المخابرات الألمانية استأنفت تعاونها مع المخابرات السورية / داعش تدعو سكان تدمر ترك المدينة في اقتراب قوات الأسد فيما تتقدم قوات / التايمز: يجب استئصال الإرهاب من جذوره

الخميس 24/مارس/2016 - 05:22 م
طباعة المخابرات الألمانية
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الخميس الموافق 24/3/2016

صحيفة بيلد الألمانية: المخابرات الألمانية استأنفت تعاونها مع المخابرات السورية

صحيفة بيلد الألمانية:
تقول الصحيفة: إن وكالة المخابرات الخارجية الألمانية (بي.إن.دي) استأنفت تعاونها مع مخابرات الرئيس السوري بشار الأسد لتبادل المعلومات حول الإسلاميين المتشددين رغم معارضة برلين لبقائه في الحكم في ظل أي اتفاق سلام في سوريا. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن ضباط المخابرات الألمانية يسافرون بانتظام إلى دمشق منذ بعض الوقت للتشاور مع نظرائهم السوريين.
وقبل أسبوعين، أقر البرلمان الألماني خطة لدعم الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا بإرسال طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة تساعد في حماية حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول وطائرة للتزويد بالوقود وما يصل إلى 1200 جندي.
وكشفت الصحيفة إن الهدف من تجديد الاتصالات مع دمشق هو تبادل المعلومات عن المتشددين خاصة من ينتمون إلى "الدولة الإسلامية" وكذلك فتح قناة اتصال تفيد في حالة سقوط طيار ألماني في سوريا. ولم ترد وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية بي.إن.دي على طلب للتعليق. وقالت بيلد إن "بي.إن.دي تريد أن تكون لها محطة في دمشق وأن ترسل عملاء إلى هناك بأسرع ما يمكن للعمل بشكل دائم"، مضيفة أن الوكالة تتخذ خطوات من أجل ذلك بعلم الحكومة. وقالت بيلد إن "عملاء بي.إن.دي يمكن أن ينتقلوا إلى السفارة الألمانية المغلقة حاليا في دمشق وإن حكومة ميركل تريد اتخاذ قرار نهائي بشأن الأمر في بداية العام الجديد".

دير شبيجل: داعش تدعو سكان تدمر ترك المدينة

دير شبيجل: داعش تدعو
دعا تنظيم داعش اليوم نحو 15 ألف مدني في مدينة تدمر الأثرية في وسط سوريا إلى مغادرتها مع احتدام المعارك مع قوات النظام عند مداخلها الغربية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويستعد الجيش السوري لدخول تدمر في ريف حمص الشرقي (وسط) بعد أكثر من أسبوعين على عملية واسعة بغطاء جوي وفرته الطائرات الحربية الروسية، وبات اليوم عند مداخلها الغربية والجنوبية الغربية.
ومع اقتراب الجيش السوري من المدينة دعا تنظيم "الدولة الإسلامية" وفق المرصد السوري، "عبر مكبرات الصوت من تبقى من المدنيين في المدينة للخروج منها نتيجة وصول الاشتباكات إلى تخومها".
من جانب آخر، قال التلفزيون الرسمي السوري إن قوات النظام قد دخلت قلب مدينة تدمر. ولم يتسني التأكد من صحة الخبر من مصدر مستقل.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) ان "وحدات من الجيش والقوات المسلحة واصلت تقدمها باتجاه مدينة تدمر بعد إحكامها السيطرة على جبل الطار غرب المدينة"، فيما أفادت جماعات معارضة أن قوات الأسد باتت على بعد كيلومتر واحد من مدينة تدمر.
وقطع الجيش السوري أمس الأربعاء إحدى طرق إمدادات داعش من المناطق الجنوبية الغربية إلى المدينة. وتعد معركة تدمر وفق عبد الرحمن "حاسمة لقوات النظام، كونها تفتح الطريق أمامها لاستعادة منطقة البادية من تنظيم "الدولة الإسلامية" وصولا إلى الحدود السورية العراقية شرقا"، أي مساحة تصل إلى ثلاثين الف كيلومتر مربع.

صحيفة الديلي تلجراف: الحرب ضد الإرهاب طويلة الأمد

تستهل الصحيفة افتتاحيتها بالقول "ليس من السهل تحديد وقت بدء هجمات "الإرهاب الإسلامي" على أهداف غربية، قد تكون البداية الهجوم على مترو باريس عام 1995، أو الهجوم على سفارات واشنطن في كينيا وتنزانيا عام 1998. لكن الأكيد أن الحرب طويلة، وتستمر فترة أطول من الحربين العالميتين معا.
وتتابع الصحيفة "الهجمات في بروكسل تذكرنا أن لا نهاية قريبة تلوح في الأفق".
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن هجمات بروكسل تلفت الانتباه إلى أن أجزاء العالم متصلة ببعضها البعض، حيث يتنقل الأشخاص والأفكار بنفس السهولة، سواء كان هناك اتحاد أو لم يكن، وبالتالي ليس هناك مبرر لاستخدام هذه الهجمات لدعم فكرة الخروج من الاتحاد الأوروبي أو العكس.
الإندبندنت: هجوم بروكسل المقصود به أورو با بأثرها 
تقول صحيفة الإندبندنت في افتتاحيتها "بإمكانك أن تعرفهم من اختيارهم لأهدافهم، الأهداف في بروكسل تذكر بالهجمات في باريس في شهر نوفمبر الماضي، حيث كان القتل عشوائيا، لكن اختيار الأهداف لم يكن مصادفة".
وتتابع الصحيفة "في باريس كان المستهدف هو نمط الحياة الغربي، خاصة التسامح، واستمتاع الشباب العلماني المدني المتعدد الثقافات بالحياة، أما في بروكسل فكان المستهدف طابعها الدولي والاتحاد الأوروبي".
"إرسال الرسائل من خلال القتل هي اختصاص تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقد خططت الهجمات قبل اعتقال صلاح عبد السلام بفترة طويلة".
وأشارت الصحيفة إلى ارتفاع أصوات في بريطانيا وأماكن أخرى في أوروبا للربط بين الهجمات والهجرة وسياسة الحدود المفتوحة في أوروبا والتسامح مع الأقليات المسلمة، بينما تحدث البعض عن القصور الأمني، وخصوصا في بلجيكا.
الجارديان: إمكانية هجمات مشابهة في المملكة المتحدة
يقول كاتب المقال: إن "الأجهزة الأمنية في بريطانيا تتوقع أن تتعرض البلاد لهجمات مشابهة للتي وقعت في بروكسل، والمسألة مسألة وقت".
وتقول الأجهزة إنها "كشفت وأبطلت سبع هجمات، لكنها لن تتمتع بالحظ في كل مرة".
وتنسب الصحيفة إلى الخبير الأمني رافائيلو بانتوتشي القول إن "هناك اختلافات جوهرية بين بريطانيا وبقية دول أوروبا".
ويعدد الخبير بعض أوجه الخلافات، ومنها صعوبة الحصول على السلاح والذخيرة في بريطانيا، وتحول حصل في الإرهاب الإسلامي، حيث انتقل من الاعتماد على الآسيويين إلى الاعتماد على العرب، وهم أكثر تركيزا في بقية أنحاء أوروبا، كذلك فإن الموانئ البريطانية تشكل عائقا.
التايمز: يجب استئصال الإرهاب من جذوره
يقول كاتب المقال إن "الشرطة والقوات الأمنية لديهم أدوارهم، إلا أنه يتوجب علينا العمل للحد من التطرف".
وأضاف كاتب المقال أن " المناخ السياسي الذي يسيطر على الجو العام يعكس أيدويولوجية تنظيم القاعدة".
وأردف أن "أبو مصعب السوري الذي كان يعيش في لندن فنَد في كتاب له يدعى "دعوة لإقامة الدولة الإسلامية العالمية" فوائد الحرب الأهلية بين المسلمين وغير المسلمين".
وقال كاتب المقال أن "المسلمين هم اقلية في الغرب، لذا فإن الجهاديين يريدون أن يغضب العالم منهم بدرجة كبيرة، سواء أردنا ذلك أم لا، وذلك كي يرانا الناس كمسلمين فقط".
وأشار إلى أنه من المحتمل أن تتعرض أورويا لمزيد من الاعتداءات كما أن وكالات الاستخبارات في أوروبا تعمل بشكل متواصل لتامين الحماية لمواطنيها.
وأردف أن الخدمات الأمنية في بريطانيا تتخوف من حصول عدة عمليات بصورة متزامنة، لذا فهي تعمل بشكل متواصل لمنع حدوثها.
ورأى كاتب المقال أنه " في حال حدوث أي هجمات إرهابية على الاراضي البريطانية فإن ذلك سيؤثر بلا شك على القرارات السياسية وعلى عضويتنا في الاتحاد الأوروبي وبالتالي ضد استقبال اللاجئين".
وقال كاتب المقال إن " العالم غير منقسم بين المسلمين وغير المسلمين بل بين أولئك الذين يعتقدون بأنهم يستطيعون العيش في مجتمعات منفتحة أم منغلقة".

دويتشه فيله: هجمات بروكسل تظهر حاجة أوروبا إلى استراتيجية ضد الإرهاب

دويتشه فيله: هجمات
عززت الدول الأوروبية إجراءاتها الأمنية إثر سلسلة الهجمات الإرهابية التي استهدفت بروكسل اليوم. ألمانيا شددت المراقبة في المطارات والحدود. فيما دعى مسئولون أمنيون ألمان إلى تبني استراتيجية أوروبية مشتركة ضد الإرهاب. 
 شددت الشرطة الألمانية إجراءاتها الأمنية على حدودها مع بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا. إذ قامت بنشر المزيد من قوات الشرطة على الحدود وفي المطارات ومحطات القطارات، حسب تصريحات المتحدث باسم شرطة مدينة بوتسدام شرق ألمانيا. وفي هذا الصدد قال وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير، إن الهجمات الإرهابية" لا تعني بلجيكا وحدها بل تستهدف الحرية وحرية التنقل، التي تعتبر جزءا من الاتحاد الأوروبي". ومن جهة أخرى أشار وزير الداخلية الألماني إلى عدم وجود معطيات تفيد بوجود صلة لمنفذي الهجمات بألمانيا.
وقف الرحلات باتجاه بروكسل
من جهتها أعلنت مؤسسة القطارات الألمانية وقف رحلاتها في اتجاه العاصمة البلجيكية بروكسل. هذا بالإضافة إلى اتخاذ شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران قرارا مماثلا. في حين تم إعادة توجيه معظم الرحلات الجوية لمدينة لييج البلجيكية، حسب المتحدث باسم شركة الطيران الألمانية. وعلاوة على ذلك تم إقفال غرفة المسافرين في مطار تيغل بالعاصمة الألمانية برلين. ويدخل ذلك ضمن الإجراءات الوقائية التي تتخذها المطارات عقب وقوع أحداث إرهابية من هذا النوع.
 اجتماع طارئ لمكتب الخارجية الألمانية
من ناحيته قام مكتب وزارة الخارجية الألماني باجتماع طارئ، في الوقت الذي تحاول فيه السفارة الألمانية البحث في ملابسات الحادث، لمعرفة ما ذا كان مواطنون ألمان من بين الضحايا. وفي هذا الصدد قال وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير إن وزارته فتحت خطا ساخنا للألمان المتواجدين في بلجيكا وأقاربهم. وأضافت الوزارة على موقعها الإلكتروني أنه ينبغي على هؤلاء الموجودين في بروكسل توخي " الحيطة والحذر".
من جهته أشار إلمر تيفيسن، الخبير في الجماعات الإرهابية في قناة ZDFالألمانية إلى أن أجهزة الأمن الألمانية قد أجرت عدة اجتماعات لتبادل المعلومات، خاصة وأن بعض المتهمين والمخططين لهجمات باريس، كانوا قد قضوا ليلة في سبتمبر/ أيلول الماضي في أحد الفنادق الألمانية بصحبة صلاح عبد السلام، الذي تم إلقاء القبض عليه يوم الجمعة من قبل السلطات البلجيكية. وذلك بعد مرورهم من هنغاريا والنمسا وألمانيا. ولهذا فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن، حسب الخبير الألماني هو: " هل هناك إرهابيين آخرين جاءوا عبر هنغاريا ثم النمسا وألمانيا، وشاركوا في الهجمات التي عاشتها بروكسل اليوم؟".
استراتيجية أوروبية ضد الإرهاب
وفي نفس السياق دعا رئيس نقابة "جي دي بي" للشرطة في ألمانيا الاتحاد الأوروبي لتبني استراتيجية مشتركة ضد الهجمات الإرهابية.وقال أوليفر مالخوف اليوم الثلاثاء في برلين إن على الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي "أن تفهم شيئا فشيئا أنه لن تجدي سوى سياسة داخلية وقضائية وأمنية مشتركة، تبادل غير مقيد للبيانات وتعاون شرطي لا تحده حدود لحماية الناس في أوروبا بشكل أفضل من الإرهاب وخاصة الإرهاب الإسلامي"على حد قوله. ورأى مالخوف أن هناك الكثير من المبررات على ضرورة إقامة مركز أوروبي مشترك لمكافحة الإرهاب على غرار المركز الألماني الذي يضم الأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب. كما ضم راينر فيندت، رئيس نقابة الشرطة الألمانية، "دي بي أو ال جي" صوته لصوت مالخوف في مطالبة الاتحاد الأوروبي باعتماد هيكل أمني أوروبي جديد. وقال: "علينا أن نكون أكثر فعالية في مكافحة خطر الجريمة والإرهاب، ومن بين الإجراءات الواجب اتخاذها بشكل محدد تعزيز قدرات الشرطة الأوروبية المشتركة "يوروبول" ماليا وبشريا. ورأى فيندت أن أوروبا بحاجة "لمزيد من المعلومات الأساسية عن الشبكات الإرهابية والإجرامية والهياكل الإجرامية العابرة للحدود".

صحيفة "لوفيجارو": هل الانسحاب الروسي نقطة تحول جديدة في الصراع السوري؟

صحيفة لوفيجارو: هل
في سبتمبر من عام 2015، كان التدخل العسكري الروسي قد قلب رأسًا على عقب التوازنات الاستراتيجية في سوريا، وأحدث تغييرًا جذريًا في معطيات هذه الحرب المستمرة منذ عام 2011. ففي غضون بضعة أشهر، تماسك نظام "بشار الأسد"، واستعاد الجيش السورى قوته وسيطرته، فقد أدت الضربات التي قامت بها كل من روسيا، والولايات المتحدة، وحلفاؤهما إلى إضعاف المعارضين غير الجهاديين، والذين تحولوا من مهاجمين إلى مدافعين.
وبالرغم من أن الوقت لايزال مبكرًا لتقييم حقيقة الوضع، وعواقبه، حيث ستحتفظ روسيا في سوريا بإمكانيات جوية، وصواريخ مضادة للصواريخ من طراز "إس 400"، إلا أن انسحاب روسيا يعد نقطة تحول جديدة في هذا النزاع،الذى شهد العديد من التغيرات. ففي شهر أغسطس من عام 2013، أكد التغيير المفاجئ في موقف "باراك أوباما"، الذي خذل حلفاءه الفرنسيين، وعدل في آخر لحظة عن ضرب نظام" بشار الأسد"، الذي تجاوز الخط الأحمر فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيماوية، أكد على الغياب الاستراتيجى للأمريكيين، وعجَّل من تراجع نفوذهم في الشرق الأوسط. هذا؛ وقد علق الخبير "أيميل حوكاييم" من المعهد الدولي للدرسات الاستراتيجية أثناء أحد المؤتمرات في جامعة "السوربون" قائلاً:"إن سوريا قد سمحت للولايات المتحدة، والتى ظلت لفترة طويلة راعية للنظام الدولي في المنطقة بالانسحاب".
فهل سيغير انسحاب القوات الروسية،الذى تم الإعلان عنه ,من التوازنات الإقليمية؟!
فقد حقق الكريملين أهدافه في سوريا، وهي تأمين "سوريا حليفته، وعودة روسيا مرة أخرى إلى المقدمة إلى جوار الولايات المتحدة، مثلما كانت الحال إبان الحرب الباردة، لذا؛ فإنه من الممكن الآن- التركيز على الملف الدبلوماسى، بعد أن أصبح قويًا؛ نظرًا لعلاقة القوى الجديدة على الأرض، ليصل إلى مائدة المفاوضات،التى تم استئنافها مؤخرًا- هذا، وقد أوضح "فلاديمير بوتين" أنه قد أصبح، بل وبصورة أكبر من الولايات المتحدة، سيد اللعبة في سوريا، حيث استخدم أولاً ورقة التدخل العسكري ليتم التهدئة.
داعش لم تتأثر بالضربة الروسية:
لقد وجه "بوتين" من خلال ذلك ضربة ثلاثية، حيث تجنب مزيدًا من التورط، والتدهور، والمعاناة للاقتصاد الروسى، وبرهن على حسن نواياه للغربيين، ومارس نوعًا من الضغط على حليفه "بشار الأسد" في نفس الوقت الذي يتم فيه استئناف المحادثات في جنيف. ووفقًا لحديث "ستيفان دى مستورا"، مبعوث الأمم المتحدة، فإن الأيام القادمة ستوضح ما إذا كان هذا "التطور له مغزى "، وهل سيكون كافيًا لدفع النظام السورى للتفاوض. فالآن، قد يؤدى الحد من استخدام العنف في سوريا إلى تحقيق نتائج إيجابية في العديد من الملفات منها: ملف اللاجئين،الذين هربوا من القصف الروسي، وملف العلاقات الروسية التركية التي على وشك الانفجار.
هذا؛ ويتابع "إيميل حوكاييم" حديثه قائلاً:"إن الانسحاب الروسى من سوريا" يضع العالم كله أمام مسئولياته. بما في ذلك الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبى. ولكن لا يحمل أنباءً سارة. فبالانسحاب من سوريا؛ تعزز روسيا من موقف إيران، وهي العنصر الأساسى في استمرار "بشار الأسد"، وهى تلعب دورًا محوريًا في الأزمات التي تعانى منها المنطقة. وهو ما يثير قلق المملكة العربية السعودية السنية، التي تكرس كل طاقتها للحد من نفوذ وتوسع عدوها الشيعي في المنطقة، وخاصة منذ توقيعها للاتفاق النووى مع الولايات المتحدة.
أما فيما يتعلق بمٍسألة مكافحة "داعش"، والتى لم تشملها الضربات الروسية، فهى لا تزال قائمة. بل إن مجاهدي "داعش" في وسط البلاد قد استفادوا من الحملة الجوية الروسية. هذا، ولا تزال "داعش"،التى تمثل تهديدًا خطيرًا لدول المنطقة، بل للعالم كله، لا تحظى بالمكانة الأولى في اهتمامات القوى المختلفة، والتى تفضل مصالحها الخاصة والمتناقضة في سوريا، وهو ما يفسر جزئيًا صمود واستمرار هذه المنظمة.
وجدير بالذكر أن تخفيف الإجراءات العسكرية الروسية لن يغير على المدى القصير هذا الوضع. كما أنه لن يغير من طبيعة الحرب في سوريا، حيث يتداخل العديد من الفاعلين، وتتشابك الصراعات المختلفة .
إلا إذا تمكَّن "فلاديمير بوتين"، والذي اختارته "مجلة فوربس" "كأقوي رجل في العالم", من فرض حل دبلوماسى للصراع. ولكن ذلك لا يزال أمرًا صعب الحدوث، وفي انتظار تحقيق ذلك، سينتشر الصراع داخل الشرق الأوسط وخارجه. ويحذر "إيميل حوكاييم" قائلاً:"يبدو أن الأزمة السورية على وشك أن تغير، وبصورة جذرية، المنطقة، فأثرها على المستوى الإقليمى يعد- دون شك- أكثر أهمية من نشأة دولة إسرائيل". سواء أكان ذلك بوجود روسيا أم لا.!!..

شارك