بروكسل تحت تهديد الإرهاب.. وملاحقات مستمرة لتفكيك الخلايا

السبت 26/مارس/2016 - 10:51 م
طباعة بروكسل تحت تهديد
 
تواصل السلطات البلجيكية حملات المداهمة لتفكيك الخلايا الإرهابية، منعًا لتكرار احداث الثلاثاء الدامى، وأكد مدعون اتحاديون بلجيكيون أن اتهامات بالإرهاب وجهت إلى رجلين أحدهما يدعى فيصل ش، واتهم بالمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية والقيام بعمليات قتل إرهابية والشروع في عمليات قتل إرهابية. وأضافوا أن الرجل الآخر يدعى أبو بكر واتهم أيضا بالضلوع في أنشطة جماعة إرهابية.

بروكسل تحت تهديد
ونقلت تقارير إعلامية عن النيابة الفيدرالية البلجيكية أن فيصل قد يكون الرجل الثالث المشارك في تنفيذ تفجيرات مطار بروكسل، والذي أظهرت كاميرات المراقبة صوره مع المفجرين الانتحاريين. وقالت النيابة في بيان إن مشتبها به ثالث هو رباح ، الذي اعتقل في إطار تحقيق أخر حول مخطط اعتداء أحبط هذا الأسبوع في فرنسا وجهت إليه تهمة "المشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية". 
وكانت وسائل إعلام بلجيكية  ذكرت أن الشخص الثالث يدعى فيصل شيفو، وقالت صحيفة (لو سوار) إن هوية فيصل تحددت من خلال سائق سيارة أجرة أوصل المهاجمين إلى المطار. 
وفي وقت سابق نقلت الصحيفة عن مصادر في الشرطة قولها إن من المرجح جدا أن يكون فيصل شيفو هو الرجل الثالث، كما ذكرت وسائل إعلام أخرى تقارير مشابهة وقالت إن شيفو يعمل صحفيا بالقطعة.
وذكر ممثلو الادعاء في بلجيكا في بيان أن الشرطة فتشت منزل أحد المشتبه فيهم والذي وجهت إليه اتهامات على خلفية هجمات بروكسل الإرهابية، ولكن لم يتم العثور على أسلحة أو مواد ناسفة، كما تم اعتقال تسعة أشخاص في المجمل منذ يوم الخميس في بلجيكا واعتقل اثنان في ألمانيا مع تضييق السلطات الأوروبية الخناق على متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين لهم صلات بتفجيرات بروكسل التي أودت بحياة 31 شخصا وهجمات باريس التي أسفرت عن مقتل 130 شخصًا في نوفمبر.
من جانبه حمّل وزير الداخلية البلجيكي الشرطة  مسؤولية الفشل في تعقب متشدد من تنظيم "داعش" طردته تركيا في العام الماضي وفجّر نفسه في مطار بروكسل يوم الثلاثاء الماضي، وفي مواجهة ذهول البرلمان البلجيكي في جلسة خاصة قال وزير الداخلية يان يامبون الذي عرض استقالته أمس الخميس على خلفية التفجيرات: "شخص ما كان مهملاً ولم يكن فاعلاً بما فيه الكفاية".
أضاف: "شخص ما في جهاز الشرطة لدينا ارتكب خطأ فادحاً".
بروكسل تحت تهديد
وتواجه السلطات البلجيكية حرجاً بعد إعلان تركيا يوم الأربعاء أن أنقرة طردت ابراهيم البكراوي وأعادته إلى أوروبا في يوليو الماضي وحذرت من أنه متشدد، وكان البكراوي أحد الانتحاريين الذين نفذوا الهجمات يوم الثلاثاء.
وأبلغت تركيا السلطات البلجيكية والهولندية بشكوكها حيال البكراوي وبأنه مقاتل أجنبي يحاول الوصول إلى سوريا، وفي ذلك الوقت ردّت السلطات البلجيكية بأن البكراوي، الذي انتهك بنود إطلاق سراحه المشروط بعدما أمضى أقل من نصف فترة السجن لعشر سنوات لارتكابه جريمة سطو مسلح، مجرم ولكنه ليس متشدداً وطلبت المزيد من المعلومات من تركيا.
وقال يامبون إن تركيا ألقت القبض على البكراوي على مقربة من الحدود السورية في 11 يونيه عام 2015.
بروكسل تحت تهديد
وأبلغت تركيا السفارة البلجيكية أنها ستضع البكراوي على متن طائرة متجهة إلى أمستردام في 14 يوليو من العام الماضي حيث لم يعتقل لأن الشرطة الهولندية لم تتلق أي توجيهات للقيام بذلك من نظرائها البلجيكيين.
أشار يامبون إلى أن ضابط الاتصال التابع للشرطة البلجيكية في السفارة لدى أنقرة أبلغ الشرطة في بلجيكا بعد ستة أيام - في 20 يوليو/ - أن البكراوي كان قد اعتقل في تركيا للاشتباه في صلته بالإرهاب.
وبعد ذلك سعى الضابط للحصول على مزيد من التأكيد عن البكراوي من السلطات التركية ثم بعث بالرد بعد ستة أشهر في 11 يناير الماضي.
من ناحية اخري كشفت تقارير إعلامية في اليونان أن الشرطة اليونانية كانت قد اكتشفت في العام الماضي خططا تشير إلى الهجوم الإرهابي على مطار العاصمة البلجيكية بروكسل، والذي وقع يوم الثلاثاء الماضي. 
وقالت محطة سكاي اليونانية الإخبارية استنادا إلى الشرطة اليونانية إن السلطات في أثينا أعلمت السلطات البلجيكية آنذاك بما عثرت عليه ومن بين ذلك خريطة لمطار بروكسل. ووفقا لتقرير المحطة، فإن المستندات قد تم اكتشافها في مسكنين لعبد الحميد أبا عود، العقل المدبر لهجمات باريس التي وقعت في نوفمبر الماضي. 
ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي من الشرطة اليونانية حول ما أوردته القناة في تقريرها.
بروكسل تحت تهديد
من جانبها نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤول أميركي قوله إن البلجيكي إبراهيم البكراوي، الذي قالت السلطات البلجيكية أنه فجر نفسه في مطار بروكسل، كان على لائحة المراقبة الأمريكية لمكافحة الإرهاب "قبل اعتداءات باريس" في نوفمبر. 
أضافت "سي إن إن" أن شقيقه خالد، الذي قالت السلطات البلجيكية أنه فجر نفسه في محطة مترو في العاصمة البلجيكية، أضيف إلى تلك القوائم "بُعيد" اعتداءات باريس.
وأشارت تقارير إعلامية من قبل إلى أن الأخوين كانا معروفين للسلطات الأمريكية قبل اعتقال صلاح عبد السلام في 18 مارس وهو فرنسي يقول المدعون إنه المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس.
وقال المدعون في بلجيكا إن إبراهيم البكراوي هو أحد مفجرين انتحاريين هاجما مطار بروكسل في حين نفذ شقيقه خالد البكراوي تفجيرا انتحاريا في محطة مترو مالبيك قرب مقر الاتحاد الأوروبي، وأسفرت تلك الهجمات عن سقوط 31 قتيلا على الأقل و300 مصاب، فيما تعرض المطار ومحطة مترو الأنفاق إلى أضرار جسيمة.
في الوقت الذى قالت فيه مصادر أمنية ألمانية  إن الشرطة تحاول التأكد مما إذا كان طالب لجوء مغربي، اُعتقل بعد اكتشاف عدم تطابق وثائق هويته عقب عودته من بروكسل، له علاقة بالمهاجمين الذين نفذوا تفجيرات في العاصمة البلجيكية.
وقال مكتب الادعاء في مدينة غيسين إن الهاتف المحمول للرجل البالغ من العمر 28 عاماً والذي في البلدة الواقعة شمالي فرانكفورت يخضع للتحليل على يد المحققين، وإن الشرطة طلبت من قاض تمديد فترة احتجازه.

شارك