روسيا تحذر من سوء الوضع السوري..وإدانة موسعة لانفجارات داعش

الإثنين 23/مايو/2016 - 10:20 م
طباعة روسيا تحذر من سوء
 
استمرار المعارك فى
استمرار المعارك فى سوريا
تصاعدت الأوضاع على الأراضي السورية، ما بين اشتداد المعارك المسلحة بين الجيش السوري والجماعات المسلحة، وما بين الانفجارات الارهابية التى تشهدها المدن السورية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابية مستعدون لإطلاق هجوم واسع على مواقع القوات السورية في منطقة الغوطة الشرقية وريف العاصمة دمشق، وقالت الوزارة على لسان رئيس مركز حميميم لتنسيق المصالحة بين أطراف الأزمة السورية الجنرال سيرجي كورالينكو: "قامت المجموعات المسلحة التابعة لجبهة النصرة وفصائل المعارضة، التي انضمت إلى التنظيم، بإعادة ترتيب قواتها واستكمال حاجتها من الأسلحة والذخائر، وهي مستعدة الآن لتنفيذ عمليات هجومية". 
أشار الجنرال الروسي إلى أن صحة هذه المعلومات تدل عليها معطيات العسكريين الروس والاستخبارات السورية، مضيفا أن هذه الاستنتاجات والتقديرات تؤكدها أيضا عمليات غير منقطعة لقصف مواقع الجيش السوري في الغوطة الشرقية واستهداف أحياء سكنية في مدينة دمشق من قبل المسلحين.
وفي سياق متصل أفاد الجنرال الروسي بأن تنظيم "جبهة النصرة"  ينجز عملية تشكيل مجموعة قتالية تضم حوالي 6 آلاف من مسلحيه في محافظة حلب من أجل محاصرة قوات الجيش السوري في محيط المدينة من خلال شن هجوم واسع في جنوبها وقطع الطريق إلى مدين نبل شمالا.
فى حين أوضحت الخارجية الروسية أن "محور المباحثات تركز حول الوضع في سوريا، بما في ذلك الاقتراحات الروسية بشأن تنفيذ عمليات مشتركة ضد المجموعات الإرهابية والفصائل المسلحة غير الشرعية الأخرى الناشطة في هذه البلاد، والتي لم تنضم إلى نظام وقف إطلاق النار، فضلا عن الاقتراحات الخاصة بمنع تنقلات المسلحين والأسلحة عبر الحدود التركية".
اشتداد المعارك مع
اشتداد المعارك مع الجيش السوري
أكدت الخارجية الروسية أن لافروف شدد من جديد على ضرورة أن تنفذ واشنطن، بأسرع ما يمكن، وعودها حول فصل مجموعات المعارضة السورية، التي تراهن على الولايات المتحدة، من إرهابيي تنظيم "جبهة النصرة"، الذين لا يشملهم نظام الهدنة.   
من جانيه قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن كل ما يفعله المجتمع الدولي في سوريا "هو توفير الراحة لهؤلاء الذين يتعرضون للقتل هناك".
أضاف الجبير إنه :"إذا تم التعامل فقط مع تداعيات الأزمة السورية، فإن العملية لن تنتهي أبدا"، مؤكدا أن المساعدات وحدها لا يمكن أن تكون حلا، وتابع إن الحكومة السورية ستواجه "عواقب" بسبب ما وصفه بمنعها وصول المساعدات إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وقال وزير الخارجية السعودي:"إننا بحاجة لتغيير ميزان القوة على الأرض" في سوريا.
من جانبه أكد رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي الهجمات الإرهابية التي وقعت اليوم ، داعيا المجتمع الدولي للتدخل والضغط على الدول الداعمة والممولة للإرهاب وعلى رأسها قطر والسعودية وتركيا.
المعارضة المسلحة
المعارضة المسلحة تواصل هجومها
وجاء في بيان صادر عن مجلس الوزراء السوري أن الحكومة تدين التفجيرات الإرهابية في مدن جبلة، وطرطوس، والقامشلي، والاعتداءات الإرهابية بقذائف صاروخية في بعض مناطق حلب، ونبل، والزهراء، ودرعا، والتي أدت إلى مقتل وجرح العشرات، وتقدم التعازي لأسر الضحايا، وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى وتدعو الجهات المعنية إلى تقديم الرعاية الصحية للجرحى والخدمات المختلفة للمتضررين.
أضاف الحلقي إن تصعيد الأعمال الإرهابية في العديد من المناطق السورية يأتي بإيعاز من الدول الداعمة والممولة للتنظيمات الإرهابية المسلحة، وعلى رأسها قطر، والسعودية، وتركيا، وذلك "للتعتيم على الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على جميع الجبهات، ورفع معنويات الإرهابيين المنهارة وتحقيق انتصار وهمي على الأرض".
أكد رئيس الحكومة السورية أن "الأعمال الإرهابية الجبانة التي تستهدف زعزعة حالة الأمن والاستقرار التي تعيشها معظم المناطق السورية لن تثني الشعب السوري عن مواصلة حياته اليومية والمساهمة في بناء وإعمار وتعزيز قدرات دولته ومواجهة التحديات".
حمل الحلقي "المجتمع الدولي المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه هذه الأعمال الإرهابية"، داعيا إياه إلى التدخل والضغط على الدول الداعمة للإرهاب الذي يهدد الأمن والاستقرار الدولي. وأكد حرص الحكومة على محاربة الإرهاب وتعزيز المصالحات المحلية، والتصدي لتداعيات الحرب الاقتصادية والإعلامية التي تستهدف النيل من الاقتصاد الوطني والدولة السورية.
 من جانبها أدانت الولايات المتحدة، الهجمات الإرهابية التي هزت مدينتي طرطوس وجبلة السوريتين وأسفرت عن مقتل العشرات.
وأكدت الولايات المتحدة انها ستواصل قيادة التحالف الدولي ضد "داعش"، معتبرا أنها ستحظى بتأييد "المواطنين السوريين، الذين يدعمون الانتقال السياسي دون استبداد الأسد".
خطر داعش مستمر
خطر داعش مستمر
بينما أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر أن الولايات المتحدة لا تبحث مع روسيا إمكانية تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة ضد الإرهابيين في سوريا، مضيفا بقوله " نبحث مع الجانب الروسي الاقتراحات الخاصة بالآليات الطويلة الأمد لضمان نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا وتحسين الإشراف على تطبيقه، لكننا لا نتحدث عن تنفيذ عمليات مشتركة".
وفى سياق متصل أدانت الحكومة الألمانية بشدة سلسلة الهجمات التي ضربت مدينتي طرطوس وجبلة السوريتين وأدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص من المدنيين.
وقالت الخارجية الألمانية "تدين جمهورية ألمانيا الاتحادية بشدة العمليات الإرهابية الدموية التي مرت بها مدينتا طرطوس وجبلة، الإرهاب وصل ولأول مرة إلى الساحل السوري، وكالعادة، أصابت الضربة هذه بالدرجة الأولى السكان المدنيين".
وأعربت الخارجية عن تعازيها لذوي الضحايا، مشيرة إلى أن "هذه الأعمال الهائلة تظهر من جديد ضرورة مواصلة محاربة المجموعات الإرهابية".
وشددت الخارجية، في الوقت ذاته، على أنه "من الضروري بذل الجهود السياسية في إطار عملية السلام السورية، لأن هذه الطريقة هي الوحيدة التي ستمكن من حرمان التطرف والعنف من قاعدتهما".     
يذكر أن 7 انفجارات هزت المدينتين المذكورتين وأدت، في حصيلة أولية، إلى مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة عشرات آخرين. 

شارك