"الجهاديون " و"نقص أغذية اللاجئين" و "اقتراض السعودية" فى الصحف الأجنبية
الأربعاء 20/أبريل/2016 - 11:34 م
طباعة
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية بأبرز القضايا الساخنة، ومنها أزمة نقص الأغذية فى مخيمات اللاجئين باوروبا، والكشف عن اقتراض السعودية لـ25 مليار دولار نتيجة أزمة النفط وتراجع أسعاره، كما تم ربط العمليات الارهابية الأخيرة فى أوروبا وجرائم الجهاديين فى احداث 11 سبتمبر،
أوضاع اللاجئين
من جانبها اهتمت الجارديان بمحنة المهاجرين في اليونان، وتحت عنوان "الرضع لايحصلون على حليب كاف في معسكرات احتجاز المهاجرين في اليونان”.، والاشارة إلى إن المهاجرين المحتجزين في معسكرات في اليونان انتظارا لإعادتهم الى تركيا حسب الاتفاق الاخير بينها وبين الاتحاد الاوروبي أكدوا ان الرضع الموجودين هناك لا يحصلون إلا على كميات قليلة من الحليب لا تزيد عن 100 ميلليمتر يوميا وهو ما يقل كثيرا عن الحد الأدنى المطلوب لنموهم، وتأكيد عمال الاغاثة على أنه يتم منعهم من محاولة الحصول على اي امدادات مناسبة من حليب الاطفال.
شددت الجريدة على أن 25 رضيعا دون سن الستة أشهر يعيشون في معسكر احتجاز المهاجرين في جزيرة خيوس اليونانية لا يسمح لأي منهم بالحصول سوى على 100 ميلليمتر من الحليب يوميا بينما لاتتمكن امهاتهم من إرضاعهم بطريقة طبيعية، مع عرض عددا من الصور التى التقطها نشطاء وبثوها على مواقع التواصل الاجتماعي كما تنشر شهادات لعدد من المهاجرين ورجال الاغاثة حصلت عليها عبر مكالمات هاتفية توثق بها الوضع.
ونقلت الصحيفة عن الجمعية الملكية البريطانية للقابلات تعليقا على الأوضاع في خيوس تشير الى انها تمثل انتهاكا للمواثيق الدولية وتوضح أن هؤلاء الرضع يحصلون فقط على ربع الكمية المطلوبة لهم في مثل هذا السن، مع التأكيد على أن هذا الوضع ماهو الا محصلة طبيعية للاتفاق بين اوروبا وتركيا بخصوص المهاجرين والذي دفع السلطات اليونانية الى اعتقال جميع الهاجرين الساعين للحصول على حق اللجوء في اوروبا.
نوهت الصحيفة على انه بعد أيام من سريان الاتفاق اعتقلت السلطات اليونانية نحو 6 آلاف مهاجر كانوا قد وصولا توا لاراضيها واعتقلتهم في معسكر اقامة في ظروف معيشية وصفتها منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومان رايتس ووتش بأنها بائسة ومقززة.
الجهاديون
فى حين اهتمت الإندبندنت بأزمة الجهاديين تربط بين الهجمات في اوروبا والحادي عشر من سبتمبر ، وفى تقرير لها بعنوان" سلسلة الجهاديين "، أكدت الصحيفة أن السلطات البريطانية اعتقلت 5 اشخاص مؤخرا هم 4 رجال وفتاة وذلك خلال الاسبوع الماضي في بيرمينجهام ومطار غاتويك في العاصمة لندن للاشتباه في صلتهم بمنفذي هجمات فرنسا وبروكسل.
أكدت أن الشرطة لم تعلن هوية المعتقلين لكن التقارير تشير إلى ان اثنين من منفذي الهجمات قاما بزيارة بريطانيا خلال العام الماضي واطلعت الشرطة على صور توثق زيارتهم لعدد من الاماكن في عدة مدن انجليزية تم التقاطها بهاتفيهما، والاشارة إلى أن السلطات تقوم بالتحقيق في الصلة بين عدد من الافراد المسلمين في كل من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا على مدار السنوات الماضية، مع التأكيد على أن مسؤولين في الاجهزة الاستخباراتية البريطانية يظنون أن العلاقات التى أسست قبل 15 عاما بين متشددين إسلاميين في بريطانيا وأخرين في عدد من دول اوروبا بينها فرنسا وبلجيكا تم تفعيلها مؤخرا وبدأت تعمل بقوة قبيل هجمات فرنسا الأخيرة.
قوات أمريكية فى العراق
وفى نفس الصحيفة، ركزت فى تقرير لها تحت عنوان "الولايات المتحدة ترسل المزيد من القوات وطائرات الأباتشي لقتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق"، والتأكيد على أن القرار قد تم الإعلان عنه في ظل الجهود التي تبذل مؤخرا لاستعادة مدينة الموصل من مقاتلي التنظيم.
شددت الصحيفة على أن الولايات المتحدة سترسل 200 من الجنود وعددا من مروحيات الآباتشي الهجومية إلى العراق لمساعدة القوات الحكومية لاستعادة المدينة الكبرى في شمال البلاد.
ونقلت الصحيفة عن أشتون كارتر وزير الدفاع الأمريكي قوله "هذه القوات ستعمل بشكل أكبرعلى تقديم الاستشارة والدعم للقوات العراقية على الخطوط الامامية للجبهة مشيرا إلى أن هذا القرار يمثل اول زيادة في اعداد القوات الأمريكية في العراق منذ نحو عام."
شدد تقرير الصحيفة على أن القوات الأمريكية ستعمل ضمن الفيالق العسكرية العراقية ولن يكونوا منفصلين عنها ليتجنبوا الهجمات التى يشنها عناصر التنظيم على مواقعهم باستخدام قذائف الهاون، والاشارة إلى أن الدفع بالمزيد من مروحيات الآباتشي على الجبهة العراقية يعد إشارة قوية على رغبة واشنطن في تحرير ثاني أكبر المدن العراقية من أيدي التنظيم بعدما أكد عدد من كبار مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أن استعادة الموصل هي اولى اولوياتهم في الحرب ضد الدولة الإسلامية.
وأكدت الصحيفة أن معركة استعادة الموصل لن تكون سهلة حيث أن مقاتلي التنظيم قد اعدوا أنفسهم جيدا ودعموا خطوط دفاعهم للتمسك بالمدينة وعدم الانسحاب منها.
اقتراض السعودية
وفى مفاجاة كبري، كشفت الفاينانشيال تايمز عن اقتراض السعودية لـ 10 مليارات دولار بعد تراجع الاحتياطي المالي بسبب انخفاض سعر النفط، والاشارة إلى أن المملكة تسعى لأول مرة منذ 25 عاما لاقتراض 10 مليارات دولار عبر قروض من عدة بنوك دولية بهدف دعم الاحتياطي المالي لديها والذي تراجع بشكل كبير خلال العامين الماضيين بسبب تراجع أسعار النفط.
أكدت الصحيفة أن المملكة التى منعت قرارا للدول المنتجة للنفط بتخفيض الانتاج لرفع الأسعار العالمية للخام خسرت نحو 120 مليار دولار بسبب التقلبات في سعر النفط منذ منتصف عام 2014، والتأكيد على أن نسبة العجز في الموازنة العامة للملكة يتوقع ان ترتفع إلى نحو 19 في المائة من إجمالي الدخل القومي للبلاد خلال العام الجاري.
ونقلت الصحيفة نقلا عن خبراء اقتصاديين دوليين توقعهم ان تقوم الرياض بطرح اول سندات مالية لها في البورصات العالمية بعد الانتهاء من هذه القروض حيث ينتظر المقرضون الدوليون تعزيز مكاسبهم في وقت لاحق من ارتفاع أسعار السندات المالية السعودية في البورصات العالمية.