دي فيلت: تراجع مصادر تمويل تاعش/دويتشه فيله: فصائل سورية معارضة تهدد بالرد على انتهاكات النظام للهدنة/التليجراف: داعش يفقد ثلث دخله
الإثنين 18/أبريل/2016 - 02:11 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الاثنين الموافق 18-4-2016.
دي فيلت: تراجع مصادر تمويل تاعش
ذكرت دراسة أن عائدات تنظيم "داعش" تراجعت حوالي ثلاثين بالمئة في غضون تسعة أشهر، مما أرغم التنظيم المتطرف على فرض المزيد من الإتاوات ومصادرة السلع في المناطق الخاضعة لسيطرته.
أفادت دراسة لشركة تحليلات مقرها الولايات المتحدة أن دخل تنظيم "داعش" وعدد السكان الخاضعين لسيطرته هبطا بواقع الثلث واصفة تراجع الدخل بأنه تهديد لحكمه على المدى البعيد لدولة الخلافة التي أعلنها من جانب واحد.
وقال مركز (آي.اتش.اس) للتحليلات: إن عائدات التنظيم المتطرف هبطت إلى 56 مليون دولار شهرياً في مارس بعد أن كانت نحو 80 مليون دولار شهرياً في منتصف العام الماضي.
وانخفض إنتاج النفط إلى 21 ألف برميل من 33 ألف برميل خلال نفس الفترة الزمنية بعد أن لحقت أضرار بمنشآت الإنتاج جراء الغارات الجوية التي يشنها بشكل أساسي تحالف تقوده الولايات المتحدة.
وقال لودوفيكو كارلينو الباحث في مركز(آي.اتش.اس) في تقرير إن "تنظيم الدولة الإسلامية مازال قوة في المنطقة ولكن هذا التراجع في العائدات رقم مهم وسيزيد التحدي لهذه الجماعة على إدارة أراضيها على المدى البعيد".
والجدير بالذكر أن مساحة الأرض التي يسيطر عليها التنظيم نحو 22 في المئة منذ منتصف 2014، في حين تراجع عدد سكان هذه الأراضي من تسعة ملايين إلى نحو ستة ملايين نسمة.
دويتشه فيله: فصائل سورية معارضة تهدد بالرد على انتهاكات النظام للهدنة
أعلنت فصائل سورية مقاتلة بينها "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" في بيان بدء معركة "رد المظالم" رداً على ما تقول إنه انتهاكات متزايدة لقوات النظام السوري للهدنة المعمول بها في سوريا من نهاية فبراير.
أعلنت فصائل معارضة سورية من بينها "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" اليوم الاثنين (18 أبريل 2016) بدء "معركة" جديدة ضد القوات الحكومية رداً على انتهاكات اتفاق هش لوقف العمليات القتالية مطبق منذ نهاية فبراير الماضي.
وقالت هذه الجماعات في بيانها إنها سترد"بقوة" على وحدات الجيش التي تطلق النار على المدنيين. وتشمل هذه الجماعات فصائل تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر وجماعة أحرار الشام الإسلامية.
وقال رئيس المكتب الإعلامي لجماعة جيش الأنصار محمد رشيد في بيان: إن هذه الجماعات أنشأت غرفة عمليات مشتركة. لكن البيان لم يحدد موقعاً جغرافياً للمعركة الجديدة.
وأضاف البيان الذي وقعته عشر فصائل مقاتلة غالبيتها إسلامية "بعد كثرة الانتهاكات والخروقات من قبل قوات النظام من استهداف لمخيمات النازحين والقصف المتواصل من نقاط النظام القريبة على الأحياء السكنية، نعلن عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة والبدء بمعركة رد المظالم، وذلك رداً على الانتهاكات والخروقات من قبل جيش الأسد".
وكان كبير مفاوضي المعارضة السورية إلى جنيف محمد علوش قد أكد الأحد أن "من حق" الفصائل المقاتلة أن ترد على أي انتهاك من جانب النظام لوقف الأعمال القتالية الساري في مناطق سورية عدة، موضحاً أن تعليق مشاركة وفده في المفاوضات "وارد".
وقال علوش لفرانس برس في مقر إقامته في جنيف "لدينا أكثر من ألفي خرق (من قوات النظام) منذ 51 يوماً.. ومن حق الفصائل أن تدافع عن نفسها بقدر ما تستطيع"، داعياً إياها إلى "الاستعداد بشكل كامل والرد على الاعتداءات الموجهة من قبل النظام وحلفائه".
ونفى علوش ان يكون موقفه بمثابة دعوة لخرق وقف الأعمال القتالية المستمر في سوريا منذ 27 فبراير بموجب اتفاق أمريكي روسي، علماً بأنه يتعرض مؤخراً لخروقات متكررة تهدد بانهياره خصوصاً في محافظة حلب في شمال سوريا.
وأضاف علوش: "هناك بند في الهدنة يجيز الرد على الاعتداءات بالمثل ومنع حشد القوات (العسكرية) وعدم السعي لكسب أراض جديدة.. وكل هذا لم يلتزم به النظام"، لافتاً إلى ان هجوم قوات النظام على حلب يعني أن "الهدنة بالنسبة الى النظام منتهية".
وعلوش الذي عين كبيراً لمفاوضي الهيئة العليا للمفاوضات في ديسمبر، ينتمي إلى "جيش الإسلام"، الفصيل المدعوم من السعودية والنافذ في الغوطة الشرقية لدمشق. ويعد "جيش الإسلام" من أبرز الفصائل الموقعة على اتفاق وقف الأعمال القتالية.
التليجراف: داعش يفقد ثلث دخله
تشير الجريدة إلى أن عوائد التنظيم الذي يسيطر على مساحات شاسعة في كل من سوريا والعراق تراجعت خلال العام المنصرم بسبب خسارته عدة مناطق كانت تحت سيطرته في العام السابق. وتوضح ان التنظيم فقد عائداته من الضرائب التي كان يفرضها في في تلك المناطق لذلك قام تنظيم "الدولة الإسلامية" بفرض ضرائب جديدة في المناطق التي تقع تحت سيطرته ليقلل من حجم خسائره.
و تقول الجريدة إن عائدات التنظيم الشهرية انخفضت من 80 مليون دولار في أبريل/نيسان 2015 إلى 54 مليون دولار في نفس الشهر العام الجاري.
وتؤكد الجريدة أن التنظيم فقد خلال الأشهر الماضية نحو ربع الأراضي التي كان يسيطر عليها مطلع العام الماضي فيما يعد أكبر تراجع له منذ توسعه قبل أكثر من عام.
وتضيف أن عدد السكان في مناطق التنظيم تراجعت من نحو 9 ملايين بداية 2015 إلى أقل من 6 ملايين حاليا بعدما خسر السيطرة على مناطق في العراق وسوريا.
الإندبندنت: التدخل في ليبيا والرأي العام الإنجليزي
تقول الجريدة إن رئيس الوزراء دافيد كاميرون تحت ضغط مستمر لنشر أي خطط تضعها حكومته للتدخل عسكريا في ليبيا بعدما تم تسريب تقارير حول وجود خمس إجراءات يتم دراستها على المستوي الدولي للتدخل العسكري في البلاد التي تمزقها الحرب الأهلية.
وتوضح الجريدة أن وزراء وممثلين للدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي يلتقون الإثنين لدراسة هذه الإجراءات وهي إرسال قوات مشاة إلى العاصمة الليبية طرابلس وتدريب قوات ليبية على الأرض وقصف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ومكافحة مهربي المهاجرين عبر المتوسط ونزع سلاح الميليشيات الليبية.
وتوضح الجريدة ان بريطانيا ستشارك بالطبع في القوات التي ستذهب إلى ليبيا بناء على قرار الاتحاد الاوروبي لكنها أيضا سترسل قوات أخرى.
وتضيف أن بريطانيا سترسل نحو 1000 جندي لمهمة مستقلة وهي تدريب وتأسيس نواة لجيش حكومي في ليبيا بحيث يكون قادرا في فترة لاحقة على نزع سلاح الميليشيات ومواجهة تنظيم الدولة الإسلامية على الأرض بدعم من المقاتلات الغربية.
وتؤكد الجريدة ان أعضاءا بارزين في مجلس العموم يطالبون الحكومة بالكشف عن كل الخطط التي تقوم بدراستها للتدخل في ليبيا رغم أن وزير الخارجية فيليب هاموند أكد للمجلس قبل أسبوع ان الحكومة لم تستقر على قرار حتى تلك اللحظة.
دويتشه فيله :دير شبيجل: مواد دعائية لـ"داعش" لدى عاملين بالبرلمان الأوروبي
ذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية أنه تم العثور على اسطوانتين مدمجتين تحتويان مواد دعائية لتنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية" بحوزة سائقين اثنين تابعين لشركة خاصة تعمل في نقل نواب البرلمان الأوروبي في شتراسبورغ وبروكسل.
كشفت تقارير صحفية في ألمانيا عن العثور على اسطوانتين مدمجتين تحتويان مواد دعائية لتنظيم ما يسمى"بالدولة الإسلامية" بحوزة سائقين اثنين تابعين لشركة خاصة تعمل في نقل نواب البرلمان الأوروبي.
وذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية الصادرة اليوم السبت (16أبريل 2016) استنادا إلى عدة مصادر مطلعة أن واحدة من هاتين الواقعتين حدثت في شتراسبورغ، بينما حدثت الأخرى في بروكسل لكن لم تشر المجلة إلى تاريخ حدوث الواقعتين.
من جانبها ذكرت الشرطة أن الموظفين التابعين لشركة خدمات النقل الخاصة تم فصلهما. ولم يصدر عن البرلمان الأوروبي رد فعل على ما أوردته المجلة في تقريرها.
ووفقا للتقرير، فإن البرلمان قرر تعيين السائقين لديه بشكل مباشر مستقبلا، وذلك بعد ظهور إشارات أخرى عن وجود ماض إجرامي لسائقين آخرين. ونقلت المجلة من مشروع القرار عبارة :" من المؤسف العثور خلال عمليات تفتيش أمني إضافية على أشخاص يحملون تسجيلات خطيرة".
وأفادت دير شبيجل بأن بروكسل لديها في الوقت الراهن 65 سائقا تابعين لشركات خاصة، يعملون في خدمة نقل 751 نائبا، كما يوجد 85 سائقا في شتراسبورغ فضلا عن 23 سائقا معينين لدى البرلمان بشكل مباشر.
الإندبندنت: قائمة اغتيالات "داعش"
نشرت الصحيفة تقريراً لكاثرين فيليب تقول فيه إن "وزير التجارة البريطاني -الباكستاني الأصل ساجد جافيد والبارونة وزيرة الدولة البريطانية السابقة سعيدة وارسي على لائحة اغتيالات التنظيم الذي وصفهما بأنهما من الصلبيين العلنيين".
وأوضحت أن "مجلة دابق الناطقة باسم التنظيم دعت مؤيديها إلى تصفيتهم اضافة إلى شيوخ يتمتعون بأفكار معتدلة". وتشير مجلة دابق إلى أنهما "ينطقان باسم الصليبيين ويساعدونهم على تغيير أفكارهم وغسيل أدمغتهم".
وأردفت كاتبة المقال أن البارونة وارسي ،اقترحت بناء مساجد في بريطانيا من دون مآذن كي تتماشى هندستها مع العمارة في بريطانيا.
ونوهت أيضاً إلى أن "لائحة اغتيالات التي نشرها التنظيم تتضمن وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون والعديد من الشخصيات الأخرى.
يذكر ان كلاً من جافيد ووارسي يتحدران من عائلات باكستانية مسلمة مهاجرة.
الإندبندنت: القاعدة تمتلك دولة صغيرة في اليمن بفضل سياسات الغرب الخاطئة
موضوعا لباتريك كوبيرن مراسلها لشئون الشرق الأوسط يتحدث فيه عن تكرار لسيناريو العراق وتنظيم داعش.
يقول كوبيرن إن ما جرى بسبب التدخل الأمريكي البريطاني في اليمن أدى لتكرار ما حدث في العراق بعد التدخل العسكري الغربي حيث انتهى المآل بسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات شاسعة من الأراضي في العراق وسوريا وهو ما يتكرر في اليمن بعدما تمكن مقاتلو تنظيم القاعدة من تكوين دولة صغيرة هناك.
ويعتبر كوبيرن أن ذلك تكرار للفشل الأمريكي الغربي في مكافحة ما يسميه بالإرهاب خلال حقبة ما بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
ويعتبر أن أهم الأسباب التي تؤدي لهذا الفشل المتكرر هو ان واشنطن ولندن وحلفائهما يعطون الاولوية للحفاظ على التحالف بينهم وبين المملكة العربية السعودية وممالك الخليج.
ويشير كوبيرن إلى أن التدخل إلى جوار السعودية في اليمن أدى لنتائج كارثية فبدلا من الوصول للنتائج التي كان الغرب يخطط لها وصلت الاوضاع إلى حد الفوضى وتدمير حياة الملايين وخلق ظروف مثالية لانتشار وسيطرة الحركات السلفية الجهادية مثل تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.
ويعرج كوبيرن على شرح ما جرى في اليمن للقاريء البريطاني ليخلص إلى ان عاما كاملا من القصف السعودي بدعم غربي لم يسمح لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي بالسيطرة على العاصمة صنعاء التي لازالت في أيدي الحوثيين وانتهى الامر بتوقيع هدنة غير قابلة للاستمرار طويلا بين الطرفين.
ويؤكد كوبيرن أن الفائز الحقيقي من هذا الوضع هو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب حيث كون دولة صغيرة تمتد لمسافة تزيد عن 600 كيلومتر مربع على السواحل الجنوبية للبلاد وتسيطر عليها حكومة منظمة وتحصل الضرائب والعائدات.
ويضيف أن التنظيم بعدما كان مختبئا لا يلاحظ نشاطه أحد بدأ حاليا في التمدد وتوسيع منطقة سيطرته تماما كما فعلها تنظيم الدولة الإسلامية العام الماضي في العراق وسوريا.
ويقول كوبيرن إن عواقب التدخل السعودي في اليمن وصعود تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تم تجاهلها من قبل الحكومات الغربية والإعلام محذرا من ان هذه العواقب ستكون وخيمة وستتعدى حدود منطقة الشرق الأوسط.
فاينانشيال تامز: مؤشرات على انفراجة في ليبيا
بعد أسبوع من وصولها إلى طرابلس، يبدو أن حكومة الوحدة في ليبيا والمدعومة من الأمم المتحدة بدأت تدعم سلطتها في العاصمة الممزقة مع تعهد المؤسسات الرئيسية في الدولة بمساندتها.
وفى أقوى إشارة حتى الآن على أن الحكومة الوليدة برئاسة "فايز السراج" بدأت تحصل على التأييد، أعلنت الحكومة الموالية للإسلاميين في طرابلس مؤخرًا عن تخليها عن السلطة. ففى بيان صادر عنها، أعلن رئيسها، خليفة الغول، "وقف أنشطتها" كسلطة تنفيذية وأعفت نفسها من مسئولياتها تجاه الدولة.
وجاء في البيان: "إننا نضع مصالح الأمة قبل أى شيء آخر، ونؤكد على ضرورة وقف نزيف الدم وأن تحفظ الأمة من التقسيم والانقسام".
وقد دعمت هذه الخطوة الإحساس المتنامى بالتفاؤل، وإن كان هشًا، في ليبيا التي كانت منقسمة منذ 2014 بين برلمانين وحكومتين متنازعتين، إحداهما في طرابلس والأخرى في شرق البلاد.
ويقول "ماتيا توالدو" - أحد المحللين المتخصصين في الشأن الليبى في المجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية - "أشعر بتفاؤل حذر، ولكنى أعتقد أن هناك تحديات خطيرة مازالت أمامهم". فهناك مساحات كبيرة من الدولة الأفريقية الشمالية الشاسعة المنتجة للبترول لاتزال تحت سيطرة الجماعات الداخلية المسلحة، كما أن تنظيم داعش استغل اشتعال الاضطرابات لتحقيق وجود قوى حول مدينة سرت التي تقع في قلب ليبيا، كتهديد للحكومات الإقليمية والأوروبية.
وكانت حكومة الوحدة التي شكلها المجلس الرئاسى قد وصلت إلى العاصمة الليبية مؤخرًا وباشرت أعمالها في قاعدة بحرية تحت حراسة مشددة. وهذه الحكومة من وجهة نظر العواصم الغربية، والليبيين الذين ضاقوا ذرعًا من نزيف الدم والتدهور الاقتصادى، أفضل أمل لإنهاء انقسام الدولة ومواجهة تهديد داعش.
وقد أعلن كل من البنك المركزى الليبى في طرابلس ومؤسسة النفط الوطنية اعترافهما بحكومة الوحدة، بينما أعلن جهاز حرس المنشآت النفطية، الذي يراقب معظم حقول البترول ومنافذ التصدير، أنه يضعها تحت تصرف حكومة السراج.
كذلك، أعلن المجلس المحلى الذي يضم 10 بلدات في غرب ليبيا والذى كان يدعم حكومة "الغول" فيما سبق تأييد حكومة الوحدة، وفى الوقت نفسه أعلنت فرنسا وتونس رغبتهما في إعادة فتح سفارتيهما في طرابلس.
ويضيف الباحث "توالدو" قائلا: "تحظى حكومة الوحدة الآن بتأييد شعبى، يرجع من جانب إلى أن الناس يتوقعون منها أن تعالج المشكلات كالنقص الحاد في السيولة في البنوك. كما أن هناك تحدى مواجهة داعش".
ويتمتع "السراج" وحكومته بحماية الجماعات المسلحة القوية من مصراتة - المدينة التي ظهرت كقوة عسكرية وسياسية كبيرة منذ الإطاحة بمعمر القذافى في عام 2011.
ويقول الباحث: إن القوات التي تحمى حكومة الوحدة تتكون من "دائرة أولى" من الشرطة والجيش والجماعات المسلحة من مصراتة، و"دائرة خارجية" من فصائل مسلحة متفرقة وأصغر حجمًا.
وحتى الآن، لم يحدث ما كان يخشى منه من ردود أفعال عنيفة من جانب الجماعات المسلحة الأخرى في العاصمة.
ويقول "محمد الجرح"، المحلل والعضو غير المقيم بالمجلس الأطلسي، إنه حتى اللحظة يبدو أن أعمال العنف في طرابلس قد تراجعت ويبدو أن "الحكومة تحكم قبضتها جيدًا على زمام الأمور". غير أنه أشار إلى أنه حتى وإن بدت سلطة "السراج" تقوى وتتدعم ، إلا أنه مازال يواجه معارضة في شرق ليبيا، حيث توجد حكومة مناوئة وبرلمان منتخب، هو مجلس النواب ، مدعومًا من بقايا الجيش الليبى تحت زعامة اللواء "خليفة حفتر" - الشخصية المثيرة للجدل التي تلقى معارضة من كثير من الجماعات السياسية.
وتحتاج حكومة الوحدة إلى الحصول على تصديق مجلس النواب المشكل في مدينة طبرق في شرق البلاد، وفقًا للاتفاق الذي تم بموجبه تشكيلها، ولكن هذا يعوقه عدم الاتفاق حول وضع اللواء "حفتر" في المستقبل.
نيويورك تايمز : "بوكو حرام" وتجنيد الأطفال
اتهمت منظمة اليونيسف الجماعة الإسلامية المتطرفة باستخدام الأطفال بشكل متزايد لتنفيذ عمليات انتحارية
فى الوقت الذي تقوم فيه بعمليات التعذيب في غرب أفريقيا، تتحول حركة "بوكو حرام" الإسلامية النيجيرية بشكلٍ متزايدٍ إلى الأطفال لتنفيذ جرائمها.
فمن بين كل خمسة انتحاريين، كانت تنشرهم حركة "بوكو حرام" في العامين الماضيين، كان هناك طفل، وعادة ما كانت فتاة، وذلك وفقًا لتقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".
فقد استخدمت حركة "بوكو حرام" 44 طفلًا في هجمات انتحارية شنتها العام الماضى، مقارنة بأربعة أطفال فقط في عام 2014، وذلك بحسب تقرير "اليونيسيف".
ويُعتقد أن يكون هناك من بين هؤلاء الأطفال الانتحاريين من لا تتخطى أعمارهم في بعض الأحيان ثماني سنوات.
وتسعى منظمة اليونيسيف في تقريرها إلى تحديد أهم الجرائم المرعبة والمروعة التي كانت تقوم بها حركة "بوكو حرام"، وهى جماعة إسلامية متطرفة، حيث ظلت تعتدى على منطقة بحيرة تشاد، والتى تقع في المنطقة الشمالية الوسطى من قارة أفريقيا،على مدى سنوات بالسرقة والقتل والاختطاف وإحراق قرى بأكملها. كما قامت بقتل الآلاف من الأشخاص وتسببت في أزمة للغذاء، مما أدى إلى تفشى الجوع وأصبحت المنطقة في حالة يرثى لها.
وجدير بالذكر أنه قد مر عامان على اختطاف حوالي ثلاثمائة فتاة من إحدى المدارس في بلدة "شيبوك" الواقعة شمال شرق نيجيريا بأيدى عناصر "بوكو حرام". وهربت العديد منهن، في حين لاتزال معظمهن مفقودات. ويعتقد مسئولو الاستخبارات أنه تم استخدامهن كدروع بشرية لقادة "بوكو حرام" الذين يختبئون في "غابات سامبيسا" التي تقع شمال شرق نيجيريا.
وفى العام الماضى، اشترك الجيش النيجيرى في هجوم جديد ضد "جماعة بوكو حرام"، وقد انضمت إلى المبادرة أربع دول أخرى في المنطقة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، والتى تقدم المعلومات الاستخباراتية وتضطلع بالمراقبة وغيرها من المساعدات. وقد انتشر مسلحو "بوكو حرام" بمجرد أن سيطروا على العديد من القرى.
وبما أنها غير قادرة على السيطرة بسبب التضاريس وكثرة الجبال بها ، فقد قامت "بوكو حرام" بنشر الانتحاريين في الأسواق والمساجد وحتى في مخيمات اللاجئين التي كانت ملاذًا للهاربين من "بوكو حرام".
ووفقًا لليونيسف، فقد ارتفع العدد الإجمالى للتفجيرات الانتحارية ليصل إلى مائة وواحد وخمسين تفجيرًا العام الماضى بعد أن وقع اثنان وثلاثون تفجيرًا فقط في عام 2014. وفى عام 2015، تم تنفيذ حوالي تسعين هجومًا في نيجيريا، وحوالي أربعين هجومًا في الكاميرون، وستة عشر في تشاد، وسبعة في النيجر.
وجدير بالذكر أن الكاميرون سجلت أكبر عدد من الهجمات التي نفذها الأطفال، وهو ما صرحت به منظمة "اليونيسيف". وصرح مسئولو الحكومة والدفاع في الكاميرون أن معظم المهاجمين هناك كانوا من الفتيات واللاتى تتراوح أعمارهن ما بين 13 عامًا و15 عامًا. وأن الأشخاص الذين هربوا من جماعة "بوكو حرام" قد أعدوا برنامجًا منهجيًا لتدريب النساء والفتيات لكى يصبحن انتحاريات.
غير أن التقارير المحلية التي جمعتها وزارة الخارجية الأمريكية توضح التفاصيل المروعة للهجمات التي نفذتها الفتيات.
ففى حادثة وقعت الشهر الماضى، دخلت امرأة ومعها فتاة صغيرة قرية "تولكومارى" في مستهل هذا الشهر، وكانت الشكوك تحوم حولهما. مما جعل السكان المحليون يندفعون وراءهما، الأمر الذي أدى إلى حدوث حالة من الذعر في القرية. وقد أنهكتهما المطاردة، مما دعا المرأة والفتاة إلى الإسراع في دخول أحد المنازل وتفجير القنابل التي كانتا تخفيهما، مما أدى إلى قتل نفسيهما فقط.
وفي تقريرها، صرحت اليونيسيف بأنها تحتاج إلى حوالي 97مليون دولار لتوفير الأمصال، والتعليم ومياه الشرب، ومساعدات الصحة العقلية وغيرها من المساعدات المقدمة للأسر التي تضررت بفعل جماعة "بوكو حرام" وصرحت بأنها قد تلقت 11 مليون دولار حتى الآن. كما أشار التقرير إلى أن أكثر من 1,3 مليون طفل اضطروا إلى النزوح وترك منازلهم.
كما أصدرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" تقريرًا آخر يوم الثلاثاء الموافق 12/4/2016، ركزت فيه على أن "بوكو حرام" دمرت التعليم في بعض المناطق. وذكرت أنه خلال الفترة من عام 2009 وحتى عام 2015، تسببت الهجمات التي شنتها جماعة بوكو حرام في تدمير أكثر من 910 مدارس وأجبرت حوالي 1500 مدرسة أخرى على الإغلاق. وقد قتل ما لا يقل عن 611 معلمًا عمدًا، وتم إجبار حوالي 19 ألف معلم على الهروب. كما قامت "بوكو حرام" باختطاف أكثر من ألفى مدنى، أكثرهم من النساء والفتيات، من بينهم مجموعات كبيرة من الطلاب.