الحوثيون .. نسخة «حزب الله» الخائبة في اليمن / نار المواجهة بين «السلطان» و«القيصر» تتمدّد إلى قره باخ / «تعهد» أمريكي بمنع دولة كردية / ولي ولي العهد: وفد حوثي في الرياض

الإثنين 04/أبريل/2016 - 11:22 ص
طباعة الحوثيون .. نسخة
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الاثنين الموافق 4/ 4/ 2016

دهس امرأة مسلمة خلال مظاهرة احتجاجيّة لليمين المتطرف في حي مولينبيك البلجيكي

دهس امرأة مسلمة خلال
أظهرت لقطات مروعة تعرض امرأة مسلمة لحادث دهس متعمّد عبر سيارة صدمتها ثم لاذت بالفرار، خلال مسيرة مناهضة للإسلام في حي مولينبيك في بروكسل، بينما أعلنت السلطات إعادة تشغيل مطار زافينتيم بشكل جزئي بعد 12 يومًا من تبني تنظيم "داعش" مسئوليته عن التفجيرات الانتحارية التي وقعت.
وتبين لقطات الفيديو قيام سيارة من طراز أودي أيه 1، تخترق الحاجز الذي أقامته الشرطة على الطريق ثم تطيح بسيدة خلال عبورها، فارتمت على غطاء محرك السيارة وانزلقت على جانب الطريق، في حين واصل السائق قيادته وبدا وكأنه قد دهس ساقيها، بينما ظهر راكب بعدها من النافذة ليلتقط صورة بعد اختراق الحاجز الأمني للشرطة، وعلى الرغم من خطورة الإصابة، إلا أن هذه السيدة لم تفقد وعيها وتلقت العلاج في موقع الحادث.
ولم تؤكد الشرطة بعد الحالة الصحية لهذه السيدة أو الدافع وراء الحادث، الذي يأتي في ظل تصاعد حدة التوتر في العاصمة البلجيكية والصدامات بين الشرطة والمتظاهرين، عقب قيام السلطات المحلية بحظر مسيرة معادية للإسلام أو أيّة تظاهرات أخرى مضادة، بينما حاول مئات الأشخاص التجمع في تحدي للحظر المفروض في حي مولينبيك المضطرب، والذي أصبح يعرف بـ"عاصمة المتطرفين في أوروبـا"، بعدما اتضح أن عدداً من المتورطين في الهجمات التي وقعت أحداثها في بروكسل وباريس كانوا يوجدون في مولينبيك.
وفي الوقت ذاته تفرقت جماعات يسارية صغيرة من الميدان وسط العاصمة بروكسل، والذي أصبح نصبًا تذكاريًّا لضحايا المطار والمترو في هجمات 22 آذار/ مارس الماضي، وذكرت الشرطة أنها اعتقلت ما يزيد عن 100 شخص، ولكن اثنين فقط هم من تم احتجازهما مع عودة الهدوء إلى المنطقة بحلول المساء..
"العرب اليوم"

الحوثيون .. نسخة «حزب الله» الخائبة في اليمن

الحوثيون .. نسخة
تتكشف كل يوم وثائق جديدة حيال تورط ما يسمى حزب الله اللبناني في الأزمة اليمنية وانخراطه في الحرب إلى جانب ميليشيات الانقلابيين.
ونشرت دورية فورين أفيرز الأمريكية تقريراً مفصلاً عن علاقة «حزب الله» الإرهابي بالتمرد الحوثي في اليمن بما لا يقتصر فقط على التدريب وإنما المساعدة المباشرة ضمن سياسة إيران التدخلية في دول المنطقة.
وأشار التقرير إلى توصيات لمد الحوثيين بصواريخ مضادة للطائرات وأخرى للدبابات وأسلحة أخرى مختلفة، وهو ما حدث بالفعل مثلما تبيّن من السفن التي ضُبطت في مياه خليج عمان وعدن والبحر الأحمر في أوقات لاحقة.
وكشفت الأزمة اليمنية عن أن ملامح التغلغل في البلاد ليست حديثة، واتخذت وسائل مختلفة، مثل تمويل أحزاب يمنية وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي.
وأوضح وزير الخارجية اليمني السابق رياض ياسين أن «1600 حوثي يتلقون تدريبات عسكرية في إيران»، مضيفاً أن هناك عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني يوجدون في البلاد.
ولم يقتصر الدعم العسكري على ما كشفت عنه سيطرة قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على سفن عدة تنقل أسلحة إيرانية وذخائر مختلفة كانت في طريقها إلى الحوثيين في اليمن، بل هناك أيضاً التدريب العسكري في اليمن على أيدي خبراء عسكريين من جماعة حزب الله اللبناني بالتحديد، إضافة إلى تدريب عناصر حوثية في معسكرات في لبنان وسوريا والعراق.
وكشفت حادثة ضبط سفينة الشحن الإيرانية «جيهان 1» في خليج عدن أثناء توجهها إلى اليمن عام 2013 عن مدى التورط الإيراني في الأزمة اليمنية ومحاولة زعزعة استقرار الخليج العربي.
وفي يناير الماضي، ضبط مركب شراعي قبالة سواحل عمان يحمل أسلحة تضم صواريخ مضادة للدبابات، ذكر شهود صعدوا على متن المركب أن شحنات الأسلحة أُنتجت في إيران، وهي مشابهة لتلك التي تظهر في وسائل الإعلام بحوزة المتمردين الحوثيين وميليشيات صالح.
وتعتبر تجربة حزب الله في لبنان نموذجاً ناجحاً بالنسبة إلى إيران في ما يتعلق بتوسيع نفوذها في الدول العربية وزعزعة استقرار الدول واستعادة أمجاد الدولة الفارسية القديمة.
لطالما اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إيران بتدريب الحوثيين عسكرياً منذ 1994، مؤكداً أن قوات التحالف والشرعية لن تسمح للحوثيين بالسيطرة على اليمن.
كما أكد لاحقاً ضلوع حزب الله في دعم المتمردين الحوثيين، حيث وصلت رسالة من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يقول فيها إن مقاتليه وصلوا إلى اليمن كي يعلموا الشعب اليمني جوهر الحكم.
وأعلنت الحكومتان اليمنية والسعودية في وقت سابق من العام الجاري، وغير مرة، العثور على تسجيلات فيديو ووثائق في مواقع عسكرية كانت تحت سيطرة الحوثيين تؤكد مشاركة حزب الله في القتال، وأن مشاركته تعود إلى ما قبل الاستيلاء على صنعاء وعاصفة الحزم.
ويأتي تورط حزب الله اللبناني في المشهد اليمني ومشاركته التخريبية بدعم إيراني، فالحزب يدرب منذ أعوام ميليشيات الحوثي بهدف قتال القوات الشرعية في اليمن وتنفيذ عمليات ضد السعودية، كما جاء على لسان مدرب من حزب الله لعناصر حوثية في تسجيل الفيديو الذي كشف عنه أخيراً.
"الرؤية الإماراتية"

نار المواجهة بين «السلطان» و«القيصر» تتمدّد إلى قره باخ

نار المواجهة بين
فتّش عن السلطان»! تكاد تكون هذه العبارة، أو شيء من روحها، الأكثر تداولاً في تغطيات وسائل الإعلام الحكومية الروسية التي تشير بأصابع الاتهام إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عند كل تصعيد في روسيا أو حولها. من محاولات تأجيج الوضع في القرم إلى تزايد سخونة الأحداث في منطقة شمال القوقاز أخيراً، وصولاً إلى انفجار المواجهة في إقليم قره باخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان.
بعض المعلّقين ذهب أبعد من ذلك، وبات يتّهم أنقرة علناً بـ «البلطجة» و«الابتزاز».
ولكن، بعيداً من الخطاب الناري الذي يهبط بالمواجهة الروسية– التركية إلى درجة كيل الشتائم و«الردح الإعلامي»، يكاد المحللون الروس أن يُجمعوا على أن أنقرة تحاول توظيف كل الأوراق التي تملكها لممارسة ضغوط على موسكو، في مواجهة ضغوط روسية تستخدم ورقتي تأليب المعارضة داخل تركيا، وتشجيع طموحات الأكراد السوريين ضد مصالحها.
والخبر السيّئ في كل الأحوال، ان المواجهة التي تركزت في سورية بين موسكو وأنقرة باتت نارها تهدد بالانتشار على طول «جغرافيا المواجهات التاريخية» بين السلاطين والقياصرة.
وهناك من يذكّر بمجموعة تحركات سبقت اندلاع المواجهات الأخيرة في قره باخ، أبرزها زيارة الرئيس الأذري إلهام علييف لتركيا منتصف الشهر الماضي والتي أحيا خلالها الشعار القديم عن «أمة واحدة ودولتين»، في إشارة إلى درجة الالتصاق التاريخي والعرقي بين اذربيجان وتركيا.
يعتبر الجانب الأرمني ان علييف حصل خلال هذه الزيارة على ضوء أخضر تركي بالتصعيد، ما يفسّر خروج المواجهات الحالية عن دائرة «الخروق المحدودة» لنظام وقف النار في قره باخ المفروض منذ العام 1994 برعاية روسية وإقليمية ودولية. وفي هذا الإطار تندرج وفق محللين روس، الزيارات المكثّفة لمسئولين أتراك تردّدوا إلى باكو أخيراً.
ويبدو الاتهام واضحاً، فالرئيس التركي أراد تأجيج نزاع في الحديقة الخلفية لروسيا، بالتوازي مع تسخين الوضع في القوقاز الروسي، عبر عودة نشاط المسلحين في داغستان وتنفيذهم تفجيرات أخيراً، ما دفع محللين روساً إلى التذكير بأن انفصاليي الشيشان «كانوا يجدون ملجأً آمناً في تركيا» طوال فترتي الحرب في الشيشان. يحدث هذا من وجهة نظر الروس، بالتوازي مع «محاولات لتأليب تتار القرم» الذين تربطهم بتركيا علاقات تاريخية وثيقة، أو بكلمات أخرى «التدخُّل في شئون روسيا الداخلية» كما يردّد مسئولون.
وبرزت أخيراً محاولات تولاّها ممثلو تتار القرم، للاحتجاج ضد ما وُصِف بأنه «استهداف روسي» للتتار بعد ضم القرم. وهنا أيضاً كرّر الروس: فتش عن السلطان! واللافت أمس أن أذربيجان أعلنت وقفاً للنار في حين تعهد أردوغان أن تقف تركيا معها «حتى النهاية».
وتبدو المواجهة الروسية – التركية في سورية مرشّحة للتمدُّد، أو على الأقل هذا ما يلوِّح به الطرفان، في لعبة «كسر العظم» التي يخوضها السلطان والقيصر، ويمكن أن تجرّ أطرافاً أخرى ليست بعيدة من مرمى النار، لأن تأجيج النزاع بين أذربيجان وأرمينيا، يستهدف إيران أيضا كما يقول بعضهم. معروف أن طهران حافظت تقليدياً على علاقات وثيقة مع يريفان، ولم تُخفِ دعمها خلال الحرب الأذرية- الأرمنية بين عامي 1992 و1994.

«تعهد» أمريكي بمنع دولة كردية

«تعهد» أمريكي بمنع
تراجع تنظيم «داعش» أمام القوات النظامية السورية مدعومة بالطيران الروسي في ريف حمص، بالتزامن مع تعرّضه لانتكاسة أمام فصائل «الجيش السوري الحر» في ريف حلب شمالاً. في الوقت ذاته، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تقارباً تحقّق مع أمريكا وأنها وعدته بمنع قيام دولة كردية في شمال سورية، قرب تركيا. وأُفِيد أمس بإصدار قادة من طائفة العلويين التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، وثيقة شدّدوا فيها على «قطع الحبل السري» بين العلويين والنظام.
وإذ أفاد التلفزيون الرسمي السوري بسيطرة الجيش النظامي على بلدة القريتين، وهي أحد آخر معاقل «داعش» في محافظة حمص وسط البلاد، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «قوات النظام سيطرت على أكثر من نصف القريتين»، التي تعدّ إلى جانب السخنة آخر معاقل تنظيم «داعش» في المحافظة. وأشار إلى أن الاشتباكات مستمرة في شرق المدينة وجنوب شرقها.
ويخوض الجيش السوري منذ نحو شهر، وبغطاء جوي روسي معارك مع التنظيم المتطرّف لاستعادة السيطرة على القريتين، في إطار عملية لطرد المتطرفين من كل محافظة حمص، أسفرت قبل أيام عن طرد التنظيم من مدينة تدمر الأثرية.
في موازاة ذلك، سيطرت «كتائب الثوار ضمن غرفة عمليات حوار كلس على قرى قصاجك وتل شعار والكمالي في ريف حلب الشمالي، بعد معارك عنيفة مع داعش»، كما أفاد موقع «كلنا شركاء». وقال ناشطون أن فصائل إسلامية معارضة سيطرت على تل بلدة العيس في ريف حلب (شمال) الجنوبي بعد معارك مع قوات النظام وميليشيات موالية. وأفاد «المرصد» عن «مقتل 12 عنصراً من حزب الله اللبناني إثر الهجوم العنيف الذي نفّذته جبهة النصرة والفصائل الإسلامية والمقاتلة أول من أمس وسيطرتها على بلدة العيس».
وتكمن أهمية تلك المنطقة والتلال المحيطة بها، وفق «المرصد»، في كونها «تشرف على ريف حلب الجنوبي وعلى طريق حلب- دمشق الدولي الذي تحاول قوات النظام استعادة السيطرة عليه».
في إسطنبول، أعلن أردوغان أن تقارباً تحقّق في الموقفين التركي والأمريكي حيال أكراد سورية وهم أقرب حلفاء واشنطن في المعركة ضد تنظيم «داعش». ولفت إلى أن كلاًّ من نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية جون كيري وعده بعدم السماح بإقامة دولة يديرها «حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي» في شمال سورية. وأضاف أن أنقرة طرحت أسماء 2400 مقاتل عربي وتركماني مدرّبين للتصدي لـ «داعش»، وهم جزء من المعارضة المعتدلة «بالتالي لم يعد لدى الولايات المتحدة عذر» للتعاون مع المقاتلين الأكراد.
في غضون ذلك، أصدر زعماء من الطائفة العلوية في سورية وثيقة يتنصلون فيها من نظام الأسد، وينفون انتماءهم إلى الشيعة. وقال قادة الطائفة العلوية في وثيقة حصلت عليها «بي بي سي» أن العلويين ليسوا فرقة شيعية، مثلما دأب زعماء الشيعة على تصنيفهم في الماضي، وأكدوا التزامهم مكافحة «الصراع الطائفي».
وأوضحوا في الوثيقة أنهم يؤمنون بـ «قِيَم المساواة والحرية والمواطنة»، ويدعون إلى نظام علماني في سورية، يتعايش فيه الإسلام والمسيحية وكل الديانات. وتمنّى الموقّعون أن «تُحرِّر» وثيقتهم العلويين الذين يشكلون 12 في المئة من سكان سورية (عددهم قبل النزاع 24 مليون نسمة)، وأن يقطع بيان الهوية «الحبل السري» بين العلويين ونظام الأسد. ولفتوا إلى أن العلويين «كانوا موجودين قبل نظام الأسد وسيبقون بعده».
في باريس، قالت بسمة قضماني، عضو وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة في جنيف: «هناك غموض أمريكي مؤذٍ جداً بالنسبة إلينا» حول دور الأسد في المرحلة الانتقالية، و«لا نعرف ماذا تناقش الولايات المتحدة مع موسكو. هناك إشاعات من كل نوع، وننتظر الحصول على تأكيد بأن واشنطن ما زالت على موقفها الرافض إعادة الاعتبار إلى الأسد».

حكومة السرّاج تثبّت أقدامها في طرابلس

حكومة السرّاج تثبّت
سرت تبارك والمصرف المركزي يعلن الولاء
تسارع ترحيب المؤسّسات السيادية في ليبيا بحكومة الوفاق الوطني، ففي أعقاب إعلان المؤسسة الوطنية للنفط الولاء، انضمّ المصرف المركزي إلى الركب مطالباً الليبيين بالوحدة، في الأثناء أعلن أعيان مدينة سرت وقطاعاتها الحكومية الدعم الكامل للكابينة الجديدة.
وخطت حكومة الوفاق الوطني الليبية خطوة إضافية مهمة نحو تثبيت أقدامها في السلطة مع تسلمها مفاتيح التحكم بالأموال وقطاع النفط، إذ انضمّ المصرف المركزي إلى المؤسّسات التي أعلنت ولاءها للحكومة الجديدة بعد خطوة مماثلة اتخذتها المؤسسة الوطنية للنفط. وقال المصرف المركزي في بيان نشره على موقعه الإلكتروني أمس، إنّه يرحب بالرئيس وأعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، مضيفاً: «نأمل أن يكون ذلك بداية لمرحلة جديدة تنهي حالة الانقسام، وترفع عن كاهل المواطن كل المعاناة، وتجمع أبناء الوطن تحت راية القانون والعدل والمساواة».
مطالب وحدة
وطالب المصرف المجلس الرئاسي وجميع الليبيين بالعمل على بسط الأمن ووقف الاقتتال وتفعيل القضاء وعجلة الاقتصاد وسيادة القانون، فضلاً عن البدء في إعادة إنتاج وتصدير النفط ومكافحة الفساد وتوحيد المؤسسات السيادية.
وعلى الصعيد ذاته، حذّر المصرف من أن ليبيا تمر بمرحلة عصيبة تتطلب ضبط النفس واعتماد الحوار لحل جميع الخلافات واتخاذ قرارات حاسمة لإرساء الأمن والسلام في ليبيا.
سرت ترحّب
على صعيد متصل، رحب المجلس المحلي وأعيان مدينة سرت وقطاعاتها الحكومية بوصول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إلى طرابلس، مؤكدين دعمهم الكامل للمجلس وأعضاء حكومته. وشدّد المجلس المحلي بسرت في بيان على ضرورة انضمام أعضاء المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب إلى حكومة الوفاق الوطني المتمثل في المجلس الرئاسي.
وقال المجلس إنّ جميع قطاعاته التنفيذية التي تعمل حالياً خارج مدينة سرت بسبب سيطرة تنظيم داعش منذ أكثر من عشرة أشهر، ترحب بالمجلس الرئاسي وأعضاء حكومته داعياً إلى تحرير المدينة من براثن الإرهاب.
وشدّد رئيس المجلس المحلي بسرت عبد الفتاح محمد السيوي على ضرورة تفعيل أجهزة الشرطة والجيش وبسط الأمن في ربوع ليبيا، والإسراع بمحاربة «داعش» في سرت والمناطق المجاورة لها، والإسراع بتحقيق المصالحة الوطنية ولم شمل الليبيين.
قتال «داعش»
أمنياً، قتل خمسة من عناصر الجيش الليبي وأصيب ثمانية آخرون أثناء تصديهم لمحاولة تنظيم داعش السيطرة على حقلين نفطيين. وقال مصدر عسكري ليبي لـ «البيان»، إنّ قوة تتكون من 15 سيارة مسلحة تابعة لداعش هاجمت حقلي البيضاء وتيبستي النفطيين بالقرب من منطقة قارة جهنم من محورين، فتصدت لها سرية مرادة المقاتلة التابعة للجيش الوطني وجرى تدمير سيارتين للإرهابيين. وعاد الهدوء إلى الحقلين النفطيين، إذ قال المصدر العسكري إنّ الاشتباكات مع عناصر تنظيم داعش استمرت منذ مساء أول من أمس السبت حتى الساعة الثالثة من فجر الأحد، وإنّ مسلحي التنظيم القادمين من سرت وضواحيها حاولوا السيطرة على المنطقة الغنية بالنفط وأسروا اثنين من عناصر سرية مرادة وأعدموهما رمياً بالرصاص، بينما قتل ثلاثة عسكريين في المواجهات دون الإشارة إلى خسائر تنظيم داعش والاكتفاء بالحديث عن حرق سيارتين تابعتين له.
وأكد المصدر أن «المنطقة تم تأمينها بالكامل»، نافياً تسجيل أية خسائر مادية بالحقول النفطية.
على صعيد آخر، أعلن عن مقتل ستة من عناصر ميليشيا القوة الثامنة في مدينة سبها جنوب البلاد أمس، من بينهم آمر الميليشيا إبراهيم عبدالواحد الشريفي، وذلك في مواجهات مع عناصر مجهولة أثناء دورية أمنية.

بغداد تعلن انتهاء المرحلة الأولى من تحرير نينوي

بغداد تعلن انتهاء
مقتل خبير الصواريخ في «داعش»
قتل خبير تنظيم داعش في تصنيع الصواريخ بالعراق، فيما انتهت القوات العراقية من المرحلة الأولى في عملية تحرير نينوي، وتستعد لإطلاق المرحلة الثانية خلال الأيام المقبلة، وتصدت قوات البيشمركة لعدد من محاولات «داعش» التقدّم في بلدة مخمور القريبة من مدينة الموصل، في وقت أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق إن القوات العراقية تتقدم باتجاه مركز مدينة هيت غرب محافظة الأنبار، في محاولة لقطع طرق إمداد «داعش» من الأراضي السورية للعراق.
مقتل قيادي
وفي التفاصيل، أعلن التحالف الدولي في العراق وسوريا أنه قتل عنصراً في «داعش» يعتقد أنه المسئول عن هجوم شنه التنظيم على القوات الأمريكية في شمال العراق وأودى بحياة فرد من مشاة البحرية الأمريكية. وقال الكولونيل الأمريكي ستيف وارين الناطق باسم التحالف للصحافيين إن القيادي واسمه جاسم خديجة الضابط العراقي السابق الذي لم يكن مصنفاً كعنصر شديد الأهمية قد قتل في غارة شنتها طائرة بدون طيار الليلة قبل الماضية في شمال العراق.
وأضاف وارين مشيراً لقصف قاعدة تستخدمها القوات الأمريكية قرب بلدة مخمور الواقعة بين الموصل وكركوك «لدينا معلومات أنه كان خبيراً في الصواريخ وأنه تولى تنسيق هذه الهجمات».
وتسبب ذلك الهجوم في قتل السارجنت لويس كاردين من مشاة البحرية وإصابة ثمانية آخرين وكلهم ضمن قوة يقل حجمها عن 200 جندي، حيث تتولى توفير الحماية لقوات الجيش العراقي التي تحقق تقدما بطيئا في حملة لتطهير مناطق محيطة بالموصل التي يتخذ منها التنظيم معقلاً له.
نهاية مرحلة
أكد ضابط عراقي، انتهاء المرحلة الأولى من عملية تحرير نينوي، متوقعاً انطلاق المرحلة الثانية، في غضون الأيام القليلة المقبلة. وأوضح العميد في قيادة قوات نينوي، في تصريحات إعلامية أن الجيش ينتظر وصول المزيد من التعزيزات العسكرية للبدء بعمليات الصفحة الثانية، مضيفاً أن لكل صفحة من العمليات أسلحتها ومعداتها وأهدافها الخاصة.
وقال إن القوات العراقية لا تزال في محيط قرى (النصر والصلاحية والخالدية) للمحور الجنوبي، لكنها كبدت المسلحين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وحولتها إلى مقبرة للمسلّحين بحسب تعبيره.
وشدد الضابط على أن الجيش سيقتحم تلك القرى قريباً، وأن الهدف من التريث في عملية الاقتحام هو تقليل الخسائر في صفوف الجيش.
تقدم في هيت
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، أمس، أن القوات العراقية تتقدم باتجاه مركز مدينة هيت ذات الأهمية الاستراتيجية غرب محافظة الأنبار، في محاولة لقطع طرق إمداد «داعش» من الأراضي السورية للعراق.
وأضاف «قطاعاتنا في قيادة عمليات جهاز مكافحة الإرهاب، تواصل التقدم باتجاه مركز مدينة هيت بعد السيطرة على منطقة المعمورة، بمساندة كبيرة من القوة الجوية العراقية وقوات التحالف».
وقال رسول إن «مدينة هيت التي تقع بين مدينة حديثة ومدينة البغدادي، تعتبر معقلا مهما بالنسبة للتنظيم المتشدد في مناطق أعالي الفرات غرب الأنبار، وستفتح لنا الطريق للسيطرة على حديثة وقطع طرق إمداد التنظيم الإرهابي من الأراضي السوري تجاه الأنبار والموصل والفلوجة».
بطء التقدّم
وأكدت قيادة العمليات المشتركة في العراق أن سبب بطء تقدم القوات الأمنية، يعود إلى أن تنظيم داعش اعتمد مبدأ التفخيخ الشامل للأرض لإعاقة تقدم القوات المشتركة. وما زال التنظيم يتخذ من نحو 25 ألف مدني دروعا بشرية في مواجهة القوات المشتركة. وأشارت القيادة إلى أن التنظيم بات محاصراً في قضاء هيت ويعاني من شح الأسلحة والمواد الغذائية، ما دفعه إلى تكسير المحال التجارية والاستيلاء على محتوياتها بانتظار أن تصله إمدادات من مناطق أخرى لتعزيز جبهته الداخلية.
إحباط محاولات
ومن جانب آخر، أوضح مصدر عسكري برتبة مقدم ركن في قوات البيشمركة في محور مخمور، أن مسلحي داعش حاولوا، الليلة (قبل) الماضية، الزج بعدد من الانتحاريين إلى داخل بلدة مخمور، لكن قوات البيشمركة تمكنت من إحباط محاولاتهم وقتل عدد منهم قبل وصولهم إلى أهدافهم. وقال إن حوالي أربعين مدنياً فروا من القرى الخاضعة لسيطرة المسلّحين باتجاه المناطق التي تسيطر عليها البيشمركة، وتم إخلاؤهم إلى الخطوط الخلفية بسلام.
قتلى وجرحى
في الأثناء، أصيب سبعة جنود جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت رتلاً لهم في منطقة اليوسفية جنوب بغداد. وقال مصدر في الشرطة العراقية إن مسلّحين اقتحموا منزلاً في مدينة الصدر شرق بغداد وقتلوا امرأتين كانتا داخله. وفي حادث آخر اقتحم مسلحون منزلاً في منطقة الطارمية شمال العاصمة وفتحوا نيران أسلحتهم في اتجاه امرأة كانت داخله ما أسفر عن مقتلها. وأعلن مصدر أمني أن ثلاثة من عناصر ميليشيات الحشد الشعبي قتلوا وأصيب أربعة بتفجير استهدف رتلاً لهم في منطقة المشاهدة شمال بغداد.
وقتل وأصيب 22 شخصاً بينهم عناصر أمنية، بانفجار ثلاث عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من بغداد. وقال مصدر أمني إن عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة لدى مرورها في اليوسفية، جنوبي بغداد، ما أسفر عن مقتل أحد عناصرها وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بعجلة الدورية. وأضاف إن عبوة ناسفة ثانية انفجرت بالقرب من سوق شعبية في منطقة الحماميات التابعة لقضاء التاجي، شمالي بغداد، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثمانية بجروح.
وبين المصدر أن عبوة ثالثة انفجرت بالقرب من محال صناعية في قضاء أبو غريب، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح.
عودة
قال مسئول إقليمي أمس، إن سكان مدينة الرمادي بدءوا في العودة إلى المدينة التي انتزع الجيش السيطرة عليها من قبضة «داعش» في ديسمبر. وقال حميد الدليمي قائم مقام الرمادي إن نحو 3 آلاف أسرة عادت منذ السبت إلى مناطق بالرمادي بعد تطهيرها من الألغام والمتفجرات.

أردوغان مستاء من تصريحات أوباما بشأن حرية الصحافة

أردوغان مستاء من
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، عن «أسفه» للكلام الذي قاله الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وندد فيه بـ«المسار المقلق جداً» الذي ينتهجه أردوغان على صعيد حرية الصحافة بتركيا.
وقال أردوغان لصحافيين أتراك في واشنطن، مع انتهاء زيارته للولايات المتحدة،: «يحزنني أن تكون هذه التعليقات صدرت في غيابي». وأضاف: «هذه المسائل لم تدرج على جدول أعمال محادثاتنا مع أوباما».
وأكد أن الرئيس الأمريكي «لم يبحث معي هذا النوع من المسائل. وفي مكالماتنا الهاتفية السابقة، تحدثنا عن أشياء مفيدة أكثر من حرية الصحافة»، وفق تصريحات نقلتها عنه صحف عدة، ومن بينها صحيفة «حرييت».
وكان أوباما، الذي عقد اجتماعاً مغلقاً الخميس الماضي مع نظيره التركي، صرح الجمعة: «ليس سراً أن هناك بعض التوجهات التي تثير قلقي في تركيا».
وأكد أردوغان أنه شرح خلال اجتماعات أخرى في الولايات المتحدة أن حرية الصحافة قائمة في تركيا، مشيراً إلى أن صحفاً وصفته بـ«السارق» أو «القاتل» لا تزال تصدر.
وقال: «الصحف التي شتمتني لا تزال تصدر. هذا النوع من الشتائم والتهديدات ليس مسموحاً في الغرب. ولو أدرج أوباما هذه النقطة، حرية الصحافة، على جدول أعمال محادثاتنا، لكنت قلت له ذلك».
"البيان الإماراتية"

علويون يستبقون انتقاما طائفيا: لسنا شيعة ولا مع الأسد

علويون يستبقون انتقاما
روسيا تمهد لمصالحة بين المعارضة السورية وقيادات علوية لضمان دورها في مستقبل البلاد
لا يُخفي زعماء من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد، خشيتهم من تعرض أبناء طائفتهم إلى عمليات ثأر وانتقام خلال المرحلة الانتقالية، التي قد تتسبب في اضطرابات وتحول دون بناء نظام جديد على أنقاض النظام السوري الحالي.
وكثف عدد من هؤلاء الزعماء من تحركاتهم في محاولة لإنقاذ الطائفة العلوية، والنأي بها عن الارتباط بالشيعة، والدفع نحو دعم بديل ديمقراطي يمنع الاقتتال الطائفي في حالة سقوط الأسد.
وأصدر زعماء من هذه الطائفة التي تضم نحو 12 بالمئة من سكان سوريا، وثيقة نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية، أكدوا فيها أنهم يمثلون نموذجا ثالثا “داخل الإسلام”، وليسوا “فرقة شيعية”، مثلما دأب زعماء الشيعة على تصنيفهم في الماضي.
وترافق هذا التحرك اللافت وغير العادي المرتبط برفض الانتماء إلى الشيعة، أخذ زعماء الطائفة العلوية السورية في وثيقتهم، مسافة بعيدة عن نظام بشار الأسد، وأكدوا التزامهم بمكافحة “الصراع الطائفي”.
وحملت الوثيقة اسم “إعلان وثيقة إصلاح هوياتي”، وتدعي أن مؤيديها يمثلون 25 في المئة من العلويين في داخل سوريا. وتقول “أخذا في الاعتبار لاختلاف العلوية عن الشيعة، في المعتقدات
كما في الأعراف والطقوس والمفاهيم، فإننا نلغي كل إلحاق لنا بها أيا كانت وسائله أو أشكاله”.
وتضيف الوثيقة أن “جميع الفتاوى الخالصة إلى استتباع العلويين بالشيعة كفرع من فروعها هي لاغية بالنسبة لنا وواقعة موقع العدم منا”.
وأوضح الزعماء العلويون في الوثيقة أنهم يؤمنون “بقيم المساواة والحرية والمواطنة”، ويدعون إلى نظام علماني في سوريا مستقبلا، يعيش فيه الإسلام والمسيحية وجميع الديانات سواسية.
ولفت سوريون علويون لـ”العرب” إلى أن صدور هذه الوثيقة جاء بالتنسيق مع أطراف دولية منها روسيا، وذلك لفصل الطائفة العلوية عن الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد لعدة أسباب منها أن روسيا تسعى إلى الحفاظ على عدد كبير من قيادات الجيش والأمن من العلويين خلال المرحلة الانتقالية وما بعد الأسد، وبالتالي تحاول أن تقول إن هؤلاء كانوا مأمورين من الأسد وهم ليسوا مسئولين عن قرار الجرائم الذي يتحمله الأسد وليس الطائفة العلوية والقيادات المتوسطة.
وأضافوا أن روسيا تسعى إلى خلق تصالح بين المعارضة وبين قيادات علوية سيكون لها دور في سوريا المستقبل بعد رحيل الأسد، وهي بذلك تحاول تمرير أنه بالإمكان التشارك مع القيادات العلوية البريئة من دماء السوريين، والعمل معهم في بناء دولة علمانية.
وبحسب السياسي السوري العلوي بسام يوسف، فإن “تقدم الحل السياسي في سوريا فتح الباب أمام السؤال الحاضر المؤجل عن مصير العلويين وصيغة وجودهم في المرحلة القادمة”.
وقال في تصريح لـ”العرب”، “لا بد من الإيضاح أنه ليست لدى العلويين أي مرجعية سياسية أو دينية في الوقت الراهن، كل الوجوه أو الشخصيات العلوية المؤثرة في هذه الفترة هي وجوه تستمد حضورها من علاقتها بالنظام، وهذا يعني أنه في حال انهيار النظام فإن الطائفة العلوية ستصبح ‘طائفة مشاع‘ لمشاريع سياسية ودينية كثيرة”.
وفيما اعتبر يوسف الوثيقة التي نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية، “لا تحمل أي مصداقية وتأتي في سياق المحاولات لاستباق حالة المشاع القادمة عقب انهيار النظام بادعاء تمثيل العلويين، وتوظيف هذا الادعاء في صيغة الحل السياسي المرتقب”، يرى البروفيسور مايكل كير الأستاذ في معهد دراسات الشرق الأوسط في كينغز كوليج، أن الهوية الطائفية أصبحت دافعا أساسيا للحرب الأهلية في سوريا، وأنه لم تكن كذلك في بداية الانتفاضة عام 2011.
ووصف دبلوماسي غربي، رفض الإفصاح عن اسمه، الوثيقة بأنها مهمة، لأنها “صادرة عن علويين من داخل سوريا، وأن مثل هذا الموقف لم يصدر عنهم منذ 1949 و1971، كما أنها تعني النأي بالنفس عن إيران والنظام السوري، وعائلة بشار الأسد”.
وسبق أن كشف ضابط سوري علوي رفيع وغير منشق عن استياء واسع بين علويي سوريا من التدخل الإيراني في شئون بلادهم وهيمنته على القرار السياسي والعسكري، متهما الرئيس السوري بشار الأسد بالزج بالعلويين في حرب عبثية.
وقال الضابط، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في مقابلة خاصة مع “العرب”، “يسود على نطاق واسع الآن بين العلويين أن الإيرانيين هم سبب ما حدث في سوريا، وأن وجودهم يثير الغضب لا سيما عندما بادل النظام أسرى إيرانيين لدى المعارضة مع سجناء لديه دون التطرق إلى مصير عدد كبير من المخطوفين العلويين كما حدث في عدرا العمالية ومحافظة حمص”.
وشدد على أن حالة عدم الثقة بين الطرفين الآن وصلت إلى مراحل عالية، وقال “لقد وصلت درجة عدم الثقة إلى أن الإيرانيين وحزب الله من جهة والعلويين من جهة أخرى لم يستطع أي منهم حضور عزاء حليفهم اللواء محمد ناصيف، معاون نائب رئيس الجمهورية ورجل إيران في النظام، عندما توفي في سبتمبر العام الماضي”.

'خديعة' الصدر تحرم الحكيم من حصة في حكومة 'التكنوقراط'

'خديعة' الصدر تحرم
لم يستطع الزعيمان الشيعيان العراقيان عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، ومقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، الحفاظ على توافقهما الكبير الذي ظهر خلال الأسابيع الماضية تزامنا مع الاحتجاجات العارمة التي قادها الصدر لتسريع عملية تشكيل حكومة جديدة، والذهاب به بعيدا ليحوّلاه إلى تحالف جديد ضمن البيت السياسي الشيعي.
وبعد أن أظهر الزعيمان اللذان ينتميان إلى نفس الجيل تناغما كبيرا في المواقف من عملية الإصلاح وتشكيل حكومة تكنوقراط، وبدا أنهما بصدد تشكيل تحالف جديد على أنقاض التحالف الشيعي القائم، وبمواجهة حزب الدعوة الإسلامية بقيادة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، سرعان ما تفرّقت السبل وتناقضت المصالح بين الصدر والحكيم بعد أن اكتشف الأخير أن لـ”صديقه الصدر” ست حقائب في حكومة “التكنوقراط” الموضوعة بين يدي البرلمان لمناقشتها والتصويت عليها قريبا، فيما المجلس الأعلى بصدد خسارة حقائبه في الحكومة الحالية، وأهمها وزارة النفط.
ورغم حديث مقربين من المجلس الأعلى بشكل واضح عن “خديعة الصدر”، إلاّ أنّ عمار الحكيم صبّ جام غضبه على رئيس الوزراء متّهما إياه بالتفرّد بتشكيل حكومة تكنوقراط دون إشراك الكتل السياسية.
وقال خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر المجلس الأعلى ببغداد “فوجئنا كما فوجئ الآخرون بالتعديل الوزاري، ولدينا ملاحظات عديدة عن طبيعته ومساراته، ونعتقد أن عملية الإخراج للتعديل الوزاري لم تكن موفقة”.
وأضاف “لا نقبل استبدال حكومة فاسدة بفاشلين، يجب أن ندقق الاختيار، ولذلك دعونا العبادي إلى ترشيح شخصيات تكنوقراط ولكن بالتشاور مع القوى السياسية، وعدم تجاوزها لأن ذلك يقود إلى المخاطرة بالنظام الديمقراطي”.
وتابع نحن “منفتحون على جميع الاحتمالات والخيارات لمعاجلة الأزمة السياسية الخانقة، من خلال التشاور مع التحالف الوطني وباقي القوى السياسية والتعامل مع مؤسسات الدولة لإعادة العقلانية والتوزان للعملية السياسية”.
وتمتلك كتلة الحكيم 28 مقعدا في البرلمان العراقي، من أصل 328 مقعدا، و3 وزراء في الحكومة الحالية هم عادل عبدالمهدي وزير النفط، وباقر صولاغ وزير النقل، وعبدالحسين عبطان وزير الرياضة والشباب، ولم يرد ذكر أحد منهم في قائمة الحكومة الجديدة المقترحة.
وبلغ غضب الحكيم من العبادي حدّ التلويح بإسقاطه واختيار آخر بدلا منه.
ونقلا عن القيادي في المجلس حميد معلة، فإن الحكيم فوجئ بتشكيلة المظروف المغلق الذي سلّمه العبادي الخميس الماضي لرئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، بعد أن كان تفاهم في آخر اجتماع عقده مع العبادي مطلع الأسبوع الماضي على اختيار وزيرين “تكنوقراط” يرشحهما المجلس من خارج تنظيماته، واتفقا أيضا على أن يختار العبادي اثنين من مرشحي التيار
الصدري واثنين آخرين يرشحهما إبراهيم الجعفري وحسين الشهرستاني مع استمرار ممثل منظمة بدر محمد سالم الغبان في منصب وزير الداخلية لإضفاء “التوازن السياسي” على الحكومة المرتقبة المؤلفة من 16 وزيرا.
ويضيف معلة أن حيدر العبادي أخل بالتوازن المتفق عليه عندما خضع لضغوط زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ومنحه 6 حقائب وزارية وحرم 4 أطراف أساسية في التحالف الوطني؛ المجلس الأعلى وتيار الجعفري وجماعة الشهرستاني وحزب الفضيلة.
وكان عمار الحكيم الذي ظهر في اجتماع الهيئة السياسية لمجلسه متوترا وغاضبا، قد هدد العبادي صراحة بسحب الثقة منه إذا أصر على التمسك بتشكيلته التي قدمها إلى رئاسة مجلس النواب الخميس الماضي، واختيار شخصية أخرى من التحالف الوطني باعتباره أكبر الكتل بدلا منه، متجنبا الحديث عن تأييد ثلاث كتل رئيسية في التحالف هي التيار الصدري وائتلاف دولة القانون ومنظمة بدر، للعبادي.

خلافات قرطاج والقصبة تهدد بقاء الصيد رئيسًا للحكومة التونسية

خلافات قرطاج والقصبة
عاد الحديث ليدور مُجددا حول المصير السياسي لرئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، وسط تكهنات بقرب استقالته أو إقالته غذتها الخلافات المتصاعدة بين قصري قرطاج الرئاسي والقصبة الحكومي، التي تعمقت وتراكمت وسط تجاذبات حزبية، وأخرى سياسية.
واتخذت تلك الخلافات من “الصلاحيات الدستورية” عنوانا بارزا لها، دفع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى فتح معركة تعديل دستور بلاده مُبكرا، وذلك في تطور لافت جعل بعض المراقبين يقولون إن مهمة الصيد كرئيس للحكومة “قد انتهت”، وأن “إقالته أو استقالته أصبحت مسألة وقت فقط”.
ولم يتردد المحلل السياسي التونسي منذر ثابت في القول لـ”العرب”، إن “بقاء الصيد رئيسا للحكومة أصبح رهين نتيجة لعبة «الروليت الروسية» بين الشيخين”، وذلك في إشارة إلى الرئيس الباجي قائد السبسي، وراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية.
واستند في توقعاته إلى ما وصفه بـ”تزايد علامات القطيعة بين الصيد والسبسي التي بدأت تتعمق منذ انقسام حركة نداء تونس، وخروج رضا بلحاج من ديوان الرئيس الباجي، واقتراب الصيد اللافت من حركة النهضة الإسلامية، لتؤكد الأحداث التي تتالت بعد ذلك أن العلاقات بين الرجلين «تدهورت» إلى درجة لم يعد السبسي قادرا على إخفاء معالمها”.
وبدأت بوادر الخلاف بين السبسي والصيد، عندما أعلن الصيد في السابع من يناير الماضي عن تشكيلة حكومته الجديدة التي اتسمت حينها بمفاجآت عديدة أبرزها غياب بعض الوجوه السياسية الفاعلة مثل الطيب البكوش وزير الخارجية السابق وأمين عام نداء تونس السابق، وأحد أبرز المقربين من الباجي قائد السبسي، بالإضافة إلى ناجم الغرسلي وزير الداخلية السابق.
وكشفت مصادر مقربة من قصر الحكومة بالقصبة لـ”العرب”، أن رئيس الحكومة الحبيب الصيد لم يكن يرغب في استبعاد ناجم الغرسلي من التشكيلة الحكومية الجديدة، ولكنه خضع لضغوط كبيرة تعرض لها من القصر الرئاسي، مارسها كريم بن ضياف لإقالة الغرسلي.
ومنذ ذلك الحين، دخلت العلاقة بين القصر الرئاسي وقصر الحكومة في تجاذبات اتخذت أشكالا متنوعة، تطورت مع انقسام حركة نداء تونس، حيث رفض الصيد إقالة عدد من الوزراء المحسوبين على هذه الحركة كانوا قد أعلنوا استقالتهم من الحركة دون إعلان انضمامهم إلى جناح محسن مرزوق.
وخرجت هذه الخلافات إلى العلن في 25 مارس الماضي، عندما وجه حافظ قائد السبسي نجل الرئيس الباجي قائد السبسي انتقادات حادة إلى رئيس الحكومة الحبيب الصيد خلال اجتماع لتنسيقية أحزاب الائتلاف الرباعي الحاكم بحضور رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.
واعترف الصيد آنذاك بأن “الاجتماعات السياسية لا تخلو من الخلافات”، ولكنه قلل من شأنها بالقول إن “تشنج” نجل الرئيس التونسي، هو “أمر طبيعي في إطار التشاور والديمقراطية السياسية”.
وتتالت بعد ذلك المؤشرات الدالة على انعدام التنسيق والتشاور بين السبسي والصيد، فيما لاحظ مراقبون أن وجهة الحبيب الصيد أضحت نحو “مونبليزير” حيث المقر المركزي لحركة النهضة الإسلامية، وليس قصر قرطاج الرئاسي، لتتعمق بذلك الخلافات بين السبسي والصيد، وتتراكم في رسائل سياسية واضحة لجهة ممارسة صلاحياته الدستورية دون التشاور أو التنسيق مع قصر قرطاج الرئاسي.
وتذهب مصادر مقربة من القصر الرئاسي إلى القول، إن الباجي قائد السبسي الذي كان يريد من الصيد أن يمارس صلاحياته تحت غطاء مؤسسة الرئاسة، قد استاء كثيرا من اقتراب أو استقواء الصيد بحركة النهضة الإسلامية للقطع معه، ولا سيما في مناسبتين بروتوكوليتين تمتا خلال الأسبوع الماضي، أولهما افتتاح معرض الكتاب الدولي، والثانية افتتاح مؤتمر الحوار الوطني حول التشغيل، حيث تولى ذلك الصيد في غياب السبسي..
"العرب اللندنية"

شارك