"تحرير الفلوجة" و"رحلة الفرار عبر المتوسط" في الصحف الأجنبية

الأحد 05/يونيو/2016 - 11:43 م
طباعة تحرير الفلوجة ورحلة
 
ركزت الصحف الأجنبية على محاولات الجيش العراقي لتحرير الفلوجة العراقية من تنظيم داعش، والتركيز على أسلحة التنظيم وأساليبية المتعددة للهرو بمن غارات التحالف الدولى، إلى جانب رصد معاناة المواطنين خلال رحلة الفرار عبر البحر المتوسط إلى أوروبا هربا من جحيم الحروب.

أسلحة داعش:

معركة الفلوجة مستمرة
معركة الفلوجة مستمرة
من جانبها اهتمت الجارديان الحديث عن تسليح تنظيم داعش ومحاولة الفرار من نيران التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة، حيث أكدت الصحيفة أن التنظيم يملك شبكة أنفاق معقدة لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية تحت قرية المفتى التي تمكن مقاتلو البيشمركة باسناد من طيران التحالف الدولي من استعادتها من أيديهم، ونشرت الصحيفة تقريرا مصورا لأحد الأنفاق لتوضيح إن نظامه معقد وبني بخبرة، ويصل عمقه في بعض الأجزاء إلى عشرة اقدام، ويمتد لنحو ربع ميل.
ونقلت الصحيفة عن الملازم، سعد عمر، قوله إن "مدخل النفق بني داخل مدرسة لأنهم يعلمون أن طائرات التحالف لن تقصفها، ويمتد النفق من هناك في ثلاثة اتجاهات. واحد هذه الأنفاق يمر تحت خط قتال قواتنا، ففي اليوم الأول من العملية استخدمه قناصو "داعش" لإطلاق النار علينا من جانبنا، لقد استفادوا من قدرتهم على رؤيتنا من دون أن نتمكن من رؤيتهم".
أكدت الصحيفة أن مقاتلي البيشمركة تمكنوا من دفع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية إلى الغرب نحو معقلهم في مدينة الموصل، وتمكنوا خلال الأيام الستة الماضية من استعادة مساحة نحو 50 ميلا من الاراضي هناك، والاشارة إلى تصريحات قائد العمليات في قرية المفتي عطو زيباري وصفه لكيفية قيادة قواته إلى داخل هذه الأنفاق لملاحقة آخر مسلحي التنظيم المتحصنين هناك تحت الأرض.
أكدت الصحيفة أن 150 من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية لقوا مصرعهم بالطريقة نفسها خلال الأسبوع الماضي.

استعادة الفلوجة:

معركة الفلوجة
معركة الفلوجة
بينما اهتمت صحيفة الصنداي تايمز بمحاولة تحريير الفلوجة، وفي تقرير لها حذرت من أن المعركة التي تخوضها القوات الأمنية العراقية لاستعادة الفلوجة من أيدي مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، قد تؤدي إلى توليد نسخة جديدة من التنظيم، إذا لم تحسن إدارتها إدارة المرحلة التي تعقبها.
ونقلت الصحيفة عن الكولونيل كريستوفر كارفر، المتحدث باسم التحالف لقتال تنظيم الدولة الإسلامية، تحذيره من أن أمام الحكومة العراقية الكثير لفعله إذا أرادت المضي قدما في عملياتها من دون أن تغذي صنع نسخة جديدة من "داعش" بعد هزيمتهم في المرة الأولى، لا نريد أن نرى دورات العنف تلك تعيد ما سبق أن رأيناه في منتصف عقد 2000، عندما كنا هنا في آخر مرة".
أشارت الصحيفة إلى أن بعض قدامى المحاربين الأمريكيين الذي اشتركوا في الهجوم السابق على مدينة الفلوجة حذروا من أنه سيكون من الصعب على الحكومة أن لا تطلق العنان لـ "الميليشيات الطائفية"، ونقلت عن أحد هؤلاء العسكريين، الكولونيل المتقاعد دوجلاس مجريجر، إشارته إلى أن "الميليشيات الشيعية" تبدو أكثر فاعلية بكثير من قوات الجيش العراقي، والتي هي بنظره، "ينقصها التدريب ومعتمدة كليا،في الغالب، على القوة الجوية الأمريكية والمستشارين الأمريكيين لفعل أي شيء تقريبا".
ونقلت الصحيفة عن مسئولين عسكريين أمريكيين قولهم إن المتحصنين داخل المدينة قد صنعوا حلقة من الفخاخ والمصائد صممت لإلحاق الدمار بالقوات المتقدمة إلى المدينة التي تواجه فيها قوات الجيش العراقي مسنودة بالميليشيات الشيعية ومقاتلي القبائل السنية وضربات التحالف الجوية نحو 900 من مسلحي تنظيم الدولة في مدينة يقدر عدد سكانها بخمسين ألف نسمة، ويقول الكولونيل كارفر "لقد فخخوا منازل بأكملها بالقنابل، ومن ثم إذا دخل أي شخص إليها سيواجه كمية من المتفجرات تكفي لتفجير المنزل كله وتدمير نصف الحي الذي يقع فيه".، وأضاف "أن لديهم مدفعية ثقيلة ومدافع رشاشة وهاونات وألغام ومواضع دفاعية معقدة مع أنفاق".
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات مسئولين عراقيين قولهم إنه في مرحلة ما بعد "داعش" ستكون هناك مرحلة انتقالية لمدة شهر، تسلم المدينة بعدها لنحو 5000 من رجال الشرطة من أبناء مدينة الفلوجة.

ضحايا الهجرة:

الناجون من قارب الموت
الناجون من قارب الموت
بينما ركزت صحيفة التايمز أزمة المهاجرين الذين لقوا حتفهم في البحر المتوسط، وأجرت مقابلة مع أحد الناجين من انقلاب قارب مليء بالمهاجرين في عرض البحرالمتوسط 
وقالت الصحيفة "حين تجري مقابلة مع مهاجر نجا من الغرق فهناك الكثير من الأسئلة المعتادة التي تريد توجيهها له: من أين أنت ؟ كم عمرك ؟ كم كان عدد المهاجرين في القارب؟ كيف عوملتم في ليبيا ؟".
أضافن بالنسبة للسؤال الأخير، حين الإجابة عليه غالبا ما يعرض المهاجرون ندوبا بشعة ناجمة عن التعذيب في السجون الليبية، أو حتى جروحا ناجمة عن الإصابة بالرصاص، والشخص الذي أجري معه المقابلة، وهو خريج جامعة من السودان، يجيب عن أسئلتي بهدوء وتهذيب، ثم يستعير هاتفي للاتصال بعائلته، أراقب تعابير وجهه وهو يحدث ابنة عم له في مانشستر في بريطانيا، ويخبرها والألم يعتصره أنه نجا لكن اثنين من أشقائه وابن عمه غرقوا، وبينما سمعت نحيبها الآتي من البعيد، فقد محدثي جمال رباطة جأشه واغرورقت عيناه هو الآخر، ثم اتصل بوالده في دارفور، وأبلغه بالنبأ بهدوء ورباطة جأش، بعدها أعاد لي الهاتف شاكرا.

شارك