تطهير عدن من الإرهاب.. وبحاح يصل الرياض

الأربعاء 30/مارس/2016 - 09:06 م
طباعة تطهير عدن من الإرهاب..
 
واصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية، اليوم، في اليمن، وقصفت مواقع متفرقة لمسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) والموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، فيما أكدت الحكومة استعدادها لجولة المفاوضات اليمنية برعاية المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في الكويت، فيما يواصل التحالف العربي وقوات الامن اليمنية عمليات تطهير عدن من الإرهاب.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
اندلعت مواجهات جديدة يوم الأربعاء بين القوات اليمنية ومقاتلين من تنظيم القاعدة في عدن، بينما كثف التحالف العربي الذي تقوده السعودية غاراته الجوية على مواقع المتطرفين في جنوب اليمن.
وقال مسئول عسكري إن المعارك بين القوات المدعومة من التحالف العربي تركزت في منطقة المنصورة في عدن كبرى مدن الجنوب، التي تشهد مواجهات متكررة بين الجانبين منذ منتصف مارس.
وأضاف هذا المسؤول أن القوات اليمنية نجحت في الانتشار في الشوارع الرئيسية وفي السيطرة على السجن المركزي بعد مواجهات استمرت ثلاث ساعات، بدون أن يتمكن من ذكر أي حصيلة للمواجهات.
وشرقا، قال سكان في زنجبار كبرى مدن محافظة أبين إنهم رأوا عناصر من القاعدة يفرغون المقرات الحكومية من الأسلحة ويتوجهون بها إلى ضواحي المدينة بعد قصف جوي للتحالف.
وأضافوا أن عناصر القاعدة أعلنوا الاستنفار في زنجبار وجعار المجاورة نتيجة التحليق المكثف لمقاتلات التحالف العربي وطائرات أميركية بدون طيار.
ويأتي ذلك غداة سلسلة من الغارات الجوية شنها التحالف العربي على مواقع للقاعدة في أبين وفي مدينة المكلا (جنوب شرق) التي يسيطر عليها التنظيم منذ حوالي عام واحد، كما ذكر سكان ومسؤولون محليون.
وقال مسؤولون محليون في المكلا كبرى مدن محافظة حضرموت إن 5 من أعضاء القاعدة قتلوا وجرح 3 آخرون في هذه الغارات.
وذكر مسؤول محلي مساء الثلاثاء أن تنظيم القاعدة دعا سكان المكلا مساء الثلاثاء إلى الاحتجاج على غارة أميركية استهدفت الأسبوع الماضي احد معسكرات التدريب التابعة له وادت الى سقوط 71 قتيلا، لكن بعض السكان رفضوا الانضمام الى التظاهرة الاحتجاجية.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وصل نائب الرئيس اليمني، رئيس الحكومة، خالد محفوظ بحاح، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة السعودية الرياض، بالتزامن مع بدء الأجهزة الأمنية في مدينة عدن، تطبيق خطة أمنية في مديرية المنصورة، التي كانت ساحة لعدد كبير من الحوادث خلال الفترة الماضية.
وذكر موقع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها الحكومية، أن بحاح سيلتقي في العاصمة السعودية، الرئيس عبدربه منصور هادي للتشاور معه في العديد من الملفات الاستراتيجية في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية".
وأشار الموقع إلى أن الزيارة قد تستمر لأيام "كونها تأتي لبحث مستجدات الوضع الراهن في اليمن، ومواصلة المباحثات مع قيادات التحالف، فيما يتصل بسبل تعزيز السلام، والعمل على تحريك العملية السياسية".
وكان بحاح عاد إلى عدن مطلع الشهر الحالي، في حين يقيم الرئيس هادي وأغلب أعضاء الحكومة والمسؤولين في الرياض، بسبب حالة عدم الاستقرار في البلاد.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
إلى ذلك، أعلن نائب رئيس الوزراء اليمني، وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، أن الحكومة ستعمل على الالتزام بوقف إطلاق النار، في موعده المحدد 10 إبريل المقبل، مشيراً إلى استعداد الجانب الحكومي للجولة القادمة من المحادثات، المقرر أن تنطلق في الكويت 18 إبريل المقبل.
موقف المخلافي أتى خلال لقاء جمعه بسفير أميركا في اليمن، ماثيو تولر، في العاصمة السعودية الرياض، إذ أفاد موقع وكالة الأنباء اليمنية بنسختها الحكومية، أن وزير الخارجية أشار أثناء اللقاء إلى أن الحكومة، ومن منطلق حرصها على تحقيق السلام، ستعمل على الالتزام بوقف إطلاق النار، ابتداءً من 10 إبريل المقبل، مشددا على "ضرورة أن يلتزم طرفا الانقلاب، الحوثي - صالح بهذا الاتفاق". كما أكد أن "الجانب الحكومي مستعد للجولة القادمة من المشاورات، وأنه يتعاون وبشكل كبير مع المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد ومع الأسرة الدولية في سبيل تحقيق السلام وعودة الشرعية وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216، واستكمال العملية السياسية، وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتطبيق مخرجات الحوار الوطني". 
بدوره، وبحسب الوكالة، أشاد السفير الأميركي بتعاون الحكومة مع المبعوث الأممي، وقال: "إن الولايات المتحدة الأميركية ومعها الأسرة الدولية تدعم المشاورات اليمنية القادمة التي ستعقد في الكويت"  .

المشهد اليمني:

إعلان الحكومة اليمنية استعداها للتفاوض مع تجديد دول الكويت ترحيبها باستضافة العملية السياسية في الوقت الذي تشهد فيه جبهات القتال تقدمًا للجيش الوطني والمقاومة على جماعة الحوثيين، يعطي مؤشرًا على اقتراب انتهاء الأزمة في اليمن.

شارك