فرانكفورتر ألجماينا: موسكو تحبط مخططات إرهابية/دويتشه فيله: ما هي فرص إنهاء الأزمة السورية سياسيًّا؟/"دي فيلت" الألمانية: شرطة الشريعة أمام القضاء الألماني
الخميس 05/مايو/2016 - 12:48 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الخميس الموافق 5-5-2016
فرانكفورتر ألجماينا: موسكو تحبط مخططات إرهابية
أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي أنه تم إحباط اعتداءات عدة أمر بتنفيذها "إرهابيون" أتوا من تركيا وسوريا في منطقة موسكو إضافة إلى اعتقال مجموعة من مواطني آسيا الوسطى كلفوا بتنفيذها.
وقال الجهاز كما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي العامة: "تم اعتقال مجموعة من مواطني دول آسيا الوسطى كانوا يعتزمون تنفيذ سلسلة أعمال إرهابية في منطقة موسكو" في بداية مايو بناء على أمر من "قادة تنظيمات إرهابية دولية ناشطة في سوريا وتركيا".
وتقول روسيا، التي تدخلت عسكريا في سوريا، إنها تدعم النظام السوري لمحاربة الإرهاب هناك. وقد نقلت وكالة الإعلام الروسية اليوم الأربعاء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله إن الرئيس السوري بشار الأسد ليس حليفا لروسيا لكنها تدعمه في الحرب ضد الإرهاب. وتابع في مقابلة مع الوكالة "الأسد ليس حليفًا لنا. نعم نحن ندعمه في الحرب ضد الإرهاب وفي الحفاظ على الدولة السورية".
دويتشه فيله: ما هي فرص إنهاء الأزمة السورية سياسيًّا؟
بعد أن قررت الهيئة العليا للمفاوضات الانسحاب من طاولة المفاوضات في جنيف، أصبح مستقبل المحادثات غامضاً. رغم ذلك ستستأنف المحادثات يوم الاثنين القادم، فهل من مخرج للأزمة؟
المحادثات السورية ستستغرق وقتاً طويلاً لإتمامها، هذا ما يمكن أن يتنبأ به أي مراقب، لكنها الآن معلقة بعد أن قررت المعارضة السورية ترك طاولة المفاوضات في جنيف. وتسبب زحف قوات الرئيس السوري بشار الأسد معززة بالجيش الروسي خلال وقف إطلاق النار المتفق عليه في إنهاء المحادثات، وقد قال رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات ، إنّ "من غير المقبول أن يواصل الأسد قصف المدنيين وتجويعهم".
ويأمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا استمرار الحوار كحد ادني بين كل المجموعات. لذلك فهو يسعى الآن لمقابلة اللجنة العليا للمفاوضات خارج مبنى الأمم المتحدة، موضحاً أنه "من الضروري مواصلة النقاش مع جميع الأطراف".
اضطراب بسبب المعارك
لا يمكن لأحد أن ينكر أنّ القتال الجاري حالياً في سورياً مثير للقلق ويوقف سير المساعدات الإنسانية، بحسب ميستورا. وإذا ما استمر الوضع في التدهور، فقد يصبح من الضروري عقد جلسة خاصة بدعوة من الولايات المتحدة و وروسيا، لإعطاء زخم جديد لعملية السلام.
هذه التصريحات جزء من التصريحات التقليدية التي يلجأ لها وسيط الأمم المتحدة، إذ كيف يمكن له التقدم في ظل هذه التركيبة الهشة؟ ولا يرى الخبير في الشئون السورية ميشائيل لودرز إمكانية لتحقيق سلام شامل في سوريا. ولا يوجد حلُ شاملٌ، فمن الممكن أن يسعد المرء بوجود وقف لإطلاق النار في بعض المناطق. ويتوقع في قراءة للوضع قالها في مقابلة إذاعية إن "سوريا، كدولة مركزية، لا يمكن أن تظل كما كانت من قبل"، وهو لا يتوقع أن تتمكن الدولة السورية من استعادة المناطق التي تقع على الحدود التركية والعراقية والتي يسيطر عليها تنظيم داعش. كما أن الأسد يسعى لاسترداد المناطق الخصبة الواقعة على الحدود الأردنية وساحل البحر المتوسط.
حرب بالوكالة في المنطقة
وحسب تقدير لودرز، فإن دور المعارضة السورية المعتدلة يعد ضعيفاً إلى حد كبير. فهي لا تتمتع بدور سياسي مؤثر في الوقت الحالي، ولا تملك الجيش ولا الدعم الشعبي لتحقيق تغيير في السلطة. يتفق مع هذا الرأي أيضاً أولريش فاكر، من مؤسسة فريدريش ناومان في عمان، فهو لا يرى فرصاً كبيرة للحل، ويوضح قائلاً "طالما يواجه نظام الأسد القوي نسبياً معارضة منقسمة وهي لذلك ضعيفة، فسيتكرر مشهد جنيف في فصل آخر".
من جانبه، لا يعتقد دانيال مولر، الخبير في الشئون السورية في مؤسسة هيسين لدراسات الصراع والسلام، في إمكانية عودة الهيئة العليا للمفاوضات بشكل طوعي إلى طاولة التفاوض، ويضيف: "طالما أن نقطة الخلاف المركزية والمتمثلة في آليات عملية الانتقال لم تحل، فمن الصعب الوصول لتسوية. فالأمر يتوقف على شخص الأسد". ومع ذلك، لا يعتقد مولر أن الهيئة العليا للمفاوضات ضعيفة، فهو يرى أنها "مدعومة من منظمات قوية وأيضا من بعض دول الخليج."
واحدة من المشاكل الأكثر إلحاحاً، هي الحرب بالوكالة التي تجري حالياً في سوريا، إذ تريد روسيا وإيران الإبقاء على الأسد في السلطة، بينما تسعى السعودية لإسقاطه. وبين الجانبين، هناك عدد كبير من المجموعات المختلفة، التي تتبع قوى خارجية مختلفة معنية. وبين القوتين المتحاربتين ، يعاني المواطنون منذ سنوات تحت وطأة الصراع. دانيال مولر، يرى الحل لوضع حد للنزاع، في إنهاء دول المنطقة مثل الإمارات وإيران والسعودية وغيرها صراعاتها الداخلية. ويقول "الصراع في سوريا لا يمكن كسبه عسكريا، ويجب أن يكون هناك حل دبلوماسي". وفيما يتعلق بالحرب ضد داعش، يرى مولر الحل في تحالف يتعدى الحدود الطائفية، فالحرب ضد الإرهاب في رأيه لن تنجح إلا بعد تسوية الحرب الأهلية.
فشل السياسة الغربية
الانتخابات الأخيرة في سوريا، إذا صح تسميتها كذلك، دعمت الأسد. ورغم أن المعارضة والأمم المتحدة لا تعترفان بهذا التصويت، إلا أنه كان بمثابة رسالة للغرب بأن سياسته قد فشلت حسبما يرى لودرز. وطالما تدعم روسيا الأسد، فسيبقى مبدئيا في السلطة ، ولن تتمكن القوة العسكرية من الإطاحة به. ومع ذلك، يرى لودرز أن احتمال نفي الأسد ليس غير وارد البته، وهو ما أوضحه بوتين في عدة مقابلات.
لكل ما مرّ سرده، سيكون التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا مهماً في هذه المرحلة، ومن ثم فإنّ للسعودية وتركيا دورًا هامًّا. لكن لودرز يرى أنّ المشكلة الأخرى في هذا الوضع هي تورط المملكة العربية السعودية في عدة نزاعات، مع استمرار الحرب في اليمن وفي سوريا. كما تعاني تركيا، التي تسعى لإضعاف الأسد، بسبب أزمة اللاجئين.
"دي فيلت" الألمانية: شرطة الشريعة أمام القضاء الألماني
سيمثل ثمانية إسلاميين متطرفين أمام المحكمة العليا في دوسلدورف؛ لأنهم شكلوا "شرطة الشريعة" وسيّروا دوريات في شوارع مدينة فوبرتال الألمانية. وكانت محكمة في مدينة فوبرتال قد أحجمت عن محاكمتهم.
أعلنت المحكمة العليا في ولاية شمال الراين فيستفاليا بمدينة دوسلدورف إن مجموعة من الإسلاميين الألمان المتطرفين وعددهم ثمانية سيمثلون أمامها بتهمة تشكيل "شرطة الشريعة" تقوم بدوريات في الشوارع وتطلب من الناس التوقف عن تعاطي الكحول ولعب القمار والاستماع إلى الموسيقى. وأثارت المجموعة التي يتزعمها الداعية السلفي الألماني سفين لاو، غضبا شعبيا بسبب دورياتها في مدينة فوبرتال غرب ألمانيا في 2014.
وكانت محكمة المدينة أعلنت في ديسمبر الماضي أنها لن توجه التهم إلى المجموعة، إلا أن محكمة أعلى ألغت هذا القرار وأعلنت أن ثمانية من أعضاء المجموعة سيحاكمون بدون أن تحدد موعدا لمحاكمتهم.
وأيدت المحكمة مطلب النيابة التي قالت: "إن المجموعة التي عرفت بارتدائها سترات برتقالية تحمل شارة "شرطة الشريعة" انتهكت حظرا على ارتداء مثل هذه السترات في الأماكن العامة". كما اعتبرت محكمة عليا في مدينة دوسلدورف أن القانون الذي يهدف إلى وقف حركات متشددة في الشوارع مثل الحزب النازي السابق، يمكن أن يطبق على هذه القضية.
وأوضحت المحكمة أن السترات التي ارتداها أعضاء المجموعة تشير إلى "رأي المجموعة السياسي المشترك" بأن الشريعة الإسلامية يجب أن تطبق في الشوارع الألمانية. وهذا يشير إلى تشبه هذه المجموعة بوحدات شرطة دينية "متشددة تتسبب بمضايقات" تنشط في عدد من الدول الإسلامية.
موقع بي بي سي: من على متن حاملة طائرات تقاتل "داعش"
على مدار الأشهر الأربعة الماضية، ظلت حاملة الطائرات الأمريكية (هاري ترومان) تبحر في منطقة بشمال الخليج لشن موجة تلو الأخرى من الضربات ضد التنظيم المعروف باسم "الدولة الإسلامية".
ويوجد على سطح الحاملة أكثر من 60 طائرة، أي ثلاثة أمثال طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني التي تحلق من قبرص. وسجلت هذه الطائرات رقما قياسيا في عدد القذائف التي أطلقتها وبلغت 1200. وشعار حاملة الطائرات "أرسلهم إلى الجحيم"، هو عبارة وردت على لسان هاري ترومان، الرئيس الثالث والثلاثين في تاريخ الولايات المتحدة.
والقذائف التي تملأ سطح الحاملة استعدادا للموجة القادمة من الهجمات ليست السلاح الوحيد المستخدم. ويقول اللفتنانت الطيار درو شنابل "إننا ننجز أمورًا بعيدًا عن الأنظار لا يتحدث عنها الناس". وشاهدناه هو وزميله، اللفتنانت كريس لونغ، ضابط الحرب الإلكترونية، يرتديان خوذتيهما وهما يستعدان لمهمة أخرى.
وبينما تحمل غالبية الطائرات على متن الحاملة قذائف، إلا أن طائرتهما لا تحمل أيا منها. فهما يقودان طائرة (إي إيه -18 جي غرولير) المصممة للتشويش على الإشارات الإلكترونية.
وتُزود طائرتهما بقرون استشعار كبيرة وثقيلة تخرج طاقة مشعة ذات قدرة عالية لإعاقة أجهزة البث على الأرض. وصُممت طائرة غرولير في الأصل لإبطال مفعول أنظمة الدفاع الجوي، وهو النوع الذي ربما تستخدمه روسيا على سبيل المثال.
لكن في الحرب ضد تنظيم الدولة تُستخدم الطائرة لغرض مختلف تماما.
كنا نشاهد طائرتهما تستعد للانطلاق من وضع السكون إلى سرعة 165 كيلومترا في الساعة في الجو خلال ثوان. وحتى من موقع الأمان على سطح حاملة الطائرات، كانت التجربة مفعمة بالإثارة والخوف. وبعد أداء التحية لأفراد طاقم السطح، ثم دفع المحركات لأقصى سرعة، اختفت الطائرة بعد فترة وجيزة في الأفق.
وليس بوسع شنابل ولونغ الإفصاح عن المزيد من تفاصيل مهامهما التي ينفذانها يوما بعد يوم فوق الأجواء العراقية والسورية، إذ لا يزال الكثير مما يقومان به سريا للغاية.
ويحاول شنابل التوضيح، قائلا: "فكّر في الأمر بهذه الطريقة. تجلس في منزلك فيما تبدأ القذائف في السقوط. إنها فوضى. وفجأة تبدأ في فقدان قدرتك على الاتصال، ويبدأ من الناحية الإلكترونية حدوث أمور لا تفهمها".
وتأثير ما يحدث هو "خلق مستوى آخر من الخوف"، والهدف هو أن يبدأ مسلحو التنظيم في "فقدان عزيمتهم على القتال"، بحسب شنابل.
كل هذا ضمن استراتيجية أوسع تضعها الولايات المتحدة تشمل استخدام الحرب الإلكترونية وحرب الانترنت. وتستخدم القوات الأمريكية والبريطانية بالفعل طائرات تجسس لتحديد مواقع ما يطلق عليه "أهداف ذات قيمة عالية".
ويُعتقد أن تلك الطائرات قادرة على رصد الهواتف الشخصية وتعقبها.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز مؤخرا بأن قيادة الحرب الالكترونية الأمريكية أعطت أوامرها بتشويش وإعاقة قدرة تنظيم الدولة على نشر الرسائل، واستقطاب مقاتلين جدد، وتعميم الأوامر، وتنفيذ المهام اليومية، مثل دفع الأموال للمقاتلين.
ووصف نائب وزير الدفاع الأمريكي هذا الإجراء بأنه "إلقاء قنابل إلكترونية".
وبالعودة إلى حاملة الطائرات، يقول اللفتنانت لونغ إن ما يقومان به يحمل "طبيعة سماوية".
وربما يكون نجاحهما أصعب في قياسه من مهام إلقاء القذائف التي ينفذها أقرانهما.
لكنه يقول إنهما يتلقيان تقديرا لما يقومان به. ويُشغّل الاثنان أجهزة تشويش لمساندة القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية في أرض المعركة، والذين يقولون "علمنا أنكم كنت هناك، إذ توقفت الهجمات التي تستهدفنا"، بحسب لونغ.
وتقول قيادة الحرب الالكترونية الأمريكية إن غرولير قادرة على إعاقة الاتصالات اللاسلكية لتنظيم الدولة في الميدان إلى جانب التشويش على أجهزة الهواتف والكمبيوتر.
ويقول لونغ "أي طرف يتحكم في الفضاء الإلكتروني سيفوز في الحرب القادمة".
ومن جهته، يقول الأدميرال آدم باتشيلدر قائد مجموعات الهجوم على متن حاملة الطائرات إن الانتصار "عملية طويلة الأمد ولن يحدث بين عشية وضحاها".
لذا بالرغم من كل هذا التفوق العسكري والتكنولوجيا المتطورة، ما زالت نهاية القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بعيدة.
دير شبيجيل: موفد الأمم المتحدة إلى سوريا يحذر من نزوح 400 ألف
حذر موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا من فرار نحو 400 ألف شخص إلى تركيا هربا من المعارك الدائرة في حلب في حال عدم توصل الأسرة الدولية إلى إعلان الهدنة في المدينة شمال سوريا. وقال دي ميستورا من برلين حيث يشارك في اجتماع مع وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا والمعارض السوري رياض حجاب: "إن الحل البديل (عن نجاح المفاوضات لإعلان الهدنة) سيكون كارثيًّا؛ لأننا يمكن أن نرى 400 ألف شخص يتحركون باتجاه الحدود التركية".
هذا ودارت معارك عنيفة الأربعاء في مدينة حلب في شمال سوريا في وقت تجددت الغارات والاشتباكات قرب العاصمة دمشق برغم الجهود الدبلوماسية المكثفة لإعادة إحياء اتفاق وقف الإعمال القتالية في البلاد. ويعقد الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا محادثات في برلين الأربعاء مع كل من وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا، ومع المعارضة السورية في اجتماع منفصل، قبل انعقاد اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك.
وفي جنيف، قال يان إيغلاند مستشار الأمم المتحدة للشئون الإنسانية أمس الأربعاء: "إن الحكومة السورية ترفض مناشدات الأمم المتحدة توصيل مساعدات إلى مئات الآلاف من الناس بما في ذلك في حلب التي تشهد تصعيدًا لأعمال عنف خلال الأسبوعين المنصرمين".
وأضاف إيغلاند للصحفيين بعد اجتماع أسبوعي للدول الداعمة لعملية السلام في سوريا لبحث الشئون الإنسانية "يبدو أن هناك مناطق محاصرة جديدة محتملة علينا متابعتها. هناك مئات من عمال الإغاثة غير قادرين على الحركة في حلب. "من العار أن نرى أنه في الوقت الذي ينزف فيه سكان حلب فإن خياراتهم من أجل الفرار لم تكن قط أصعب مما هي عليه الآن."
وفي فبراير تم التوصل إلى أول اتفاق أكثر شمولا لوقف إطلاق النار خلال الحرب الأهلية في سوريا المستمرة منذ خمسة أعوام لكنه انهار في الأسابيع الأخيرة لأسباب أهمها تجدد العنف في حلب.