كيري يجتمع مع العاهل السعوديّ لبحث خلافات تكتيكية بشأن سوريا// قتلى في هجوم انتحاري استهدف مصنعًا حكوميًا شمال بغداد// يد أردوغان ملطخة بدم الشعبين التركي والسوري
الأحد 15/مايو/2016 - 06:25 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء المواقع الإلكترونية الإخبارية، ووكالات الأنباء بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربياً وعالمياً، وذلك مساء اليوم الأحد الموافق 15-5-2016
نشطاء: خلفية انتحاري المكلا تظهر ارتباطه بإخوان اليمن
تناقل نشطاء يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، معلومات تشير إلى علاقة مفترضة بين حزب الإصلاح (الإخوان) ومنفذ تفجير انتحاري في المكلا عاصمة محافظة حضرموت، أودى بعشرات الضحايا ما بين قتيل وجريح اليوم الأحد.
ورغم إعلان حسابات على الانترنت مسؤولية داعش عن الهجوم الدامي، إلا أن نشطاء يمنيين ذكروا أن المنفذ من طلاب جامعة حضرموت وعضو فاعل في نقابة طلابية دعمت فوز حزب الإصلاح في الانتخابات الجامعية.
وكانت حسابات على الانترنت نشرت صورة للانتحاري تؤكد انتماءه لداعش، إلا أن نشطاء محليين شككوا في هذه الرواية، مبرزين الدور المحتمل لتنظيم الإخوان الذي يتهمونه بالارتباط بالتنظيمات المتشددة.
ويقول الكاتب والإعلامي وعضو مؤتمر الحوار الوطني لطفي شطارة -في حديث سابق- لـ إرم نيوز إن علاقة جماعة الإخوان بالمتشددين ليست وليدة اللحظة، بل تعود العلاقة بينهما إلى حرب اجتياح الجنوب اليمني، والفتوى التي صدرت من المرجعيات الدينية المتشددة داخل الإصلاح لمحاربة الجنوبيين، ومن تلك الحرب ولدت الشراكة بين من كان يطلق عليهم المجاهدون حينذاك وحزب الإصلاح، حيث قاموا بالتنسيق المشترك مع رئيس النظام اليمني وقتها علي عبدالله صالح للقيام باغتيالات طالت القيادات الجنوبية قبل حرب 94.
وأضاف شطارة أن تلك العلاقة الحميمة بين الاصلاح والقاعدة وصلت ذروتها في حرب 1994 وتطور التنسيق بينهما لاحقاً مع رأس النظام (المخلوع صالح) وتبني سلسلة أعمال إرهابية تمثلت في اختطاف الأجانب، وقتل سياح منهم، وتم استهداف المدمرة كول في ميناء عدن العام 2000.
وأوضح شطارة أن هذه العلاقة كان الهدف منها إظهار الجنوب كملاذ آمن للإرهاب، الذي زرعه صالح والجهاديون وحزب الإصلاح، وظلت العلاقة بين القاعدة -التي كانت بيد نظام صنعاء يحركها وقتما يشاء- وبين الإخوان إحدى الأوراق التي يحارب بها صالح معارضيه الجنوبيين تحديدا، واستخدمها كورقة فزاعة في انتخابات 2006 الرئاسية، وظل هذا التحالف الوثيق بين الإرهاب القاعدي والإصلاح، وكانا يشكلان وجهين لعملة واحدة وهو رأس النظام السابق.
)إرم)
كيري يجتمع مع العاهل السعوديّ لبحث خلافات تكتيكية بشأن سوريا
اجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع الملك سلمان عاهل السعودية في جدة اليوم الأحد لبحث الهدنة الهشة في سوريا قبيل محادثات أوسع نطاقا مع روسيا وإيران ودول أخرى في فيينا يوم الثلاثاء.
وقال كيري إنه يأمل في تقوية اتفاق “وقف العمليات القتالية” بين القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة الذي أضعفه انتشار القتال في بعض المناطق كما يسعى إلى زيادة إمدادات المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
وقال كيري يوم الجمعة إن الاجتماعات مع الملك ووزيري الداخلية والدفاع السعوديين ستحاول “ضمان تدعيم هذه الهدنة وصراحة ضمان الالتزام بها وتنفيذها في مختلف أرجاء البلاد.”
وتدعم الولايات المتحدة والسعودية وبعض الدول الغربية ودول الخليج العربية إضافة إلى تركيا المعارضة التي تقاتل من أجل الإطاحة بحكم الرئيس السوري بشار الأسد المدعوم عسكريا من روسيا وإيران.
لكن دبلوماسيين من منطقة الخليج قالوا إن السعودية ترى أن دعم الولايات المتحدة للمعارضة السورية غير كافٍ وتخشى أن تتخلى واشنطن عن الموقف المشترك بينهما والقائل بضرورة أن يترك الأسد السلطة على الفور في إطار أي اتفاق سياسي يجري التفاوض عليه.
وكان كيري ونظيره السعودي عادل الجبير قد وصفا في السابق الخلافات بشأن سوريا بأنها تقتصر على “خلافات تكتيكية” ولا تتعلق بالأهداف.
وسترأس الولايات المتحدة وروسيا يوم الثلاثاء اجتماعا للمجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم الدول الأعضاء في الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي إضافة إلى تركيا وإيران والصين.
(وكالات)
الرمادي أنقاض مدينة وذاكرة بعد خروج داعش
كانت مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار والمركز الاستراتيجي للمسافرين للغرب إلى سوريا والأردن، إحدى أكبر مدن العراق، مزدحمة على امتداد ضفاف نهر الفرات، وتمتلئ بالسكان الذي يبلغ عددهم قرابة 850 ألف نسمة، لكنها أصبحت الآن مدينة أشباح دمرها وقوعها تحت سيطرة داعش، قبل عام تقريباً، بحسب قناة “إيه بي سي نيوز”.
وفي تقرير لرئيسة مراسلين الشؤون الخارجية للقناة مارثا راداتز، حول مدينة الرمادي، بعد أن غادرها تنظيم داعش، وتركها أنقاضًا، تكشف “إي بي سي نيوز” حجم الدمار الذي تعرضت له المدينة، مستشهدة بصور قبل وبعد سيطرة داعش تُظهر كيف جرّفت المباني، وانهارت الجسور، وشلّت حركة البنية التحتية.
“فعندما سقطت الرمادي على أيدي 500 مسلح من داعش، كانت الهزيمة مهينة بالنسبة لآلاف من القوات العراقية الذين غادروا المدينة منسحبين. ويظهر فيديو آخر القوات المنسحبة حينها وهم يتسارعون للصعود على الطائرة الهيلوكبتر للهروب، كمشهد بداية لتقرير القناة الذي سرد حال المدينة المأساوي".
“وشكّك وزير الدفاع الأمريكي أش كارتر في رغبة القوات العراقية في القتال، لأنهم انسحبوا من المدينة بالرغم من “أن أعدادهم فاقت بنسبة كبيرة أعداد القوات المقابلة”.
"بالرغم من ذلك و بعد مرور ثمانية أشهر، تمكنت قوات الأمن العراقية مدعومةً بضربات جوية من التحالف بقيادة أمريكا، من استعادة السيطرة على الرمادي. بينما كان القتال طويلاً واحتاج لاستخدام أكثر من 600 قنبلة جوية لتخليص الطرقات من مقاتلي داعش”.
“وفي نهاية شهر كانون أول، صرّح المسؤولون العراقيون أنهم استعادوا السيطرة التامة على المناطق الرئيسية من الرمادي، وأن الجنود العراقيين قاموا برفع العلم العراقي فيها بكل فخر”.
إلى ذلك، يقدّر أن 15 ألف عائلة فقط، ممن هربوا منها، عادوا إلى منازلهم في الرمادي اليوم. وبالرغم من أن أغلب المدينة بدا مهجورا، إلا أن القناة تمكنت من
وأُبلغ السكان بعدم وجود مدارس لأطفالهم وأنه يصعب الحصول على الطعام. فقال أحد الآباء “نحن نرغب بأن تتم إعادة بناء المنطقة. فمنازلنا دمرت وسياراتنا اختفت.” بينما كانت أغلب شكاوي السكان متشابهة، “تركت داعش شوارع المدينة ممتلئة بالعبوات الناسفة”. فيوجد في مدينة الرمادي عدد من القنابل والألغام “يفوق عددها في أي مكان آخر على وجه الأرض” على حد تعبير التقرير.
وزارت “أي بي سي” الرمادي مع إجراءات أمنية مشددة من قوات الأمن العراقية المحلية والمتعاقدين من القطاع الخاص.
والتقت الشبكة مع الشركة الأمريكية؛ جانوس غلوبل أوبريشنز التي تعمل الآن على إيجاد آلاف العبوات الناسفة المخفية. وتعاقد مكتب وزارة الخارجية الأمريكية، لإزالة الأسلحة وإبطال مفعولها مع الشركة التي قالت إن التأكد من تطهير المدينة من المتفجرات سيستغرق سنوات أو حتى عقودا.
وتملك الشركة 40 شخصاً يعملون ضمن فريقين لإزالة الألغام من المدينة، وتأمل بجلب عشرات غيرهم.
ويقول المتعهدون إنه عادة عندما يقومون بالعمل على إزالة الألغام من منطقة، يتوجه لهم سكان المدينة الذين يحتاجون للمساعدة في إزالة المتفجرات من ممتلكاتهم الخاصة. في حين تدرب الشركة المواطنين العراقيين على القيام بتفتيت الألغام وحدهم، كانت مصائد الألغام على الأرض بالكاد ترى بالعين بسبب الغبار والتراب.
وبالإضافة إلى قيام داعش بتلغيم أغلب مدينة الرمادي، قاموا كذلك بتدمير جسورها وطرقها أثناء انسحابهم منها، كما قاموا بإلحاق الأضرار بسد الرمادي لقطع الإمدادات المائية عن المدن البعيدة. حيث أتاحت الشركة للعامة استخدام خرائط الأقمار الصناعية لوسم مواقع الطرق والجسور والمباني المدمرة، وكذلك للتبليغ عن أماكن وجود حفر بسبب القنابل
في ذات السياق، قال طالب سابق بجامعة الأنبار، لقناة “إيه بي سي” إن 80% من جامعته دُمرت بعد أن استولت عليها داعش واستخدمتها مقراً رئيسياً للمسلحين. مضيفاً ” نحن نسعى لإعادة الإعمار بمساعدة الحكومة المركزية والأمم المتحدة والتحالف الدولي.”
وكانت تركة داعش مؤلمة لأهل الرمادي ففي نيسان، عثر على قبر جماعي داخل ملعب لكرة القدم في الرمادي، وكان يحتوي على جثث لعشرات الرجال والنساء والأطفال. وكانت الجثث لبعض من السكان الذين اختاروا عدم الرحيل بعد أن استولت داعش على المدينة في شهر أيار من العام الماضي.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة أن قرابة 55 ألف شخص غادروا الرمادي. وتظهر الصور عائلات رحلوا مشياً على الأقدام باتجاه بغداد التي تبعد 80 ميلاً شرق المدينة. فيما نذر العديد من اللاجئين بعدم العودة للرمادي إلا بعد أن تصبح آمنة وأكثر استقراراً. وهم يعلمون أنه بالرغم من أن المدينة حررت من قبضة داعش، إلا أن الحياة فيها لن تعود يوماً إلى سابق عهدها.
وعلى صعيد منفصل، تشكل المدينة ماضياً صعباً للجيش الأمريكي الذي عانى في المدينة بعد اجتياحه للبلاد عام 2003، ففي عام 2004، وبعد عام من عزل الرئيس الراحل صدام حسين من السلطة، نشرت قوات من مشاة البحرية الأمريكية من الكتيبة 2 الفرقة4 إلى الرمادي في مهمة “الأمن والاستقرار".
ومنذ أول يوم تعرضت الكتيبة لمواجهات قتالية دامية، لتخسر 12 ضابطاً من مشاة البحرية. وبعد ستة أشهر من المواجهات مع المتمردين، قتل 34 ضابط بحرية وجرح 269 آخرون.
ووفقاً للجنرال لورانس نيكلسون، لم تعانِ أي كتيبة من مشاة البحرية في حرب العراق من إصابات مثل الكتيبة المعينة في الرمادي. ففي عام 2006، قاتل مشاة البحرية والجنود وقوات البحرية الأمريكية جنباً إلى القوات الأمنية العراقية؛ لتأمين المواقع المهمة من سيطرة المتمردين ليقتل حينها 70 جندياً أمريكياً على الأقل خلال أشهر، حسب موقع “ميليتاري تايمز” المتخصص في الشؤون العسكرية.
)إرم)
قتلى في هجوم انتحاري استهدف مصنعًا حكوميًا شمال بغداد
قالت مصادر من الشرطة العراقية إن هجمات انتحارية استهدفت مصنعا حكوميا لغاز الطهي شمالي بغداد اليوم الأحد مما أسفر عن مقتل 11 شخصا بينهم رجال شرطة وإصابة 21 آخرين.
وذكرت المصادر أن سيارة ملغومة يقودها انتحاري انفجرت عند مدخل المصنع الواقع في منطقة التاجي، ليمهد الانفجار لدخول ما لا يقل عن ستة مهاجمين يرتدون أحزمة ناسفة إلى المصنع حيث اشتبكوا مع قوات الأمن.
وقال متحدث باسم قيادة عمليات بغداد إن النيران اشتعلت في ثلاثة من مخازن المصنع وسط أعمال العنف قبل أن تتمكن قوات الأمن من السيطرة على الوضع.
وقال موظف في المصنع يعيش في مكان قريب بعد أن سمع دوي انفجار قوي إنه شاهد ألسنة لهب ودخانا أسود يتصاعد من داخل المصنع.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الهجمات، لكن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية، نفذوا تفجيرات الأسبوع الماضي، راح ضحيتها نحو مئة شخص.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس السبت إن المتشددين يستغلون أزمة سياسية تعصف بالبلاد بسبب سعيه لتعديل نظام الحكم القائم على المحاصصة وينفذون تفجيرات في مناطق تسيطر عليها الحكومة سيطرة شكلية.
ويقوم الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة بتدريب قوات الجيش العراقي منذ شهور في قاعدة عسكرية في التاجي، ويدعم الحكومة العراقية في محاربتها للدولة الإسلامية.
(وكالات)
يد أردوغان ملطخة بدم الشعبين التركي والسوري
حمل زعيم حزب "الشعب الجمهوري" التركي، كمال كيليتشدار أوغلو، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المسؤولية المباشرة عن مقتل 500 من عناصر الأمن والجيش التركي منذ يونيو/حزيران الماضي، مطالباً بمحاكمته بتهمة دعم الإرهابيين والخيانة الوطنية.
وأضاف أوغلو في تصريحات صحفية خلال زيارته إلى ألمانيا، أن "أيادي أردوغان ومن معه ملطخة بدماء الشعب التركي والسوري وباقي شعوب المنطقة… مسؤولية أردوغان الدموية لا تقتصر على تركيا فقط فهو المسؤول عن قتل الشعب السوري أيضا بعد أن قدم كل انواع الدعم العسكري والمالي للتنظيمات الإرهابية في سورية بما فيها النصرة وداعش".
ووصف زعيم المعارضة التدخل التركي في سوريا بـ "السافر" وأن أردوغان بات "يشكل خطرا كبيرا على المنطقة وتركيا" بإثارة العداوات الخطيرة، وأنه لن يتردد في سفك دماء الشعب التركي على طريق تحقيق حلمه في إقامة نظام رئاسي وفرض هيمنته المطلقة على جميع مؤسسات ومرافق الدولة التركية.
(سبوتنيك)
كاتب أمريكيٌ: أوباما أكثر رؤساء أمريكا اشتراكًا في الحروب
نشر الكاتب الأمريكي "مارك لاندلر" مقالًا بموقع نيويورك تايمز الأمريكي اليوم الأحد، تحدّث فيه عن ما سيتركه الرئيس باراك أوباما من ميراثٍ عند خروجه من البيت الأبيض، وكيف تعهّد بإنهاء الحروب التي خلفها جورج بوش عند بدء فترته الرئاسية، ولكن ما حدث هو ازدياد الحروب خلال الفترتين التي قضاهما أوباما في الرئاسة، وإلى نصّ المقال:-
أتى الرئيس باراك أوباما إلى البيت الأبيض منذ سبع سنين، مُتعهدًا بإنهاء الحروب التي تركها سابقه جورج بوش، ولكن مع بقاء 8 شهور فقط قبل أن يُخلي البيت الأبيض، دخل أوباما التاريخ بكونه أكثر الرؤساء الأمريكيين دخولًا في الحروب.
ووفقًا للكاتب "إذا استمرت الولايات المتحدة في معاركها في أفغانستان والعراق وسوريا حتى نهاية فترة الرئيس أوباما، فسوف يكون أوباما أول رئيس أمريكي يدخل في حروبٍ مُتصلة خلال فترتي ولايته التي استمرت قرابة الثماني سنوات".
أوباما الذي فاز بجائزة نوبل للسلام في 2009 ، وقضى سنينًا في البيت الأبيض مُحاولًا أن يُوفي بوعوده التي قطعها كمُرشّح ضد الحروب، سوف يصبح من أكثر الرؤساء إثارة للحروب، أكثر حتى من فرانكلين روزفيلت وريتشارد نيكسون وأبراهام لينكولن وغيرهم.
ولكن بالنظر إلى الجانب المُشرِق فإن أوباما يترك أقل عددٍ مُمكِن من الجنود الأمريكيين مُعرّضين للخطر في كل من العراق وأفغانستان – حيث يوجد في الأولى 4087 جنديّ وفي الثانية 9800 جنديّ - بالنظر إلى ما خلّفه سابقه جورج بوش 200 ألف جنديّ أمريكيّ في كلا الدولتين، ولكن أوباما وافق على تنفيذ ضرباتٍ جويةٍ ضد المنظمات الإرهابية في كل من ليبيا وباكستان والصومال واليمن، ليصبح المجموع سبع دول شاركت إدارة أوباما بأعمال حربية.
وقال إليوت كوهين مؤرخ عسكري في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية – والذي دعم الحرب في العراق، وخدم ابنه في الحرب مرتين: “لا يوجد رئيس يُريد أن يكون رئيسًا حربيًا، وأوباما يُفكِّر في الحرب كأداة يجب أن يستخدمها كارهًا، ولكن في النهاية نحن نقوم بشن هذه الحروب ونقتل الكثير من الناس ونتلقى الكثير من الضحايا والإصابات".
وحاول الرئيس أوباما مُقاومة هذه الحقيقة المُرّة منذ أول سنة له في البيت الأبيض - عندما قام بجولة في مقابر أرلينجتون الوطنيّة، وبعدها قام بإرسال 30 ألف جنديّ إضافيّ إلى أفغانستان - ولكنها أصبحت واقعًا غير قابل للتغيير، ويقول أحد مُرافقي أوباما: إنّه "اعتمد بشكل كبيرٍ على العمليات العسكرية المحدودة وهجمات الطائرات بدون طيّار، لأنّه كان يعي جيدًا خطورة التصعيد في مواقف مثل هذه، وكان يُشكك دائمًا في جدوى التدخل العسكري الأمريكي بالبلاد.
ويُعرَف الرئيس أوباما بتناقضه بين رسالته خلال حملته الانتخابية، وبين واقع حكمه، فعندما استلم جائزة نوبل للسلام في 2009، أعلن أنّه يجب على الإنسانيّة أن تتصالح مع حقيقتين لا يُمكن التوفيق بينهما وهما، الحرب شيء ضروري في بعض الأحيان، والحرب في بعض مستوياتها تبدو ضربًا من الحماقة الإنسانيّة.
وحاول الرئيس الأمريكي أن يتذكر هذه الحقائق بتضييق الحروب التي تخوضها الولايات المتحدة، وبالنظر إلى التحدّي الأمنيّ الذي يواجه الرئيس أوباما والحروب التي خاضتها الولايات المُتحِدة في الآونة الأخيرة مثل الحرب العالمية الثانية أو حرب فيتنام، يقول المؤرخون العسكريّون: إنّ "أوباما قد غيّر من مفهوم كلمة حرب بالنسبة للكثيرين".
ويضيف ديريك كوليت – الذي عمل في وزارة الخارجية وفي البيت الأبيض أثناء فترة حكم أوباما الأولى، “هذا هو الفارق بين أن تكون رئيسًا حربيًّا، ورئيسًا في حالة حرب، فأن تكون رئيسًا حربيًا يعني أن تُذلِّل جميع عناصر القوة الأمريكية والسياسات الخارجية من أجل الحرب، وما حاول أوباما فعله هو أن لا تطغى تلك الفكرة على الأولويات الأخرى، وربما يُبيّن هذا لما هو حريصٌ للغاية عندما يتعلّق الأمر بزيادة عدد القوات الأمريكية".
ولكن لم يستطع الرئيس أباما أن ينهي تلك الصراعات التي بدأها بجنون، فقد أعلن في أكتوبر 2011، أن آخر جنديّ أمريكيّ مُقاتل سوف يُغادر أرض العراق في نهاية هذا العام – يقصد 2011 – مُعلنًا نهاية ثمان سنواتٍ من الحرب على أرض العراق، ولكن لم تمض ثلاث سنوات حتى أعلن أوباما مرة أخرى عن إرساله لقوة مُقاتلة مُكوّنة من 475 جنديًا إلى العراق مرة أخرى، للمساعدة في الحرب ضد "داعش"، وفي الشهر الماضي تجاوز عدد الجنود الأمريكيين في العراق 5 آلاف جنديّ أمريكيّ.
وأدّى قتالٌ عنيفٌ بين تنظيم "داعش" والقوات الأمريكية – والذي نتج عنه مقتل أحد الجنود، إلى مقتل ثلاثة جنود منذ بداية الحرب على التنظيم– الأمر الذي إلى تذكير أوباما وإدارته بالأيام الداميّة للحرب ضد العراق، وكذلك جعل من اعتراف الحكومة بأنّها تُساعد فقط القوّات العراقية أقل عقلانيةً.
واتّخذت الأحداث في أفغانستان منحنى مُشابهًا من الأمل وخيبة الأمل، ففي مايو 2014 أعلن أوباما في خطابٍ له بحديقة البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة سوف تسحب آخر جنديّ أمريكيّ من الأراضي الأفغانية بحلول نهاية عام 2016 قائلًا: "لقد علم الأمريكيون أن إمكانية إنهاء الحرب أصعب بكثير من البدء بها، وعلى الرغم من ذلك فهكذا ننهي هذه الحرب في القرن الحادي والعشرين".
وبعد مرور حوالي 17 شهرًا على هذا الخطاب، أعلن أوباما إيقاف انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، مُعلنًا عن ترك حوالي 5000 جنديّ أمريكيّ في أفغانستان حتى بداية عام 2017 والتي توافق نهاية فترة ولايته الثانية، وبحلول هذا الوقت سوف تُسيطر جماعة طالبان على مناطق أكثر في الدولة من أي وقت مضى.
واستولى مُقاتلو طالبان على مدينة كندوز الأفغانية الواقعة في شمال البلاد، وأطلقت إحدى الطائرات الحربية الأمريكية صاروخًا بالخطأ على مستشفى تابع لمنظم "أطباء بلا حدود" لتقتل 42 شخصًا كانوا بداخلها، وتُثير الاتّهامات حول ارتكاب الولايات المتحدة لجريمة حرب.
ويقول نُقّاد الرئيس أوباما: إنّ "طريقته في الوصول إلى الحرب قد أضعفت من إمكانية الدولة في محاربة تلك الحروب، فلم يحاول أن يُفسِّر للدولة ما هي المخاطر التي تُواجه الجنود في أفغانستان أو العراق، أو يُفسِّر لماذا انتهت تلك الحروب بالطريقة التي انتهت بها".وأفاد فينسنت دي جورج، الباحث في جامعة كارنيج ميلون في الولايات المتحدة، والذي جمع معلوماتٍ عن الحروب التي قام بها الرؤساء، أنّ اللهجة التي تحدّث بها الرئيس أوباما مُهمة أكثر من القرارات التي اتّخذها، فهل تصنع البلاغة التي استخدمها الرئيس أوباما فارقًا بالنسبة للجنود الذين عادوا من الحرب مُصابين أو عائلات الجنود الذين قُتِلوا".
وقد حارب أوباما المُتطرفين على جبهاتٍ مُتعددةٍ أكثر من أي رئيس أمريكي آخر من أمثال جورج بوش أو بيل كلينتون، وصرح المسؤولون في البنتاجون أن هذا هو الطبيعي الآن، ولكن بالنسبة لمن عمل في إدارة أوباما فكانت تلك تجربة لا هوادة فيها.
وقال فيليب جوردون – الذي عمل كمنسق لعمليات الشرق الأوسط في البيت الأبيض في الفترة من 2013 وحتى 2015: إنّه "يستطيع أن يُفرِّق بين الحرب في القرن الحادي والعشرين، والحرب في القرن العشرين، فعلى سبيل المثال لم يوافق الكونجرس على أيّ من العمليات الخارجية التي قام بها الرئيس أوباما، وأن يتّخذ الرئيس قرار الحرب مُنفردًا هو شيء لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية.
ولم يتضّح بعد إذا ما كان خليفة أوباما سوف يسلك نفس مسلكه، حيث أن المرشحة الديمقراطية المحتملة لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون أعلنت أنها أكثر تقبُّلًا للوسائل التقليلدية العسكرية من أوباما، فيما تعهّد المُرشح الديمقراطي المُفترض دونالد ترامب بقصف "داعش" لتصبح في غياهب النسيان، على الرغم من رسائله المُتناقضة عن إرسال قوّات أمريكية أخرى إلى أماكن النزاعات في الأراضي الأجنبية.
ويشير المؤرخون التاريخيون إلى أن الرؤساء سوف يستمرون بتقليص أو تمديد مفهوم الحرب ليُقابل احتياجاتهم السياسية، ونوه ريتشارد كوهن – أستاذٌ غير متفرغ في التاريخ والسلام، والحرب والدفاع بجامعة شمال كارولينا، أنّ كل من أوباما أو كلينتون لم يقولا على أنفسهم إنّهما رؤساء حرب، ولكن جورج بوش قال هذا على نفسه "أنا رئيس حربيّ" والحرب يعود تاريخها إلى آلاف السنين الماضية، ونحن نعرف أن لها العديد من التعريفات المُختلفة".
(وكالات)
فنزويلا تنزلق للهاوية.. هل ستعيد أمريكا مشهد انقلاب هوجو تشافيز؟
تنزلق فنزويلا في أزمة عميقة والتي ستنتهي بدخول البلاد في دوامة عنف مع احتمالية مواجهة الحكومة اليسارية لانقلابًا إما من داخل القصر الرئاسي أو عسكريًا، وفقًا لما ذكره مسؤلان في الاستخبارات الأمريكية ونقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
ورأى المسؤولان أن موجة العنف الحالية التي تشهدها البلاد من الصعب معرفة كيفية انتهاءها، حيث من المعتقد أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من الممكن أن يقال من منصبه، سواء في "انقلاب داخل قصره" يقوده مساعدون مقربون منه أو حتى في انقلاب عسكري
وأشار المسؤولان إلى أن الولايات المتحدة تتخوف من الإطاحة بمادورو أو حتى وقوع فوضى في البلاد الغنية بالنفط، مؤكدين أن مصلحة الولايات المتحدة أن تخرج فنزويلا من عنق الزجاجة.
ولفتا إلى أن الخيارات المطروحة أمام واشنطن محدودة نظرًا للكراهية التي يكنها مادورو للولايات المتحدة، والتي يلقي عليها دائمًا باللائمة في شن "حرب اقتصادية" بهدف الإطاحة بحكومة كاراكاس، موضحين أنه كلما زاد تدخل الولايات المتحدة، كلما تعقدت المشكلة.
وشكك المسؤولان في احتمالية أن يسمح نيكولاس مادورو، الرئيس اليساري الذي لا يحظى بشعبية، بالدعوة لإجراء استفتاء هذا العام، على الرغم من الاحتجاجات التي قادتها المعارضة للمطالبة باستفتاء لتحديد ما إذا كان يبقى في السلطة، كما رأى في الوقت ذاته أنه من غير المحتمل أن يتمكن (مادورو) من إكمال مدة رئاسته، التي من المقرر أن تنتهي بعد الانتخابات في أواخر 2018.
وأشارا إلى أن أحد السيناريوهات “المعقولة” سيكون إجبار حزب مادورو، أو شخصيات سياسية نافذة، الرئيس على الاستقالة، ولم يستبعدا احتمال وقوع انقلاب عسكري. ومع ذلك قالا: إنه "لا يوجد دليل على أي مؤامرة فعلية، أو أنه فقد دعم كبار ضباط الجيش له".
(وكالات)