صحف بريطانية تكشف تفاصيل صفقة "الرهائن" مع "داعش".. وإسقاط بشار أولوية تركية

الثلاثاء 07/أكتوبر/2014 - 01:57 م
طباعة صحف بريطانية تكشف
 
صحف بريطانية تكشف
كشفت عدد من الصحف البريطانية ملامح الصفقة الغامضة التي قامت بها الحكومة التركية مع  تنظيم "داعش" الارهابي، والافراج عن الرهائن الأتراك لدى التنظيم، بعد أن أكد مسئولين بارزين فى الحكومة البريطانية أن تركيا بادلت "جهاديين" بريطانيين سجناء لديها بدبلوماسييها الذين كانوا محتجزين لدى تنظيم "داعش" الارهابي في الموصل ، وأن شباز سليمان، وعمره 18 عاما، وهشام فولكارد، وعمره 26 عاما كانا من بين 180 مقاتلا في صفوف تنظيم "داعش" الذين بادلتهم الحكومة التركية بـدبلوماسييها الذين كانوا محتجزين لدى تنظيم الدولة.
ونقلت التايمز البريطانية عن متحدث بالخارجية البريطانية قوله "نحن على علم بأن مواطنا بريطانيا اختفى في تركيا".، في الوقت الذى كشفت فيه الصحيفة عن قائمة لمقاتلي التنظيم  وإن البريطانيين الاثنين ضمن صفقة التبادل، كما تضم القائمة اثنين من فرنسا واثنين من السويد، واثنين من مقدونيا، وواحدا من سويسرا وواحدا من بلجيكا، وأن هناك اتفاقا لتبادل المساجين شمل مقاتلين من تنظيم "داعش" محتجزين في مستشفيات تركية، وآخرين بيد المعارضة السورية المعتدلة.
صحف بريطانية تكشف
من جانبه أكد مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية، فرانك جاردنر أن الإفراج عن 49 رهينة يعد "صفقة كبيرة"، ولابد أن تنظيم "داعش" حصل على مقابل ذلك، في الوقت الذى لم تقدم تركيا معلومات كثيرة عن عملية الإفراج، ولكن رئيس الوزراء، أحمد داوود أوغلو، قال إن المخابرات التركية هي التي تولت العملية، ولم ينف وقتها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عملية التبادل، ولكنه أكد أن بلاده لم تدفع أي فدية.
وبالتزامن مع ما تكشفه الصحف البريطانية، رصدت الأجهزة الأمنية سفر أكثر من 500 بريطاني إلى العراق وسوريا للقتال في صفوف تنظيم "داعش"، والتنظيمات الارهابية الأخرى.
يأتي ذلك في الوقت الذى لا تريد أن تكشف فيه تركيا عن كل كروت اللعبة في يدها، ومستقبل التعاون مع التحالف الدولي لمكافحة التنظيم الارهابي في سوريا والعراق، دون الحصول على ضمانات مؤكدة بشأن انهاء نظام بشار الأسد في سوريا، ولا تجد الحكومة التركية أى حرج في الاعلان عن ذلك صراحة في كل مناسبة، وآخر ما ظهر في هذا الأمر ، ما صرح به مؤخرا رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ، والذى أكد على أن بلاده على استعداد لفعل كل ما في وسعها من أجل القضاء على "داعش" إذا حصلت على ضمانات دولية بحماية حدودها وإسقاط النظام السوري.
صحف بريطانية تكشف
وأكد أوغلو في حواره  مع شبكة CNN قوله" العمليات الجوية الأمريكية في سوريا ضرورية، لكنها غير كافية، فهذه الغارات ضرورية من أجل عرقلة تقدم تنظيم داعش، لكننا إذا لم نطور استراتيجية موحدة، فإننا حينما نقضي على ذلك التنظيم من الممكن أن تحل محله تنظيمات أخرى جديدة، وتركيا مستعدة للقيام بكل ما هو ضروري لحماية المدينة، مؤكدا أن تدفق أكثر من 180 ألف لاجئ كردي من الأمور التي تدعو تركيا للانضمام إلى عملية برية محتملة".
أضاف أوغلو بقوله " سبق وأن حذرنا الولايات المتحدة وكافة الدول، وشددنا على ضرورة فعل شيء قبل قدوم العاصفة، لكن لم يُتخذ أي إجراء ضد النظام السوري".

شارك