اليمن ينتظر اختيار رئيس الوزراء.. وحرب طائفية بين الحوثيين والقاعدة

الثلاثاء 07/أكتوبر/2014 - 05:58 م
طباعة اليمن ينتظر اختيار
 
اليمن ينتظر اختيار
فشلت القوي السياسية اليمنية فى تسمية رئيس الوزراء الجديد خلفا للدكتور محمد سالم باسندوه المحسوب علي جماعة الاخوان المسلمين، عقب تقديم استقالته ووفقا لاتفاق السلم والشراكة الذي وقعه الرئيس  عبدربه منصور هادي مع الحوثيين وعددا من القوي السياسية.
وبحث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ، في اجتماع بمكتبه بدار الرئاسة ضم هيئة مستشاريه المكونة من القوى السياسية في الساحة الوطنية موضوع ترشيح رئيس للوزراء وفقاً للشروط والحيثيات المطلوبة ، وتم تحديد الشخصية التي انطبقت عليها الشروط المحددة لتولي منصب رئيس الحكومة اليمنية الجديدة ، وأشار الرئيس هادي في الاجتماع الى دقة المرحلة وصعوبتها وأهمية الاستشعار بالمسئولية الوطنية والتاريخية إزاء ذلك .
أكد الرئيس اليمني ضرورة المضي صوب الغد المأمول وفقا لمقتضيات وثيقة السلم والشراكة الوطنية ومخرجات الحوار الوطني الشامل في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

احمد بن مبارك

احمد بن مبارك
يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت مصادر اعلامية يمنية أن أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس اليمني الأقرب إلي تولي الحكومة اليمنية الجديدة ومن المتوقع إعلان القرار الجمهوري خلال الساعات القادمة .
وأحمد عوض بن مبارك هو، ووفقا لوكالة سبأ اليمنية، سياسي يمني ولد في عام 1968 بمدينة عدن، يعمل منذ يونيو 2014 مديراً لمكتب رئيس الجمهورية، وحمل شهادة الدكتوراه في ادارة الاعمال من جامعة بغداد ، وفي عام 2012، تم تعيين الدكتور بن مبارك عضواً في اللجنة التحضيرية المكلفة بالإعداد لأكبر نقاط التحول في العملية الانتقالية اليمنية كممثل مستقل وانتخب مقررا لها.
وفي 18 يناير 2013، أصدر الرئيس هادي قراراً بتسمية الدكتور بن مبارك أميناً عاماً لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، ليتولى بذلك وعلى مدار 10 أشهر كاملة قيادة فريق من 120 موظفاً بالإضافة لمئات المتطوعين من خيرة شباب وشابات اليمن ، وقام بتيسير جهود الوساطة والدعم الفني لأعضاء المؤتمر الـ565. 

اليمن يسقط في صراع الحوثيين والقاعدة

اليمن يسقط في صراع
ومع الاقتراب من تعيين رئيس للحكومة اليمني تشهد البلاد صراعا دمويا بين الحوثيين و تنظيم القاعدة في اليمن التي تشهد عمليات قتل واستهداف متبادلة بين الطرفين وخاصة من قبل تنظيم القاعدة الذي يقوم بعمليات انتحارية تستهدف ابناء الحوثيين في شمال اليمن.
ودخل تنظيم القاعدة في حرب مفتوحة ضد هيمنة الحوثيين رافعًا شعارات تؤجج المشاعر المذهبية الملتهبة في الإقليم عبر القول إنه يدافع عن السنّة في اليمن في وجه الهجمة الشيعية التي تدعمها إيران، ومثل هذه الطروحات في بلد مثل اليمن تلهب المشاعر وتشعل الغضب القبلي.
ويري متابعون أن البيان الأخير المنسوب لتنظيم القاعدة في اليمن يفتح الباب أمام صراع جديد في هذا البلد، إذ شكك المحللون في مرجعية البيان للتنظيم الارهابي، معربين عن ميلهم الى كونه لعبة استخباراتية من قبل دول معينة، تسعى لتغيير قواعد اللعبة بين القاعدة والحوثيين من جهة وبين اليمن والسعودية من جهة اخرى. 
وفي ظل غياب الدولة اليمنية متمثلة في المؤسسات الأمنية والعسكرية وتصاعد أعمال تنظيم القاعدة في اليمن والنهج الذي تتخذه الجماعات الارهابية من حرب شنعاء ضد أصحاب المعتقدات الآخرى،  وتكفير "الحوثيين" يبدو أن اليمن مقبل علي حرب دموية لن تهدأ قريبا، خاصة مع احتلال الحوثيين صنعاء، والحرب المعلنة من القاعدة، واتجاه الجنوب إلى الانفصال، وهو ما يعني أن اليمن سينزلق سريعًا إلى سلسلة من الحروب التي ستفتح جرحًا جديدًا وعميقًا في بلد يمضغ الثأر بمتعة مضغ القات.

شارك