دير شبيجل: وزارة الدفاع الأمريكية داعش خسر نحو نصف الأراضي في العراق / البايس: الإرهاب في القارة السمراء / دويتشه فيله: القوى الكبرى مستعدة لتسليح حكومة الوفاق الوطني الليبية

الثلاثاء 17/مايو/2016 - 04:46 م
طباعة دير شبيجل: وزارة
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الثلاثاء الموافق 17-5-2016

دير شبيجل: وزارة الدفاع الأمريكية داعش خسر نحو نصف الأراضي في العراق

دير شبيجل: وزارة
أشارت تقديرات نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن "تنظيم الدولة الإسلامية" خسر نحو نصف الأراضي التي كان احتلها في العراق، لكن خسائره اقل أهمية في سوريا. وبحسب المتحدث باسم الوزارة بيتر كوك، فإن هذا التنظيم خسر "نحو 45 بالمائة" من الأراضي التي احتلتها في العراق. وأضاف في مؤتمر صحافي أن التنظيم خسر في سوريا "ما بين 16 و20 بالمائة" من الأراضي التي احتلها.
وكان مسلحو التنظيم قد شنوا في يونيو 2014 هجوما في العراق مكنهم من احتلال مساحات واسعة من الأراضي العراقية غربي العاصمة بغداد وشمالها، كما احتلال الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار في 2015.
 وتمكن الجيش العراقي ومجموعات مسلحة من استعادة أراضي احتلها  داعش  في شمال العراق وفي محافظة الأنبار وبينها خصوصا مدينة الرمادي ومدينة هيت. لكن مناطق واسعة من الأنبار لا تزال تخضع لاحتلال الجهاديين وخصوصا الفلوجة، إضافة إلى معظم محافظة نينوى (شمال) وكبرى مدنها وثاني أكبر مدن البلاد، الموصل.

دويتشه فيله: القوى الكبرى مستعدة لتسليح حكومة الوفاق الوطني الليبية

دويتشه فيله: القوى
عقد وزراء خارجية نحو 20 دولة اجتماعا في فيينا لحشد الدعم لحكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة. وأعرب المجتمعون عن تأييدهم لرفع حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، مؤكدين استعدادهم لتسليم أسلحة لحكومة السراج. 
 أعلنت القوى الكبرى امس أنها تؤيد رفع حظر الأسلحة المفروض على ليبيا مؤكدة استعدادها لتسليم أسلحة إلى حكومة الوفاق الوطني من أجل مساعدتها في مواجهة التهديد المتنامي لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش". جاء ذلك في اجتماع عقده وزراء خارجية نحو عشرين دولة.
وأفاد بيان في ختام الاجتماع، الذي شارك فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والإيطالي باولو جينتيلوني ورئيس الوزراء الليبي فايز السراج أن المجتمعين سيدعمون جهود الحكومة الليبية حول شراء أسلحة "لمواجهة الجماعات الإرهابية التي تحددها الأمم المتحدة ومكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في جميع أنحاء البلاد".
وغرقت ليبيا في الفوضى بعد الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي اثر تدخل عسكري من حلف شمال الأطلسي في 2011، حيث تتنازع المليشيات المسلحة السيطرة على البلد الغني بالنفط. واستغل تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف على نطاق واسع باسم "داعش" حالة الفوضى لترسيخ وجوده في ليبيا حيث سيطر العام الماضي على مدينة سرت وحولها إلى معسكر لتدريب المسلحين.
وتعمل حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، التي يدعمها المجتمع الدولي، على ترسيخ سلطتها تدريجيا في طرابلس، إلا أنها لا تزال تواجه حكومة منافسة شرقا. وفي محاولة لإحلال الاستقرار في البلاد، وضعت حكومة السراج قائمة بالمطالب من الشركاء الغربيين لمساعدة القوات الليبية بالأسلحة والتدريب والمعلومات الاستخباراتية.
وقالت الدول المشاركة في لقاء فيينا، وبينها السعودية وروسيا، في بيانها "نتطلع إلى الشراكة مع حكومة الوفاق الوطني والدول المجاورة لمواجهة التهديد الذي تشكله على منطقة المتوسط وعلى حدودها البرية المنظمات الإجرامية المتورطة في جميع أشكال التهريب وتهريب البشر". وأضاف "نحن مستعدون للاستجابة لطلبات الحكومة الليبية لتدريب وتجهيز الحرس الرئاسي والقوات التي تتم الموافقة عليها من جميع أنحاء ليبيا".

دويتشه فيله: دي ميستورا: السعودية تدعم محادثات سوريا رغم الخلاف مع إيران

دويتشه فيله: دي ميستورا:
نقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قوله الثلاثاء: "إن التوترات الإقليمية لن تؤثر على المحادثات الرامية إلى إنهاء الصراع في سوريا، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى قطع الرياض علاقاتها مع طهران".
نسبت وكالة الأنباء السعودية إلى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الثلاثاء  قوله بعد محادثات مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إن التوترات الأخيرة التي أثرت على المنطقة سلبا لن تؤثر على ما جرى الاتفاق عليه فيفيينا أو على مسار الحل السياسي الذي تعمل الأمم المتحدة بجانب مجموعة الدعم الدولية على تحقيقه في جنيف قريبًا. 
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، كما نقلت وكالة رويترز، إن السعودية عبرت عن إصرارها على ألا تعرقل التوترات مع إيران المحادثات الخاصة بالعملية السياسية في سوريا والمقررة في جنيف هذا الشهر.
وأضاف دي ميستورا في بيان عقب محادثات في الرياض مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير والمعارضة السورية "يوجد عزم واضح من الجانب السعودي على ألا يكون للتوترات الإقليمية الحالية أي تأثير سلبي على القوة الدافعة لعملية جنيف وعلى استمرار العملية السياسية التي تنوي الأمم المتحدة أن تبدأها في جنيف قريبا مع مجموعة الاتصال الدولية بشأن بسوريا."
ولم يصف دي ميستورا موقف المعارضة السورية خلال الاجتماع، لكنه قال: “لا يمكننا أن نتحمل نتيجة خسارة هذه القوة الدافعة برغم ما يحدث في المنطقة"، في إشارة إلى التوتر السعودي الإيراني.
لؤي حسين ينسحب من الهيئة العليا للمعارضة
في غضون ذلك أعلن المعارض السوري لؤي حسين اليوم الثلاثاء انسحابه من الهيئة العليا للمعارضة السورية التي مقرها العاصمة السعودية الرياض. وقال رئيس تيار بناء الدولة في بيان له تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه اليوم "يؤسفني، بعد مضي حوالي شهر على تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات، أن أجد نفسي مضطرا للانسحاب من عضويتها، وذلك لأسباب عديدة نشأت على خلفية تشكيلها على أساس المحاصصة الحزبية" .
وشكل انسحاب حسين مفاجئة في أوساط الهيئة العليا إذ إن مشاركته لم تدوم طويلا وهي تأتي قبيل انطلاق المفاوضات في جنيف بين النظام والمعارضة قبيل نهاية الشهر الجاري بإشراف الأمم المتحدة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه أول حالة انسحاب من الهيئة العليا التي تأسست مطلع الشهر الأخير من العام الماضي.

دير شبيجل: بدء"هجوم واسع" لاستعادة مدينة الرطبة من سيطرة داعش

دير شبيجل: بدءهجوم
أعلن الجيش العراقي بدء هجوم وصفه بالواسع لاستعادة مدينة الرطبة التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية". وقائد عسكري أمريكي يؤكد تراجع قدرات "داعش" القتالية وسيطرته. 
ذكربيان عسكري في بغداد أن القوات العراقية بدأت صباح عملية واسعة لاستعادة مدينة الرطبة (غرب العراق) التي سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل نحو عامين.
وقال بيان لقيادة العمليات المشتركة إن "القوات العراقية تقدمت  امس باتجاه مدينة الرطبة لفك أسرها من دنس الدواعش الإرهابيين"، موضحا أن العملية تجري بمشاركة قوات جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وشرطة الأنبار والحشد العشائري. واكد البيان ان "العمليات مستمرة لحين إكمال تحرير هذه المدينة والمناطق المجاورة". وتقع بلدة الرطبة التي سيطر عليها التنظيم الجهادي في يونيو 2014، في غرب محافظة الانبار على الطريق الرئيسي المؤدي إلى الأردن.

البايس: الإرهاب في القارة السمراء

البايس: الإرهاب في
يعد الإرهاب الجهادى – رغم اختلاف الاستراتيجيات والخطاب – أفعوانًا متعدد الرؤوس، كلما قطعت إحدى رؤوسه عادت إلى الظهور مرة أخرى. وقد يتضح ذلك الأمر في منطقة الساحل وغرب إفريقيا، حيث يوجد أشكال متعددة لهذا الإرهاب مثل " تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامى" وحركة " وحدانية الجهاد " في غرب إفريقيا و "المرابطون" و" أنصار الدين" و"جبهة التحرير" و"بوكو حرام" (وهى تسعى لمنع التعليم الغربي)، والتي تحولت إلى الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا. وقد يكون هناك تنافس أو تحالف أو تبعية بين هذه الحركات، وفي بعض الأحيان يقوم الأشخاص الذين ينضمون إليها بتغيير ولائهم.
وقد يكون من السهل تفسير الجهاد- كما هو معتاد في أوروبا- على أنه نتيجة للتفسير المتطرف للإسلام، ويمكن تفسيره – بشكل أبسط- على أنه بسبب عدم تحديث الإسلام بشكل يساير العصر.
وفى إفريقيا جنوب الصحراء- حيث تشعر الحكومات بالقلق إزاء هذه التحديات التي تواجه الدولة، وحيث يوجد آلاف الضحايا وملايين المتضررين- توجد مراكز تحليل إفريقية وخبراء يدرسون هذه الظاهرة أيضًا، لذلك يعيرون هذا الأمر اهتمامًا كبيرًا لعمل تقرير مختلف. وفي الثمانينيات، قام البنك الدولى وصندوق النقد الدولى بوضع خطط تقشف هيكلية لإصلاح الحسابات العامة للدول الإفريقية، وقد أدت هذه الخطط إلى ترشيد الإنفاق العام على جميع المستويات- خاصة في مجال التعليم والصحة – حتى تتمكن هذه الدول من تسديد ديونها. ومع ذلك لم تتمكن أية دولة من استعادة مستوياتها السابقة.
ولا يمكن التصدى لهذا الفقر المتنامى من خلال المساعدات الدولية الإنمائية المحدودة، وفي بعض المناطق – مثل شمال مالى- يوضح انسحاب الدولة وتقليص سبل التعاون كثيرًا من الأمور. وفضلا عن ذلك، قامت جهات فاعلة أخرى ( وهي الدول الإسلامية) بهذا الدور إما بشكل رسمى من خلال وكالاتها وأموال مؤسساتها المصرفية الإسلامية، وإما من خلال منظماتها غير الحكومية.
ومنذ أواخر السبعينيات، قامت إيران بنشر المذهب الشيعي، وبعد ذلك قامت المملكة العربية السعودية والعديد من دول الخليج بنشر جهاتها الفاعلة وأجهزتها لمد المذهب السني هناك. ورغم وجود تنافس واختلاف في الخطاب بين كلا المذهبين، إلا أن كليهما يسعى إلى نشر رؤيته العادلة ضد وضع اجتماعى واقتصادى يدين الفقر ويتعارض في الوقت نفسه مع الكرامة الإنسانية. ويعد هذا إسلامًا اجتماعيًّا وسياسيًّا،ولذلك يعتبر الإسلام الذي تأصل في هذه الدول إسلامًا اجتماعيًّا، ولكن دفاعه عن الوضع الراهن قد ساد بسبب قيام حلفائه بإعادة التفاوض مع السلطة السياسية من جديد.
وفى الوقت الذي كان يوجد فيه الاتحاد السوفيتى والاشتراكية الحقيقية واقتراحات اليسار الثوري، كانت هناك عدة بدائل بالنسبة " لمعذبي الأرض" (وهى التسمية التي أطلقها "فرانز فانون" على كتابه عام 1961 )، ولكن بعد تفكك الاتحاد السوفيتي أصبح الإرهاب الجهادي القالب الفكري والثوري في هذه الدول، وهو ما أطلق عليه الخبير السنغالى " بكارى سامبا"مؤسس معهد تمبكتو " اتحاد جديد للفقراء".
ويعتبر "بكارى سامبا" أحد الخبراء الأفارقة الذين يدرسون واقعهم الخاص، كما نجد أن هناك خبراء آخرين في معهد دراسات الأمن ( مقره الرئيس في بريتوريا وله مقار أخرى في داكار وأديس أبابا ونيروبى)، وفي المعهد الإفريقى للاستراتيجيات (آى بى اس)، وفي المجلس الإفريقى لتنمية البحوث الاجتماعية  وفي مركز أبحاث "كوديسريا"، وفي مركز أبحاث  "وازى"  وهي مراكز لتحليل الأفكار  في غرب إفريقيا. وعلى الرغم من قدرة هذه المراكز على التحليل، إلا أنها تطمح أن يتم استغلالها جيدًا من قبل المنظمات الدولية والوكالات والمراكز الغربية التي يتم تكليفها بعمل الدراسات ودعوتها إلى المنتديات، حيث إن الممولين لها يفضلون الدراسات التي تؤكد تحليلاتهم الخاصة، والتي لا تتضمن أية انتقادات للمصالح العامة أو قضايا الوضع الراهن ( بما في ذلك سيطرة المحللين الغربيين على نظرائهم الأفارقة). وبالإضافة إلى ذلك، يهتم منهج البحث السائد بما يتعلق بتأريخ الأحداث ووصف الجهات الفاعلة والرسومات التوضيحية والمؤشرات، ويترك مساحة صغيرة للتصورات والثقافة وديناميكيات التعامل بين الأجيال والعلاقات الاجتماعية. ومن يدفع يحصل على التحليل بالشكل الذي يرغبه.
وقد لا يعد " الفقر" شرطًا كافيًا لكى ينضم أي شخص إلى الحركات الجهادية، وكلما ابتعدنا عن مراكزها ( مثل شمال مالى وولاية بورنو في نيجيريا) نجد أنه لم ينضم إلى هذه الحركات سوى القليل من الأشخاص. ولكن سوء الأوضاع الاجتماعية في هذه الدول له أبعاد اقتصادية واسعة، فهو يهدد بإثارة الغضب بين الشباب المحرومين من فرص العمل وفرص الحياة.
وربما ينجذب بعض الشباب إلى الجهاد، ولكن الكثير منهم سوف يسعون إلى الهجرة كبديل آخر. وعندما تصبح الأوضاع السياسية هادئة، سيتم حشد هؤلاء الشباب للضغط على الحكومات والأنظمة لإجراء تغييرات. وكما يتضح لنا- في هذا الصدد- تعطى حكومة السنغال- رغم أنها غير مهددة من قبل الإرهاب- أولوية للاستثمار في التعليم والتأهيل وإيجاد فرص عمل للشباب.

شارك