تفجيرات تركيا المتتالية.. "الكردستاني" المتهم الأول

الأربعاء 08/يونيو/2016 - 04:12 م
طباعة تفجيرات تركيا المتتالية..
 
بالتزامن مع التفجير الإرهابي الذي وقع أمس الثلاثاء، 7 يونيو 2016 واستهدف حافلة للشرطة كانت تمر قرب محطة للحافلات في منطقة فيزنجيلار، وسط مدينة إسطنبول التركية- سقط اليوم الأربعاء 8 يونيو، ثلاثة أشخاص قتلى من بينهم شرطيان ونحو 30 جريحًا في تفجير بواسطة سيارة مفخخة استهدف مركزًا للشرطة في إقليم ماردين، ذي الأغلبية الكردية، جنوبي شرق تركيا، بحسب وسائل إعلام محلية.

تفجيرات تركيا المتتالية..
يأتي ذلك في ظل المواجهات التي تشهدها تركيا مع التنظيم الإرهابي "داعش"، على مدار الفترة الماضية، وكان أعلن حاكم إسطنبول واصب شاهين، أن 11 شخصاً، 7 شرطيين و4 مدنيين قتلوا، وأصيب 36 شخصًا آخرون بجروح.
وسقط اليوم الأربعاء ثلاثة أشخاص قتلى من بينهم شرطيان ونحو 30 جريحًا في تفجير بواسطة سيارة مفخخة استهدف مركزًا للشرطة في إقليم ماردين، ذي الأغلبية الكردية، جنوبي شرق تركيا؛ حيث ذكرت مصادر لرويترز أن الهجوم وقع في مدينة ميديات، في إقليم ماردين المحاذي للحدود السورية.
وحتى كتابة هذا التقرير لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم الذي يأتي غداة تفجير استهدف مركبة للشرطة في وسط مدينة إسطنبول، مخلفًا 11 قتيلًا، من بينهم 7 عناصر من الشرطة و4 مدنيين.
وتشير أصابع الاتهام إلى حزب العمال الكردستاني؛ حيث اتهم رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، من جانبه، حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء الهجوم الدامي في ماردين. 
ويأتي هذا الهجوم بعد 24 ساعة من هجوم مماثل بسيارة ملغومة تم تفجيرها عن بعد لدى مرور حافلة للشرطة، أوقع 11 قتيلًا بينهم ستة شرطيين في حي بيازيد التاريخي بمنطقة في إسطنبول.
وأوقع الهجوم أيضًا 36 جريحًا واتهم الرئيس رجب طيب أردوغان حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراءه.
يذكر أن منطقة بيازيد تعد من المعالم الرئيسة في الجزء الأوروبي من إسطنبول، إذ تقع فيها، بالإضافة إلى جامع بايزيد، جامعة إسطنبول وبوابة البازار الكبير.

تفجيرات تركيا المتتالية..
وأعلنت السلطات التركية القبض على أربعة أشخاص على صلة بالتفجير الذي وقع صباح أمس الثلاثاء، في مدينة إسطنبول التركية.
وتعرضت مناطق عدة في تركيا لتفجيرات في العام الحالي، شملت تفجيرين انتحاريين في مناطق سياحية من إسطنبول ألقيت مسئوليتهما على تنظيم "داعش"، وتفجيرين بسيارتين مفخختين في العاصمة أنقرة أعلنت جماعة كردية: صقور حرية كردستان الموالية لحزب العمال المسئولية عنهما.
وكان وقع انفجار قوي في يوم الثلاثاء 12 يناير الماضي، في منطقة السلطان أحمد التاريخية في العاصمة التركية إسطنبول، أسفر عن سقوط 15 قتيلًا و15 مصابًا، وذكرت تقارير إعلامية محلية أن الهجوم ربما كان انتحاريًّا.
وتناولت بوابة الحركات الإسلامية أمس أن حاكم إسطنبول واصب شاهين، قال في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء، من مكان التفجير في حي بيازيد: "إن ثلاثة من الجرحى في حالة حرجة، وإن القنبلة التي يتم التحكم بها عن بعدما انفجرت في ساعة الازدحام عند مرور حافلة تنقل عناصر من شرطة مكافحة الشغب، وهذه المنطقة قريبة من البازار الكبير الموقع السياحي المهم في المدينة، ومن جامعة إسطنبول". وقال متابعون إنه تم تطويق مكان الانفجار وإقفاله بعد الاشتباه بسيارة أخرى في المكان.
وبعد الانفجار سمعت في المنطقة أصوات إطلاق رصاص، وانفجارات ناجمة عن تفجير أنابيب غاز في بعض الأبنية والمحال القريبة.
ويعتبر حي بيازيد الذي وقع فيه التفجير، منطقة حيوية وسط إسطنبول بالقرب من جامعة إسطنبول ومسجد السليمانية التاريخي، وبالقرب من محطة حافلات وموقف للميترو؛ ما أثار حالة من الذعر في المنطقة ولا سيما في محطة المترو.
والجدير بالذكر أن تركيا شهدت على مدار الفترة الأخيرة عددًا من التفجيرات، نتيجة التوتر في العلاقات بين أنقرة والانفصاليين الأكراد بجانب الصراع الذي تشهده سوريا.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسئوليتها عن الحادث، إلا أن تركيا تعرضت في الفترة الأخيرة لعدد من التفجيرات ارتكبتها عدة جهات، منها مسلحون أكراد وتنظيم داعش ومتشددون يساريون.
وكان انفصاليون أكراد ومسلحو تنظيم "داعش" قد تبنوا المسئولية عن العديد من الهجمات التي وقعت في تركيا مؤخرًا.
قال "حزب العمال الكردستاني"، آنذاك، إنه نفذ الهجوم بسيارة ملغمة في 12 مايو الذي أدى إلى إصابة 7 أشخاص في إسطنبول، وقتل 4 أشخاص وأصيب 15 آخرون بجروح ، بانفجار هز قرية في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية الخميس 12 مايو الماضي.
من جانبه قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إنه "لحسن الحظ الإجراءات الأمنية سمحت بتجنب حصيلة أكبر"، مشيرًا إلى "شحنة متفجرات كبيرة".
وفي تقرير لها أشارت بوابة الحركات الإسلامية، إلى أن تركيا تشارك في التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا ويشارك فيه أكثر من 40 دولة، وسمحت لطائرات التحالف باستخدام قواعدها الجوية لشن غارات على التنظيم في العراق وسوريا.
وكانت الهدنة بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني قد انهارت في الصيف الماضي بعد عامين من بدء العمل بها.
من جانبه قال السياسي الكويتي والبرلماني السابق، وليد الطبطبائي: "إن أدوات إيران ونظام بشار الأسد في سوريا، يقفون وراء تفجيرات تركيا" الحالية.

شارك