مع عودة مسيحيين إلى قراهم المحررة بسوريا.. "داعش" يظهر في لبنان!

الأربعاء 06/أبريل/2016 - 05:58 م
طباعة مع عودة مسيحيين إلى
 
وكان تنظيم داعش ثعبان بألف رأس يختفي رأس له في مكان فيظهر آخر في مكان آخر، ويبدو هذا واضحًا مع توالي الأخبار عن عودة  سكان سوريين لقراهم بعد تحريرها من داعش، لنجد في نفس اليوم شعارات لداعش تظهر في لبنان، وكان عدد من السكان المسيحيون السوريون بدءوا في العودة إلى مدينة القريتين التي استعادها الجيش السوري من أيدي الإرهابيين يوم الأحد الماضي، رغم الأضرار الهائلة التي لحقت بمنازلهم وكنائسهم.
وكانت مدينة القريتين قبل سقوطها بأيدي إرهابيي "داعش" يوم 4 أغسطس عام 2015، تعتبر رمزًا للتعايش بين المسلمين والمسيحيين في سوريا. وكان عدد سكان المدينة يبلغ نحو ثلاثين ألف شخص قبل الحرب.
لكن بعد استيلاء التنظيم الإرهابي على المدينة، فر معظم سكانها إلى حمص، أما من بقي في المدينة فتعرض للملاحقة والاضطهاد من قبل الإرهابيين. ويقول الناجون: إن "الدواعش" قبل فرارهم من المدينة اقتادوا عشرات الأسر المسيحية إلى الرقة كرهائن.
أثناء عملية تمشيط وتطهير المدينة، دمر الجيش السوري مركز قيادة لـ"داعش" أقيم على ركام دير مار إليان الأثري الواقع خارج مدينة القريتين والذي يعود إلى القرن الخامس الميلادي .
واستخدم الإرهابيون جرافات لتدمير الكنيسة الأثرية المبنية من اللبن، ولم يتبق منها إلا ركام وأجزاء من الجدران كتب عليها الإرهابيون شعارات متطرفة.
أما الكنيسة الجديدة بالدير والتي دشنت في سبتمبر/ أيلول عام 2006 فهي متفحمة بالكامل، بعد أن أضرم الإرهابيون النيران فيها.
وكان مركز القيادة الداعشي مُقامًا في مساكن الرهبان بالدير التابع للسريان الكاثوليك. ويحوي الدير 16 غرفة دمر القصف قسمًا منها، فيما لا تزال الطناجر والصحون مبعثرة في المطبخ وقاعة الطعام بعد أن غادر مسلحو التنظيم الإرهابي المكان على عجل.
وقال الأب جاك مراد الذي تمكن من الفرار من قبضة "داعش"، بعد أن بقي محتجزًا لديه 84 يومًا: إن كنيستين أخريين في وسط مدينة القريتين، واحدة للسريان الأرثوذكس وأخرى للروم الكاثوليك، تعرضتا للحرق منذ الأسبوع الأول لدخول مسلحي "داعش" للمدينة.
وفي اليوم نفسه استفاق أهالي بلدات وادي الليمون والمحاربية وحيتولي، على كتاباتٍ مؤيدة لـ"داعش" إحداها على جدار كنيسة مار تقلا في وادي الليمون.
وعلم موقع "القوات اللبنانية" أن القوى الأمنية حضرت إلى أماكن الكتابات وعمدت إلى إزالتها وفتح تحقيق في الحادث.
ووادي الليمون هي إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء جزين في محافظة الجنوب. وتشير أصابع الاتهام إلى لاجئين سوريين ينتمون فكريًّا لتنظيم "داعش". 

شارك