300 قتيل بمعارك بين فصائل إسلامية في سورية / "صنداي تايمز": لاجئون مسلمون يتحولون إلى المسيحية في المانيا / 6 سنوات سجن لعراقية تتزعم قروب الداعشيات / بداية مبكّرة لانتخابات الرئاسة الإيرانية
الإثنين 16/مايو/2016 - 11:05 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الاثنين الموافق 16-5-2016
"صنداي تايمز": لاجئون مسلمون يتحولون إلى المسيحية في المانيا
كشفت تقارير إعلامية عن تحول عدد من اللاجئين المسلمين الهاربين من الحروب باتجاه الاتحاد الأوروبي إلى الديانة المسيحية، لغرض تسهيل عملية قبول السلطات لطلبات لجوئهم.
وتحدثت صحيفة "صنداي تايمز" في تقرير لها بعنوان "لاجئون مسلمون في ألمانيا يحتشدون للتحول للمسيحية "، عن أحد اللاجئين الذي كان يدعى "محمد" عندما جاء لألمانيا ليتحول لاحقا إلى المسيحية ويصبح بنيامين.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الكنائس الألمانية الخاوية امتلأت بوجوه غير مألوفة، وأن احتفالات تعميد جماعية تجري في حمامات السباحة وفي البحيرات".
وأفادت بأن "عدد الذين يتوافدون على كنيسة شتيغليتز زاد 4 أمثال إلى 700 منذ بدء أزمة اللاجئين الصيف الماضي"، لافتة إلى أن "راعي الكنيسة القس غوتفريد مارتنز أشرف بنفسه على تحول أعداد من اللاجئين للمسيحية في مراسم تعميد أسبوعية يطلق عليها عمل تبشيري".
وجاء في التقرير أن "الكثير من المعتنقين الجدد للمسيحية الذين قابلهم في الكنيسة كانوا يرتدون صلبانا كبيرة للتدليل على دينهم الجديد، كما أن بعضهم وشم يده بالصليب".
وأشار إلى أن "التحول من الإسلام إلى المسيحية يعتبر مبررا قويا لقبول طلبات اللجوء في ألمانيا نظرا لأن الكثير من الدول الإسلامية تعاقب المرتدين، وقد تصل العقوبة إلى الإعدام".
ورأت الصحيفة أن "السلطات الألمانية، التي تواجه المهمة الصعبة المتمثلة في التمييز بين من يتحول للمسيحية عن قناعة ومن يتحول لها لغرض الحصول على اللجوء، تحاول "اختبار نوايا اللاجئين" وذلك بسؤالهم في الدين المسيحي، مثلا عن الوصايا العشر أو عن الأهمية الدينية لعيد القيامة".
"البوابة"
300 قتيل بمعارك بين فصائل إسلامية في سورية
كيري يبحث الهدنة في السعودية
اجتمع وزير الخارجية الأمريكي مع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز في مدينة جدة لبحث التطورات في سوريا قبيل اجتماع دولي بشأن الأزمة في فيينا يوم غد.
فيما، اوقعت معارك عنيفة مستمرة منذ حوالي 20 يوما نتيجة صراع على النفوذ بين الفصائل الإسلامية في الغوطة الشرقية في ريف دمشق 300 قتيل على الاقل من المقاتلين، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس.
وبحث الاثنان "أوجه التعاون بين البلدين ومستجدات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة تجاهها"، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
كما عقد كيري محادثات مع ولي العهد ووزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف، شملت "مكافحة الإرهاب".
وفي اجتماع مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بحث كيري قضايا إقليمية "على رأسها التطورات الأخيرة والمستجدات على الساحة السورية"، بحسب (واس).
وقال كيري في وقت سابق إنه يأمل أن تساعد المحادثات في السعودية على دعم الهدنة الهشة بين قوات الحكومة ومسلحي المعارضة في سوريا، وزيادة حجم المساعدات إلى المناطق المحاصرة في البلد.
وتأتي الولايات المتحدة والسعودية ضمن أبرز الدول الداعمة للمعارضة التي تسعى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، الذي يتلقى دعما من روسيا وإيران.
وبالرغم من هذا، يرى مراقبون أن الرياض تعتبر الدعم الأمريكي غير كاف وتخشى من احتمال تخلي واشنطن عن موقفهما المشترك الذي يقضي برحيل الأسد كجزء من أي اتفاق سياسي يتم التوصل إليه.
ويتوجه كيري إلى العاصمة النمساوية فيينا، حيث يشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في رئاسة اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا يوم غدا.
وتضم المجموعة جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى تركيا وإيران والصين.
ونقلت وكالة فرانس برس عن جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن هدف الاجتماع هو "ضمان إتاحة المساعدات الإنسانية في أنحاء البلد، والتعجيل بانتقال سياسي يتم التوصل إليه في سوريا".
واوضح بيان للخارجية الأمريكية انه "في الشأن السوري، اطلع الوزير (الملك) على الوضع الميداني بعد اعادة تأكيد وقف الاعمال القتالية الاسبوع الماضي.
وفي الشأن اليمني، اشار البيان إلى ان الطرفين بحثا "في الحاجة إلى تثبيت وقف اعمال القتالية والدعم المشترك لمواصلة مشاورات السلام التي ترعاها الامم المتحدة".
وبدأت في الكويت في 21 نيسان (ابريل)، مشاورات سلام بين المتمردين والحكومة المدعومة من تحالف عربي تقوده السعودية، سعيا للتوصل إلى حل للنزاع المستمر منذ اكثر من عام.
وبحسب البيان، قدم كيري للملك سلمان ايضا موجزا عن الوضع في ليبيا.
وكان كيري وصل امس إلى جدة حيث التقى نظيره عادل الجبير.
وافادت وكالة الانباء الرسمية ان الوزيرين بحثا في العلاقات الثنائية وبعض "القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات الأخيرة والمستجدات على الساحة السورية".
اما اللقاء مع الامير محمد بن نايف، وهو ايضا وزير الداخلية، فتطرق إلى "عدد من المجالات خاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب".
وادى بن نايف في الاعوام الماضية دورا محوريا في محاربة السعودية لتنظيم القاعدة الذي نفذ هجمات عدة في البلاد بين 2003 و2006.
وتشارك السعودية منذ صيف العام 2014 في التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" الذي تبنى عمليات في المملكة خلال الاشهر الماضية. ويسيطر التنظيم على مساحات واسعة في سوريا والعراق، وبات ذا نفوذ متزايد في دول أخرى خصوصا اليمن وليبيا.
وكان المتحدث باسم وزير الخارجية الأمريكي جون كيربي اكد في وقت سابق هذا الاسبوع، ان كيري ونظيره الايطالي باولو جنتيلوني سيشاركان في ترؤس الاجتماع حول الأزمة الليبية.
واوضح كيربي ان المشاركين سيبحثون "الدعم الدولي لحكومة الوفاق الوطني الجديدة مع التركيز على القضايا الامنية".
وتحاول حكومة الوفاق المدعومة من المجتمع الدولي اعادة تنظيم القوات المسلحة التابعة للدولة والتي تفككت على مدى العامين الماضيين بعدما انقسمت بين سلطتين متنازعتين على الحكم في الغرب والشرق.
وبعد الاجتماع حول ليبيا، سيترأس كيري ولافروف اجتماعا لمجموعة الدعم الدولية لسوريا التي تضم 17 دولة.
"الغد الأردنية"
إحباط هجوم انتحاري لـ «داعش» على معمل غاز التاجي
تحرير 4 قرى شمالي البغدادي وتدمير مخزن للأسلحة في الرمادي
أحبطت القوات العراقية، أمس، هجوماً انتحارياً لتنظيم «داعش» للسيطرة على معمل غاز التاجي في شمال بغداد، ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة 22 آخرين بجروح، بينهم عدد من قوات الأمن، بينما قتل المهاجمون الأربعة الذين شاركوا في الهجوم، في وقت تمكنت القوات العراقية من تحرير 4 قرى شمالي البغدادي بمحافظة الأنبار، فيما دمرت مقاتلات التحالف الدولي مخزناً للأسلحة شرقي الرمادي.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة «قتل سبعة أشخاص، بينهم اربعة من قوات الأمن، وأصيب 22 آخرون، بينهم تسعة من عناصر الأمن، بجروح في هجوم انتحاري استهدف معمل غاز في منطقة التاجي».
وقال العميد سعد معن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد إن «ثمانية انتحاريين اقتحموا صباح أمس، معمل غاز التاجي أعقبه تفجير سيارة مفخخة»، واشار إلى أن «قسماً من الانتحاريين فجر حزامه الناسف، والآخرين قتلوا برصاص» قوات الأمن، من دون تحديد عددهم. وأدت التفجيرات إلى نشوب حريق في ثلاثة خزانات للغاز، وفقاً للمتحدث. وقال التنظيم إن الهجوم نفذه أربعة «انغماسيين» بأسلحة رشاشة وأحزمة ناسفة، زاعماً أن الهجوم أسفر عن مقتل واصابة 45 وتدمير المنشأة بالكامل».
وأكد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، إنه «تم إخماد الحريق في معمل غاز التاجي والسيطرة عليه بفترة قياسية بالتعاون مع الأهالي والقوات الأمنية». وأضاف أن بعض الجهات تحاول أن تبالغ بحجم الحادثة وتأثيرها، مؤكداً أن الأمور مسيطر عليها بالكامل. وأكدت وزارة الكهرباء العراقية، من جانبها، توقف محطتي التاجي الغازيتين الأولى والثانية عن العمل بسبب الهجوم وتوقف الأنبوب الناقل للغاز.
وفي محافظة الأنبار، تمكنت القوات الأمنية من تحرير قرية الربعي في جزيرة البغدادي غربي الرمادي، مؤكداً أن تلك القوات رفعت العلم العراقي فوق أحد أبنيتها.
وأضاف قائد عمليات الجزيرة اللواء على إبراهيم دبعون، أن عملية التحرير جاءت بعد تكبد «داعش» خسائر مادية وبشرية كبيرة أجبرت عناصره على الهروب من القرية، فيما فرضت القوات الأمنية والعشائر سيطرتها على القرية بشكل كامل.
وذكر دبعون أن قطعات عسكرية أخرى تمكنت من تحرير قرى دويلية وعوناية والسمعانية شمال غرب ناحية البغدادي من تنظيم «داعش»، مبيناً أن تلك القوات رفعت الإعلام العراقية فوق عدد من المباني في تلك القرى. وأشار دبعون، إلى أن عملية التحرير جاءت بعد تكبد تنظيم «داعش» خسائر جسيمة بالأرواح والمعدات. وفي سياق آخر، قال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، إن طيران التحالف الدولي قصف مخزناً للأسلحة تابعاً لتنظيم «داعش» شرق منطقة البوعبيد شرق الرمادي، على الطريق الدولي السريع، ما اسفر عن تدمير المخزن وقتل 6 إرهابيين.
وتابع أن الجهد الهندسي للجيش قام بتفجير سيارة مفخخة للتنظيم تم العثور عليها قرب جسر البوعيثة شرق الرمادي.
وذكر مصدر امني أن سيارة مفخخة انفجرت عصر يوم أمس، إثناء مرور رتل للجيش قرب محال تجارية في منطقة اللطيفية جنوب بغداد، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وجرح 11 شخصاً بينهم 3 جنود.
"الخليج الإماراتية"
6 سنوات سجن لعراقية تتزعم قروب الداعشيات
أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حكما ابتدائيا، يقضي بتعزير "متهمة عراقية الجنسية" بالسجن لمدة 6 سنوات، وذلك بعد ثبوت إدانتها بتخزين وإعداد وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام عبر برنامجي التواصل الاجتماعي "الواتساب" و"التيلجرام"، وتأييدها لتنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، ومتابعة أخباره وتداول مقاطع فيديو خاصة بالتنظيم الإرهابي، مع عدد من النساء المؤيدات لذلك التنظيم وبعض الإرهابيين، وإساءتها لحكومة المملكة ووصفها بوصف مسيء، إضافة لتخزين وإرسال مقاطع صوتية لزوجها تحرض من خلالها على القتال.
تضليل جهات التحقيق
جاء في حيثيات الحكم أيضا سعي المتهمة العراقية لتضليل جهة التحقيق بإخفائها جهازي حاسب آلي محمولين عائدين لزوجها، بعد إلقاء الجهات الأمنية القبض عليه، وطلبها من والد زوجها مسح البيانات الموجودة فيهما، إضافة إلى تسترها وقيامها بمتابعة أخبار تنظيم داعش الإرهابي، والتستر أيضا على عرضه عليها عزمه على الخروج معها إلى العراق بطريقة غير نظامية، وتنسيقه مع أخيها بهذا الخصوص.
السجن 6 سنوات
قررت المحكمة تعزيرها على ما أدينت به بسجنها 6 سنوات تبدأ من تاريخ إيقافها استنادا إلى الأمر الملكي رقم أ/44، والمادة السادسة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية ومصادرة الأجهزة الحاسوبية المضبوطة بحوزتها المحتوية على مواد محظورة، وإغلاق حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" استنادا إلى المادة الثالثة عشرة من النظام ذاته.
"الوطن السعودية"
بداية مبكّرة لانتخابات الرئاسة الإيرانية
دخلت إيران مبكّراً، أجواء معركة انتخابات الرئاسة المرتقبة السنة المقبلة، بسبب الظروف السياسية والاقتصادية في البلاد، خصوصاً بعد الخريطة الجديدة التي أفرزتها انتخابات مجلس الشورى (البرلمان)، إثر فوز القائمة الائتلافية بين الإصلاحيين والمعتدلين، على الأصوليين الذين فقدوا هيمنتهم على البرلمان.
وأشار منسق التيار الأصولي محمد على موحدي كرماني إلى أن التيار سيبدأ اجتماعات مُمهِّدة لانتخابات الرئاسة، لدى شعوره بضرورتها، في ما اعتُبِر بداية مبكّرة للمعركة. لكن ليس واضحاً أين سترسو السفينة الانتخابية للأصوليين، وهل ستنحاز إلى الرئيس حسن روحاني، أم ستبحث عن مرشحين يستطيعون خوض السباق، لئلا تتكرّر تجربتَي اقتراع الرئاسة عام 2013 والبرلمان عام 2016.
وتفيد معلومات بأن الأصوليين لا يريدون فتح ملف انتخابات الرئاسة، بمقدار ما يسعون إلى استيعاب نتائج الانتخابات النيابية، من خلال محاولتهم استباق تسلّم البرلمان الجديد مهماته، والمساهمة في صوغ الخريطة السياسية داخله، بعد إقصاء أقطابهم، بما يخدم الظروف الجديدة والحفاظ على نفوذهم. ويدرك الأصوليون أن التيار الإصلاحي يحاول السيطرة على مراكز القرار، مستفيداً من غطاء تؤمّنه حكومة روحاني. كما يعتقدون بأن هذا التيار الذي خرج من الباب بعد الاحتجاجات التي تلت انتخابات الرئاسة عام 2009، يحاول الدخول من الشباك، عبر سيطرته على قرار البرلمان، خصوصاً أنه يتطلع إلى رئاسته، من خلال منافسة القيادي الإصلاحي محمد رضا عارف رئيس مجلس الشورى على لاريجاني.
ويتهم الأصوليون التيار الإصلاحي بمحاولة تجاوز روحاني، من أجل انتخاب رئيس جديد لإيران يكون أكثر تناغماً مع أفكارهم وبرامجهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ويستندون في ذلك إلى تصريحات لشخصيات قريبة من الإصلاحيين، مثل الأكاديمي صادق زيباكلام الذي اعتبر أن على روحاني دعم ترشّح وزير الخارجية محمد جواد ظريف، إذا أراد الامتناع عن خوض انتخابات الرئاسة.
وتتحدث أدبيات الأصوليين عن فشل حكومة روحاني في إدارة الملف الاقتصادي، في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست، في ظل تمادي الإدارة الأمريكية في مسألة رفع العقوبات المفروضة على طهران، وإعطاء انطباع بفشله في تسوية المشكلات الاقتصادية في إيران.
ويرى بعضهم أن الإصلاحيين ليسوا معنيّين بما يفكّر فيه الأصوليون في هذه المرحلة، اذ يريدون أولاً ترتيب البرلمان على قياسهم، واستغلال الظروف التي هيّأها روحاني. وتلفت مصادر إلى أن التيار الإصلاحي لا يدرس طرح بديل من روحاني، مؤكدة أنه يدعم ترشّحه لولاية رئاسية ثانية، من أجل جني ثمار الاتفاق النووي، لا سيّما أن عارف أعلن أنه لا يريد مناكفات سياسية في البرلمان الجديد، بل مجلساً منسجماً مع البرامج الإصلاحية التي يطرحها روحاني، سياسياً واقتصادياً.
وترجّح مصادر أن يكون الرئيس الإيراني سرّب معلومات عن رغبته في الامتناع عن الترشّح لولاية ثانية، لا لعزمه على ذلك، بل من أجل الضغط على الأصوليين ليوقفوا ضغوطهم على برامجه الاقتصادية، وعلى انفتاحه على الغرب، اذ يدرك أن التيار الأصولي عاجز الآن عن استكمال تطبيق الاتفاق النووي الذي يُعتبر أساسياً في رفع العقوبات المفروضة على طهران.
"الحياة اللندنية"
الكشف عن أضخم شبكة تجسس إيرانية بالسعودية
شكلت 8 مدن سعودية مسرحا لأضخم عملية تجسس إيرانية تجري محاكمة أعضائها حاليا، وتضم 30 مواطنا، وتدار من قبل السفارة الإيرانية في الرياض بإشراف المرشد خامنئي والحرس الثوري. وتضمنت 3 شبكات تجسسية إضافة إلى عنصر يعمل بشكل منفصل، نقلت 64 فئة معلوماتية عسكرية وأمنية ومدنية إلى إيران من 7 قطاعات مختلفة، وقامت السفارة الإيرانية في السعودية بتجنيد عناصر التجسس. وأكدت الجهات الأمنية السعودية الاستهداف الإيراني للمملكة ودول الخليج العربي عبر النشاط التجسسي واستغلال موسمي الحج والعمرة في الإرهاب وجمع المعلومات.
وكشف العميد مهندس بسام بن زكي عطية، أن للإرهاب الإيراني الموجه ضد المملكة عدة أوجه من بينها التجسس، مشيرا إلى أن استهداف المملكة يعد هدفا مقدسا لطهران بغرض تخريب المنطقة وتحويلها إلى بؤرة صراع لتتولى قياداتها الحالية إدارتها. وقال العميد عطية خلال ورقة عمل وعرض مرئي قدمه خلال ملتقى «الإرهاب والتنظيمات الإرهابية... التحديات الخطر والمواجهة»، نظمه مجلس الشورى الخميس الماضي وحملت عنوان «المشروع الإرهابي في المملكة العربية السعودية المهدد للأمن الوطني»، إنه من بين أوجه الإرهاب الإيراني أيضاً إرهاب الحج والإرهاب الدبلوماسي الذي كان آخره الهجوم على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد، وكذلك إرهاب الفتنة الطائفية، وتهريب المواد المتفجرة إلى المملكة، وتدريب عناصر من داعش على تنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة.
وشدد عطية على أن إيران جزء مفصلي في قضية الإرهاب، مشيرا إلى أن الحديث عنها لا يتم قبل 10 سنوات أو 20 سنة، بل يجب العودة إلى القرن السادس عشر، حيث تشير وترجح المصادر إلى أن الظهور الشيعي الاثني عشري في شرق الجزيرة العربية، كان من خلال دولة القرامطة وهذا التصور الأكثر الأقرب الذي يمكن الوثوق فيه، وهجرة إلى شرق الجزيرة العربية وتزاوج ولدت لدينا مجتمعا أطلق عليه الإخباريون، ومن ثم ظهور الدولة الصفوية، وإعادة فارس من سنتها إلى تشيعها وهناك علماء عرب من جبل عامل قاموا بصياغة مذهب يناسب الأكاسرة وهنا بدأ التحول إلى ما يطلق عليه المذهب الصفوي وظهر لدينا أيضاً الماسونيون وهي بداية الإسلام السياسي الشيعي، فإن كان هناك إسلام سني فلا بد من وجود إسلام سياسي شيعي. وأضاف العميد بسام عطية أن الشيفونية القومية ظهرت بعد ذلك وهي المحرك الرئيسي والمؤثر لما تعيشه إيران تجاه جيرانها وتجاه العالم ككل، متسائلا: لماذا التغيير في أرض سنية إلى أرض شيعية؟ وكانت إجابته أنه لا دولة بلا قتال ولا قتال بدون عقيدة، لذا كان لا بد من وجود عقيدة جديدة ومن هنا وجدت عقيدة التشيع، ومن ثم جاءت الدولة البهوية وضعفت الحالة الصفوية وكانت هناك رغبة قوية لإعادة الدولة الصفوية أما في إيران أو العراق أو شرق الجزيرة العربية أو لبنان أو سورية، وهو ما حدث بالفعل في الستينات التي كانت فترة خصيبة للحالة الإنسانية، ساعد على ذلك ظهور النفط وصناعته اللذين أعطيا الكثير من الزخم، فضلا عن ظهور قاعدة ما قبل الثورة وهي قاعدة أدلجة شباب المنطقة، لا سيما الشباب الخليجي.
زاد عطية: بدأت مرحلة موسى الصدر الذي يعتبر منعطفا خطيرا جدا في مشروع إعادة الدولة الصفوية، وموسى الصدر ذهب إلى لبنان وهو يحمل مشروع دولة وتعامل مع بشارة الحلو الذي يعرف تماما أنه أحد قادة المخابرات الغربية في المنطقة، وظهرت بطبيعة الحال حركة أمل التي تعرف بجماعة المحرومين اتباع المذهب الشيعي في جنوب لبنان، تبع ذلك اختفاؤه في ليبيا بسبب خروجه عن مشروع الدولة الصفوية.
أشار عطية إلى سقوط الشاه، معتبرا أنه كان بداية تصدير الثورة الإيرانية وظهر مشروع الدولة الإيرانية وتفرع منه حزب الله، إذ إن استراتيجية الثورة الإيرانية تقوم على أن يكون لها فرع لحزب الله في كل مكان في العالم من الأقليات وصولا إلى أمريكا الجنوبية وأستراليا. وشدد عطية على أن الاستراتيجية الإيرانية تعمل بمفهوم المدى القريب والمدى البعيد، فالمدى القريب يستهدف المملكة العربية السعودية والعراق والهلال الخصيب غربا، وباكستان وأفغانستان شرقا.
"الأيام البحرينية"
"نداء تونس" يرمم كتلته داخل البرلمان بنواب حليفه "الحر"
أعلن رئيس التأسيسية لحركة نداء تونس رضا بالحاج استقالته من منصبه، ودخل المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الحر، أحد أحزاب الائتلاف التونسي الحاكم، في حالة انعقاد مستمرة لاتخاذ قرار مناسب، على خلفية انضمام ثلاثة من نوابه المستقيلين من كتلته البرلمانية إلى كتلة النداء، وبينما رجحت مصادر إعلامية انسحابه من الائتلاف، قالت المكلفة بالإعلام بالحزب يسرى ميلي إن الآراء متباينة بين التعليق أو الانسحاب كلياً.
وذكرت مصادر مطلعة لـ«البيان» أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي دخل على الخط. ليقوم بدور الوسيط بين قيادتي الحزبين. بعد أن استفحل الخلاف بينهما، وأن الرئيس الباجي قايد السبسي الذي يرأس شرفياً حركة نداء تونس سيجتمع خلال الأيام المقبلة مع رئيس الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي، للبحث عن حل للأزمة القائمة.
صراع الحلفاء
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن إمكانية انسحاب حزب الاتحاد الوطني الحر من الائتلاف الرباعي الحاكم الذي يقوده نداء تونس، في حين رجحت مصادر برلمانية أن يرتفع عدد نواب الاتحاد الملتحقين بالنداء خلال الأيام المقبلة، وهو ترجيح يتزامن مع تصريحات من داخل كتلة نداء تونس أشارت إلى أن هناك اتجاهاً إلى التحاق 16 نائباً بالكتلة، مما سيعيدها إلى المرتبة الأولى داخل مجلس نواب الشعب (البرلمان) التي كانت خسرتها، بعد أن انشق عنها 27 نائباً، شكلوا الكتلة «الحرة» الذراع البرلمانية لحركة مشروع تونس التي يتزعمها القيادي السابق في نداء تونس محسن مرزوق، ما جعل كتلة النهضة تتصدر المشهد البرلماني بـ69 نائباً.
ومن المنتظر أن يعلن، غداً الثلاثاء، عن ارتفاع عدد نواب كتلة نداء تونس إلى 60 نائباً، بعد التحاق النائب على بالأخوة الذي انسحب من كتلة الاتحاد الوطني الحر، وطلب الالتحاق بكتلة النداء، سيراً على خطى زملائه يوسف الجويني ورضا الزغندي ونور الدين بن عاشور.
استقالة
في الأثناء، قدم رضا بالحاج استقالته الرسمية من رئاسة الهيئة السياسية، وقال، في بيان الاستقالة، إن التوجه الجديد لعدد من أعضاء الكتلة البرلمانية للحزب يهدد التوازن السياسي، مشيراً إلى أن مخاطر جدية تهدد المشهد الحزبي، ومنها محاولة الكتلة تجاوز القيادة الحزبية عن طريق بعض النواب، إضافة إلى تجاوزها موقف وفد الحزب المشارك في اجتماع تنسيقية الائتلاف الحاكم المتمثل في رفض انتقال نواب حزبين متحالفين من كتلة إلى كتلة.
بدء عملية عزل وحصار «داعش» في الموصل
العبادي يأمر بالتحقيق في الهجوم على محطة غاز التاجي
أعلن التحالف الدولي للحرب على «داعش» بدء عملية عملية حصار وعزل التنظيم الإرهابي في الموصل وفيما أطلقت القوات العراقية عملية عسكرية لتحرير قضاء هيت تمكنت القوات المشتركة من استعادة منطقة الربعي، شمال ناحية البغدادي غرب الرمادي ورفع العلم العراقي على مبانيها وبالتزامن أمر رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بالتحقيق في الهجوم الذي تعرض له معمل غاز التاجي، شمالي بغداد، وخلف سبعة قتلى و24 جريحاً.
وفي الأثناء أعلن مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بريت ماكغورك في مؤتمر صحافي بعمان أن عملية عزل وحصار التنظيم المتطرف في الموصل ثاني أكبر مدن العراق قد بدأت. وأضاف «نحن نشن غارات دقيقة في الموصل (شمال العراق) كل يوم، ولدينا معلومات كثيرة من الناس داخل الموصل حول داعش وما يفعله التنظيم في المدينة».
وتعد معركة الموصل الأصعب ضد الدواعش نظراً لمساحتها الكبيرة وبعدها عن العاصمة واتصالها بطرق إمداد معقدة وكثيرة بمعاقلهم في سوريا. وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً يشن منذ صيف 2014 ضربات ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق.
وأوضح ماكغورك أن التحالف «يحرز تقدماً الآن ضد داعش» مشيراً إلى أن «هناك ضغطاً كبيراً مستمراً ومتزامناً على التنظيم». وأضاف «ما نراه اليوم هو عودة داعش إلى نمط التفجيرات الانتحارية، شاهدنا في الأسبوعين الأخيرين اعتداءات مأساوية ومروعة في بغداد وآخر أمس في التاجي».
من ناحيتها قالت خلية الإعلام الحربي في بيان لها إن قوة من قيادة عمليات الجزيرة قطعات الفرقة السابعة والحشد العشائري تمكنوا من استعادة منطقة الربعي، شمال البغدادي، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها. من جهة أخرى، أعلنت قيادة العمليات المشتركة السبت جهوزية قواتها لمعركة الفلوجة، فيما يدفع تنظيم «داعش» بانتحارييه على مناطق بقرب المدينة المحاصرة.
وأكد الناطق باسم العمليات المشتركة وضع القادة العسكريين اللمسات الأخيرة للمعركة بانتظار ساعة الصفر، كما وضعت خطط للقضاء على القناصة المنتشرين على أسطح مباني الفلوجة الذين يهددون بقتل العائلات.
وفي سياق ذي صلة أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالتحقيق في هجوم شنه تنظيم داعش على معمل غاز التاجي، شمالي بغداد وخلف الهجوم 7 قتلى و24 جريحاً، وذكر مصدر أمني أن «حصيلة الاعتداء الإرهابي على معمل غاز التاجي، والذي أدى إلى احتراق ثلاثة خزانات للغاز، هي استشهاد سبعة أشخاص وإصابة 24 آخرين بينهم عناصر من القوات الأمنية».
وكان الناطق باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن أعلن أمس الأحد عن إحباط محاولة داعشية لاقتحام معمل غاز التاجي.
"البيان الإماراتية"
تنظيم "داعش" يرتكب مجزرة في المكلا يذهب ضحيتها 47 عنصرًا من قوات الأمن اليمنية
مبادرة إماراتية بتخصيص مبلغ 20 مليون دولار أمريكي لدعم المشاريع الانمائية في اليمن
ارتكب تنظيم "داعش" المتطرف مجزرة في مدينة المكلا عاصمة حضرموت، انتقامًا لطردها منها قبل أيام، فأقدم على تنفيذ هجمومين أسفرا عن مقتل 47 عنصرا من قوات الامن اليمنية ، احدهما نفذه انتحاري من تنظيم "داعش"، والآخر أصيب فيه مدير أمن محافظة حضرموت العميد مبارك العوبثاني وقتل فيه ستة من عناصره إثر تفجير عبوة ناسفة قرب مكتبه لدى عودته من مقر الشرطة، في وقت رفضت الميليشيات "الحوثية" فك حصارها لمدينه تعز وواصلت خروقها لوقف إطلاق النار.
وقد استهدف انتحاري يرتدي حزاما ناسفا مجندين في مقر للشرطة عند اطراف المكلا مركز محافظة حضرموت، ما أدى إلى مقتل 41 منهم على الاقل واصابة 50 بجروح، حسب ما أفادت مصادر طبية. وسارع تنظيم "داعش" الإرهابي إلى اعلان مسئوليته عن الهجوم.والهجوم الانتحاري هو الثاني هذا الاسبوع يستهدف قوات الامن في المكلا، ويعلن التنظيم الإرهابي مسئوليته عنه. وبعدما نجا من التفجير الانتحاري، اصيب مدير امن محافظة حضرموت العميد مبارك العوبثاني بجروح طفيفة امام مكتبه وقتل ستة من عناصره في تفجير ثان بعبوة ناسفة، وفق ما افاد مصدر امني.
واوضح المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه، ان العوبثاني كان موجودا في مقر الشرطة بالفوة لحظة وقوع التفجير الانتحاري، وغادره بعد ذلك متوجها إلى مكتبه، حيث انفجرت العبوة الناسفة لدى وصوله. ولم تعلن اي جهة في الحال مسئوليتها عن هذا التفجير.وفي تعز، لقي قيادي موال للمسلحين الحوثيين في المدينة مصرعه، إثر خلاف نشب بينه وقيادات حوثية وافدة من محافظات شمالية للبلاد. وقالت مصادر محلية إن القيادي الذي لقي مصرعه يدعى "محمد عبدالله عبدالجليل الصوفي"، المنتمي إلى مديرية شرعب جنوب تعز، إثر خلافات حادة نشبت أمس السبت بينه و قيادات حوثية وافدة للمحافظة، بعدما قام الأخيرون بإطلاق النار مباشرة على جسد الصوفي في منطقة صالة شرق المدينة.
ويعد القيادي الصوفي، أحد أعضاء اللجنة الثورية التابعة لجماعة الحوثي التي أسستها إبان اجتياحها المسلح للعاصمة صنعاء في سبتمبر من العام 2014.وكان الصوفي يقود مجموعات مسلحة خاضت مواجهات مع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مناطق الهشمة والأربعين والشقب وثعبات بمحافظة تعز.
وفي حادث آخر، اطلق عناصر قوات الامن النار على سيارة قرب مركز عسكري في خلف، بعد الاشتباه بانها مفخخة وان سائقها انتحاري، بحسب مصدر امني اشار إلى ان السائق ابتعد بسيارته ولاذ بالفرار.و تواصل ميليشيات "الحوثي وصالح" حصار مدينة تعز من الجهة الشرقية والشمالية والغربية، مانعة دخول المواد الأساسية والإغاثية ودخول المركبات، كما تفرض قيودا على حرية تنقل الراغبين بالدخول أو الخروج من المدينة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ أن لجنة التهدئة الفرعية توجهت إلى المنفذ الغربي من أجل فك الحصار بناء على اتفاق مسبق مع ممثلي الميليشيات الانقلابية لكنهم تخلفوا عن الحضور مجددا. وأشارت الوكالة إلى أن لجنة التهدئة عادت من المنفذ الغربي للمدينة دون أن يتم السماح لليمنيين بالدخول إلى تعز.وتعرضت مواقع المقاومة والجيش الوطني في الضباب غرب المدينة للقصف بمدافع الهاوزر من موقع ميليشيات الحوثي والمخلوع في شعب بشير جنوب غرب نقطة الحصين شمال المدينة، إضافة لتعرض مواقع المقاومة في حي ثعبات للقصف بقذائف الدبابات من موقع للميليشيات في معسكر التشريفات شرق المدينة.
كما أدى انفجار لغم بامرأة إلى بتر أطرافها السفلية، وذلك أثناء رعيها للأغنام في تبة الجراجر بمنطقة حبيل سلمان غرب المدينة، وهي المنطقة التي زرعتها الميليشيات الانقلابية بالألغام قبل أن يتم تحريرها من قبل المقاومة الشعبية. وقتلت امرأة أخرى وأصيب ثمانية مدنيين في خروق جديدة للميليشيات الانقلابية بقصف الأحياء السكنية في المدينة.
وأصدر اللواء الركن فرج سالمين البحسني قائد المنطقة العسكرية الثانية بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت أمس، قراراً بمنع استخدام الدراجات النارية في المدينة.وفي ظبي، خصَّصت دولة الإمارات العربية المتحدة مبلغ 20 مليون دولار أمريكي لدعم وتطوير قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في اليمن ، وتشمل المبادرة مدينتي عدن والمكلا كمرحلة أولى، على أن تمتد إلى بقية المحافظات والمدن لاحقاً.
وأوضحت وكالة الأنباء الإماراتية أن هذا التخصيص يأتي في إطار سعي دولة الإمارات للمساهمة في دعم الجهود الحكومية وتطوير التنمية وتمكين الشباب وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في اليمن.وأوضحت صندوق خليفة لتطوير المشاريع سيتولى الإشراف على المبلغ المخصص وتنفيذ هذه المبادرة في مدينتي عدن والمكل كمرحلة أولى على أن تمتد إلى باقي المحافظات والمدن اليمنية في مراحل لاحقة..
"العرب اليوم"
حوثيون يسعون للإطاحة بمهندس التقارب مع الرياض
القيادي محمد عبدالسلام متهم بأنه مهندس التقارب بين الحوثيين والنظام السعودي كما أنه يتزعم التيار السياسي البراغماتي في الجماعة
قالت مصادر خاصة إن خلافا حادا تشهده أروقة وكواليس الوفد الحوثي المشارك حاليا في مفاوضات الكويت، على إثر التصريحات التي أطلقها مؤخرا الناطق الرسمي باسم الجماعة ورئيس وفدها التفاوضي محمد عبدالسلام والذي تحدث في مقابلات مع وسائل إعلام سعودية عن التقارب بين السعودية والحوثيين والتي شابها بعض سوء التفاهم على حد قوله إضافة إلى هجومه على النظام الإيراني.
يأتي ذلك في وقت ذكر المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن “التقدم في مشاورات السلام اليمنية المنعقدة في الكويت مستمر ولو كان بطيئا نسبيا”، مع تواصل الانسداد المهيمن على المشاورات منذ 24 يوما.
ودعا ولد الشيخ في بيان صحافي، فجر الأحد، الأطراف إلى تسريع الوتيرة قائلا “إننا حريصون على عدم التسرع، فالقضايا المطروحة شائكة ومعقدة ومن الضروري التطرق إليها بتمعن ودراية”.
وقالت المصادر إن التيار الراديكالي المرتبط بالمؤسسات الثورية في النظام الإيراني يضغط في اتجاه الإطاحة بعبدالسلام وتعيين حمزة الحوثي بديلا عنه.
ويتهم محمد عبدالسلام بأنه مهندس التقارب بين الحوثيين والنظام السعودي كما أنه يتزعم التيار السياسي البراغماتي في الجماعة والذي يرى أنه لا بد من التخلص من الشعارات الحادة والمواقف المتصلبة تجاه المحيط والمجتمع الدولي من أجل تحقيق أهداف الجماعة بقدر أقل من الخسائر.
وسبق أن شجب عبدالسلام تصريحات إيرانية زعمت أن صنعاء هي العاصمة الخامسة لإيران قائلا “لا نقبل أن يأتي أحد، أي كان، ليقول إن صنعاء سقطت بيده، وهذا الكلام مستفز لنا وللشعب اليمني”. وقال “الإيرانيون لن يتحدثوا عنا أو يدافعوا عنا، نحن من يدافع عن أنفسنا”.
وتعرض عبدالسلام لهجوم حاد من قبل إعلاميين وسياسيين حوثيين في الفترة الأخيرة وخصوصا بعد زيارته للرياض على رأس وفد حوثي.
وكان على البخيتي القيادي السابق في أنصار الله قد توقع صدور قرار من قبل الحوثي بإقالة محمد عبدالسلام.
وانتقد البخيتي ما وصفه بهرولة عبدالسلام غير المحسوبة والمحرجة خلال لقاءاته الصحافية مع الصحف السعودية واجتماعه مع السفير الأمريكي.
وقال “قدم محمد عبدالسلام نفسه للسعوديين وللمجتمع الدولي في تلك الخطوات مستغلا الضوء الأخضر من عبدالملك الحوثي بالاتجاه نحو السلام”.
النهضة تستأثر بالحكم بعد سيطرتها على البرلمان التونسي
فشلت تنسيقية الائتلاف الرباعي الحاكم في تونس، مساء السبت، في عقد اجتماعها الأسبوعي لتنسيق مواقفها وتوجهاتها السياسية التي عادة ما يستند إليها رئيس الحكومة الحبيب الصيد في معالجة الملفات التي تواجه حكومته، ليتعمق بذلك الشرخ الذي أخل بالتوازنات السياسية، ومكن حركة النهضة الإسلامية من مساحة جديدة للمناورة ضمن حلقات مسلسل عراك سياسي جعل البلاد تدخل في أزمة حكم وصفتها المعارضة بـ”الشاملة”.
ورأى مراقبون أن هذا الفشل كان متوقعا على ضوء التطورات التي سبقت موعد هذا الاجتماع، وخاصة منها تلك المرتبطة باستقالة رضا بالحاج من رئاسة الهيئة السياسية لحركة نداء تونس، وبتزايد غضب واستياء سليم الرياحي رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر، وارتفاع حدة انتقادات حزب آفاق تونس للأداء الحكومي، وهي تطورات ألقت بظلال كثيفة على الوضع العام في البلاد يُرجح أن تكون لها تداعيات أخرى قد تزيد من تأزيم المشهد في قادم الأيام.
غير أن هذا الفشل بقدر ما كشف عن انهيار وشيك لهذا الائتلاف الرباعي الحاكم، فإنه بالقدر نفسه منح حركة النهضة فرصة لتُحكم سيطرتها على الحكومة الحالية برئاسة الحبيب الصيد، وتنتقل إلى ممارسة الحكم بشكل واضح بعد أن كانت تُمارسه من خلف الستار.
ويتجلي هذا التحول البارز في المشهد السياسي من خلال التحركات التي يقوم بها رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي أصبح مكتبه في منطقة “مونبليزير” قبلة لمختلف القوى السياسية التي كانت سابقا تتجه نحو “البحيرة” حيث مقر حركة نداء تونس، وإلى قرطاج حيث القصر الرئاسي، وإلى “القصبة” حيث مقر الحكومة.
ويشهد مقر حركة النهضة هذه الأيام حراكا غير معهود، حتى أن الحبيب الصيد أضحى يتكئ على حركة النهضة لتوفير الحزام السياسي له ولحكومته، كما أن سليم الرياحي رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر الشريك في الائتلاف الرباعي الحاكم، لم يجد سوى راشد الغنوشي للتشاور معه بعد أن علق مشاركته في هذا الائتلاف.
وبالتوازي مع ذلك، كثف الغنوشي من تصريحاته الداعمة للحكومة، حتى بدا كأنه الحاكم الفعلي لتونس، وهو انطباع يسود منذ مدة غالبية الأوساط السياسية التونسية التي لا تتردد في القول إن الحسابات الضيقة والمعارك السياسية الجانبية التي تخوضها بين الحين والآخر القوى الليبرالية مكنت حركة النهضة من العودة إلى الحكم من بابه الواسع بعد سيطرتها على البرلمان بأغلبية نسبية.
ويُؤكد المحلل السياسي التونسي منذر ثابت، هذه القراءة السياسية، حيث قال لـ”العرب”، إن الراهن السياسي في البلاد يعكس حقيقتين؛ الأولى تشير إلى أن حركة النهضة الإسلامية “تمثل الآن القوة السياسية والبرلمانية الأولى وفق كل المعايير والمعطيات التنظيمية والسياسية والإيديولوجية، بينما تؤكد الثانية أن الأحزاب ذات المرجعية العلمانية على اختلاف تشكيلاتها أصبحت ضعيفة وغير متماسكة، بالإضافة إلى فقدانها لخط سير واضح ومتماسك”.
واعتبر أن الخطير في هذا المشهد هو أنه في الوقت الذي “تُواصل فيه تلك الأحزاب خوض معارك سياسية جانبية وغير منتجة، تندفع حركة النهضة نحو تعزيز تأثيرها ونفوذها في المشهد السياسي العام في البلاد، مستفيدة من اختلال التوازن الراهن لصالحها، وبالتالي توظيفه في الإمساك بخيوط اللعبة السياسية”.
وتابع في تصريحه لـ”العرب”، أن تراجع دور وتأثير القوى الليبرالية في المعادلة الراهنة، بسبب الاستقالة السياسية حينا، والتنازلات حينا آخر تحت عناوين متعددة منها “التراجع التكتيكي”، ولد فراغا سياسيا منح حركة النهضة مساحات جديدة للتمدد في علاقة بالحكم”.
وذهب منذر ثابت إلى حد القول إن تلك العوامل والمستجدات “جعلت الغنوشي يبدو اليوم كأنه الحاكم بأمره في البلاد، بعد أن أصبح المرجع الأول لمختلف القوى السياسية بما في ذلك رئيس الحكومة الحبيب الصيد الذي أصبح يُنسق مع حركة النهضة بحثا عن غطاء سياسي بعد أزمة حركة نداء تونس، وتصدع الائتلاف الحاكم على مستوى بقية مكوناته الثانوية”، وذلك في إشارة إلى حزبي آفاق تونس والاتحاد الوطني الحر.
وتُشاطر مختلف القراءات السياسية ما ذهب إليه منذر ثابت، حتى أن المتابعين للشأن التونسي لا يترددون في القول إن التطورات السياسية المتسارعة في البلاد، جعلت حركة النهضة الإسلامية اليوم، تتحول إلى “الموزع الأول للأوراق السياسية في لعبة الحكم”.
ويجد هذا الوصف صدى له في مواقف وأدبيات المعارضة التونسية التي رغم تحميلها مسئولية تردي الأوضاع في البلاد إلى حركتي النهضة ونداء تونس، لا تُخفي خشيتها من أن تونس اقتربت من منعطف خطير، وأصبحت “تعيش وضعا كارثيا وأزمة حكم شاملة، لا يوجد في الواقع ما يؤشر على إمكانية تجاوزهما في المدى المنظور”.
"العرب اللندنية"