب البديل لألمانيا.. الثأر بالموت والدم".
وفى أحد الخطابات وقع على الشكل المعتاد في ألمانيا النازية سابقا بعبارة "هايل هويك" في تشبيه بعبارة "هايل هتلر" وهي محاولة لتشبيه بيورن هويكه أحد قادة الحزب المتشددين والزعيم النازي السابق أدولف هتلر، وقالت الصحيفة رغم انه من غير المعروف ما اذا كانت هناك علاقة بين مرسلي هذه الخطابات وقيادات الحزب إلا ان الشرطة الالمانية تأخذ الامر بشكل جدي وتحقق فيه بشكل مكثف.