انتقاد النظام المعزول يعد "إثما عظيمًا"
الإثنين 29/سبتمبر/2014 - 08:20 م
طباعة
تأكيدًا لشذوذ الفتاوى التي تخرج علينا من هنا وهناك، وبعد ان صدعتنا بعض فصائل الإسلام السياسي أثناء ثورة 25 يناير بأن "الخروج على الحاكم حرام شرعًا"، وبعد أن أصبح لها نصيب في الحياة السياسية تراجعت عن تلك الفتوى، وأخرجت لنا ما يبرر الخروج على الحاكم، فقد وجدنا فتوى أخرى تكاد تكون صادمةً، ليس فقط للعاملين في الحقل السياسي.. بل لعامة الناس: فقد أصدر مفتي طاجيكستان خلال خطبة الجمعة الماضي 26/9/2014 في المسجد الرئيسي بالعاصمة دوشانبي, بحسب سكاي نيوز
فتوى تحرم انتقاد النظام في الجمهورية السوفياتية السابقة، وصرح للصحفيين، السبت، أن انتقاد النظام المعزول يعد "إثما عظيمًا."
وقال المفتي سيد مكرم عبد القدير زودا، إن "مركز طاجيكستان الإسلامي أصدر فتوى جديدة خاصة تتعلق بانتقاد القوى الحاكمة وتعتبره إثما عظيما"، وأضاف أن انتقاد الحكومة "يقوّض الثقة بالسلطات".
هكذا يكمم المفتي الطاجيكي سيد مكرم أفواه الطاجيك، ويحرّم حتى انتقادهم لحكامهم قبل أن يتبادر إلى ذهنهم الخروج عليهم أو مقاومتهم، فيتحول بهذه الفتوى المسلم إلى شخصية خانعة خاضعة ومنقادة، لأي سلطة أيا كانت قيادتها، متناسيًا ما جاء في سنن رسول الله (ص) في أن أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر، ففي سنن الترمذي حديث رقم 2174
حدثنا القاسم بن دينار الكوفي حدثنا عبد الرحمن بن مصعب أبو يزيد حدثنا إسرائيل عن محمد بن جحادة عن عطية عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطانٍ جائر"