بعد تعيين ابن الملا عمر رئيسًا للجنة العسكرية.. "طالبان" تستهدف وزير الخارجية الأمريكي

الإثنين 11/أبريل/2016 - 04:47 م
طباعة بعد تعيين ابن الملا
 
أعلنت حركة طالبان أفغانستان الأحد 10 أبريل أنها استهدفت وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بإطلاق 3 صواريخ سقطت على أراضي الحي الدبلوماسي بكابل يوم السبت، وذلك بعد أسبوع من تعيين نجل الملا عمر رئيسًا للجنة العسكرية بالحركة.
وجاءت هذه العملية بعد مرور ساعة فقط على مغادرة كيري العاصمة الأفغانية؛ حيث التقى الوزير الأمريكي بالرئيس الأفغاني أشرف غني أحمد زاي. 

نجل "الملا عمر"

نجل الملا عمر
جاء استهداف حركة طالبان لوزير الخارجية الأمريكي، بعد أقل من أسبوع من إعلان الحركة تعيين الملا محمد الابن الأكبر للملا عمر مؤسس طالبان ليتولى رئاسة اللجنة العسكرية بالحركة.
وفي 4 أبريل 2016، ذكر المتحدث باسم حركة طالبان، قاري يوسف أحمدي، أن الحركة اختارت ابن الملا محمد عمر مؤسس الحركة لرئاسة لجنة عسكرية، واختارت عمه عضوًا في مجلس شورى الحركة.
وقال المتحدث إنه تم استدعاء الملا محمد يعقوب وعمه الملا عبد المنان إلى مجلس شورى الحركة أو مجلس القيادة.
واختير يعقوب الذي ما زال اسم أسرته يحتل مكانة مرموقة بين أعضاء الحركة رئيسًا للجنة العسكرية لطالبان لـ 15 إقليمًا أفغانيًّا.
ويأتي ضم الرجلين لمجلس شورى الحركة بعد قرابة 7 أشهر من تخليهما عن اعتراضهما على زعامة منصور، في أعقاب التأكد العام الماضي بأن الملا عمر توفي قبل عامين تقريبًا وتم التعتيم على نبأ وفاته.

زيارة "كيري"

زيارة كيري
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأفغاني عقد في ختام محادثاتهما دعا وزير الخارجية الأمريكي حركة "طالبان" إلى المشاركة في عملية السلام الأفغانية. 
وحث كيري الرئيس الأفغاني، أشرف غاني، والرئيس التنفيذي، عبد الله عبد الله، ليتجنبا الصراعات ويعملا معًا، محذرًا من الاقتتال السياسي الذي يُمكن أن تشل البلاد ويضعف ثقة المجتمع الدولي في البلد.
قال جون كيري في إطار زيارته الخاطفة التي قام بها يوم السبت 9 أبريل: إن الاتفاق السياسي الذي أدى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في أفغانستان في عام 2014 لم يحدد تاريخًا معينًا لانتهائه رغم افتراضات كبيرة بأنه سينتهي في سبتمبر. وبمقتضى بنود اتفاق سبتمبر أيلول 2014 فإنه من المتوقع تشكيل اللويا جيركا وهو مجلس أعلى للقبائل أو جمعية خاصة خلال عامين لتعديل الدستور ولكن كيري قال إنه لا يوجد موعد محدد.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أشرف على الاتفاق الذي أدى إلى تشكيل حكومة يقودها الآن الرئيس أشرف غني ومنافسه السابق عبد الله عبد الله الذي يتولى منصب الرئيس التنفيذي حاليًا.
وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأفغاني أشرف غني في كابول: "إن الاتفاق ذاته لا يتضمن بأي شكل من الأشكال موعدًا محددًا للانتهاء".
وقال كيري في إشارة إلى نقاش بشأن تغيير محتمل لخطط خفض عدد القوات الأمريكية في أفغانستان من 9800 إلى 5500 بنهاية العام: "إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيسترشد بآراء القادة الأمريكيين على الأرض".

مطالب بالانضمام للسلام

مطالب بالانضمام للسلام
حث الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزي، حركة طالبان على الانضمام إلى مباحثات السلام مع الحكومة الأفغانية، في محاولة لوضع نهاية لأعمال العنف، والمساعدة في التوصل إلى سلامة واستقرار البلاد. وذكرت وسائل الإعلام الأفغانية أن تصريحات قرضاي جاءت بعد لقائه ممثلين عن حزب الإسلام خلال محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية.
يأتي هذا في الوقت الذي رفضت فيه حركة (طالبان) الانضمام إلى محادثات السلام لعدم تنفيذ الشروط التي فرضتها الحركة، على الرغم من توقع الحكومة أن تجري محادثات مباشرة مع الحركة في أوائل شهر مارس.
وتشمل الشروط المسبقة التي وضعتها طالبان الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من أفغانستان والاعتراف الرسمي بالمكتب السياسي للحركة في قطر، وشطب اسم الحركة من على القائمة السوداء للأمم المتحدة، ووقف اعتقالات والتخلص من عناصر طالبان وإطلاق سراح المسجونين التابعين لطالبان من السجون.
ويعتقد مسئولو الأمن الأفغان أن حركة طالبان سوف تواصل أعمال العنف على الرغم من جهود ودعوات الحكومة لبدء مفاوضات السلام.
وقال القائم بأعمال رئيس المخابرات الأفغاني مسعود أندرابي الشهر الماضي: "إن حركة طالبان سوف تواصل أعمال العنف بالمساعدة الكاملة من الاستخبارات العسكرية الباكستانية".

المشهد الأفغاني

إعلان حركة طالبان استهداف وزير الخارجية الأمريكي يأتي تحديًا للحكومة الائتلافية في أفغانستان والتي تعاني بشكل كبير من الترهل والضعف في مواجهة نفوذ الحركة وعملياتها المتكررة في العاصمة كابل والتي أثبتت الأسابيع الأخيرة قدرة الحركة على توجيه ضربة قوية لحكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني وحليفه عبدالله عبدالله، وأيضًا رسالة قوية إلى الولايات المتحدة الأمريكية بقدرة الحركة على إحداث تغيرات في الساحة الأفغانية مع تعيين نجلا الملا عمر رئيسًا للجنة العسكرية.

شارك