الجيل الضائع وتراجع أوغلو في الصحف الأجنبية
الخميس 05/مايو/2016 - 11:44 م
طباعة
سيطرت معاناة الأطفال السوريين على عناوين الصحف الأجنبية، وما خلفته الأزمة السورية 3 ملايين شخص حتى الأن، إلى جانب الحديث عن قرار رئيس الوزراء احمد دواد اوغلو بعدم الترشح لرئاسة حزب العدالة والتنمية.
جيل ضائع
ما خلفته الازمة السورية
كشفت صحيفة التايمز بعنوان "الجيل السوري الضائع" إنه "خلال السنوات الخمس الماضية من الحرب الرهيبة في سوريا، فإن الأطفال هم الضحايا المنسيو"ن، والاشارة إلى أن الأطفال النازحين داخل سوريا يبلغ عددهم 3 ملايين شخص وهم يعيشون في مساكن مؤقتة، موضحة أن عدد الأطفال السوريين اللاجئين خارج سوريا يبلغ عددهم نحو ربع اللاجئين الموزعين على مخيمات اللجوء في كل من الأردن وتركيا ولبنان.
شددت الصحيفة على أن "العديد من هؤلاء الأطفال يعانون من الصدمة كم أنهم توقفوا عن تلقي تعليمهم" ووصفتهم بأنهم "جيل ضائع".، والتأكيد على أن عدد الأطفال القاصرين في أوروبا بلغ عشرة آلاف بحسب اليوربول الشرطة الأوروبية ، وهذا الرقم مرشح للازدياد".
أوضح أن هؤلاء الأطفال إما أن يكونوا قد فقدوا والديهم خلال رحلتهم عبر البحر إلى أوروبا أو ضاعوا منهم خلال انتقالهم من بلد لآخر في أوروبا، أو يكونوا قد أرسلوا من قبل والدين يائسين غير قادرين على إطعامهم.
أكدت الصحيفة أن الطريقة المثلى لاختيار الأطفال المتواجدين في أوروبا بدون عائلاتهم، هي بمعرفة احتياجاتهم وتقييم الوسيلة المثالية لمساعدتهم، والاشارة
وحذرت الصحيفة من أن "بقاء هؤلاء الأطفال في المخيمات سيجعلهم أكثر عرضة للتجنيد من قبل الجهاديين"..
أوغلو والراية البيضا
تراجع اوغلو
من ناحية اخري ركزت صحيفة حريت التركية على المؤتمر الصحفي الذى عقده رئيس الوزراء أحمد داود اوغلو، ووصفته بـ "الوداعي". فداود أوغلو، وأكدت انه أعلن بوضوح أنه "لن ينتقد رئيس الجمهورية" وأنه سيحافظ على "الود" الذي يجمع بينهما. وبكلمات بسيطة فإن داود أوغلو امتثل لإرادة "رئيسه" رجب طيب أردوغان وقرر عدم خوض مواجهة معه.
أكدت الصحيفة انه ربما اقتنع داود أوغلو بأن أي مواجهة مع "الرجل القوي" لن تكون لصالحه، خصوصاً أن اللجنة التنفيذية للحزب كانت قد انتزعت منه صلاحيات واسعة في الأسبوع الماضي منها إلغاء صلاحيته في تعيين مسؤولي الحزب في الأقاليم. وبذلك وجد داود أوغلو نفسه رئيساً "بدون صلاحيات" لحزب حاكم يديره شخص لا يسمح الدستور التركي في أن يكون حتى عضوا فيه، فما بالك بتوجيهه.
وسبق ان كشفت وسائل الإعلام التركية أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد سيعقد مؤتمره الاستثنائي في 22 مايو وأن رئيس الوزراء أحمد داود اوغلو لن يترشح خلاله مجدداً لرئاسة الحزب، وهو ما أكده الأخير فعلاً في مؤتمره الصحفي الوداعي حين قال: "لا أعتقد أنني سأقدم ترشيحي"، وبدون الترشح لرئاسة الحزب لولاية ثانية يخسر داود أوغلو تلقائياً منصبه كرئيس للوزراء، لأن النظام الداخلي للحزب ينص على أن يتولى رئيس الحزب رئاسة الحكومة.
قالت الصحيفة إن "جهود بريطانيا مركزة بالتحديد على الأطفال القابعين في المخيمات ومساعدتهم للانخراط في التعليم، ومعرفة احتياجاتهم مما يسهل للسلطات المحلية التخطيط لنقلهم إلى أسر بديلة وكذلك إيجاد مدرسة مناسبة لهم".، وختمت بالقول إن "السماح لأعداد ضخمة من الأطفال العالقين في كاليه من القدوم لبريطانيا سيكون تكراراً لخطاً المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي وجهت دعوة مفتوحة للمهاجرين وحولت أوروبا إلى مغناطيس ومصدر لمهربي البشر".
نوهت الصحيفة الى انه اتخذ هذا القرار خلال اجتماع لقيادة حزب العدالة والتنمية في أنقرة غداة معلومات عن قطيعة بين داود أوغلو والرئيس رجب طيب أردوغان بحسب محطات التلفزة. وظهرت هذه الخلافات في الأسابيع الماضية بين رئيس تركيا القوي ورئيس الحكومة الذي انتخب رئيساً لحزب العدالة والتنمية فيأغسطس 2014 بعيد انتخاب أردوغان رئيساً للبلاد بعدما تولى رئاسة الحكومة لثلاث ولايات.
واعتبرت أن رحيل داود أوغلو عن السلطة الذي يمهد الطريق أمام ترسيخ سلطات رئيس الدولة، يضاف إلى التوترات التي تشهدها تركيا الشريك الرئيسي لأوروبا في إدارة أزمة الهجرة والتي تواجه عدة تحديات أبرزها التهديد الجهادي واستئناف النزاع الكردي وامتداد الحرب في سوريا المجاورة إلى حدودها الجنوبية.
وعنونت صحيفة "حرييت" الواسعة الانتشار على صفحتها الأولى اليوم "داود أوغلو يتنحى" متحدثة عن "انتقال ديمقراطي" هادئ تم الاتفاق عليه بين الرجلين خلال لقاء حاسم عقد مساء أمس الأربعاء بهدف تجنب أزمة في أعلى هرم الدولة.
وأردوغان، الذي يحتفظ بنفوذه داخل حزب العدالة والتنمية الذي أسسه عام 2001، لم يستحسن قيام رئيس وزرائه بالتفاوض لوحده على الاتفاق حول سياسة الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة والرغبة التي عبر عنها بالعودة إلى المفاوضات مع المتمردين الأكراد. كما عبر الرجلان علناً عن وجهات نظر مختلفة ولاسيما بشأن اعتقال الصحفيين خلال محاكمتهم، الذي لا يؤيده داود أوغلو.