"قيود داعش" و"قتال الأكراد" فى الصحف الأجنبية
السبت 28/مايو/2016 - 07:45 م
طباعة
اهتمت الصحف الأجنبية بمحاولات فرض تنظيم داعش فى ليبيا ثقافة الترويع ضد المواطنين، إلى جانب قتال الأكراد لعناصر داعش فى العراق، كذلك القيود المفروضة على النغرب فى حرية الراى والتعبير.
داعش ليبيا:
داعش ليبيا
من جانبها ركزت التايمز على أجواء الرعب التي يشيعها تنظيم "الدولة الإسلامية" في أوساط الناس في ليبيا، مشيرة إلى حالة فتى في التاسعة عشرة يدعى أمجد محمد بن ساسي، مثل أمام محكمة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، فطلب منه القاضي "التوبة عن الكفر" .
وشهدت عائلة أمجد جلساته الثلاث، ورفضه "التوبة" ، لأنه، كما يصف معد التقرير "شاب ذو كرامة وغاضب من الأوضاع".
كذلك في اليوم الرابع ظهر أمجد أمام الجلاد مقيدا وجاثيا على ركبته. تلت المحكمة "تهمة الكفر" على الحاضرين، ثم سئل المتهم إن كان لديه ما يقوله، فقال "اسمي سيبقى فترة أطول من اسمك"، أجاب الجلاد "سنرى"، ثم أطلق رصاصتين على مؤخرة رأسه.
ونقلت عن صلاح بن ساسي عم الفقيد إن ابن شقيقه الذى أعدم في شهر ديسمبر ، لكن عائلته لم تستلم جثمانه حتى الآن، أن التنظيم اعتبره كافرا ولا حق له في دفن إسلامي.
حصل هذا في مدينة سرت، كما يقول معد التقرير، حيث أصبحت مشاهد القتل والصلب والإعدام في الأماكن العامة مشاهد مألوفة،هجر الآلاف المدينة في الشهور الماضية، وتحولت إلى مدينة اشباح.
فى الوقت الذى تشير فيه تقارير الأمم المتحدة والاستخبارات الليبية أن هناك حوالي 6500 مسلح في المدينة، 70 في المئة منهم من غير الليبيين وخاصة العرب، والبقية ليبيون.
تمت الاشارة إلى سن التنظيم قوانين شبيهة بتلك المطبقة في الرقة في سوريا والموصل في العراق، منها تحريم الموسيقى والتدخين وبيع أدوات التجميل النسائية وفرض النقاب على النساء، مع الاشارة إلى أن الإعدامات العامة أصبحت حدثا أسبوعيا ينفذ في ساحة الزعفران أو في الميدان الرئيسي في المدينة، حيث تترك جثث الذين ينفذ فيهم حكم الإعدام في العراء أو تربط بحبال وتدلى من الجسر.
"تسوية أمامية":
وفى سياق أخر قالت صحيفة "التايمز" نشرت تقريرا عن ناشطة نسوية كردية تقود المعركة في مواجهة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" من أجل تحرير الرقة .
اكدت الصحيفة روجدا فيلات متأثرة بأفكار بسمارك ونابليون وصلاح الدين الأيوبي تقاتل ضد متطرفي تنظيم الدولة منذ ثلاث سنوات، وهي الآن تقود 15 ألفا من المقاتلين الأكراد والعرب المدعومين بقوات أمريكية خاصة.
تقول روجدا إن هدفها هو "تحرير النساء السوريات والكرديات من قيودهن وتقاليد المجتمع، وكذلك تحرير سوريا من الإرهاب والتعسف".، وتستلهم روجدا نساء قاتلن حتى الموت، ومنهن أرين ماركين التي فجرت نفسها حتى لا تقع في قبضة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" وتواجه الاستعباد.
قال أحد رفاق روجدا إن معظم المقاتلات "اخذن على أنفسهن تعهدا بالعفة حتى نهاية المعارك مع تنظيم الدولة الإسلامية".، ويعتقد أن هناك عشرة آلاف امرأة كردية في صفوف المقاتلين، بعضهن في ألوية مختلطة، والبعض في ألوية مخصصة للنساء.
المغرب ليس الشرق":
حريةا لتعبير فى المغرب
من ناحية اخري رصدت الجارديان شكوىأكاديميون مغربيون من الظاهرة، وينتقدون النظرة الاستشراقية لهوليوود إلى المغرب وإلى الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن البروفيسورة أمل إدريس إنها فوجئت يوما حين كانت تشاهد فيلما تدور أحداثه في العراق أنها رأت مشاهد في المغرب، ببيوتها ومساجدها ذات الطابع الخاص، حيث قالت إن المغرب ليس الشرق الأوسط، وتضيف أنها تعتقد أن العاملين في هوليوود لا يفرقون بين مكان وآخر في الشرق الأوسط، حيث تشعر أمل بالكآبة لظهور بلدها في الأفلام دائما كمسرح للحروب.
نوهت الصحيفة إلى أن الكثير من أفلام الحروب يجري تصويرها في المغرب فأن هناك حاجة لأشخاص فقدوا أطرافهم لاستخدامهم في هذه الأفلام، كما يقول معد التقرير، من هؤلاء مليكة البالغة من العمر 68 عاما، التي شاركت في 200 فيلم منذ سبعينيات القرن الماضي، وكانت تكسب 80 جنيها إسترلينيا في اليوم.