"قطط داعش" و"تهديد أنقرة" و"إذلال موسكو" في الصحف الأجنبية

الخميس 26/مايو/2016 - 09:49 م
طباعة قطط داعش وتهديد أنقرة
 
تنوع اهتمام الصحف الأجنبية بين رصد أحدث أساليب تنظيم داعش فى ارتكاب جرائمه، إلى جانب متابعة التهديدات التركية للتراجع عن التزام حماية اللاجئين وتنفيذ الاتفاق مع أوروبا، وكذلك استمرار العقوبات الغربية على روسيا نتيجة دورها في الأزمة الأوكرانية واستمرار غيابها عن قمة الدول السبع، ومحاولة إخضاع موسكو للأجندة الغربية.

قطط داعش:

القط والشيكولاته
القط والشيكولاته احداث اغراءات داعش
ركزت الديلي تليجراف على محاولات تنظيم داعش فى القيام بأعمال ارهابية، وفى تقرير بعنوان "تنظيم الدولة الإسلامية يستخدم القطط لإغراء الجهاديين بالقتال"، كتبه تيم وايتهيد محرر الشؤون الأمنية ارتكز فيه على تصريحات أحد المسؤولين في القضاء الأمريكي قال فيها إن التنظيم يستخدم القطط لبث رسائل "العنف والإرهاب للجهاديين المحتملين على شبكة الإنترنت".
ونقل التقرير عن مساعد رئيس جهاز الإدعاء العام الأمريكي جون كارلين قوله إن "المتطرفين من تنظيم الدولة الإسلامية" يعرفون أن استخدام القطط يساعد على نشر الرسائل وبالتالي فإنهم يستخدمون صور القطط مع مقاتليهم وينشرونها على الإنترنت، معتبرا  أن التنظيم يستخدم صور عبوات الشوكولاته نوتيلا لاجتذاب المتطوعين الجدد علاوة على صور يقوم فيها مقاتلو التنظيم بتوزيع الهدايا والحلوى على الاطفال.
شدد على أن خبراء من وكالات إعلان وتسويق عالمية تم توجيه سؤال هام لهم وهو كيف يمكن للولايات المتحدة مواجهة هذا النوع من رسائل اجتذاب الشباب وتجنيدهم؟، ويعود وايتهيد للاقتباس عن المسؤول الامريكي كارلين إشارته إلى التناقض بين رسائل التنظيم التى يضمنها في مقاطع الذبح وقطع الرؤوس وتلك التى يضمنها الصور ومقاطع الفيديو المخصصة لتجنيد مقاتلين جدد.
شدد على أن أحد مقاطع التجنيد تظهر احد كبار المقاتلين في التنظيم وهو يوزع الحلوى بشكل أبوي على الأطفال مع عبارة "هكذا ستكون الحياة في ظل الخلافة".

تهديد تركي:

التهديد التركى
التهديد التركى
وحول محاولات تركيا للخروج من الالتزامات التى أقرتها مؤخرا بشأن الانسحاب من الاتفاق مع أوروبا بخصوص اللاجئين، فى ضوء تنصل أوروبا عن وعودها، أكدت الجارديان فى تحت عنوان "ماذا لو تحدث الأتراك عن البريطانيين كما يتحدث دعاة الخروج من الاتحاد الاوروبي عن الأتراك"؟
أكدت الصحيفة أن الجدل الدائر في بريطانيا بخصوص التصويت المنتظر على الخروج من الاتحاد الاوروبي تحول إلى لعبة بأوراق اللعب تحول فيها الداعمون للبقاء في الاتحاد الاوروبي إلى داعمين لتركيا، وتواصل بالنسبة لهؤلاء المؤيدين للخروج من الاتحاد الأوروبي لوسألت ماذا سيحدث لو بقينا في الاتحاد فسيجيبك فورا"تركيا..." ولو سألت ما أكبر تهديد لبريطانيا فسيجيب بنفس السرعة "تركيا" ولو سألته أي سؤال أخر فلن تجد إلا "تركيا وبعدها يكمل الجملة".
شددت الصحيفه انه بالنسبة لهؤلاء الناس فإن كل الشعب التركي الذي يبلغ تعداده نحو 76 ملبون شخص "مجرمون أو إرهابيون أو أعضاء في عصابات" ويخططون للانتقال للعيش في بريطانيا إذا استمرت في الاتحاد الاوروبي، وتواصل النقل عن حملة الرافضين للاستمرار في الاتحاد الاوروبي قولهم إن معدل الانجاب عند الأتراك يعني أنهم سيزيدون نحو 4 ملايين مواطن بحلول 2022 وهو مايعني ان مليون تركي على الأقل سينتقلون لبريطانيا بحلول العام نفسه وهو ماسيكلف نظام الرعاية الصحية العام 400 مليون جنيه استرليني وتضيف إلا ان هؤلاء يغضون النظر عن قيمة عمل هؤلاء ومردوده على المجتمع.
تساءلت الصحيفة ماذا لو تحدث الأتراك عن خطر بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي كما يتحدث هؤلاء عنهم؟، وتواصل قائلة "مقارنة بنسبة كبار السن في المجتمع البريطاني وعدد السائحين البريطانيين الذين توجهوا لتركيا العام الماضي والذي بلغ 2.5 مليون شخص وأغلبهم من كبار السن فإنه يمكن للأتراك أن يقولوا إحترسوا فهؤلاء البريطانيين سيرسلون إلى شواطئنا ملايين من كبار السن الهاربين من أجواء بلادهم الغائمة إلى شمسنا وأجوائنا المشرقة".
أضافات: يمكن للأتراك أيضا ان يقولوا مقابل ظاهرة الخوف من الإسلام "الإسلاموفوبيا" أنظروا هؤلاء السائحين البريطانيين سيقومون بجلب الاحتفالات بعيد الميلاد "الكريسماس" وأيضا يمكنهم القول أحذروا البريطانيين لديهم كم كبير من المجرمين ولا أماكن في سجونهم فقد يقومون بنقل هؤلاء المجرمين إلى تركيا كما فعلوها سابقا عندما نقلوا سجناء إلى استراليا.

عقاب موسكو:

قمة السبع
قمة السبع
وفى إطار استضافة طوكيو لقمع الدول السبع الكبري، ركزت فايننتشال تايمز على التقارب الروسي اليابانى فى ضوء العزلة المفروضة على روسيا من الدول الكبري، واستبعاد مشاركتها فى هذه القمة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه المستشارة الالمانية انجيلا ميركل أن مجموعة الدول السبع الاكثر ثراء لا تفكر في رفع العقوبات المفروضة على روسيا بسبب النزاع في شرق اوكرانيا.
أضافت"  بالنسبة لي من المبكر جدا اعطاء الضوء الاخضر لرفع العقوبات من غير المنتظر ان يطرأ تغيير على موقف” مجموعة السبع من العقوبات.
وهددت مجموعة السبع التي اقصيت عنها روسيا في 2014 اثر ضمها شبه جزيرة القرم الاوكرانية، موسكو بتشديد العقوبات في حال قامت روسيا “بافعال تستدعي ذلك”. 
من جانبه قال رئيس مجلس اوروبا دونالد توسك الموجود في ايسي شيما ان على مجموعة السبع ان تتخذ “موقفا واضحا وقاسيا” بشأن كافة النزاعات على الاراضي سواء تعلق الامر باوكرانيا او ببحر الصين الجنوبي او الشرقي.
بينما أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن الاتحاد الأوروبي يواجه محادثات صعبة حول تمديد العقوبات المفروضة على روسيا حول دورها في النزاع في أوكرانيا بسبب المعارضة المتزايدة لعدد من دول الاتحاد. 
وقال الوزير أن الغرب يحتاج إلى إجراء حوار مع روسيا "لإعادة بناء" الثقة المفقودة ومعالجة الأزمات في سوريا وليبيا.
وتنتهي مدة العقوبات المفروضة حاليا على قطاعات المصارف والدفاع والطاقة الروسية في يوليو المقبل، وسيتطلب تمديدها تصويتا بالإجماع، ويتوقع أن يناقش قادة الاتحاد الاوروبي المسألة الشهر المقبل.
وصرح شتاينماير " أن ألمانيا "ستعمل بجد لضمان أن تتبنى أوروبا موقفا موحدا بشأن هذه القضية" مضيفا أن العقوبات "مرتبطة بشكل وثيق" باتفاق السلام في شرق أوكرانيا.
ويدعو اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه في مينسك عاصمة بيلاروسيا في 2015 إلى وقف لإطلاق النار إضافة إلى تطبيق عدد من الإجراءات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لإنهاء النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من 9300 شخص منذ أبريل 2014، فى حين دعت دول اوروبا الشرقية حلف شمال الاطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة الى زيادة تواجده فيها، وقالت وزارة الدفاع اللتوانية الشهر الماضي ان المانيا "تعتزم تشكيل كتيبة من قوات الحلف" في البلاد.
قال شتاينماير ان حلف شمال الاطلسي سيناقش نشر قوات اضافية خلال القمة التي ستعقد في يوليو في بولندا دون أن يكشف عن تفاصيل، وقال إنه "من الجيد" أن مجلس الحلف وروسيا سيجتمع قبل القمة.
أوضح "نحتاج إلى الحوار مع روسيا من أجل إعادة بناء الثقة التي فقدت وخفض مخاطر الانجرار الى التصعيد". وأضاف "نحتاج روسيا لمعالجة أزمات دولية، سواء في سوريا أو في جهودنا لإحلال الاستقرار في ليبيا". 
وقال "نحتاج خاصة في اوقات الازمات الى سبل تتيح لنا كسر صمتنا والعودة الى طاولة المفاوضات".

شارك