الهجوم على أحزاب النجف يُعزز صدامًا (شيعيًّا – شيعيًّا)

السبت 11/يونيو/2016 - 06:35 م
طباعة الهجوم على أحزاب
 
بدا أن الأوضاع في العراق لا تتجه إلى الحل، ففي مؤشر على التوتر الشيعي - الشيعي المتصاعد في العراق، هددت الأحزاب العراقية بـ"الأمن الذاتي" أو "الرد العسكري" في مواجهة المتظاهرين المنتمين إلى التيار الصدري الذين هاجموا أمس مقراتها في بغداد ومحافظات أخرى، منها ذي قار والبصرة وبابل والنجف وواسط، داعين لمواصلة عملية الإصلاح.
كان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد دعا أمس الأول إلى ابعاد محافظة النجف عن التظاهرات، مشدداً على ضرورة أن يكون الضغط على مقار الأحزاب الفاسدة سلمياً، فيما حذر رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس الأول، وبشدة من "التصرفات المتهورة والأعمال الإجرامية التي تستهدف أي مؤسسة عامة أو مكتب كيان سياسي"، مؤكداً أنه سيقف بقوة وحزم لردع المتجاوزين على النظام العام وأرواح الأبرياء.
الهجوم على أحزاب
كانت الأوضاع في العراق توترت على خلفية إصرار رجل الدين مقتدى الصدر، تشيكل حكومة من التكنوقراط، لا على أساس المحاصصة الحزبية، واهمل الحكومة فترة لتنفيذ مطالبه إلا أنه وعلى الرغم من مواقة العبادي على مطالبه إلا أن البرلمان العراقي عطل تلك الإجراءات، فما كان من أنصار الصدر إلا ان اقتحموا الساحة الخضراء.
وبدا أن أحزاب العراقية الشيعية تحاول الحفاظ على شعرة معاوية مع الصدر، وطالبت فصائل محافظة النجف، من التيار الصدري بـ"البراءة" من المعتدين على مقارها في المحافظة، داعية الأجهزة الأمنية للقضاء على كل مظاهر "العدوان والشغب والجريمة"، ومحذرة من "الفوضى التي تضطر الناس لحماية أنفسهم بأنفسهم".
وقالت أحزاب وفصائل ومنظمات محافظة النجف، في بيان، إنه "في الوقت الذي يسطر أبطالنا في ساحات القتال أروع الملاحم ويحققون الانتصارات الساحقة على عصابات داعش الاجرامية ويقفون قاب قوسين أو أدنى من تحرير مدينة الفلوجة من قبضة الإرهاب، وفي الوقت الذي يتطلع جميع أبناء الشعب العراقي إلى موقف المرجعية الدينية العليا في النجف والخروج من الأزمة السياسية، تعرضت محافظة النجف ومحافظات أخرى إلى أعمال شغب واعتداء وتجاوز على القانون والحرمات والممتلكات".
الهجوم على أحزاب
وأضاف البيان أن "الاجتماع اتخذ فيه عدة قرارات أبرزها التأكيد على أن الجميع مع حق التظاهر العام وبالطرق السلمية والقانونية ومع صوت المتظاهرين في المطالبة بالحقوق المشروعة والعادلة"، مؤكداً أن جميع الأحزاب وفصائل المقاومة والمنظمات تدين وتستنكر الاعتداءات والتجاوزات وأعمال العنف والشغب والتهديد التي قامت بها مجموعات انضمت إلى المتظاهرين وأساءت إلى قيمنا ومقدساتنا وتجاوزت على الممتلكات العامة والخاصة.
ودعت الأحزاب والفصائل والمنظمات الأجهزة والقوى الأمنية في الدولة إلى اتخاذ موقعها وممارسة دورها في الوقوف أمام هذه المجموعات غير المنضبطة، وهي تتحمل مسئولية حماية الممتلكات العامة والخاصة، ونحن ننتظر منها موقفاً جاداً وحازماً أمام عناصر الشغب.
ودعا المجتمعون إلى اسراع الخطوات في برنامج الإصلاح، وأن يتفاعل الجميع في انجازه وبصورة مدروسة جيداً وليست إعلامية أو انتقامية من أي طرف، مطالبين العشائر العراقية الغيورة بإعلان البراءة من أعمال الشغب والعدوان وعناصر الشغب والعدوان الذين لا يمثلون العشائر التي دافعت عن العراق وقدمت أولادها فداءً من أجل حفظ الوطن والدفاع عن المقدسات والقضاء على عصابات الفساد والإرهاب.

شارك