تدريبات مكافحة الإرهاب في أوروبا.. ومزاعم "اعتدال النصرة" في الصحف الأجنبية

الأربعاء 11/مايو/2016 - 11:02 م
طباعة تدريبات مكافحة الإرهاب
 
حظيت مكافحة الإرهاب ووقف تنامي الجماعات المتطرفة على اهتمام الصحف الأجنبية، إلى جانب متابعة تطورات الأوضاع الأخيرة في العراق. 

تدريبات لمكافحة الإرهاب

تدريبات لمكافحة الإرهاب
في التليجراف ركزت الصحيفة على ما تم كشف النقاب عنه مؤخرًا بشأن تدريبات لمكافحة الإرهاب وحصار الجماعات الإرهابية، وفى افتتاحية الصحيفة تحت عنوان" "يجب أن نواجه الحقيقة بشأن العرق والدين"، أكدت أن هناك تدريبًا لمكافحة الإرهاب تم مؤخرا في مانشستر، واشتمل التدريب على محاكاة هجوم انتحاري يصيح فيه المفجر قائلا "الله أكبر"، قبل أن تتصدى له قوات الطوارئ. اعتبرت الصحيفة أن مثل هذا النوع من الهجمات أصبح منتشرا في مناطق مختلفة من العالم نتيجة للفظائع التي يرتكبها متطرفون إسلاميون، ويكون ضحيتها في كثير من الحالات مسلمين آخرين، والإشارة إلى أنه بدلا من الثناء على جهود شرطة مانشستر في محاولة التأهب لمثل هذا الحدث، انتقدت على شبكات التواصل الاجتماعي لما وصف بأنه "وضع صورة نمطية" لأن المهاجم الانتحاري المفترض كان مسلما يردد "الله أكبر". ركزت على أن ما حدث يلقي الضوء على مشكلة تعاني منها بريطانيا، وهو عدم رغبة البريطاني الأبيض الليبرالي في مواجهة قضية الدين والعرق في البلاد، وإن هذا العزوف قد يحدث ضررًا كبيرة بصورة وسمعة بريطانيا كبلد للترابط الاجتماعي والتسامح. 

النُصرة والقاعدة

النُصرة والقاعدة
في حين ركزت الاندبندنت على مزاعم جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في الشام على انها معتدلة، وفى مقال لروبرت فيسك بعنوان "بعد الانفصال عن القاعدة، تقدم جبهة النصرة للغرب على أنها قوة معتدلة، ولكنها ليست كذلك".أكد أن أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، قال لجماعة "جبهة النصرة" إن بإمكانها أن تنأى بنفسها عن تنظيم القاعدة. ويرى فيسك أن ذلك ليس محاولة لتحسين صورة الجماعة الجهادية التي تنشط في سوريا، موضحًا أن جبهة النصرة لا تحب تنظيم "الدولة"، وشدد فيسك على أنه طالما بقيت تابعة للقاعدة، لا يمكن أن يتم إبعادها من قائمة الولايات المتحدة للجماعات الإرهابية، ولا يمكنها الانضمام للتصنيف الغربي للمعارضة المسلحة المعتدلة في سوريا. أوضح أن علاقة جبهة النصرة بقطر تثير الكثير من التساؤلات، حيث تنفي قطر وجود أي صلة مع الجماعة، ولكن منذ ستة أشهر أجرت قناة الجزيرة القطرية مقابلة مع محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة، الذي قال إنها لا خلاف لديها مع المسيحيين والعلويين والأمريكيين، وإنها ليست ضد أحد سوى الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرًا إلى أنه لا شك في أن لجبهة النصرة صلات بقطر، حيث أطلقت جبهة النصرة مؤخرا سراح ثلاثة صحفيين أسبان كانوا محتجزين في سوريا مدة 10 أشهر، وإثر ذلك فاخرت وكالة الأنباء القطرية بدور السلطات القطرية في إطلاق سراحهم. ركز على أنه على النقيض مما يبدو فرغم محاولات جبهة النصرة أن تنأى بنفسها عن تنظيم القاعدة، فإن القاعدة في واقع الأمر تحاول السيطرة بصورة كاملة على جبهة النصرة لاستخدامها في إنشاء إمارة وخلافة في محافظة إدلب السورية لتنافس بهما نفوذ "تنظيم الدولة في العراق والشام" (داعش)، في حين اهتمت الجارديان بمتابعة تطورات الأحداث السياسية في العراق، وفى تقرير لها بعنوان "شكوك وعداوات في العراق تخيم على محاولات استعادة بلدات وقرى من تنظيم الدولة".أكدت أنه في سفح تل بالقرب من إحدى الجبهات مع التنظيم كانت قوات تابعة للجيش العراقي جاثمة تنتظر. شدد التقرير على أنه على مدى عدة أيام الشهر الماضي، بدا الهجوم على التنظيم وشيكا، ولكن ذلك تغير، حيث تمكن التنظيم من إبعاد القوات العراقية، التي دربتها الولايات المتحدة، من أول بلدة سيطروا عليها، والإشارة إلى أن الطريق إلى الموصل الواقعة على بعد نحو 60 ميلا من المنطقة التي يوجد بها الجنود يوجد به نحو 25 بلدة وقرية واقعة تحت سيطرة "داعش". أوضح التقرير انه بعد عامين من اجتياح التنظيم لمناطق واسعة من العراق، ما زالت البلاد ترزح تحت وطأة خلافات عرقية وطائفية وجمود سياسي أضعف قوة الدولة ووضع الجيش العراقي في صراع على النفوذ مع الميليشيات ومع القوات الكردية، مما أضعف قدرته على التصدي لتنظيم الدولة "داعش". وتمت الإشارة إلى أن الكثير من مقاتلي "داعش" الذين أسرتهم القوات العراقية كانوا يحملون أسلحة استولوا عليها من القوات العراقية بعد أن فر نحو ما بين 80 ألفًا ومئة ألف جندي عراقي وسلموا المنطقة لتنظيم "للدولة الإرهابي".، معتبرًا أن القوات العراقية نجحت في اليوم التالي في استعادة قرية صغيرة من تنظيم "الدولة "، وكان ذلك أول نجاحاتها منذ أسابيع.

شارك