بعد مبايعة "جند الخلافة في مصر والجزائر" للبغدادي.. هل تكون بدايات تنظيم "أممي" جديد؟

الأحد 28/سبتمبر/2014 - 10:58 م
طباعة بعد مبايعة جند الخلافة
 
في تطور جديد، يكشف مدى تنامي الجماعات الجهادية في مصر، خاصة التي صعدت من عملياتها ضد قوات الجيش والشرطة في أعقاب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، أعلنت جماعة إرهابية جديدة عن نفسها، تحمل اسم "جند الخلافة في أرض الكنانة".
بعد مبايعة جند الخلافة
المثير للدهشة أن بعض النشطاء والمهتمين بملف الحركات الإسلامية، ربطوا بين الكيان الوليد في مصر (جند الخلافة في أرض الكنانة) والجماعة الإرهابية التي تحمل ذات الاسم، (جند الخلافة في أرض الجزائر) وظهرت في دولة الجزائر، وتبنت خطف صحافي فرنسي، وذبحه الخميس الماضي.
كانت تقارير أمنية تحدثت عن نشاط لبعض القيادات الداعشية، التي تسعى إلى استقطاب عدد من الجماعات الجهادية الجديدة في مصر وغيرها من البلدان، بغية إعلان مبايعة زعيم ما يسمى بـ"تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش)، رغبة في التمدد والانتشار، خاصة بعد تراجع التنظيم أمام الضربات الجوية المركزة التي تلاحقه في العراق وسوريا، مقابل إمداد تلك التنظيمات بالأموال والسلاح.   
وفي الوقت الذي ذهب فيه كثير من المراقبين، إلى أن الجماعة الإرهابية الوليدة، لم تختلف كثيراً عن التنظيمات الأخرى التي ظهرت أخيراً، مثل "كتائب حلوان" و"ضنك"، و"ولع" و"مولوتوف"، ولم يكن لها أثر واضح في الشارع، فيما ذهب آخرون إلى أن صياغة البيان تختلف كثيراً عن صياغات بيانات تأسيس الحركات الأخرى، الأمر الذي ربما يضفي علي الكيان الوليد بعض الأهمية.
بعد مبايعة جند الخلافة
خبير الحركات الإسلامية، والقيادي السابق في تنظيم الإخوان، أحمد بان، قال إنه لا يمكن الحكم على الجماعة الجديدة حالياً، حتى يمكن التعرف على توجهاتها، ومدى جاهزيتها للقيام بعمليات إرهابية، مشدداً في تصريحات لـ"بوابة الحركات الإسلامية" على ضرورة اتخاذ جميع تلك البيانات بمحمل الجد والأهمية.
وقال بان إن الأوضاع عامة في منطقة الشرق الأوسط، ربما تسمح بوجود إرهاصات جديدة لنشأة تنظيمات إرهابية تحمل نفس التوجهات والأيديولوجيا، وقد يكون تنظيم "جند الخلافة" في مصر والجزائر بداية لنشأة الجماعات ذات التوجهات المتشابهة، خاصة التي تدعم ما يسمى بـ(تنظيم الدولة الإسلامية "داعش")، التنظيم الأغنى من بين التنظيمات في العالم.
فيما قلل الجهادي السابق، صبرة القاصمي من بيان الأجناد، وقال لـ"بوابة الحركات الإسلامية" إن البيان لغته ركيكة، لا ترقى لطالب علم مجتهد،  إلا أنه حذر من مخطط داعش لنشر فكره في البلاد العربية بغية التمدد، مقابل الأموال والسلاح. 
بعد مبايعة جند الخلافة
وأعرب القاصمي عن أن تنظيم "جند الخلافة في أرض الكنانة" وتنظيم "جند الخلافة في الجزائر" يحمل نفس المرتكزات الفكرية وهي التكفير والمغالة في التهديد وقتل المخالفين، مشيراً إلى أن الأولى ليس إعلان التأسيس ولكن الأولى  إظهار ما تم تحقيقه من عمليات إرهابية، مشيرًا إلى أن بيان تأسيس تنظيم "أنصار بيت المقدس" كان تبني عمليات ضد قوات الجيش والشرطة.
ولفت القاصمي إلى أن هناك تشابهات كبيرة بين أدبيات التنظيمين، حيث بدا عليهما أنهما يتبنون الفكر التكفيري، فضلاً عن إعلان مبايعة أبو بكر البغدادي أميرًا للمسلمين.
المثير للانتباه أيضاً هو تضمن بيان جند الخلافة في مصر، مُرادفات تستخدمها جماعة الإخوان، مثل تسمية الجيش المصري بالعسكر، وجيش الطاغوت، وأن ما حدث في مصر أخيراً هو قتل للمستضعفين، معلنين كفر الرئيس السيسي، الذي لاحق المجاهدين بحسب البيان وقتلهم، دون رد فعل من جماعة الإخوان المنسوبة زورًا وبهتانا إلى الإسلام.
وأثنى البيان على جماعة أنصار بيت المقدس، داعين إلى تأييدهم ونصرهم، وقال البيان: "لقد عقدنا لواءنا وبايعنا أحدنا أميرًا علينا وبايعنا علي الموت فعصبنا الرؤوس لا نلتفت حتى نلقى الله تعالى مقبلين غير مدبرين بإذن الله، عقيدتنا هي عقيدة أهل السنة والجماعة، ولذا وبعد هذه الخطوة المباركة فقد علمنا من قرآن ربنا أمر الله لنا بالاجتماع والاعتصام بالله فنعلن بيعتنا لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين أبو بكر البغدادي الحسيني على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وعلى أثره علينا، وعلى ألا ننازع الأمر أهله إلا أن نرى كفرا بواحا فيه لنا من الله برهان".
ودعا البيان الجميع إلى سرعة البيعة والاجتماع وتوحيد الصف ونبذ الفرقة والنزاع، متوعدين النظام الحالي برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

جند الخلافة في الجزائر

جند الخلافة في الجزائر
جند الخلافة في الجزائر
كان تنظيم "جند الخلافة في الجزائر" قد أعلن عن نفسه منتصف أغسطس، بحسب بيان رسمي للجماعة الوليدة، وقال البيان "بعد اجتماع لمجلس شورى منطقة الوسط في كتيبة الهدى وبعض السرايا التي كانت تتبع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، حيث تم الاتفاق على تأسيس جند الخلافة في أرض الجزائر بقيادة خالد أبي سليمان وبيعة البغدادي".
وجاء في البيان الذي حمل رقم واحد لـ"جند الخلافة في أرض الجزائر"، أن مؤسسي التنظيم الجديد قرروا الانشقاق "عن تنظيم القاعدة الأم وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بعد انحراف التنظيم عن الجادة"، وأعلنوا "البراءة من منهج القاعدة، ليعلنوا مبايعة أبوبكر البغدادي، وخالد أبو سليمان، زعيم تنظيم "الجند" اسمه الحقيقي قوري عبد المالك، ويبلغ من العمر 50 عاما، وهو أمير مقاطعة الوسط، في تنظيم القاعدة".

إعدام الرهينة الفرنسي

الرهينة الفرنسي هرفي
الرهينة الفرنسي هرفي قوردال بيار
ويعتبر إعدام الصحافي الفرنسي في الجزائر، باكورة أعمال "جند الخلافة في الجزائر"، وبثَّ التنظيم الأربعاء الماضي، تسجيلًا مصورًا يُظهر إعدام الرهينة الفرنسي هرفي قوردال بيار، الذي خطفه مسلحو التنظيم، الأحد الماضي، في منطقة تيزي وزو شرق الجزائر، واتهم الرهينة الفرنسي، الذي ظهر مقيد اليدين والرجلين وخلفه أربعة مسلحين قبيل إعدامه، الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، باتباع سياسة أوباما.
 ظهر هرفي قوردال بيار، في تسجيل من خمس دقائق حمل عنوان "رسالة دم للحكومة الفرنسية"، وهو يحاول منع خاطفيه من ذبحه، قبل أن يقوم المسلحون بنحره ثم قطع رأسه، وظهر أحد المسلحين وهو يحمل رأسه، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن هولاند تأكيده مقتل الرهينة الفرنسي إيرفيه غورديل في الجزائر على يد خاطفيه.
وقال أحد المسلحين الملثمين قبل عملية الإعدام إن "ذبح الرهينة الفرنسي هو هدية لأبي بكر البغدادي، وانتقام لأعراض أخواتنا في الشام والعراق"، وجدد المتحدث باسم التنظيم المسلح بيعة "جند الخلافة في أرض الجزائر" لـ"داعش" ومبايعة أبو بكر البغدادي.

حركات إخوانية مشابهة

حركات إخوانية مشابهة
كانت حركات إرهابية غامضة مثل "ولع".. "مولوتوف".. "الردع السلمى" برزت مؤخراً، بهدف معارضة السلطات الحالية في مصر، والرد على بطش وزارة الداخلية بحق الثوار، والدفاع عن النفس، والقصاص للشهداء - على حد قولهم.
خبراء مصريون اعتبروا ظهور مثل هذه الحركات الإرهابية في مصر، مؤشرًا إلى عودة جماعة "الإخوان" إلى العمل السري، وإحياء "التنظيم الخاص"، الذي نفذ عمليات اغتيال في أربعينيات القرن الماضي.
ويقول القيادي السابق في تنظيم الجهاد نبيل نعيم: إن التنظيم الخاص لـ"الإخوان" لم يتم حله كما زعمت قيادات الجماعة، مؤكدًا أن "الإخوان" نسقت خلال فترة حكمها العام الماضي، مع عدد كبير من الجهاديين ومدتهم بالأسلحة، مشيرًا إلى أن الحركات التي ظهرت في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي كلها إخوانية، تسعى إلى إشاعة الفوضى داخل المجتمع.

انعدام التنظيمات الحقيقية في مصر

انعدام التنظيمات
اللافت أن تاريخ الحركات الجهادية في مصر، رغم كون زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري مصري الجنسية، إلا أن الساحة المصرية، لم تشهد تحديداً بعد الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد، حركات حقيقية تعتنق الفكر الجهادي، الأمر الذي أرجعه الكثير من المراقبين، قدرة الجهات الأمنية في إجهاض أية محاولات جهادية لاختراق مصر.
كانت مصر قد شهدت خلال الفترة الماضية، وتحديداً قبل ثورة يناير 2011، إعلان أجهزة الأمن ضبط العديد من الخلايا الإرهابية التي تتبع تنظيم القاعدة، قبل تنفيذها عمليات عدائية ضد مصر، مما يكشف مدى سيطرة الأمن على الساحة الجهادية وقتها.
الأمور اختلفت كثيراً بعد ثورة يناير 2011، وتحديداً بعد انهيار الشرطة، ودخول البلاد مرحلة من الانهيار الأمني، الذي ساعد على اختراق الحدود المصرية من قبل العناصر التكفيرية والجهادية، وبداية تمركزها مرة آخرى في منطقة شبه جزيرة سيناء، الحدودية.
فكانت البدايات الاولى لعودة تنظيم "التوحيد والجهاد" الذي تبنى في أواخر بوليو 2011، الهجوم على قسم ثان العريش، والذي تحول بعد ذلك، لإبى تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي أدرجته الحكومة المصرية إرهابياً العام الماضي 2013.

أنصار بيت المقدس

أنصار بيت المقدس
جماعة ''أنصار بيت المقدس'' إحدى أنشط الجماعات الإرهابية في سيناء، تبنت أخيراً العديد من العمليات الإرهابية، التي خلفت وراءها عشرات القتلى والمصابين، وأحدثت الجماعة الإرهابية جدلاً واسعاً بين الخبراء والمتخصصين في ملف الجماعات الإسلامية حول ماهية الجماعة، وأبرز قياداتها، فضلاً عن أفكارها ومعتقداتها التي تتخذ من خلالها خلفية للعمليات التي تتبناها، وعلى وجه التحديد التحول الجذري في أنماط عملياتها، وما هو مستهدف منها بين ما هو قبل 30 يونية وما بعده.
اقتصرت عمليات "أنصار بيت المقدس" قبل 30 يونية على إطلاق صواريخ من جبال سيناء على الجانب الإسرائيلي، بينما تحولت عملياتها بعد عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي من جهاد العدو الإسرائيلي إلى استهداف قوات الجيش والشرطة، والذي امتد حالياً إلى استهداف المدنيين العزل؛ مما يعكس التحول الفكري للجماعة واتساع نطاق أحكام التكفير لتصل إلى جميع شرائح المجتمع الذي يصفونه بالجاهلي، الأمر الذي يستوجب جهاده ككل، وليس جهاد الجيش والشرطة الذين يصفونهم بجنود فرعون وقارون.

علاقتها بـ"القاعدة"

علاقتها بـالقاعدة
الجهادي السابق في تنظيم الجهاد نبيل نعيم أن الانفلات الأمني الذي أعقب ثورة يناير، السبب الرئيسي وراء ظهور جماعة "أكناف بيت المقدس" التكفيرية في سيناء والتي ساعدها انهيار النظام الليبي على اقتناء السلاح المُهرب عبر الحدود المصرية من جهة الغرب، ومن جهة شمال الشرق، ساعدتها الأنفاق الموجودة على الحدود مع قطاع غزة، على التواصل مع الجماعات التكفيرية هناك.
أوضح نعيم أن جماعة "أكناف بيت المقدس" في الأصل تتمركز في قطاع غزة، مشيراً إلى أنها كانت تحت إمرة الدكتور محمد صلاح الذي قتل في مواجهة مع حماس مؤخراً، وبفضل الأنفاق حدث اتصال بين جماعتي "أكناف بيت المقدس" في غزة وجماعة "التوحيد والجهاد" في سيناء لاشتراكهم في الفكر التكفيري، واستطاعوا بفضل رواج السيولة المالية التي تحصلوا عليها عن طريق تجارتهم في السولار مع قطاع غزة، والاتجار في العربات المسروقة، بالإضافة إلى تزوير العملات، إلى تكوين "مجلس شورى المجاهدين أكناف بيت المقدس" الذي جمع عناصر مصرية وفلسطينية من قطاع غزة.
تابع نعيم: الجماعات المسلحة كانت موجودة في سيناء قبل ثورة يناير لكن لم تكن بهذه الأعداد، ولا بهذا النشاط، مشيراً إلى أن بداية نشاط تلك الجماعات كانت في 2005، التي بدأت كجماعات جهادية، وليست تكفيرية، ومع اتصالهم بجماعة "أكناف بيت المقدس" في غزة تحولوا لجماعات تكفيرية، وبدأ نشاطهم مع تفجيرات طابا وشرم الشيخ، التي تبناها طبيب أسنان يدعى خالد مساعد، الذي قتل أثناء مداهة الأمن لمكان مخبئه، وتم القبض على المجموعة التي كانت معه، ومع عمليات اقتحام السجون، التي حدثت في ثورة يناير، هرب 300 شخص لتلك الجماعات من سجن المرج، واتجهوا إلى العريش وسيناء.
عن أدبيات الجماعة قال نعيم: أدبيات التكفيريين عامة هي تكفير الحاكم والجيش والشرطة ومجلس الشعب والقضاة وتكفير العلماء الذين على غير منهجهم، وآخر المراحل تكفير عامة الناس.
وعن علاقة الجماعة بتنظيم القاعدة، أوضح كمال حبيب المتخصص في الحركات الإسلامية أن جماعة "أكناف بيت المقدس" على علاقة بتنظيم القاعدة؛ الأمر الذي يظهر طبيعة العمليات التي تقوم بها تلك الجماعات من استخدامها لأسلوب العربات المفخخة، مؤكداً أن تلك الجماعة تعمل حالياً بكامل طاقتها.

حازمون ومساعي استقطاب الشباب

حازمون ومساعي استقطاب
كانت تقارير إعلامية كشفت، عن اتجاه أنصار الداعية السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل، إلى استقطاب الشباب، بغية إرسالهم إلى سوريا للجهاد، وقالت مصادر مطلعة من داخل سوريا أن هناك بعض الألوية التي تقاتل ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وتطلق عليها الوية "حازم أبوإسماعيل".وكان الداعية السلفي المثير للجدل، المنسق العام لحركة "حازمون"، خالد حربى عن اتجاه أعضاء ينتمون فكرياً وليس تنظيمياً للحركة إلى سوريا، للدفاع عن أهلها، ونصر الثورة السورية، والجهاد ضد نظام "بشار".
وقال حربي، على حسابه بموقع "فيسبوك": "الذين سافروا إلى سوريا نحن لم نساعدهم ماديًّا، ولم ندلهم على طريقة للوصول إلى هناك، ولكن موقفنا الثابت، والذى صرحنا به مراراً، أن من يجد سبيلاً للسفر ويستطيع الدفاع عن عرض أهل إخواننا فى سوريا فليفعل".
وأضاف: "نحن نشجع من يريد أن يتوجه إلى سوريا للجهاد، فنحن نرى ذلك أمراً صحيحاً من الناحية الشرعية، ونحن لا نستحيى من إخواننا الذين سافروا لمساعدة أهل سوريا". 
وواصل المنسق العام لحركة "حازمون" قائلا، "كلمة حازمون صارت أكبر من الحركة، فكل من ناصر الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أو اقتنع بفكره أو دعمه أصبح يسمى نفسه حازمون، لافتاً إلى أن الهيكل التنظيمى للحركة لم يستوعب كل هؤلاء". 
وأشار حربي إلى وجود صفحة كائنة على شبكة التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، تطلق على نفسها "حازمون" فى سوريا، نافياً انتماءها إلى الحركة، مشيراً إلى تسميتها بهذا الاسم لاقتناعها بفكرة "حازمون".

السؤال الذي يفرض نفسه الان: هل في قدرة تلك الجماعات على تنوعها..بداية من عناصر جماعة الاخوان،المرتبطين بقيادات اخوانية هاربة خارج البلاد،وتعمل بالتنسبق مع قيادات التنظيم الدولي للجماعة، اوتلك الجماعات المرتبطة بعناصر قيادية سابقة في تنظيميي الجماعة الاسلامية ،أوجماعة الجهاد، اواؤلئك المرتبطون بالتيار السلفي الراديكالي"الجهادي"..او الحازمون..هل في مقدرة اي من هؤلاء ،تشكيل تنظيم ارهابي يمثل مخاطرا حقيقية على الامن القومي المصري ؟..ويكون له امتدادات اقليمية..(داعش او القاعدة مثلا)...وجود خلايا ارهابية في سيناء،له خصوصية،تتعلق بطبيعة الوضع الجغرافي والدعم المادي واللوجستيي من دول الجوار،كذا التسهيلات والمكاسب التي تحصلت عليها تلك الجماعات الارهابية في عهد المخلوع "مرسي"،  لكن ظلت امكانيات تمددها داخل مصر(الدلتا والعاصمة والصعيد)محدودة واستثنائية...وتجربة وخبرةالاجهزة الامنية المصرية في التعامل مع حالات مشابهة حاضرة ،وقت ان شهدت مصر خلال عقود الثمانينيات والتسعينيات "ارهاب الجماعة الاسلامية وتنظيم الجهاد"، لانقصد التهوين من شأن مخاطر الارهاب على مصر، ولكن –فيما نري- من الصعب وجود تنظيم ارهابي كبير الامكانيات ومرتبط بكيانات ارهابية اقليمية او دولية داخل مصر

شارك