«خلايا نائمة» تهدد أوروبا... وأمريكا تقترح توحّد العالم ضد «داعش» / السعودية: «قاعدي» يطلب العفو لتعاونه مع الجهات الأمنية / بارزاني لن يتخلّى عن الرئاسة قبل تحقيق «الاستقلال»

الخميس 24/مارس/2016 - 10:08 ص
طباعة «خلايا نائمة» تهدد
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الخميس الموافق 24/ 3/ 2016

سلمان العودة: إيران سبب تنامي "الإرهاب" بالمنطقة

سلمان العودة
سلمان العودة
أكد الداعية الإسلامي سلمان العودة، إن "من أبرز أسباب الإرهاب الذي يطال مناطق في العالمين العربي والإسلامي، فشل الخيارات السياسية، وغياب الأفق السياسي للشعوب، مع غياب ثقافة الحقوق، والمعرفة الدينية المنقوصة".
وأضاف في حوار مع وكالة "الأناضول"، في مدينة إسطنبول التركية، اليوم الأربعاء، أن "ابتعاد العلماء الحقيقيين عن الشباب هو إحدى أسباب الانزلاق نحو الإرهاب، وينبغي على الدعاة والعلماء والأدباء والمثقفين والذين لديهم رؤية معتدلة، أن يقتربوا من الشباب، ويصبروا عليهم، ويتحملوا تجاوزاتهم وإن القرب منهم يعد أحد الحلول".
ملامح جدية لتغيير المسار في مصر
واستحضر العودة، في هذا الإطار، واقع حقوق الإنسان والحريات في مصر، لافتًا إلى "وجود معاناة سياسية وحقوقية وإنسانية واقتصادية، في ظل تعقد الملف المصري برمته"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه "في نهاية المطاف سوف يشعر الجميع بضرورة تغيير المسار، وهذا بدأت ملامحه بشكل جدي حاليًا".
ورأى أن "الديمقراطية التي كانت موجودة في مصر وإن كانت منقوصة، أعطت للناس أملاً، فلما تم قطع الطريق عليها "في إشارة إلى إطاحة الجيش بمحمد مرسي أول رئيس مدني منتخب"، كان ذلك بمثابة رسالة أن السبيل إلى نيل الحقوق بالطريقة السلمية مغلق كونه يصدم بإرادة العسكر".
وحول رؤيته للعلاقات التركية المصرية قال العودة "نعتقد أنه لو بدأت خطوات لتعديل المسار في مصر، لأصبحت تركيا مستعدة للتقارب"، مشيرًا في هذا الإطار إلى أن المملكة العربية السعودية حريصة على الجمع بين الطرفين".
التقارب العربي التركي
وقال الداعية السعودي إن" التقارب العربي التركي يعتبر نقطة تحول، وخطوة جيدة سياسيًا وثقافيًا وعسكريًا، وله انعكاسات كبيرة جدًا على تركيا والبلاد العربية والإسلامية، لكنه ما زال هنالك بعض الملفات المعقدة مثل الملف السوري".
وتطرق إلى المطالبات بالانفصال عن دول عربية وإسلامية، وكان آخرها ما أعلنته منظمة "ب ي د" (الامتداد السوري لمنظمة "ب كا كا) في 17 مارس الجاري، من "فيدرالية"، في مناطق سيطرتها شمالي سوريا، معتبرًا أن هذه المساعي "ما هي إلا لتفتيت المفتت، وتقسيم المقسم، وهي خطة صهيونية، تهدف إلى تفتيت العالم الإسلامي".
وأضاف العودة "الأعداء يدركون جيدًا أن هذه الكانتونات الناشئة هي بحاجة إليهم، لذلك يمدون لها اليد سرًا أو علانية، ويدعمونها بالسلاح والمواقف السياسية، وبالوسائل والطرق الأخرى".
جرائم إيران
وأشار العودة، إلى دور السياسات الإيرانية في تنامي ظاهرة "الإرهاب" في المنطقة، قائلاً إن "إيران ارتكبت جرمًا شديدًا من الصعب جدًا تغطيته ونسيانه، من خلال جرائمهم في سوريا بالتعاون مع النظام السوري وحزب الله اللبناني".
واعتبر أن هؤلاء "كانوا السبب في إيجاد شرخ كبير مع أهل السنة، واليوم إيران دولة تقوم على أساس ديني أو مذهبي أو طائفي، وهي أصبحت بذلك حاضنة للمجاميع الشيعية في العراق والخليج ولبنان".
وأوضح الداعية السعودي أن "هناك نسبة من الشيعة لا يؤمنون بولاية الفقيه ولا إيران، ويحاولون أن يبقوا على توافق وصلة مع إخوانهم السنة، ولكن المجاميع المرتبطة بإيران أصبحت جزءاً من اللعبة السياسية، وهذه الأشياء سيبقى امتدادها إلى المستقبل".
"الشرق القطرية"

صبي انتحاري يسلم نفسه للسلطات الأفغانية

صبي انتحاري يسلم
قال مسئول في الشرطة الأفغانية، أمس: إن صبياً (12 عاماً) يدعى أبوذر، زعم أنه تدرب ليكون انتحارياً في باكستان، سلم نفسه إلى الشرطة في إقليم ننغرهار.
ووفقاً للشرطة، عبر الصبي الحدود قرب بلدة تورخام بشرق أفغانستان، وكان ينتظر مدربه.
وقال الناطق باسم الشرطة حضرة حسين مشروق وال: «كان الصبي ينتظر الرجل الذي كان من المفترض أن يجلب له حزاماً ناسفاً في منطقة لال بور بإقليم ننغرهار في ذلك اليوم».
وأفاد الناطق بأن أبو ذر ينحدر من مدينة بيشاور الباكستانية، وكان قد تدرب في مدرسة (دينية) لتنفيذ عملية انتحارية ضد قوات الأمن في أفغانستان.
وتابع مشرق وال قائلاً: إن الصبي قرر على الرغم من ذلك أن يسلم نفسه لشرطة لال بور يوم الجمعة.
وأوضح: «كان هنا لتنفيذ عملية انتحارية ضد قوات الأمن الأفغانية، لكنه تحرك عكس هذا القرار عندما رأى أن عناصر الأمن الأفغانية مسلمون ويصلون».
وأضاف مشرق وال: «ثم ذهب أبو ذر إلى إمام المسجد ليريه كيف يسلم نفسه».
ووفقاً لتقرير نشرته منظمة هيومان رايتس ووتش، أواخر شهر فبراير الماضي، تقوم جماعتا طالبان وحقاني المتطرفتان، بتجنيد الأطفال على نحو متزايد ضمن قواتهما.
وتعتبر بعض المدارس (الدينية) الباكستانية مراكز للإرهاب، وتشير التقارير إلى أنه يتم تجنيد وتدريب الانتحاريين في هذه المدارس.

دستور تركيا الجديد أمام البرلمان قريباً

دستور تركيا الجديد
يعتزم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عرض مسودة الدستور الجديد على البرلمان أواخر الشهر المقبل. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أمس، إن حزب العدالة والتنمية يعتزم عرض مسودة الدستور الجديد على البرلمان نهاية أبريل المقبل.
وبحسب ما نقلت وكالة «رويترز»، يشمل التعديل الجديد منح رئيس البلاد سلطات تنفيذية، وهو الأمر الذي أثار حفيظة أحزاب تركية معارضة، ونواباً في البرلمان الذي يسيطر على غالبيته حزب العدالة والتنمية.

بروكسل تبقي المطار مغلقاً وتلاحق منفذاً ثالثاً للهجمات

بروكسل تبقي المطار
عودة حذرة للحياة في العاصمة البلجيكية وسط استمرار «الطوارئ»
كشفت السلطات البلجيكية، أمس، هوية انتحاريين نفذا هجمات بروكسل، قائلة إنهما شقيقان على علاقة بالمشتبه فيه الرئيس في اعتداءات باريس في نوفمبر الماضي، فيما تلاحق مهاجماً ثالثاً.
وفي حين أعلن مدير مطار بروكسل أن المطار سيظل مغلقاً أمام حركة الملاحة اليوم الخميس، بدأت الحياة تعود بخجل إلى العاصمة البلجيكية، وسط استمرار فرض حالة الطوارئ.
وفي التفاصيل، أعلن مدير مطار بروكسل الدولي أن المطار سيظل مغلقاً أمام حركة الملاحة اليوم الخميس، بعد الهجومين المتزامنين اللذين شهدهما أول من أمس.
وبقي المطار مغلقاً أمس، مع إعلان مدير الشركة المشغلة لمطار بروكسل الدولي أرنو فيست في تغريدة له: «لن تغادر رحلات تجارية من مطار بروكسل، ولن تصل إليه الخميس 24 مارس الجاري».
ملاحقة مشتبه
في الأثناء، تواصل قوات الأمن البلجيكية ملاحقة المشتبه فيه الثالث نجيم العشراوي، بعدما أُعلن سابقاً عن اعتقاله والكشف عن شخصين آخرين شاركا في الهجوم وهما شقيقان، في وقت يستمر فيه العمل بحالة الطوارئ، برغم العودة البطيئة للحياة الطبيعية في بروكسل.
وقال المدعي العام البلجيكي إن قوات الأمن لا تزال تلاحق المشتبه فيه الثالث في تفجير المطار، رافضاً الإفصاح عن معلومات إضافية، قال إنها ربما تؤثر في سير التحقيقات.
يأتي ذلك بعدما أفادت وسائل إعلام بلجيكية بأن الشخص الذي اعتقل في بروكسل في وقت سابق أمس ليس هو نجيم العشراوي المشتبه فيه الرئيس في الهجمات، كما أُعلن سابقاً.
وقالت صحيفة «دي.إتش» التي كانت أول من نشر التقرير إنه حدث لبس في هوية الشخص الذي اعتقل في حي أندرلخت.
وكانت الشرطة تتعقب العشراوي، بعد أن رصدته كاميرات المراقبة مع اثنين يشتبه في أنهما مهاجمان انتحاريان نفذا التفجيرات في مطار بروكسل.
وكان التلفزيون الرسمي البلجيكي أفاد بأن السلطات تعرفت إلى هوية اثنين من منفذي هجمات مطار بروكسل، وهما الشقيقان خالد وإبراهيم البكراوي، وتلاحق المشتبه فيه الثالث نجم العشراوي.
وبحسب المصادر الرسمية، فإن الشقيقين كانا يسكنان في بروكسل، وساعدا على توفير الأسلحة لمنفذي هجمات باريس التي وقعت في نوفمبر الماضي.
وأضافت المصادر أن أحدهما كان مستأجراً منزلاً أثناء عمليات البحث عن المطلوب الأول في هجمات باريس صلاح عبد السلام.
الحمض النووي
وقال الادعاء البلجيكي إنه عُثِر على الحمض النووي لنجم العشراوي (25 عاماً) الذي تطارده الشرطة في منازل استخدمها مهاجمو باريس العام الماضي، وإنه سافر إلى المجر في سبتمبر الماضي مع صلاح عبد السلام المشتبه فيه الرئيس في هجمات باريس.
حالة الطوارئ
في غضون ذلك، تواصل السلطات فرض حالة الطوارئ القصوى في البلاد، بينما تعود الحياة الطبيعية تدريجياً في بروكسل، وسط انتشار أمني مكثف، ولا سيما قرب المباني والأماكن الرئيسة.
واتخذت السلطات البلجيكية تدابير أمنية مشددة في عموم البلاد، حيث ألغت جميع الفعاليات والأنشطة الاجتماعية، وأغلقت المدارس والمراكز التجارية ودور السينما والمسارح.
تحذير أمريكي
وفي واشنطن، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية رعاياها من وجود «مخاطر محتملة إذا رغبوا في السفر إلى أوروبا أو عبرها بعد سلسلة هجمات إرهابية».
وذكرت في بيان أن «مجموعات إرهابية لا تزال تخطط لهجمات في الأمد المتوسط عبر أوروبا، مستهدفة مناسبات رياضية ومواقع سياحية ومطاعم ووسائل النقل».
وأضافت أن هذا التحذير يبقى سارياً حتى 20 يونيو المقبل، أي حتى ما بعد بدء كأس أمم أوروبا لكرة القدم لعام 2016 التي تنظم من 10 يونيو إلى 10 يوليو في فرنسا.
وتابعت الوزارة أن الحكومات الأوروبية تواصل العلم للوقاية من الهجمات الإرهابية والقيام بعمليات لمنع تنفيذ خطط هجمات.
وأضافت: «نعمل بشكل وثيق مع حلفائنا، وسنواصل تقاسم المعلومات التي تتيح تحديد التهديدات الإرهابية والتصدي لها مع شركائنا».
بدوره، قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إن بلاده مستعدة لدعم السلطات البلجيكية في المعركة ضد الإرهاب ومنع وقوع أعمال إرهابية فيما كثفت شرطة مدينة نيويورك بشكل ملفت للغاية إجراءاتها الامنية المشددة في كافة الشوارع وأمام مباني المؤسسات العامة والمواقع الحساسة.
إلى ذلك من المرتقب أن يعقد وزراء العدل والأمن بدول الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس في بروكسل اجتماعا طارئا.
دقيقة صمت
وقد وقف البلجيكيون، أمس، دقيقة صمت، استذكاراً لضحايا هجمات بروكسل. وتجمع آلاف وسط z، ووقفوا دقيقة صمت قطعتها هتافات «فلتحيا بلجيكا»، وتبعها تصفيق الحاضرين.
وشارك في تجمع آخر أمام مقر الاتحاد الأوروبي ملك بلجيكا فيليب والملكة ماتيلد، وكذلك رئيس الوزراء شارل ميشال، ونظيره الفرنسي مانويل فالس، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.
تأمين المرافق العامة مهمة شاقة
تسلط اعتداءات بروكسل الضوء على مدى صعوبة تأمين القاعات والمرافق الكبرى التي لا توجد قيود على الدخول إليها في المطارات، وكذلك المواقع المكتظة التي تشكل هدفاً يركز عليه الإرهابيون.
واعتبر خبير المطارات لدى «آي اتش اس» بن فوغل أن «طالما أن المجموعات الإرهابية تستهدف الطيران ووسائل النقل بشكل عام فإنه من المستحيل استبعاد المخاطر بـ100 في المئة».
وتابع فوغل ان اعتداء يقع في منطقة غير مؤمنة على غرار مطار بروكسل «يطرح معضلة لأجهزة الأمن التي تركز خصوصاً على التدقيق في المسافرين عند نقاط معينة، والظاهر أن ذلك حقق نجاحاً معيناً لأن الإرهابيين غيروا أسلوبهم على ما يبدو».
والدخول في أوروبا حر إلى قاعات المطارات إذ لا يتم التدقيق في المسافرين وحقائبهم سوى بعد تسجيلها عند انتقالهم إلى المناطق التي تخضع للحراسة.
مهمة صعبة
وبينما يقول الخبراء إنه من الممكن فرض حماية أكبر للأماكن العامة في المطارات إلا أن إخضاع الوافدين للتدقيق صعب عملياً لأن ذلك سيؤدي إلى ازدحام هائل في المطارات التي تزداد حجماً بشكل مضطرد.
بدوره، علق خبير الملاحة الجوية البريطانية ديفيد بنتلي ان «فرض مثل هذا الإغلاق على المطار يتعارض مع انسيابية الحركة منه وإليه. تخيلوا أن تتوقف السيارات على بعد كيلومترات لتخضع للتفتيش. على أي مسافة يجب أن تتوقف تحديداً لتفادي ازدحام هائل للسير؟».
ويشاطره وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الراي إذ يقول:«لا بد هنا أيضاً أن نكون منطقيين وأن نسعى لتحقيق الحد الأقصى من الفاعلية لأننا إذا فرضنا رقابة على مداخل المطارات سيؤدي ذلك إلى اكتظاظ وشلل الحركة فيها مما سيعطل سير الاقتصاد».
وتابع كازنوف لاذاعة «فرانس انتر»:«وجود طوابير أمام المطار يشكل هدفاً أيضاً للإرهابيين».
وقدر بنتلي: «إذا أردنا أن نكون واقعيين فإن تحسين الأساليب الاستخباراتية وحده هو الأفضل».
خياران
واعتبر مقرر القانون حول الأمن في وسائل النقل الفرنسية جيل سافاري أن «الأمر يتعلق بتضييق إلى أقصى حد النافذة التي يمكن التسلل عبرها».
وتابع سافاري:«لو كان مطار زافنتم حصناً يستحيل دخوله، لاستهدفوا أحد الأسواق في بروكسل. وعليه نحن أمام خيار التحصين أو الحياة وبين الاثنين هناك مخاطر».
"البيان الإماراتية"

«خلايا نائمة» تهدد أوروبا... وأمريكا تقترح توحّد العالم ضد «داعش»

«خلايا نائمة» تهدد
في وقت واصلت الشرطة البلجيكية والأوروبية بحثها عن «خلايا إرهابية نائمة» قد تضرب في أي موقع، اقترجت الولايات المتحدة العالم «التوحد في مواجهة الإرهاب» وقال الرئيس باراك أوباما أمس «ان الحاق الهزيمة بتنظيم داعش يشكل أولوية قصوى». وسيصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى بروكسل اليوم للتشاور مع الحلفاء الأوروبيين في شأن الخطوات المقبلة لمحاربة الإرهاب، بعدما بحث في الأمر مع القيادة الروسية في موسكو.
وقال أوباما خلال زيارة الارجنتين «انها أولوية قصوى بالنسبة إلى (...) سنواصل قتال تنظيم الدولة الإسلامية حتى طرده من سورية والعراق وحتى تدميره تماما». وحض العالم على الاتحاد لمحاربة إرهاب «داعش». 
وأضاف أوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأرجنتيني ماوريسيو ماكري أن «الولايات المتحدة ستواصل عرض أي مساعدة يمكننا تقديمها لمساندة التحقيق في هجمات بروكسيل وتقديم المهاجمين أمام العدالة».
وكشفت السلطات البلجيكية أمس عن هوية انتحاريَين شاركا فيها، هما الإخوان خالد وإبراهيم البكراوي، اللذان أشارت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى أنهما يحملان الجنسية البلجيكية. ونفت النيابة الفيديرالية البلجيكية خبر توقيف المشبوه الثالث نجم العشراوي في حي أندرلخت الشعبي في بروكسيل. ويتواصل إغلاق مطار بروكسيل اليوم وحتى السبت فيما تستمر حال الاستنفار في مرافق حيوية ومرافئ جوية وبرية في مدن أوروبية عدة.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أحد انتحاريي بروكسيل رُحل في حزيران (يونيو) الماضي من تركيا إلى هولندا بناء لطلبه. وأشار إلى أن أنقرة حذرت بروكسيل والسلطات الهولندية من هذا المشبوه. وأوضح أردوغان أن أحد الانتحاريين الـ3 كان اعتُقل في غازي عنتاب، جنوب تركيا في حزيران (يونيو) 2015 ورُحِّل إلى بلجيكا التي أطلقت سراحه، مشيراً إلى أن السلطات البلجيكية لم تؤكد صلاته بالإرهابيين «رغم تحذيراتنا».
وقال المدعي العام الفيديرالي، فريديريك فان لو إن إبراهيم البكراوي كان طرفاً في تفجيرات مطار «زفنتم»، فيما فجّر شقيقه خالد محطة مترو «مالبيك». وأضاف أنه لا يزال هناك عدد من المشبوهين في التفجيرات يشكلون خطراً داخل البلاد.
وقال فان لو إن الأخوين البكراوي كانا معروفين لدى الشرطة ولهما سوابق إجرامية، وإن تحليل الحمض النووي سمح بتحديد هويتهما. وأضاف أن «الشرطة البلجيكية عثرت على وصية إبراهيم البكراوي على كومبيوتر ملقى في حاوية نفايات في منطقة سكاربيك، في بروكسيل، وجاء فيها أنه لم يعد يعرف ما عليه فعله وأنه مطارد في كل مكان». ويبدو أنه يحذر فيها مَن أُرسلت إليهم بأنهم إذا استمروا لفترة طويلة سيلقون المصير ذاته، في إشارة على ما يبدو إلى مصير صلاح عبد السلام المسجون في بروج بانتظار تسليمه إلى فرنسا.
وكشف فان لو أن السلطات تحققت من تنفيذ خالد البكراوي تفجير محطة المترو بعد العثور على بصماته في عربة القطار الثانية، وأعلنت الشرطة ليل أمس أن الانتحاري الثاني في مطار بروكسل هو نجم العشراوي، وكان مدار حملة تفنيش شغلت بلجيكا وأوروبا على مدى 48 ساعة. وتأكيد مشاركة الشقيقين البكراوي في اعتداءات بروكسيل يقيم رابطاً مباشراً بين الشبكة التي تقف خلف اعتداءات باريس (130 قتيلاً) واعتداءات بروكسيل..

السعودية: «قاعدي» يطلب العفو لتعاونه مع الجهات الأمنية

السعودية: «قاعدي»
عاودت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس (الأربعاء) محاكمة أحد عناصر تنظيم القاعدة، وطالب المتهم في الجلسة (التي تعتبر الثانية له) إصدار حكم بالعفو عنه، مبرراً ذلك بمساعدته للمحققين أثناء فترة اعتقاله، مدللاً بأنه أرشد الجهات الأمنية إلى عدد من العمليات التي كان يخطط لها التنظيم آنذاك وتمكنت العناصر الأمنية من إحباطها، وقال: إنه «أدلى أثناء فترة التحقيق بمعلومات مهمة عن سعي التنظيم إلى استهداف مبنى قوات الطوارئ الخاصة في الرياض، ومستودع على أحد الطرق الدائرية في الرياض، كما أبلغ الجهات الأمنية عن سيارة مجهزة بالمتفجرات لتنفيذ عملية إرهابية». وفي حين صادق المتهم على أن تعاونه مع الجهات الأمنية جاء بعد تمكنها من القبض عليه، إلا أنه ركز، خلال الجلسة على طلبه العفو نظير ذلك التعاون، وطلب من القاضي منحه فرصة للرد على عدد من النقاط التي تتعلق بكيفية تعاونه ومبررات طلبه العفو، حتى جلسة مقبلة، لافتاً إلى أن لديه مطالب عدة، طلب منه القاضي تدوينها وإحضارها في الجلسة المقبلة. وكانت المحكمة العليا، وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد، نقضت العام الماضي حكماً أصدرته المحكمة الجزائية المتخصصة بحق المتهم؛ بالقتل تعزيراً، وعقدت الجلسة الأولى من إعادة محاكمة المتهم في كانون أول (ديسمبر) الماضي، ووجه خلالها الادعاء العام 28 تهمة تتعلق بالإرهاب، والإخلال بالأمن والمشاركة في عمليات إرهابية، والتستر على عناصر من التنظيم، من بينهم أبرز قادته، الذين تمكن الأمن من القضاء عليهم في وقت لاحق.
من جهة أخرى، عُقدت أمس في المحكمة ذاتها، الجلسة السابعة من مرحلة الإجابة على لائحة الادعاء لعناصر خلية التجسس المرتبطة بالاستخبارات الإيرانية، وحضر المتهمان الثالث عشر والرابع عشر إلى قاعة المحكمة، بيد أنهما لم يقدما أية إجابة على التهم الموجه إليهما، واكتفيا بطلب منحهما مهلة للرد عليها، ووافق القاضي على طلبهما، مؤكداً أنها ستكون الفرصة الأخيرة، وحددت الجلسة المقبلة بعد ما يزيد على شهر من تاريخ جلسة أمس.

بارزاني لن يتخلّى عن الرئاسة قبل تحقيق «الاستقلال»

رئيس إقليم كردستان
رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني
أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أنه سيتخلى عن منصبه مع إعلان «الدولة»، لكن قوى كردية رفضت اقتران مطلب الاستقلال بـ «شخصية محددة» أو بأزمة منصب الرئاسة.
وكان بارزاني كلّف لجنة أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي، متابعة تنظيم استفتاء عام «غير ملزم» على الاستقلال، وذلك قبل موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وسط تحفظات محلية ودولية.
وقال في مقابلة مع موقع «مونيتور»: «طموحي هو استقلال كردستان وليس المنصب، وعندما تصبح دولة، حينها لن أكون رئيساً، وسأفسح لغيري كي يتولى المهمة، هذا وعد أني لن أكون رئيساً لهذه الدولة»، وزاد: «إذا لم تحدث أمور خارج إرادتنا، فإننا سننظّم استفتاء عاماً وربما قبل تشرين الأول (أكتوبر) المقبل».
ونصح وفد أوروبي- أمريكي مشترك مطلع العام الحالي، القوى الكردية بتأجيل «الاستفتاء» والعمل على حل الخلافات مع الحكومة الاتحادية والبقاء في كنف الدولة العراقية.
وعن الموقف من تصريحات بارزاني، قال رئيس كتلة حركة «التغيير» في البرلمان الاتحادي هوشيار عبدالله، لـ «الحياة»، أن «ربط المنصب بالاستقلال يعكس الاستهانة بالقوانين المعمول بها في الإقليم وهو (بارزاني) وقّعها شخصياً، وقد حددت ولاية الرئيس، فهو أنهى ولايتين ثم تم التمديد له سنتين إضافيتين، واليوم ما زال يرفض التخلي عن المنصب، ما يعني أنه لو تأخر تحقيق المطلب الذي هو طموح وحلم كبير لكل كردي فإنه سيبقى رئيساً من دون غطاء قانوني، وهذا يدل على أنه تحدث كزعيم وليس كرئيس».
وأضاف أن «الطموح أكبر من أن يقترن بشخص ويعتبر استهانة بالحلم نفسه، وهو رهن الإرادة الشعبية والسياسية في شكل عام بعد أن ضحى آلاف الشهداء بدمائهم من أجل تحقيقه».
وأوضح أن «مواقف السيد بارزاني الأخيرة وتمسّكه بكرسي الرئاسة شكلا ضربة موجعة وعقبة أمام مسار خطوات الاستقلال، لأن المجتمع الدولي يقول لنا اليوم إنكم لم تحترموا قوانينكم ومؤسساتكم الشرعية والتداول السلمي للسلطة في ظل حكومة شبه معطلة وسياسة اقتصادية فاشلة وغياب الشفافية في إدارة الثروات، وكل ذلك نتيجة تفرّد الحزب الديمقراطي بزعامة بارزاني نفسه».
وكان «الديمقراطي» منع رئيس البرلمان (من التغيير) يوسف محمد عن مزاولة مهامه واتهم الحركة بـ «الانقلاب» على الاتفاقات والتوافقات، والوقوف وراء أعمال عنف طاولت مكاتب الحزب إثر انهيار مفاوضات أزمة الرئاسة.
إلى ذلك، قال رئيس كتلة «الاتحاد الإسلامي» في برلمان الإقليم أبو بكر هلدني، لـ «الحــــياة»، إن «الاستقلال أمل كل كردي، وتحقيقه يتطلب توحيد الجهود على المستوى الشعــــبي والسياسي. لكننا نأمل بأن لا نحصر المطلب بفئة أو شخص، فهي مكتسبات وطنــــية وقومية تتحقق عبر تضـــــحيات الشعــــب الكردي، على رغم أن مــــن حق كل مسئول أو قــــائد أن يــــعبر عن طموحاته ومـــشروعه، ونأمل بأن نكون جميعاً متعاونين لتحقيق هذا الهدف»، مشيراً إلى أن «السيد بارزاني كقــــائد يحتاج إلى دعم على المستويات كافة، سواء من الشعب أو الأطراف السياسية، وعــــليه يتوجب أن يكون رئيساً للجــــميع وليــــس فقط زعيماً لحزبه، والعمل على إعـــادة توحيد البيت الكردي وإعادة تفعيل المؤسسات الشرعية المعطلة كالبرلمان، باعتبار ذلك شرطا أساسياً لبناء أي دولة».
"الحياة اللندنية"

وقف القتال في اليمن 10 أبريل.. والمفاوضات في الكويت

وقف القتال في اليمن
ولد الشيخ يبلغ هادي قبول الحوثيين القرار 2216
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ عن اتفاق لوقف إطلاق النارفي كل أنحاء البلاد في العاشر من أبريل/ نيسان المقبل واستئناف مفاوضات السلام في الكويت في الثامن عشر من الشهر نفسه، فيما أعلن الرئيس عبد ربه منصور هادي أن ولد الشيخ أبلغه «قبول الحوثيين تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216».
وقال ولد الشيخ، في تصريحات في نيويورك أمس الأربعاء، إن القرار الأممي رقم 2216 سوف يكون إحدى ركائز المفاوضات المقبلة. وأضاف أن وقف الأعمال القتالية في اليمن سيشمل كل أنواع القتال. وأشار إلى أن الأمم المتحدة سيكون لديها الآلية للتحقق من وقف القتال في اليمن. 
وطالب كل الأطراف اليمنية بالامتناع عن أي عمل يزيد التوتر، مشيراً إلى أن جماعة الحوثي أبدت مرونة في التوصل إلى الاتفاق.
وينص الاتفاق على الشروع لاحقاً في تنفيذ خمس نقاط هي: انسحاب الميليشيات والقوات المسلحة من المدن، تسليم الأسلحة للدولة، الشروع في إجراءات أمنية مؤقتة، تنشيط مؤسسات الدولة، والشروع في الحوار السياسي، وتشكيل لجنة للمعتقلين والمفقودين.
من جهته، أكد هادي، في اجتماع استثنائي في الرياض مع سفراء الدول ال 18، أن الدولة في اليمن مع التعاطي الإيجابي والترحيب مع كل ما من شأنه العمل على إنهاء الحرب والتمرد وتسليم الأسلحة وإطلاق الأسرى ومؤسسات الدولة وغيرها من إجراءات بِنَاء الثقة وكذلك تنفيذاً للنقاط التي أكد عليها القرار2216 واستئناف استحقاقات العملية السياسية وخطواتها المتبعة في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن ذات الصِلة.

بحضور سفير الدولة...رئيس موريتانيا يؤكد أهمية التصدي للإرهاب

بحضور سفير الدولة...رئيس
رابطة العالم الإسلامي: ظاهرة التطرف أشد الفِتن في وقتنا الحاضر
أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز أن دور العلماء ومسئولياتهم تزداد اليوم أكثر من أي وقت مضى نتيجة للتحديات التي تواجهها الأمة والتي يأتي خطر الإرهاب والتطرف على رأسها.
وحضر عيسى عبدالله مسعود الكلباني سفير الدولة لدى موريتانيا افتتاح فعاليات مؤتمر «علماء السنة ودورهم في مكافحة الإرهاب والتطرف» الذي تنظمه وزارة الشئون الإسلامية الموريتانية على مدى يومين بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي.
وقال ولد عبدالعزيز في كلمة افتتح بها أمس الأربعاء، في قصر المؤتمرات بنواكشوط أعمال المؤتمر الدولي الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي والحكومة الموريتانية تحت شعار «علماء السنة ودورهم في مكافحة الإرهاب والتطرف» (نموذج دور علماء موريتانيا في محاربة الغلو والتطرف)، إن نظامه اختار «مقاربة أمنية وفكرية ضد التطرف للحيلولة دون الفوضى التي عمت بعض البلدان».
وشدد ولد عبدالعزيز على «أن الأمة مطالبة اليوم من خلال العلماء بتقديم الإسلام في ثوبه الناصع»، مضيفاً أن «مسئولية العلماء تزداد في هذا الزمان لتبيان المفاهيم الصحيحة لديننا الحنيف»، على حد وصفه.
وقال إن موريتانيا تعول على هذا المؤتمر من أجل «بلورة حلول ناجعة لمحاربة ظاهرة الغلو تضاف للإسهامات التي سبق للبلد أن قام بها من تحصين الشباب من الانحراف وانتهاج النهج الوسطي، حيث أسهم علماء موريتانيا خلال هذه المقاربة لفتح حوار مع الشباب المغرر بهم».
وكان عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أعرب عن غبطته بعقد هذا المؤتمر لإبراز دور علماء السنة في مكافحة الإرهاب والتطرف.
وقال «إن من أشد الفِتن وأكثرها تأثيرا في وقتنا الحاضر، فتنة الإرهاب والتطرف الفكري، الظاهرة العالمية التي بدأَت تأخذ صوراً متنوعة وأبعاداً مختلفة، تهدف إلى الإفساد والخراب في الأرض».
ومن جانبه، أبرز الشيخ عبدالله ولد بيه رئيس منتدى تعزيز السلم والأمن في المجتمعات المسلمة ورئيس مركز التجديد والترشيد أن علماء الأمة يجب عليهم تكثيف الجهود لمواجهة الهجمة التي يتعرض لها الإسلام، مبرزا مخاطر شق عصى المسلمين وعدم منازعة الأمر أهله، وضرورة الوحدة لمواجهة التحديات.
وقال الشيخ ولد بيه إن هذا الاجتماع يناقش مشكلة تحرك شعوب وحكومات العالم ضد الإرهاب والتطرف وعلى العلماء تحمل المسئولية في محاربة هذه الظاهرة.
وشدد على أن «موريتانيا ستشارك مشاركة فعالة بجنودها البواسل في الحلف الذي دعت له المملكة العربية السعودية»، مؤكداً أن على العلماء مواكبة هذا الحشد العسكري بفكر مستنير لدحض الأفكار الهدامة».
وقال العلامة بن بيه إن هجمات بروكسيل، التي استهدفت قلب أوروبا، حركت النزعات العنصرية، ضد المسلمين في جميع أنحاء العالم، مضيفاً أن مثل هذه العمليات تشكل كارثة حقيقية على المسلمين، يجب التحرك السريع للتصدي لها.

المبعوث الدولي إلى سوريا يعتزم إصدار وثيقة تتضمن رؤية مشتركة

المبعوث الدولي إلى
اجتماعات مكثفة في جنيف والجعفري ينفي أي ضغوط روسية
يعتزم مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إصدار وثيقة تتضمن «رؤية مشتركة محتملة»، في وقت تتكثف فيه الاجتماعات في جنيف حول سوريا، ونفى رئيس وفد النظام للمفاوضات وجود أي ضغوط روسية على بلاده في المحادثات، ودعا الرئيس الروسي الشركاء الغربيين إلى دعم جهود التسوية السياسية في سوريا.
وقال الناشط السوري جهاد مقدسي رئيس «مجموعة القاهرة» في محادثات جنيف أمس الأربعاء، إن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا دي ميستورا يعتزم إصدار وثيقة تتضمن «رؤية مشتركة محتملة». وقال للصحفيين بعد الاجتماع مع دي ميستورا في جنيف «سمعنا من دي ميستورا أنه سيصدر وثيقة تتضمن رؤية مشتركة محتملة. ليست جاهزة بعد لكننا نعتقد أنها في الاتجاه الصحيح وتغطي الكثير من النقاط المهمة لمجموعة الرياض ومجموعة القاهرة ومجموعات موسكو».
وتواصلت المحادثات غير المباشرة أمس الأربعاء بين ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة في مقر الأمم المتحدة في جنيف فيما تتجه الأنظار إلى موسكو التي وصلها وزير الخارجية الأمريكي في محاولة لدفع عملية المفاوضات التي لم تحقق تقدماً ملموساً بعد.
وبدأ دي ميستورا اجتماعاته الأربعاء بلقاء مع الوفد الحكومي السوري. وقال بشار الجعفري، رئيس الوفد ومندوب سوريا لدى الأمم المتحدة في مقابلة لوكالة فرانس برس انه سيسلم دي ميستورا تصورهم عن جدول أعمال المفاوضات التي تنطلق جولتها المقبلة في أبريل.
واعتبر الجعفري أن عدم الاتفاق على جدول الأعمال «يعيق التقدم بشكل رئيسي» في جنيف لكنه أضاف «استطيع أن أقول إننا اقتربنا إلى حد ما من كسر جدار الجمود الذي كان قائما في الجولة الأولى من ناحية الشكل وليس الجوهر».
وانتقد الجعفري «انتقائية واستنسابية الوفود الأخرى في مقاربتها للقرار 2254» الذي قال انه «واسع وشامل ويجب أن نراعيه بكل أحكامه. فهو يتحدث عن مكافحة الإرهاب ويجب أن نتطرق إلى ذلك، ويتطرق إلى حوار سوري- سوري بدون تدخل خارجي وشروط مسبقة».
وشدد على أن أولوية الوفد الحكومي في الجولة المقبلة هي بحث «محاربة الإرهاب»، مؤكداً أن حل النزاع الذي تشهده سوريا منذ خمس سنوات والذي تسبب بمقتل أكثر من 270 ألف شخص «يبدأ حكما بمكافحة الإرهاب ونحن محتاجون إلى تضامن العالم معنا».
وكان دي ميستورا قال الثلاثاء إن «الحل اللازم لمكافحة الإرهاب يمر بالتوصل إلى صيغة للانتقال السياسي في سوريا»، وهو ما يرفض وفد دمشق الخوض في تفاصيله، مشددا على أن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد «ليس موضع نقاش» في جنيف.
ويحدد القرار 2254 الذي تبناه مجلس الأمن بالإجماع نهاية العام الماضي خريطة طريق تتضمن مفاوضات بين النظام والمعارضة ووقفا لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرا. وبحسب الجعفري فإن «آليات الحوار والتغيير السياسي والانتقال السياسي وحكومة الوحدة الوطنية كلها جزء لا يتجزأ من جدول الأعمال» معتبراً أنه إذا كان القرار 2254 «بوصلة أو خريطة طريق فهو يحتاج إلى جدول أعمال يحدد أولويات المشاركين في هذا الحوار».
وأقر بأنه «لا قراءة واحدة لمسألة الانتقال السياسي» مضيفاً «نحن فهمنا شيئاً والطرف الآخر فهم شيئاً وربما لدى دي ميستورا حل وسط».
ويعول دي ميستورا على محادثات موسكو التي «ننتظر الكثير» منها على حد قوله، املا أن «تكون بناءة لتساعدنا على المضي في المحادثات بشكل معمق أكثر». لكن الجعفري اعتبر أن الحديث عن ضغوط تمارسها روسيا على الحكومة السورية لتقديم تنازلات في جنيف هو «قراءة خاطئة». وقال «اذا كان من ضغط يجب ان يمارس فنحن نتمنى من الأمريكي أن يمارسه على المجموعات المسلحة وعلى رعاتها لكي يساعدوا في دفع الأمور قدما». وأضاف «عندما نقول ان الحوار سوري- سوري من دون تدخل خارجي فهذا يشمل الروس والأمريكيين. لا استثناءات هنا».
من جهة أخرى دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشركاء الغربيين إلى دعم جهود التسوية في سوريا. وأعرب خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام مباحثات أجراها مع نظيره الفنلندي ساءولي نينيستيو عن أمله في أن يستثمر الغرب صلاته مع المعارضة السورية من أجل دفع العملية التفاوضية.
"الخليج الإماراتية"

الابتسامات لا تخفي قلق السياسيين من ضجيج المعتصمين في بغداد

الابتسامات لا تخفي
أسبوع يفصل عن انتهاء مهلة الصدر لإجراء إصلاحات وسط تساؤلات بشأن طبيعة موقف واشنطن من تغيير حكومة العبادي بالقوة
يعد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأيام انتظارا لانتهاء المهلة التي منحها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لحكومته من أجل اتخاذ إجراءات حاسمة في مواجهة الفساد المستشري داخل المؤسسات العراقية، تحت ضغط جموع غاضبة تستعد لاقتحام المنطقة الخضراء بمجرد انتهاء المهلة.
وجلس رعد الحائري يراقب مواكب سيارات مصفحة رباعية الدفع تنقل نوابا وسياسيين ودبلوماسيين من وإلى المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة العراقية، من إحدى خيام المعتصمين التي نصبت في وسط بغداد للاحتجاج على الفساد المستشري.
يكسب الحائري، العامل اليومي البالغ من العمر 27 عاما، حوالي 400 دولار شهريا ولذلك لديه الوقت للانضمام إلى الآلاف من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر للمشاركة في الاعتصام للدعوة إلى الإصلاح ومحاربة الفساد.
وعلى مقربة من حاجز أسلاك شائكة وضعتها قوات الأمن، لفصل طريق خاص لمرور المسئولين إلى أحد المداخل الرئيسية للمنطقة الخضراء التي تضم مكاتب العبادي والبرلمان والسفارات الأجنبية، قال الشاب الحائري بحسرة “عندما ترى هؤلاء النواب يتنقلون بسيارات مصفحة فارهة ويستلمون رواتب بنحو 12 ألف دولار شهريا، تشعر بحزن. إنهم يسرقون أموال العراق”.
بدأ التيار الصدري الجمعة اعتصامات عند المداخل الرئيسية للمنطقة الخضراء حيث مقرات حكومية بينها مقر رئيس الوزراء حيدر العبادي وسفارات أجنبية بينها الأمريكية والبريطانية.
وأكد المعتصمون أن الاعتصام سيستمر حتى انتهاء المهلة التي منحها الصدر لرئيس الحكومة حيدر العبادي لتشكيل حكومة تكنوقراط بدلا من أعضاء حكومته المتهمين بالعمل لخدمة أحزابهم السياسية.
وقال مراقب عراقي لم يشأ ذكر اسمه “بالرغم من عدم الاكتراث الذي يظهره حزب الدعوة الحاكم في مواجهة الاعتصامات، فإن اقتراب موعد اقتحام المنطقة الخضراء يضع جميع الأطراف في أزمة عميقة، قد تنتج عنها فوضى جديدة”.
وأضاف في تصريحات لـ”العرب” أن “الاقتحام لا بد أن يؤدي إلى سقوط حكومة ضعيفة، لم يستطع العبادي تغييرها بسبب التجاذبات الحزبية القائمة على أساس رعاية كل حزب لمصالحه”.
وعلى الرغم من عدم موافقة السلطات على الاعتصام، لم تسجل أي حادثة في ظل تطبيق النظام الذي تفرضه قوات الأمن حول المكان.
لكن الأوضاع يمكن أن تتغير خلال أسبوع خصوصا مع إطلاق المعتصمين تهديدات باقتحام المنطقة الخضراء في حال عدم الاستجابة لمطالبهم عند انتهاء المهلة التي حددها الصدر بـ45 يوما وبدأت في 13 فبراير.
وأكد الحائري “أنا أجلس هنا وأكابد من أجل لقمة خبز. إنهم مازالوا لا يدركون أننا مستعدون للموت هنا”.
وفيما ينتظر المئات من المعتصمين أوامر الصدر، تعرض مقاطع من خطاباته عبر شاشة كبيرة نقلتها قناة “الطيف” التابعة للتيار الصدري.
والسؤال الذي قد يكون محرجا للجميع بمن فيهم الصدر هو: هل ستوافق السفارة الأمريكية التي تقع في قلب المنطقة الخضراء على انتقال السلطة عن طريق الانقلاب؟
ويقول المراقب العراقي لـ”العرب”، “ربما لا تحسم الولايات المتحدة موقفها في انتظار ما يمكن أن يلحقه اقتحام المنطقة الخضراء من ضرر بالمقيمين فيها، وهم وزراء ونواب وزعماء أحزاب ذات نفوذ”.
وأضاف “هذا احتمال وارد وبالأخص إذا كانت الإدارة الأمريكية تجد أن الانتقال إلى الجيل الثالث من وكلائها العراقيين قد آن أوانه. حينها سيتم التفاوض مع الصدر عن طريق عراقيين، سيكون لهم دور في صياغة شكل الحقبة القادمة”.

الطريق إلى غزة.. حماس تلملم سلة بيضها المكسور

الطريق إلى غزة..
كان يومًا قائظًا من شهر أغسطس العام الماضي، رفع من حرارته تكدّس فلسطينيين على جانب معبر رفح الحدودي مع مصر انتظارا لعبورهم إلى الجانب الآخر في حافلة كانت تنتظرهم على عجل.
لكن بعد أن قطعت الحافلة مسافة وجيزة داخل شبه جزيرة سيناء المصرية أوقفت فجأة تحت تهديد السلاح من قبل ملثمين، صعدوا إلى الحافلة واقتادوا أربعة شبان تعرّفوا عليهم من دون تردد، وانطلقوا بهم داخل سيارات دفع رباعي إلى قلب الصحراء.
قالت حركة حماس الفلسطينية لاحقا إن هؤلاء الشبان الأربعة هم عناصر مقاتلة في كتائب عز الدين القسام، ذراع الحركة المسلحة، وأن السلطات المصرية هي التي اعتقلتهم، إذ كانوا مطلوبين لديها لاتهامهم بالمشاركة في عمليات إرهابية في مصر.
وتتهم مصر عناصر حركة حماس بمساندة تنظيم الإخوان المسلمين داخل مصر عبر التسلل إلى أراضيها لتنفيذ عمليات تستهدف قوات الأمن والجيش.
وفي حوار صحافي قبل احتجاجات 30 يونيو 2013 بيومين أقرّ عصام العريان، القيادي الكبير في الإخوان المسلمين عندما سئل عن دور حماس في تسهيل هروبه مع آخرين من السجون المصرية إبان احتجاجات 25 يناير 2011، باقتحام حماس وحزب الله اللبناني للسجون.
قال العريان حينها “عندما يُعرف عصر 28 يناير (جمعة الغضب)، أن البلد انهار، والجيش استلمه، والشرطة انكسرت، والسجون واجهت تمردا، ماذا ستفعل لو أنت من حزب الله أو من حماس، ولك زملاء في هذه السجون؟ ستأتي لإطلاق زملائك”.
لم يكن العريان أو أي من قيادات حماس يعلم أن دخول عناصرها إلى الأراضي المصرية لاقتحام السجون سيظل في ذاكرة أجهزة الأمن.
كان حادث اعتقال 4 عناصر منتمين إلى حماس واحدا من بين حوادث عدّة شكلت حالة الجمود التي طبعت العلاقات بين مصر وحركة حماس منذ الإطاحة بالرئيس المصري المنتمي للإخوان المسلمين محمد مرسي إثر احتجاجات شعبية حاشدة عمّت المدن المصريـة في 3 يوليو 2013، وطالــبت بإسقاطه.
كانت حركة حماس تدفع ثمنا باهظا لوضع بيضها في سلة جماعة الإخوان المسلمين، إذ تكسر كله لاحقا بعد سقوط الإخوان، وتصاعُد الحرب الأهلية السورية التي فضلت حماس أن تميل فيها لصالح فصائل المعارضة المسلحة، متحدية إيران أحد أهم داعمي نظام الرئيس بشار الأسد.
لكن على عكس ما هو سائد، ظلت إيران تقدم الدعم المالي والعسكري لفصائل عزالدين القسام رغم القطيعة الحاسمة بين طهران والجناح السياسي للحركة الذي يتزعمه رئيس المكتب السياسي خالد مشعل.
يقول سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية والنائب في البرلمان المصري، إن “استمرار العلاقات الوطيدة بين الجناح العسكري في الحركة وإيران أودى بحياة أحمد الجعبري نائب القائد العام لكتائب القسام في نوفمبر 2012″.
وأكد لـ”العرب” أن الجعبري “زار طهران في نفس العام ومنح جواز سفر إيراني، كما سمح له بارتداء زي رجال الدين الشيعة، ومن ثم سافر إلى بيروت متخفيا في شخصية رجل دين إيراني، والتقى خلال الزيارة بحسن نصرالله الأمين العام لحزب الله".
وقتل أحمد الجعبري في 14 نوفمبر 2012 إثر غارة إسرائيلية استهدفت سيارته داخل قطاع غزة. وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي وقتها إن الجعبري “قتل بسبب نشاطه الإرهابي على مدى عشر سنوات”.
في 11 سبتمبر الماضي بدأ الجيش المصري ضخ كميات كبيرة من مياه البحر في أنابيب مدّها في وقت سابق على طول الحدود مع قطاع غزة، في محاولة لتدمير أنفاق التهريب أسفل الحدود عبر إغراقها.
وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال زيارة سابقة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى القاهرة إن “الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها مصر على الحدود مع قطاع غزة، تتم بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية”. وقال عباس في مداخلة مع قناة فضائية مصرية “إنه لم يترك مناسبة إلا وطالب بإغلاق الأنفاق سواء بإغراقها بالمياه أو ببناء سياج حديدي على الحدود”.
أدركت حماس قبل ذلك بوقت كاف ضرورة الخروج بأي ثمن من العزلة التي تحولت إلى قدر منذ رحيل محمد مرسي عن السلطة في مصر. وفي 17 يوليو من نفس العام كان وفد يضم مشعل وموسى أبومرزوق وصالح العرعوري ومحمد نزال يصافح في الرياض العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي تولى الحكم في السعودية بعد وفاة العاهل الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان يرى في جماعة الإخوان المسلمين والحركة الفلسطينية خطرا كبيرا على استقرار المنطقة.
وكانت هذه الزيارة إعلانا من حماس على اختيارها العمق العربي السني الأوسع على حساب إغراءات إيران التي يقول متابعون للشأن الفلسطيني أنها عرضت على الحركة تمويلا سخيا واعترافا بتمثيلها الحصري للشعب الفلسطيني، مقابل الاصطفاف معها في مواجهة السعودية. لكن علاقة الجناح العسكري في الحركة ظلت متماسكة بطهران وحزب الله الذي أعلنته الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي هذا الشهر منظمة إرهابية. ولا تستطيع إيران، التي ضغطت على حماس لإلغاء الزيارة إلى السعودية، أن تضحي برصيد طويل من دعم الحركة الفلسطينية على مدار أكثر من عقد. وتقول مصادر إن الاتصالات مازالت جارية بين كتائب عزالدين القسام وحزب الله، أهم أذرع إيران في المنطقة.
"العرب اللندنية"

شارك