"زيارة أوباما" و"الأزمة الليبية" و"متاجرة تركيا باللاجئين".. في الصحف الأجنبية
الأحد 24/أبريل/2016 - 11:37 م
طباعة
اهتمت الصحف الأجنبية بزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المانيا، وحديثه على رفض مقترح منطقة آمنة فى سوريا، والاهتمام بمتاجرة تركيا بهموم اللاجئين، إلى جانب احتمالية إرسال قوات أجنبية إلى ليبيا.
أوباما فى ألمانيا
اهتمت واشنطن بوست بزيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى المانيا، ونقلت عن أوباما قلقه بشأن تصاعد أعمال العنف في سوريا حيث كثفت القوات الحكومية قصفها لمناطق يسيطر عليها معارضون حول مدينة حلب الاستراتيجية.
أكدت الصحيفة انه بعد محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في قصر بمدينة هانوفر يعود للقرن السابع عشر تحدث الرئيس الأميركي عن "أزمة إنسانية مأساوية" في سوريا قائلًا إنه ما زال يؤمن بالحل السياسي للمعارك هناك. داعيا إلى "إعادة إرساء" وقف إطلاق النار في سوريا.
واهتمت الصحيفة بدعوة أوباما لإعادة إرساء وقف إطلاق النار في سوريا، موضحًا أنه تشاور أخيرا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الملف السوري.
قال أوباما تحادثت مع الرئيس بوتين مطلع الاسبوع، في محاولة للتأكيد اننا سنكون قادرين على اعادة ارساء وقف اطلاق النار في سوريا، ونحن جميعا قلقون حيال الأزمة الانسانية المأسوية داخل سوريا".
وركزت الصحيفة على رفض أوباما لفكرة فرض مناطق آمنة للسكان المدنيين عبر تدخل من خارج سوريا، موضحًا أن هذا الرفض ليس مرتبطا بأسباب "ايديولوجية" بل "عملية، الحقيقة أنه حين بحث هذا الأمر مع وزارة الدفاع، وقد فعلنا ذلك مرارا، لرؤية كيفية تطبيق ذلك في شكل ملموس، فمن الصعوبة بمكان ويا للاسف القيام بذلك إلا إذا تمت السيطرة على قسم كبير من البلاد".
المتاجرة باللاجئين
من جانبها ركزت الصنداي تايمز على أزمة اللاجئين فى تركيا، ومتاجرة الأتراك بهذه الأزمة لتحقيق مصالح سياسية، وفى تقرير لها بعنوان "تركيا تستخدم معسكرات اللاجئين كسلاح ضد الأكراد"، منمدينة غازي عنتاب التركية.
أكدت الصحيفة إن الجميع في جنوب تركيا كان في انتظار مطالعة وجه هذه السيدة التى دعمت المهاجرين بغض النظر عن أي شيء آخر، والإشارة إلى الاستعدادات الكبيرة للزيارة التي قامت بها للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لجنوب تركيا لم تسمح للكثيرين برؤيتها موضحة أن بعض المهاجرين المحظوظين فقط هم من تمكنوا من ذلك في معسكر نيزيب في غازي عنتاب.
أكدت الصحيفة أن بعض المهاجرين كانوا في الصفوف الأولى أثناء استقبال ميركل ومنهم 4 طفلات ارتدين ملابس متماثلة بينما اكتفى الجميع بالتلويح للحافلة التى أقلت ميركل والتى كان زجاج نوافذها مطليا باللون الأسود، والإشارة إلى أن ميركل قامت بالزيارة للوقوف بنفسها على أوضاع المهاجرين في تركيا والاطلاع على سير الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بخصوص أزمة المهاجرين وهو ما دفعها للحضور إلى هذا المعسكر الواقع على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود السورية.
أوضحت الصحيفة أن الكثير من المنتقدين في تركيا لسياسات الرئيس رجب طيب إردوغان يعتقدون انه أبرم الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي لمصالح حزبية على رأسها محاربة الأكراد مشيرة إلى أن المخيم يقع على بعد عشرات الكيلومترات من نحو 22 قرية كردية في إقليم كهرمان مرة وهو الإقليم الذي عُرف تاريخيًا بأنه خط الدفاع الأول للأكراد في مواجهة الدولة التركية، والتأكيد على أن العمل يجري حاليا على بناء مدينة جديدة في المنطقة التى يقطن فيها حاليا نحو 3 آلاف كردي بحيث تصبح هذه المدينة الجديدة ملاذا لنحو 30 ألف مهاجر سوري بحيث يتم تمويل الإنشاءات من أموال الاتحاد الأوروبي التى سيدفعها بمقتضى الاتفاق وتبلغ نحو 4.7 مليار جنيه استرليني حسب ما تقول الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن دوجن سونغور ربة منزل تبلغ من العمر 53 عاما ومن سكان المنطقة قولها "الآن سيتحول الأكراد إلى لاجئين فالحكومة تبنى المدينة في هذا الموقع لترغم الأكراد على الرحيل منها، أنها تريد أن تمحونا من الوجود".
الأزمة الليبية
من جانبها ركزت الصنداي تليجراف على التغيرات السياسية فى الساحة الليبية، وفى تقرير لها بعنوان "قوات برية بريطانية ربما تتوجه للقتال في ليبيا". أكدت الصحيفة أن الخارجية البريطانية أعلنت أن الحكومة ربما ترسل قوات برية إلى الأراضي الليبية لمقاتلة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مشيرة إلى أن الخطط يجري العمل عليها بشكل جماعي من قبل قادة دول الاتحاد الأوروبي.
أوضحت الصحيفة أن وزير الخارجية فيليب هاموند قال في مقابلة أجرتها معه إنه لايستبعد إرسال قوات برية إلى الأراضي الليبية لمواجهة من تصفهم الصحيفة بالإرهابيين الذين يسيطرون على شريط ساحلي واسع يضم عددًا من المنشآت النفطية، والتأكيد على أن هاموند أوضح أن خطوط الرحلات البحرية السياحية البريطانية في البحر المتوسط تم تحويلها بعيدا عن سرت الليبية لكنه أشار إلى ارتفاع المخاطر من قيام "داعش" بإرسال مسلحين إلى أوروبا خاصة إيطاليا.
شددت على أن هاموند أصر خلال المقابلة أن الغرب لايزال في انتظار طلب رسمي من "حكومة الوفاق الوطني" يسمح له بالتدخل العسكري في الأراضي الليبية لمحاربة التنظيم علاوة على تدريب قوات حكومية سواء في الجيش أو الشرطة لكنه أشار أيضًا إلى أن هذا الطلب ربما لايأتي قريبًا، والإشارة إلى أن هاموند أعلن أن بريطانيا لن تتوانى عن تقديم المساعدة والدعم لحكومة فايز السراج بمجرد الطلب خاصة في شن غارات جوية أو تقديم دعم بحري للقوات الحكومية.