التحالف الدولي يستهدف قياديًا بداعش... ومساعدات إنسانية للمُضارين في سوريا
الجمعة 01/أبريل/2016 - 12:01 ص
طباعة


استهداف القيادات بداعش عبر الغارات الجوية
يواصل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة حربه على تنظيم داعش، واستهداف ابرز قيادات تنظيم داعش، في ضوء الكشف عن مقتل قائد كبير في تنظيم داعش من جراء ضربة جوية في مدينة الرقة شمال سوريا، ويعرف باسم أبو الهيجاء التونسي ووصفته بأنه مبعوث أبوبكر البغدادي زعيم التنظيم.
ويرى متابعون أنه استهدف في إحدى الغارات التي تنفذها طائرات بدون طيار العائدة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، يأتي ذلك في الوقت الذي لم يعلق فيه الجيش الأمريكي على هذه التقارير، ولكن إذا تأكدت، ستكون الحالة الثالثة لقتل قيادة كبيرة في تنظيم داعش خلال الاسابيع الماضية.
وسبق أن أعلنت الولايات المتحدة في الخامس والعشرين من الشهر الحالي بأن القوات الأمريكية قتلت عبدالرحمن مصطفى القادولي الذي وصفته بأنه الرجل الثاني في التنظيم، كما ذكرت تقارير أن القائد العسكري في التنظيم عمر الشيشاني قُتل أو أصيب اصابات بالغة في غارة جوية في سوريا ايضا في الـ 11 من الشهر الحالي ايضا.

ملاحقة قيادات داعش مستمرة
كما كشفت تقارير إعلامية عن مقتل 10 أشخاص على الأقل في قصف جوي نفذته طائرات حربية سورية أصاب مدرسة ومستشفى إلى الشرق من العاصمة دمشق، بعد ان استهدف القصف بلدة دير العصافير في غوطة دمشق التي يسيطر عليها المتمردون.
وتقول الحكومة السورية من جانبها إن مسلحي جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة ينشطون في ضواحي دمشق الشرقية.
يذكر ان جبهة النصرة - وتنظيم "داعش" - مستثنيان من اتفاق وقف القتال المعمول به منذ شهر في سوريا.
يأتي ذلك في الوقت الذى كشف فيه مركز المصالحة الروسي في قاعدة "حميميم" في ريف اللاذقية بإبرام اتفاقية مصالحة مع بلدتين في ريف حماة، ليبلغ عدد البلدات التي انضمت إلى الهدنة 53، وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنه تم التوصل كذلك إلى اتفاقيات مبدئية حول انضمام بلدتين في ريف دمشق إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وجرت في ريف دمشق أيضا محادثات مع زعماء ثلاث مجموعات مسلحة حول انضمامها إلى الاتفاق، وتم التوقيع بالفعل مع أحدهم على الاتفاق، ما رفع عدد المجموعات المسلحة المعلنة عن التزامها وقبولها شروط وقف الأعمال القتالية إلى 44 مجموعة.
كما أعلن المركز أنه يتم الالتزام بالهدنة في أغلبية المحافظات، ومع ذلك، تم رصد خلال الـ24 ساعة الأخيرة 10 خروقات، والاشارة إلى أن استمرار القصف بقذائف الهاون ضد لجان الدفاع الشعبية الكردية في منطقة الشيخ مسعود بحلب. كما قصفت مجموعة "أحرار الشام" في بلدة شامروران بريف اللاذقية بالهاون ثلاثة مواقع للقوات السورية.
في حين فتح مسلحو "جيش الإسلام" النار بالهاون ثلاث مرات مستهدفين أبنية سكنية في ضواحي دمشق، كما شهدت بلدة في ريف إدلب خرقا لوقف إطلاق النار من مجموعة مسلحة غير معروفة.

استمرار المساعدات الانسانية
أكد المركز أن القوات الفضائية الجوية الروسية وسلاح الجو السوري لم يقصفا المجموعات المسلحة التي أعلنت عن وقف الأعمال القتالية.
يأتي ذلك في الوقت الذى تستمر فيه عملية تقديم المساعدات الإنسانية لسكان المناطق المحتاجة، حيث تم لأول مرة توصيلها إلى بلدتين في ريف حلب تم تحريرهما من المسلحين، وحصل سكانها على أربعة أطنان و400 كلغ من المساعدات الغذائية. كما تم توصيل أربعة أطنان ونصف لسكان 6 بلدات شمال اللاذقية.
وألقت الطائرات الروسية مساعدات إنسانية فوق مدينة دير الزور الواقعة تحت سيطرة المتشددين شرق سوريا، وفقا لما أورده مركز الإعلام الحربي السوري، حيث يقع تحت حصار مسلحي تنظيم "داعش" نحو 200 ألف مدني. فيما تسيطر القوات الحكومية السورية على بعض المناطق في المدينة، ويعتبر هذا الإجراء جزءا من جهد روسي أكبر لإيصال المساعدات الإنسانية المطلوبة بشدة.
في حين أرسلت دار الإفتاء في موسكو 60 طنا من الطحين إلى سوريا، كمساعدات إنسانية للشعب للسوري في إطار الدعم الذي تقدمه روسيا لسوريا في الظروف الراهنة بعد خمسة أعوام من الصراع الدموي هناك، وذكر مفتي موسكو ألبير كراغانوف أنه وبمساعدة وزارة الدفاع الروسية "تمكنا من إرسال هذه الشحنة كمساعدات، ومساهمات من مختلف المواطنين الروس لدعم ومساعدة الشعب السوري".

من ينصف اللاجئين
أضاف أن الشحنة وصلت إلى سوريا، فيما من المنتظر إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية الأخرى للشعب السوري مستقبلا، مرحبا بكل من يريد المساهمة في جمع التبرعات لمحتاجيها من السوريين.
كان الفريق سيرجي رودسكوي رئيس دائرة العمليات لدى الأركان العامة الروسية، قد أعلن في وقت سابق أن وزارة الدفاع الروسية أرسلت، 106 أطنان من المواد الغذائية إلى سوريا منذ الخامس عشر من فبراير الجاري.
يذكر أن الأمم المتحدة دعت مرارا جميع الأطراف في النزاع السوري إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون إعاقة.
كما وصلت قاعدة حميميم أول فرقة عسكرية روسية من خبراء إزالة الألغام، سيقومون بطلب من القيادة السورية بفك الألغام والمتفجرات في تدمر، وذكر المركز أن الخبراء مزودون بأجهزة حديثة مخصصة لإزالة الألغام مهما بلغت صعوبتها.