حينما لا يهتم الفقيه بالواقع ومشكلاته الاقتصادية والاجتماعية فهو يتجه لإصدار مجموعة من الفتاوى التي تثير الانتباه لإثبات أنه موجود وحبا في الشهرة وطلبا لسلطتها، وإذا كان ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية وغيره من قيادات الدعوة السلفية وكذلك الدكتور علي جمعة من أهم الذين يعتلون عرش الفتاوى الشاذة والبعيدة كل البعد عن المشكلات الحياتية التي يعانيها المواطن في مصر، وسيرًا على هذا النهج-  حذر رجل دين ماليزي الممثلين الكوميديين من إضحاك الناس، بحسب موقع ديجيتال جورناليزم.

وذكر الموقع أن تان سري خرساني زكريا مفتي ولاية بيراك الماليزية، قال: "إن الضحك الكثير حرام طبقًا للشريعة الإسلامية، وأشار إلى أنه يسمح بالضحك الخفيف، أما الضحك الطويل مرتفع الصوت فحرام لأنه يميت القلب".

وتأتي فتوى زكريا بعد نشر وزارة التنمية الإسلامية في ماليزيا إرشادات للممثلين الكوميديين تطالبهم بقول النكات المعتدلة ولا تسبب الضحك الكثير، وهي الإرشادات التي يؤيدها المفتي زكريا ولكنها حتى الآن ليست قوانين.

حيث قال: إن الإسلام يأمر بقول الخير أو الصمت وأنه بالنظر لأن الكوميديين يلقون النكات على حساب أشخاص آخرين فإنهم يخرقون تعاليم الدين.

لم يلتفت رجل الدين الماليزي ولا المؤسسة الدينية الماليزية إلى تجارة الجنس والتجارة بالبشر تحت مسمى السياحة في ماليزيا واشتهار ماليزيا بصناعة الجنس في السنوات الأخيرة تحت ضغط الفقر، وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر أنه في 2012، اعتقلت الشرطة الماليزية 5 مواطنين و9 فتيات فيتناميات بتهمة ممارسة الدعارة في أحد مراكز التدليك. وحصلت الشرطة على إثباتات بأن إحدى شركات غسل السيارات في كوالالمبور عرضت على الزبائن غسل سياراتهم 9 مرات خلال فترة معينة مقابل الحصول على الجنس مجاناً في المرة العاشرة، هذا غير المنتجات الجنسية التي تشتهر بها ماليزيا الآن مثل القهوة الماليزية وغيرها من المنشطات الجنسية، لم تقل وزارة التنمية الإسلامية في ماليزيا رأيها في هذه التجارة ولا هذه السياحة، بينما أصدرت فتواها بمنع الضحك!