دير شبيجل: أمريكا تستهدف "داعش" من البحر المتوسط للمرة الأولى / لوفيجارو: البابا والإمام الأكبر / التايمز: قوات بريطانية خاصة في جبهات القتال في سوريا
الإثنين 06/يونيو/2016 - 01:22 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الاثنين الموافق 6-6-2016
التايمز: قوات بريطانية خاصة في جبهات القتال في سوريا
تنفرد صحيفة التايمز بنشر تقرير على صفحتها الأولى يزعم وجود قوات بريطانية خاصة في جبهات القتال في سوريا تعمل إلى جانب فصائل معارضة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية هناك، وتنسب الصحيفة معلوماتها تلك إلى من تقول إنهم قادة عسكريون.
ويقول تقرير الصحيفة إن هذه العملية تعطي دليلا على المشاركة المباشرة للقوات الخاصة البريطانية وليس اقتصار عملها على تدريب مسلحي المعارضة في الأردن.
وبحسب تقرير الصحيفة فإن القوات البريطانية الخاصة الموجودة في الأردن تدخل إلى سوريا بشكل متكرر لمساعدة جيش سوريا الجديد الذي يسيطر على معبر قرية التنف جنوبي شرق سوريا.
وتصف الصحيفة هذا التشكيل المعارض بأنه يتألف من قوات خاصة سورية انشقت عن الجيش السوري الحكومي، وأعيد تشكيلها بمساعدة من البريطانيين والأمريكيين.
وتشدد الصحيفة على أن نشر القوات الخاصة لا يحتاج إلى موافقة برلمانية في بريطانيا، مذكرة بفشل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في توفير الأصوات اللازمة في البرلمان لأقرار قيام المقاتلات البريطانية بضربات جوية ضد نظام الأسد في سوريا.
ويضيف تقرير الصحيفة أنه منذ ذلك التاريخ نشرت قوات بريطانية وأمريكية خاصة لتدريب ومساعدة جماعات المعارضة في الحرب ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يقاتلون اليوم في أربع جبهات في سوريا والعراق.
وكان التنظيم سيطر على معبر التنف في مايو العام الماضي، وتمكن جيش سوريا الجديد من السيطرة عليه في مارس الماضي، ويحتل المعبر موقعا استراتيجيا قرب الحدود الأردنية العراقية.
وتنقل الصحيفة في تقريرها عن ضابط سابق في القوات الخاصة السورية ضمن جيش سوريا الجديد قوله إن الهجمات الانتحارية قد دمرت بنية قاعدة التنف وإن القوات البريطانية قد عبرت من الأردن لمساعدتهم لإعادة بناء تحصيناتهم الدفاعية.
ويضيف الملازم أول محمد الصالح في حديثه للصحيفة "لقد ساعدونا بالقضايا اللوجستية مثل بناء دفاعات لجعل الملاجئ آمنة ".
ويكمل الصالح: إن تنظيم الدولة الإسلامية "يهاجمنا في كل الأوقات: في الثالثة أو الخامسة فجرا أو الرابعة مساء أو في الحادية عشرة ليلا. إذا دققت في أوقات الهجمات يتوضح لك أنهم لا يريدوننا أن نحظى بأي راحة. إنهم يستخدمون الصواريخ وقذائف الهاون والعديد من المفجرين الانتحاريين".
وتقول الصحيفة: إن وزارة الدفاع البريطانية لن تعلق على دور القوات الخاصة في سوريا أو ليبيا.
دويتشه فيله: سياسي عراقي: أهالي الفلوجة مصرون على إبعاد الحشد عن المعركة
أعلن أسامة النجيفي زعيم تحالف متحدون للإصلاح في العراق أهالي الفلوجة مصرون على إبعاد قوات الحشد الشعبي من عملية استعادة مناطقهم من سيطرة تنظيم "داعش". وتحدث النجيفي عن "انتهاكات خطيرة" رافقت عملية استعادة الفلوجة.
قال أسامة النجيفي، زعيم تحالف متحدون للإصلاح في العراق خلال اجتماعه بسفير الولايات المتحدة الأمريكية في العراق ستيوارد جونز بحضور نواب وأعضاء بمجلس محافظة الأنبار إن معركة استعادة الفلوجة "شهدت نجاحات عسكرية، لكن المسار السياسي لم يحقق النجاح المنشود". وأشار الزعيم السني العراقي إلى حدوث ما وصفها بـ "انتهاكات خطيرة" رافقت معركة استعادة المدينة من تنظيم داعش.
وأضاف النجيفي أن "الوضع خطير ويستلزم المعالجات الفورية سواء على الصعيد الأمني أو الإنساني، وأمنيا فإن أهل المنطقة مصرون على إبعاد قوات الحشد الشعبي عن مناطقهم بسبب الخروقات والانتهاكات الحاصلة مع التأكيد على أن القوات العسكرية والشرطة وأبناء العشائر مع دعم التحالف الدولي قادرون على تحقيق النصر دون حدوث تعقيدات ومشاكل يمكن أن تؤثر على صفحات المعارك القادمة مع "داعش" في بقية مناطق العراق" .
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن النجيفي تأكيده على أن "الفلوجة ليست مدينة إرهابية، بل هي مدينة مختطفة من قبل الإرهاب لذلك يكون هدف حماية أهلها وإبعادهم عن أخطار المعركة هدفا ذا أولوية عالية ". من جانبه عبر السفير الأمريكي عن" قلق بلاده من موضوع الانتهاكات ورفض أي تجاوز على المدنيين ولابد من معالجة الخروقات". ووعد جونز"ببذل الجهود مع المعنيين بالأمر والمسئولين عن القطعات العسكرية بمختلف مسمياتها".
وكان عضو مجلس محافظة الأنبار راجع بركات قد اتهم قوات الحشد الشعبي بممارسة ما وصفها بـ "عمليات قتل ضد المدنيين من سكان الفلوجة". وقال بركات لوكالة الأنباء الألمانية: "نحمل رئيس الحكومة حيدر العبادي مسؤولية حماية أرواح المدنيين من سكان الفلوجة بسبب تعرض واختفاء العشرات منهم ومن ضمنهم 73 مدنيا جرى إخفاؤهم لدى ميليشيات ترتدي زي الشرطة الاتحادية والتي أخذت تهيمن على دور الجيش والشرطة".
وأعلن مسؤول رفيع في الحشد الشعبي اليوم الأحد أن هذه القوات المدعومة من طهران ستشارك في اقتحام وسط الفلوجة في حال تباطأت عملية استعادة السيطرة على المدينة التي تعتبر أحد أبرز معاقل تنظيم "داعش" في العراق. وقال أبو مهدي المهندس معاون قائد قوات الحشد الشعبي "نحن شركاء في التحرير (الفلوجة) لم تنته مهمتنا". وأضاف "أنجزنا الواجبات التي أنيطت بنا ضمن خطة التطويق، وخطة التحرير أنيطت بقوات أخرى".
دير شبيجل: أمريكا تستهدف "داعش" من البحر المتوسط للمرة الأولى
صورة من الأرشيف لحاملة الطائرات ترومان
أعلنت البحرية الأمريكية أن مقاتلاتها نفذت يوم الجمعة الماضي ضربات جوية على أهداف لتنظيم داعش من حاملة طائرات بالبحر المتوسط وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحملة على التنظيم المتشدد المستمرة منذ عامين.
وقال مسئولون في البحرية: إن الطائرات انطلقت من حاملة الطائرات هاري ترومان بعد أن دخلت البحر المتوسط عن طريق قناة السويس، وهي المرة الأولى التي تنفذ فيها ضربات جوية من حاملة طائرات في تلك المنطقة منذ بداية حرب العراق في 2003.
وقالت البحرية: إن الغارات ضربت أهدافا في العراق وسوريا لكنها لم تذكر تفاصيل عن عددها أو عن طبيعة تلك الأهداف.
وأعلن المسؤولون أن الخطوة تهدف أيضا إلى تبديد المخاوف التي أثارها بعض النواب بشأن قرار البحرية في الأشهر الأخيرة ألا يكون هناك وجود دائم لحاملات طائرات بالخليج.
وأكدت البحرية أن الحاملة ترومان وسفنا حربية أخرى في مجموعتها الهجومية لعبت دورا أساسيا في حرب الولايات المتحدة ضد داعش أثناء خدمتها ضمن منطقة عمليات الأسطول الخامس للبحرية في المنطقة والتي تشمل الخليج وإنها ستواصل هذا الدور الداعم من البحر المتوسط.
لوفيجارو: "البابا" و"الإمام الأكبر"
البابا فرنسوا - الإمام الأكبر الدكتور "أحمد الطيب"
يدرك "البابا فرنسوا" بشكل تام أن للأفعال دلالة أكبر من الكلمات، وقد برهن على ذلك في شهر مارس الماضى، عندما قام باستقبال أكبر سلطة فكرية للإسلام السنى، متمثلة في شخصية الإمام الأكبر الدكتور "أحمد الطيب"، شيخ الجامع الأزهر في القاهرة (مصر)، وذلك في "الفاتيكان". وبالإضافة إلى الحديث الطويل المنتظر حول العلاقات التى تربط الكنيسة الكاثوليكية بالإسلام، عانق "فرانسوا" ضيفه على الملأ قبل عقد لقاء منفرد في مكتبه، حيث يستقبل غالبًا رؤساء الدول. ولكى ندرك مقصد البابا بشكل جيد في خطوته تلك، خرج البابا عن البروتوكول، ملقيًا بهذه العبارة نحو الصحفيين: "الرسالة هى هذا اللقاء!!".
اجتماع مغلق
ويعتبر الإعلان الرسمى، الذى نشره "الفاتيكان" غير مفاجئ، حيث وُصفت أجواء اللقاء بين البابا والإمام "بالودودة جدًا".ويبدو أن الحديث الذى استمر لمدة نصف ساعة في اجتماع مغلق، تطرق للآتى:
"السلام في العالم"، و"رفض العنف والإرهاب"، "، و"وضع المسيحيين في الشرق الأوسط"، و"كيفية حمايتهم".
وتُعتبر هذه القضايا مهمة ومتوقعة بشكل ملح بالمقارنة بالجملة التى أطلقها البابا على الهامش، والتى تُعتبر حتمًا المفتاح لهذا اللقاء غير المسبوق. وكان هذا اللقاء مكملًا من حيث منطق الأفعال لمبادرة مؤثرة، وذلك عندما قام البابا "فرنسوا" بإرجاع 3 عائلات سورية مسلمة من جزيرة "ليسبوى" باليونان إلى أوروبا.
ويمكن للفاتيكان أن يهنئ نفسه؛ نظرًا للدلالة الكبيرة لهذه الزيارة، ولهذه الشخصية الرمزية. ويعتبر الكاردينال "جان لويس توران"، رئيس "المجلس الباباوى للحوار بين الأديان"، والمسئول عن العلاقات مع الإسلام، على علمٍ جيد بهذا الشأن.
فإذا كان البابا "فرانسوا" قد أعرب عن رغبة شديدة في التقارب مع الإسلام، يعتبر هذا الكاردينال العقل المُدبر لهذا اللقاء، وكان هذا الرجل يشغل منصب وزير الخارجية اللامع للبابا "جان بول الثانى"، وعُين في هذا المنصب من قبل "بينيديكت السادس عشر" في عام 2007، عندما كانت العلاقات مع الإسلام في أسوأ حالاتها.
على صعيد آخر، تعرض هذا الدبلوماسي الكبير مرتين لعاصفتين، يمكن تذكرهما بشكل جيد، أتت كلتاهما من هذه الجامعة العظيمة، التي هى "الأزهر". وعلى الرغم من أنها لا تملك سلطة حقيقية على الإسلام السنى، إلا أن هذه المؤسسة تعكس على كل حال رؤيته. كما أنها تُعتبر بالنسبة للفاتيكان إحدى الممثلين النادرين للإسلام، الذين يمكن التحدث معهم، حيث إن المقر الباباوى يجد نفسه في مواجهة إسلام منقسم بشكل تام بين الأمم.
فلمرتين، قامت تلك الجامعة "بتعليق" علاقاتها مع "الفاتيكان"، وذلك في عام 2006؛ وذلك إزاء التنويه الذى أعلنه "بنوا السادس" بأن الإسلام دين يتسم بالعنف، وكذلك في عام 2011، عندما تجرأ هذا البابا نفسه بإدانة "إستراتيجية العنف" إثر عملية الاغتيال التى وقعت في الأول من شهر يناير، والتى أودت بحياة 21 مسيحيًا أمام الكنيسة القبطية المصرية.
وعلى إثر ذلك؛ قام "الطيب"، الذى كان يشعر بالغضب، بإدانة الاعتداء، إلا أنه وصف ما قاله "بنيدكت السادس عشر" بالتدخل غير المقبول".
وهكذا، يمكن للكاردينال "توران" أن يؤكد بثقة :"إننا لا نتحدث عن الماضي، ولكن عن الحاضر، وعن المستقبل، فلدى شريكنا رغبة كبيرة في استئناف الحوار!!.