بدء إسقاط مساعدات إنسانية في سوريا.. واستغاثة من حلب

الإثنين 11/أبريل/2016 - 11:14 م
طباعة بدء إسقاط مساعدات
 
منظمات الاغاثة مستمرة
منظمات الاغاثة مستمرة فى دعمها
تستمر معاناة السوريين المحاصرين، وسط محاولات على استحياء من قبل المنظمات الدولية ومؤسسات الإغاثة الإنسانية، وبالرغم من سريان هدنة إلا أن معاناة السوريين مستمرة، ونقص الطعام والشارب هي المشكلة الأبرز حاليًا، ويسقط المواطنين ضحايا الخلافات السياسية بين النظام السوري ومعارضيه.
من جانبه أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إسقاط مساعدات بالمظلات تبلغ 20 طنًا من المواد الغذائية، في مدينة دير الزور السورية التي يحاصرها منذ مارس 2014 متطرفون ينتمون لتنظيم "داعش"، وهى المرة الأولى التي يصل فيها برنامج الأغذية العالمي إلى 200 ألف شخص في المدينة الواقعة شرقي البلاد، منذ بدء الحصار، وفقا للبرنامج. 
كانت المحاولة الأولى للوصول إلى السكان المحاصرين عن طريق الجو في فبراير الماضي، فشلت بسبب الرياح القوية ومشاكل تقنية.
وقال البرنامج إن المساعدات عبارة عن فول وحمص وأرز يكفي لإطعام 2500 شخص لمدة شهر واحد فقط. إلا أن برنامج الأغذية العالمي يقول إنه يعتزم القيام بمزيد من عمليات إنزال الغذاء قريبا، للتخفيف من "النقص الحاد في الغذاء."
وأسقط البرنامج عشرين طناً من الإمدادات الغذائية الضرورية – التي تتكون أساساً من الفول والحمص والأرز، وتكفي لإطعام 2500 شخص لمدة شهر – تم ذلك من علو مرتفع فوق مدينة دير الزور بواسطة طائرة استأجرها برنامج الأغذية العالمي.
اسقاط المساعدات بالطائرة
اسقاط المساعدات بالطائرة
ومن بين القواعد الخشبية الـ26 المحملة بالمساعدات الغذائية والمربوطة بمظلات عالية الارتفاع- هناك 22 قاعدة خشبية تلقاها الهلال العربي السوري، شريك البرنامج في المدينة. ويعمل البرنامج على معرفة ماذا حدث للقواعد الخشبية الأربع الأخرى.
يعيش أكثر من 200,000 شخص تحت الحصار في دير الزور منذ مارس 2014 في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، وأفادت تقارير بأن هناك نقص حاد في الغذاء. كان هذا هو الإسقاط الجوي الأول الذي تصل من خلاله المساعدات الغذائية للبرنامج إلى مناطق محاصرة في المدينة منذ مارس 2014.
ويعمل البرنامج بشكل وثيق مع الشركاء على الأرض لتنظيم توزيع المواد الغذائية، الذي ينبغي أن يتم على الفور بعد كل عملية إسقاط. ومن المخطط إجراء المزيد من الإسقاطات الجوية للمساعدات خلال الأيام المقبلة لتلبية الاحتياجات الغذائية والإنسانية الأخرى للسكان المحاصرين.
كانت الطائرة قد انطلقت من عمان بالأردن. يكون الإسقاط الجوي دائماً الملاذ الأخير، حيث أن النقل البري أسهل، والطريقة الأقل تكلفة لتوصيل المواد الغذائية.
وسبق أن أسقط البرنامج في 24 فبراير ، قام البرنامج بتنفيذ أول إنزال جوي للمساعدات من ارتفاعات أعلى من أي وقت مضى، وأسقط 21 طناً من المساعدات الغذائية على دير الزور، ولكن تسببت المشاكل الفنية في ابتعاد بعض القواعد الخشبية عن منطقة الهبوط كما تلف بعضها ولم تعمل المظلات بشكل صحيح.
مساعدات انسانية
مساعدات انسانية

في جميع أنحاء سوريا، يقدم برنامج الأغذية العالمي الغذاء لأكثر من 4 ملايين شخص كل شهر ولا يزال يشعر بالقلق الشديد إزاء المعاناة الإنسانية لجميع السوريين الذين يعيشون في المناطق التي يصعب الوصول إليها والمناطق المحاصرة في جميع أنحاء البلاد.
ويعاني سكان دير الزور نقصًا حادًا في الغذاء وأوضاعا متدهورة كثيرا. ويمثل النساء والأطفال 70 بالمئة من المحاصرين في المدينة وكثيرون منهم تركوا منازلهم في أماكن أخرى ويعيشون في ملاجئ مؤقتة.
من جانبه أعلن نائب وزير الدفاع الروسي، أناتولي أنطونوفأن القوات الجوية الفضائية الروسية نقلت نحو 700 طن من المساعدات الإنسانية إلى السكان في سوريا.
أضاف "في الفترة الأخيرة تم نقل حوالي 700 طن من المساعدات الإنسانية من قبل القوات المسلحة الروسية".
في حين أكد دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس فلاديمير بوتين، أن روسيا الاتحادية والولايات المتحدة تعملان سوية على منع حدوث أي انتهاكات للهدنة الهشة في سوريا حاليا أو على الأقل التخفيف من عواقبها.
شدد على  أن هناك آليات خاصة تتيح إمكانية تنسيق جهود موسكو وواشنطن على هذا الصعيد، مشيرًا إلى أن خروقات وقف إطلاق النار مهما كانت محدودة أحيانا، يمكنها أن تسفر عن انعكاسات وتداعيات من شأنها أن تعرض كل عملية التسوية لمخاطر شديدة وتنسف فرص إحلال السلام المنشود في سوريا.
وسبق أن أعربت الأمم المتحدة عن خيبة أملها إزاء صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا بسبب عدم وصول الموافقة النهائية من السلطات السورية.
اطفال بحاجة الى مساعدة
اطفال بحاجة الى مساعدة
من جانبه أكد يان إيجلاند كبير مستشاري ستيفان دي مستورا المبعوث الخاص للأمين العام إلى سوريا أن الأمم المتحدة جهزت خمس قوافل لتسييرها إلى مناطق محاصرة محددة خلال الأيام الأربعة الماضية إلا أنها لم تستطع الوصول إلى تلك المناطق، ونوه إلى أن 287 ألف شخص لم يحصلوا على الإغاثة في المناطق التي يصعب الوصول إليها أو في المناطق المحاصرة الخمس بما فيها الرستن والتل وبلودان وكفر بطنة وهي مناطق محاصرة .
أوضح يان إيجلاند أن الوصول إلى المناطق المحاصرة أمر بالغ الأهمية باعتبار أن حملة تطعيم كبرى على وشك أن تبدأ هناك.
وأعلن يان إيجلاند عن تنظيم عملية إخلاء في المستقبل لعدد كبير من الجرحى والمرضى وذويهم من مناطق عديدة مثل مضايا والزبداني والفوعة وكفرية في عملية من أكبر عمليات الإخلاء الطبي التي تم التخطيط لها حتى الآن. 
من ناحية أخرى ناشد أهالي حي الشيخ مقصود في حلب عبر وكالة "سبوتنيك" الروسية المجتمع الدولي والهيئات الإنسانية للتدخل لوقف التدمير الممنهج الذي يتعرض له الحي جراء قصف المجموعات المسلحة له، ونقل ريزان حدو، عضو مجلس سوريا الديمقراطية إلى وكالة "سبوتنيك" نداء أهالي حي الشيخ مقصود، للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لوقف الهجمة الهمجية الإرهابية على الشيخ مقصود.
أشار النداء إلى أن الحي يتعرض لقصف عنيف وهستيري على المدنيين بمدافع جهنم وصواريخ حميم، التي تتساقط على الحي من جهات منطقة السكن الشبابي والشقيف ومسبح الحلبي والمثلث والجندول، مبينًا أن القصف تركز بشكل كبير اليوم على مركز الهلال الأحمر الكردي في الحي بعشرات القذائف، علما أن المركز هو الوحيد الذي يقدم العلاج للجرحى والمدنيين على الرغم من ضعف الإمكانيات.
وتمت الإشارة إلى وجود جرحى عالقين تحت الأنقاض، لم تتمكن فرق الإسعاف من الوصول إليهم نتيجة القصف العنيف، كما أن حارات كاملة أصبحت عبارة عن ركام، وحجم الدمار كبير جدا".

شارك