دويتشه فيله: مصر: لا يمكن استبعاد أن يكون الإرهاب وراء اختفاء الطائرة / صحيفة دس بيلد الألمانية:الإرهاب يهدد بطولة يورو 2016 / مجلة "ميدل إيست": اليأس يقود إلى داعش
الخميس 19/مايو/2016 - 03:13 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الخميس الموافق 19-5-2016
دويتشه فيله: مصر: لا يمكن استبعاد أن يكون الإرهاب وراء اختفاء الطائرة
لم يستبعد رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل أن يكون الإرهاب وراء حادث الطائرة المصرية، مطالبا بالانتظار إلى حين تجميع كل البيانات المتعلقة بالحادث وبدء لجان التحقيق عملها.
قال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل اليوم الخميس إن البحث جار للعثور على طائرة مصر للطيران المفقودة وإن من السابق لأوانه استبعاد أي تفسير لما حدث بما في ذلك الإرهاب. وأضاف للصحفيين بمطار القاهرة أن فرق البحث المصرية واليونانية، والتي تشمل الطائرات والسفن تواصل عملها في البحث عن الطائرة في المنطقة التي اختفت فيها من على أجهزة الرادار.
وحين سأله الصحفيون عما إذا كان يمكن أن يستبعد أن يكون هناك عمل إرهابي وراء ما حدث قال إسماعيل "لا يمكن الجزم بأن الإرهاب هو سبب الكارثة أو نفيه ولا بد من الانتظار لحين تجميع كل البيانات المتعلقة بالأمر وبدء لجان التحقيق المختصة في عملها ولا يمكن استباق الأحداث في هذا الأمر."وقال بيان لمكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه سيرأس اجتماعا لمجلس الأمن القومي صباح اليوم. ولم يذكر ما إذا كان الاجتماع سيتناول حادث الطائرة.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس قد ذهب في نفس الاتجاه، حيث أكد بدوره أنه لا يمكن استبعاد أية فرضية بشأن طائرة مصر للطيران، بحسب ما نقلته عنه قناة "فرنسا 24". وكانت الطائرة، التي تحمل على متنها 66 شخصا، قد اختفت من على شاشات الرادار أثناء رحلة من باريس إلى القاهرة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس.
دير شبيجل: دي ميزير: اتفاقية اللاجئين مع تركيا معرضة للخطر
أعرب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير عن تفاؤله الحذر فيما يتعلق باتفاقية اللاجئين بين أوروبا وتركيا، مؤكداً على العلاقات المكثفة بين ألمانيا وتركيا.
وصرح دي ميزير خلال حلقة مناقشة في جامعة جورج تاون الأربعاء في واشنطن إن على كلا الجانبين أن يؤديا واجباتهما التي تنص عليها الاتفاقية ملمحا بذلك للنقاش الخاص بالمعايير التي سيعفى على أساسها مواطنو تركيا من تأشيرة الدخول للدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي. وأضاف دي ميزير: "تطبيق الصفقة معرض للخطر، غير أني أعتقد أن من مصلحة الطرفين أن تنجو هذه الاتفاقية".
صحيفة دس بيلد الألمانية: الإرهاب يهدد بطولة يورو 2016
حذرت الشرطة الجنائية الألمانية اليوم الخميس من هجمات إرهابية محتملة خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية المقبلة في فرنسا.
جاء في تقرير للشرطة الجنيائية الألمانية أن فرنسا "لا تزال في بؤرة اهتمام المجرمين ذوي الدوافع الإسلامية بسبب الخلفية الاستعمارية لفرنسا في شمال إفريقيا وجهودها العسكرية في مالي والدعم العسكري في مكافحة ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا". وتوقعت الشرطة الجنائية الألمانية أن المباراة الافتتاحية لبطولة "يورو 2016" بين رومانيا وفرنسا المقررة في العاشر من يونيو هي أكثر المباريات عرضة للخطر بالإضافة لمباراة النهائي في ستاد دي فرانس.
ورجحت الشرطة أن تكون "أهداف ذات رمزية" وأهداف "رخوة" ولكنها تحظى بمتابعة إعلامية كبيرة وما يعنيه ذلك من أعداد كبيرة للضحايا أهدافا محتملة للهجمات الإرهابية.
كما رجحت الشرطة أن تكون المنتخبات الوطنية المشاركة في البطولة أيضا عرضة للخطر جراء هذه الهجمات وقالت: "إن نجاح هجوم على منتخبات "الدول الصليبية" التي من بينها ألمانيا أيضا سيكون له تأثير ذو مغزى". وأوضحت الشرطة أن المقصود بـ "الصليبيين" هم الدول الغربية ذات السمة المسيحية. وقالت الشرطة إن قوات الأمن الفرنسية تعمل تحت ضغط بالغ وإن الهجمات التي وقعت في باريس وبروكسل بينت مدى إمكانية تعرض هذا الحدث الجماهيري خلال الصيف المقبل لهجوم.
دير شبيجل: قوات موالية الوفاق الوطني في ليبيا تستعيد مدينة أبو قرين من "داعش"
في بيان بثه التلفزيون من شوارع مدينة أبو قرين، قال محمد الغصري المتحدث باسم غرفة عمليات أنشأتها حكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة إن القوات "حررت" المدينة أمس قريتين مجاورتين بعد معارك شرسة. وتعول القوى الغربية على الحكومة الجديدة لتوحيد الفصائل السياسية والمسلحة في ليبيا للتصدي لداعش. ووصلت الحكومة إلى طرابلس في أواخر مارس الماضي ولا تزال تحاول بسط سلطتها.
وقد سيطر تنظيم داعش على سرت العام الماضي وأقام أهم قاعدة له خارج سوريا والعراق في المدينة الليبية الساحلية. لكنه يواجه صعوبات في الاحتفاظ بأراض في أماكن أخرى من ليبيا. واجتاح مقاتلو "الدولة الإسلامية" مدينة أبو قرين وعدة قرى بعد سلسلة من الهجمات الانتحارية على نقاط تفتيش في المنطقة في الخامس من مايو. وبعدها أنشأت حكومة الوفاق غرفة عمليات جديدة في مصراتة أعلنت شن حملة لاستعادة سرت. وتبعد أبو قرين نحو 140 كيلومترا إلى الغرب من سرت وعلى بعد نحو 100 كيلومتر جنوبي مصراتة.
مجلة "ميدل إيست": اليأس يقود إلى داعش
فى الوقت الذي تحتدم فيه الحرب ضد تنظيم (داعش)، أُجريت دراسة استقصائية حول الشباب العربي الذين باتوا موردًا رئيسيًا للتجنيد من قِبل الجهاديين، والكنز الدفين الذي تزخر به السجلات الخاصة بالعاملين لدى التنظيم، ما اعتبره المحللون "شأنًا ذا مغزى"، ومخبأ فريدًا في نوعه للأسرار.
وجاءت الدراسة لتوضح معلومات مهمة عن الموقف الإقليمى للجماعة، وتلفت إلى أن التأييد الذي يحظى به التنظيم في أوساط جيل الألفية من العرب آخذٌ في الانخفاض.
وتشير البيانات التي ظهرت خلال الدراسة؛ إلى أنه وعلى الرغم من القدرة التدميرية للشعور باليأس الذي ينتاب شباب العرب عبر الشرق الأوسط وإفريقيا - والذي يُعَد السبب الذي يرمي بهم في أحضان تنظيم داعش ودولة الخلافة التي رسمها التنظيم لنفسه بهدف إحياء مجد الإسلام في القرون الوسطى- فإن الكثيرين لا يرون في "الجهاد" حلًا لمعاناتهم، بل إنه قد يكون أحد أسباب محنتهم!!.
بحسب الدراسة السنوية - التي تُعد الثامنة في نوعها- وأُجريت على 3500 من الشباب العربى من 16 دولة مِمَّن تتراوح أعمارهم بين 24-18 عامًا - فإن نسبة 13 % منهم ذكروا أنهم لا يعتقدون أنهم سيدعمون التنظيم حتى وإن بات أقل عنفًا.
وفى الوقت ذاته؛ فإن 50% مِمَّن شملهم الاستطلاع- وهي النسبة التي كانت 27% قبل عامٍ- قالوا إنهم يعتبرون التنظيم أكبر مشكلة تواجه المنطقة، فيما يُمكن أن يُعد مجافياً لما كان معروفًا من قبل في السنوات الأخيرة من أن الاغتراب، والعُزلة، والاحساس المتجذر باليأس، والتهميش بين جيل الشباب هو الحاضنة لاندفاع الشباب نحو ما يُسمى بـ"التطرف الإسلامى"، الذي يستخدمه التنظيم ليدغدغ مشاعر المقاتلين، والانتحاريين، وجيشه من البيروقراطيين، الذين يتولون إدارة دولة الخلافة التابعة له.
وفى الوقت نفسه؛ تؤكد مجموعة ضخمة كانت مخفية من وثائق التنظيم - والتي تم الكشف عنها وأُشيع أنها صادرة عن منشقين عن التنظيم- أن آلاف العرب الذين يصل متوسط أعمارهم إلى 26 أو 27 عامًا قد سافروا إلى "سوريا" و"العراق" للانضمام إلى الحرب التي شنها التنظيم في عامى 2013 و2014.
وقد تراجعت أعداد ذلك الفيض من المجندين منذ ذلك الحين، لا سيما مع تزايد الضغوط العسكرية التي تُمارس ضد التنظيم، ويُقال إنه فقد السيطرة على أكثر من 40% من الأراضى التي احتلها في حربه الخاطفة في عام 2014.
وقد اعترضت الغالبية العظمى من الرجال، الذين شاركوا في الدراسة التي نُشرت في 12 من شهر أبريل على نظرية الإرهاب، بل ذكروا أن أكبر أزمة تواجه المنطقة تتمثل في تفشى البطالة، ولا سيما في صفوف الشباب، فضلًا عن سوء الإدارة الرشيدة، وغياب الديمقراطية، وعدم الاستقرار.
وتوضح الدراسة على نحو جلى أن القادة العرب يغضون الطرف عن فورة الشباب الذين يواجهون خطرها، وأنه إن لم توفر الحكومات الإقليمية الوظائف، وتُرسى دعائم الاستقرار، قد يصبح من الصعب احتواء القوة التدميرية لليأس!!.
وتزداد إخفاقات التنظيم على الصعيد السياسى، والاجتماعى، والدينى، بحسب المحلل السياسى "حسن حسن" الذي يلفت الانتباه إلى هذا الأمر في ورقة بحثية أجراها مكتب دبى وتُعرف باستطلاع "أصداء بيرسون مارستيللر"- أحد أكبر وكالات العلاقات العامة في المنطقة.
ويضيف "حسن" مستخدمًا اختصارًا اسم التنظيم "داعش" قائلًا: "قد يضعُف تنظيم داعش ويختفى، ولكن يبقى المرض كامنًا، وستظهر جماعات أخرى على نفس الشاكلة إذا لم يُعالج المرض!!".
ويتمثل أحد أهم مصادر عدم الاستقرار في المنطقة - التي انجرت للصراعات من "المغرب" إلى "اليمن"- بحسب 72% من آراء الذين شملهم الاستطلاع، في تعميق الخلافات بين السنة والشيعة، وهو الصراع الذي يعمد التنظيم إلى إذكائه في المنطقة.
وفى الوقت ذاته، ذكر 52% أنهم شعروا بأن الدين يلعب دورًا كبيرًا في المنطقة، واعتقدت نسبة 39% أن الدماء السورية المُراقة هي حرب بالوكالة، تشنها القوى العالمية والإقليمية. وقد دعم نصف المستطلعة آراؤهم تقريبًا اتفاق يوليو 2015 النووى بين إيران والقوى العالمية التي تقودها الولايات المتحدة، في تناقض صارخ مع الغضب المُثار، والإنذار الذي أحدثه ذلك بين الممالك السُنية بالخليج العربى.
وتضم الوثائق المُسربة للتنظيم سجلات لما يتجاوز عن 4600 متطوع، والتي تدعم إلى حد ما نتائج الدراسة؛ حيث يوضح تحليل البيانات الكلية الصادر عن مركز مكافحة
الإرهاب- وهو مركز أبحاث أمريكى في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في قاعدة "ويست بوينت" العسكرية بمدينة نيويورك- أن نسبة 12% فقط من المسلمين الذين ذهبوا إلى "سوريا" هم مَن كانوا على استعداد لتنفيذ عمليات انتحارية.
وتتعارض هذه النسبة بشكل صارخ مع بيانات مركز مكافحة الإرهاب بشأن المتطوعين الأجانب، الذين انضموا لتنظيم القاعدة في "العراق"، وهو التنظيم الجهادى السابق لداعش بين عامى 2006-2007، عندما كان أكثر من نصف المتطوعين مستعدِين لقتل أنفسهم خلال شن الهجمات من أجل إقامة دولة الخلافة.
وقدم خبراء مركز مكافحة الإرهاب خاتمة أخرى ذات مغزى، والتي تؤكد أن الركود الاقتصادى هو ما يدفع الشباب المسلم للبحث عن التنظيم، حيث يلتحق العديد من المتطوعين بوظائف وضيعة لا تتناسب ومستوى تعليمهم!!.
ويبدو أن نقص آفاق فرص العمل له تاثير كبير، إذ تشير الدراسة إلى أن 656 من المتطوعين هم طلاب، يُفترض أن الجهاد يمثل لهم فرصة أفضل من حياة بدون عمل لائق!!.
دويتشه فيله: مقاتل ألباني سابق يكشف خفايا تجربته "الجهادية" في سوريا
يقاتل مئات الشباب من دول البلقان في الحرب الدائرة في سوريا. دويتشه فيله التقت مقاتلًا ألبانيا عاد إلى بلده بعد التحاقه بجبهة النصرة وتنظيم "الدولة الإسلامية"؛ حيث كشف عن أسباب انضمامه للقتال وعودته إلى وطنه.
يفرض القانون الألماني على العائدين من بؤر الإرهاب المثول أمام المحكمة. هذا الأمر ينطبق أيضا على ألبانيا. لكن خلافا لألمانيا، لم يتم حتى الآن رفع أي دعوى قضائية ضد أي مقاتل عائد من سوريا، رغم أن القانون الألباني يقضي بعقاب بالسجن لعدة سنوات لكل من شارك في نزاعات مسلحة خارج البلاد.
ساندر ليشي، المستشار الأمني لدى رئيس الحكومة الألبانية إيدي راما، اعتبر في حديثه لـ دويتشه فيله أن العائدين من بؤر الإرهاب يختفون عن الأنظار لأنهم "يخشون المتابعات القضائية ضدهم". ويضيف المستشار قائلا: "إن مؤسساتنا الأمنية في تأهب دائم. لقد اقتربنا من القضاء نهائيا على ظاهرة التحاق المقاتلين الألبان بأعمال الحرب في سوريا بفضل تظافر جهود السلطات في بلدنا".
إيبو زيد (اسم مستعار) هو أحد العائدين من سوريا إلى إلى وطنه الألباني، حاليا يعيش الشاب إيبو وهو في 28 من العمر في الخفاء. لقد قاتل إلى جانب المئات من الشباب الكوسوفيين والألبان في سوريا حسب تقديرات السلطات المحلية في ألبانيا. في أحد المطاعم الإسلامية في العاصمة تيرانا يحكي إيبو لـدويتشه فيله عن تجربته مع الجهادية، بيد أنه طلب إخفاء هويته الحقيقية بالكامل.
رغبة في اسقاط نظام بشار الأسد
ي الماضي كان إيبو شابا طائشا لا يخشى المشاجرات أوامتلاك الأسلحة، كما يقول. ويضيف الشاب المتدين أن توجهه الديني طبع مسار حياته قبل بضع سنوات. "لقد أنقذ الإسلام حياتي". ورغم أن أقرباءه مثل أغلب أفراد العائلات المسلمة في ألبانيا يتسمون بالاعتدال في مواقفهم الدينية فقد نهج إيبو مسارا مخالفا، فأصبح عرضة لأفكار سلفية متطرفة.
بعد اندلاع الحرب في سوريا وزواجه المبكر وتعلمه للغة العربية، كان إيبو يتابع باستمرار ما يحدث هناك عبر شبكة الانترنيت. "عند ما شاهدت مقاطع فيديو للحرب ومشاهد لآلام الناس تأثرت جدا كشخص متدين. كنت أرغب في مساعدة إخوتي المسلمين. لذلك اتخذت القرار بالسفر إلى سوريا. لم أعد أخشى شيئا، كان لدي شعور بأني بطل وأني أقوم بشيء مفيد مثل المساعدة على إسقاط نظام بشار الأسد".
سافر إيبو عام 2014 مع مواطنين ألبانيين اثنين إلى سوريا. ولإخفاء ذلك عن والديه، أخبرهما أنه سيسافر إلى السعودية لدراسة العلوم الدينية. "لقد كان الأمر في غاية السهولة. بلغت تكلفة الرحلة بالحافلة من تيرانا إلى اسطنبول 40 يورو. ثم دفعت 40 يورو إضافية لبلوغ الحدود السورية. لم تعترضنا أي نقاط تفتيش أثناء الرحلة".
تم استقبال إيبو ورفاقه على الجهة الأخرى من الحدود التركية وتم إيصالهم إلى مدينة حلب للقتال في صفوف جبهة النصرة. "كل شيء كان محكم التنظيم وفق برنامج واضح. حصلنا على الأكل وعلى أسلحة وأزياء قتالية موحدة. هناك تعرفت على العديد من الشباب القادمين من فرنسا والدنمارك وألمانيا وكانت لي علاقات جيدة معهم بفضل إتقاني للغة العربية. بيد أني كنت أتبادل أطراف الحديث طوال الوقت مع رجل مسن من البوسنة".
"تنظيم داعش كان أكثر تنظميا"
لم يقتصر حديث المقاتلين في حلب على مواضيع دينية فقط. فخبرة إيبو السابقة في مجال الأسلحة كبيرة. وبعد مرور شهر على وصوله إلى سوريا، بدأت مهمة إيبو القتالية في المناطق المحيطة بحلب. عن سؤال دويتشه فيله بشأن مشاركته في العمليات القتالية، يفضل إيبو الإجابة بشكل غير مباشر قائلا: "عدونا كان بدون شك جنود بشار الأسد. كانوا أمامنا على الجبهة ولم يكن هناك أي مجال لإظهار الرحمة بعد كل ما اقترفوه". مشاهد الآلام والموت شكلت واقعا يوميا في حياة الشاب الألباني.
بعد فترة من الزمن، انكشف لإيبو حجم الخلاف الداخلي بين جبهة النصرة و"تنظيم داعش" من أجل السيطرة والنفوذ. وجدت دعاية داعش لدى إيبو مكانة أكبر بالمقارنة مع جبهة النصرة. هذا ما حفزه أكثر للقتال إلى جانب التنظيم خلال الأشهر الأخيرة من إقامته في سوريا. ويضيف قائلا: "داعش كان أكثر تنظيما وأقوى من جبهة النصرة، كما إنه يملك ترسانة أسلحة أكبر. فمقاتلوه حصلوا على تمويلات مادية ضخمة، لكني لا أعلم مصدرها بالظبط".
ويتحدث إيبو عن خيبة أمله بسبب تصرفات مقاتلي داعش أيضا. "إنهم يفتقرون لتعليم ديني ولا يملكون معرفة عميقة بالقرآن. ولهم مواقف متطرفة. إذا صادفك أحدهم واكتشف أنك تدخن سيجارة، فإنك تحصل على إنذار. أما في حال سماع الموسيقى، فسيتم تحطيم حاسوبك. العديد من المقاتلين اتبعوا تلك الأوامر بشكل أعمى".
إيبو زيد "المتدين الضال"
تعرف إيبو في سوريا على العديد من الشباب الأوروبيين الراغبين في العودة إلى بلدانهم. "سألني بعضهم إن كانت العودة إلى أوروبا تتماشى مع تعاليم الإسلام، فأجبتهم أن ذلك ممكن. بيد أن آخرين اعتبروا أن أوروبا ليست أرض الإسلام". بعد سقوط رفيقيه الألبانيين خلال إحدى المعارك في العام الماضي، تولد شعور لدى إيبو بضرورة العودة إلى ألبانيا. "لم تكن فقط خيبة الأمل بسبب ما شهدت هناك. بل أيضا حنيني إلى أطفالي والدتي التي انهمرت دموعها في كل مرة نتحدث فيها عبر خدمة سكايب.. لقد أثر ذلك في جدا".
وعن تقييمه للفترة التي قضاها في سوريا يقول إيبو: "لقد ضللت الطريق. هكذا كان يمكن أن أصف حالي آنذاك. كنت عبارة عن متدين ضال. الحرب تبقى حربا. ليس فيها إفادة ولا جمال". وعند التحضير لمغادرة سوريا، أخبر إيبو القائد الميداني في تنظيم داعش في سوريا، أنه بحاجة إلى إذن لجلب أبنائه وزوجته من تركيا.
بعد عودته إلى ألبانيا توارى إيبو عن أنظار السلطات. وهو يعيش في خفاء في مدينة تيرانا ويشتغل كعامل بسيط ولا يعلم ما قد يأتي به المستقبل، حيث قال بصوت خافت: "من يعلم ما قد يحدث". السلطات الأمنية في ألبانيا تصنف العائدين من تنظيم داعش في سوريا كتهديد محتمل لأمنها القومي، بغض النظر عن تقييم أسباب مشاركتهم في الحرب الدائرة في سوريا. المستشار الأمني ساندر ليشي يؤكد أن هؤلاء الأشخاص " مطالبون بالمثول أمام القضاء. بعد ذلك فقد يمكن اتخاذ إجراءات أخرى في حقهم، مثل إعادة إدماجهم مثلا."