استمرار التنسيق الروسي السوري لمكافحة داعش..وتسريبات حول نية واشنطن محاربة نظام الأسد

السبت 18/يونيو/2016 - 08:11 م
طباعة استمرار التنسيق الروسي
 
استمرار الغارات الجوية
استمرار الغارات الجوية الأمريكية
فى الوقت الذى أجري فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع ولي ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان أهمية تحقيق انتقال سياسي في سوريا، أجري الرئيس السوري بشار الأسد مباحثات جادة مع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو بشأن أخر تطورات المعارك المسلحة فى الأراضي السورية، وسبل مكافحة تنظيم داعش فى ضوء تراجع التنظيم نتيجة غارات التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة وملاحقة الجيش السوري لعناصر داعش مدفوعا بغارات جوية روسية.
من جانبه أجرى وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك بتوجيه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتناول اللقاء القضايا الملحة للتعاون العسكري التقني بين وزارتي دفاع البلدين، وكذلك بعض جوانب التعاون بين البلدين في محاربة التنظيمات الإرهابية العاملة في الأراضي السورية".
وزار شويجو موقع العسكريين الروس في قاعدة حميميم الجوية في مدينة اللاذقية السورية، كما تفقد أداء النوبة العسكرية في مركز قيادة وحدة الدفاع الجوي وتفقد منصات الإطلاق التابعة لمنظومة "إس-400" للصواريخ المضادة للطائرات، المنتشرة في قاعدة حميميم.
الأسد وشويجو
الأسد وشويجو
استمع إلى تقرير قائد مجموعة القوات الروسية في سوريا الفريق أول ألكسندر مفورنيكوف عن الوضع الميداني وأداء الطيران الحربي الروسي لمهامه في تدمير  البنى التحتية للإرهابيين، إلى جانب أداء مركز التنسيق الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سوريا.
كما وجه الوزير الروسي قيادة المركز تفعيل المحادثات مع قادة الإدارات المحلية وقادة المجموعات المسلحة حول انضمامهم إلى عملية المصالحة الوطنية ونظام وقف الأعمال القتالية، وكلف شويجو قيادة القاعدة الجوية الروسية بتكثيف الجهود في تقديم مساعدات متعددة الأوجه إلى المدنيين، لا سيما في بلدات وقرى محاصرة من قبل الإرهابيين.
من ناحية اخري أكدت الخارجية الأمريكية  أن الولايات المتحدة لم تغير سياستها بشأن الأزمة السورية ولم تتخذ قرارا ببدء شن ضربات على القوات الموالية للسلطات السورية، وأجاب المتحدث باسم الوزارة، جون كيربي، على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة غيرت سياستها بشأن سوريا واتخذت قرارا بشن ضربات على القوات الحكومية بـ"لا".
جاءت هذه التصريحات على خلفية نشر صحيفتي "نيويورك تايمز" و"وول سترين جورنال" تقارير تحدثت فيها عن وثيقة خصصت للاستعمال الداخلي في الخارجية الأمريكية ووقعها أكثر من 50 موظفا في الوزارة ودعوا السلطات الأمريكية إلى استخدام القوة العسكرية ضد الحكومة السورية.
واعترف المسؤول الأمريكي بأن وثيقة مماثلة تم وضعها حقا في الخارجية الأمريكية، لكنه رفض التطرق إلى تفاصيل هذه الرسالة.
غارات روسية
غارات روسية
قال كيربي، تعليقا على احتمال تغيير سياسة واشنطن حول سوريا: "ما زلنا نؤمن بأن التسوية السياسية في سوريا هي الحل الأفضل".، مؤكدا على أن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، باراك أوباما، ستبقى مركزة على إيجاد حل سلمي للأزمة السورية حتى انتهاء فترة ولايته.
وحول تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول دعم موسكو اقتراح واشنطن الخاص بإشراك ممثلين عن المعارضة السورية في الأجهزة الحكومية بالبلاد، نفى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تقدمت بمبادرة مماثلة، مضيفا أنه لا يعلم عن أي اقتراح تحدث بوتين.
وفى سياق أخر نفذت قوات سوريا الديموقراطية عملية اقتحام لمدينة منبج بريف حلب الشرقي من الجهة الغربية للمدينة، وذلك تحت غطاء جوي من طائرات التحالف الدولي.
وأكد مراقبون أن  قوات "سوريا الديمقراطية" بجبهتي قراقوزاق وسد تشرين ألتقت في الطرف الجنوبي لمدينة منبج، مضيفا أن مقاتلي "سوريا الديمقراطية" سيطروا على دوار الكتاب ودوار الشرعية، بالاضافة إلى نقطتي الصوامع والحبوب.
وفى هذا الاطار قصفت قوات التحالف الدولي ضد "داعش" للمرة الاولى قصفا استهدف مدينة منبج في اشارة إلى بدء مرحلة الهجوم على المدينة.
بشار الاسد
بشار الاسد
يذكر انه يعيش حاليا في منبج حاليا 40 ألف مدني حيث تسعى قوات سوريا الديمقراطية إلى تأمين خروجهم قبل اقتحام المدينة بشكل واسع.
من ناحية اخري أعلن مركز حميميم لتنسيق المصالحة في سوريا عن رصده 5 انتهاكات لنظام وقف الأعمال القتالية خلال الساعات الـ24 الماضية، حصلت جميعها في محافظة دمشق.
أوضح المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية أن فصائل من تنظيم "جيش الإسلام" المعارض قصفت بقذائف الهاون مواقع القوات السورية الحكومية في بلدات جوبر وزملكا وحوش الفارة ومرتين في وجور الباشا بمحافظة دمشق، والاشارة إلى صمود الهدنة في أغلب المناطق السورية، مضيفا أن عدد المدن والقرى والبلدات التي انضمت لنظام وقف الأعمال القتالية في سوريا، بلغ 151، فيما بقي عدد المجموعات المسلحة، التي أعلنت التزامها بمبادئ الهدنة، على حاله، أي عند 61.
وأكد المركز أن فصائل تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي تواصل محاولاتها الهادفة إلى تعطيل عمل نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا، والاشارة إلى أن مسلحي التنظيم استهدفوا خلال الساعات الـ24 الماضية بقذائف الهاون وسلاح المدفعية أحياء الخالدية والشيخ مقصود والزهراء وصلاح الدين بمدينة حلب بالإضافة إلى مطار النيرب العسكري ومخيم حندرات للنازحين الواقع في المدينة،إلى جانب رصد قيام المسلحين بقصف عددا من البلدات الواقعة في محافظات اللاذقية ودمشق والقنيطرة.

شارك