من جانبها تناولت صحيفة الديلي تليجراف الانتصار الذي حققه الجيش العراقي والقوات الموالية له في مدينة الفلوجة، في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، واعتبر التقرير أن استعادة السيطرة على الفلوجة أكبر انتصار يحققه الجيش العراقي على تنظيم الدولة الإسلامية منذ بداية النزاع المسلح، لأن الفلوجة كانت معقلا للتنظيم.

أكدت الصحيفة أن الفلوجة أول مدينة تقع في يد تنظيم الدولة الإسلامية في يناير 2014، والاشارة إلى أن المدنية كلهم عرب سنة، وسقوطها يعد ضربة موجعة لتنظيم الدولة الإسلامية، وستبقى الموصل هي المدينة الوحيدة التي بيد التنظيم في العراق.

وطرحت الصحيفة فى تقرير لها تساؤلات بشأن رد فعل أهل الفلوجة ونظرتهم للمليشيا الشيعية التي تدعمها إيران، هل سيعتبرونهم "محررين" أم غير ذلك، والاشارة إلى أن المرحلة المقبلة للجيش العراقي ستكون إبعاد تنظيم الدولة الإسلامية من الموصل.

اعتبرت الصحيفة أن هذه المرحلة ستكون أصعب بكثير، لأن الموصل أكبر من الفلوجة بخمس مرات، وسكانها 1،5 مليون نسمة، مقابل 300 ألف نسمة في الفلوجة، والاشارة إلى تقارير تفيد بأن تنظيم الدولة الإسلامية يعد العدة للدفاع بشراسة عن أكبر مدينة يسيطر عليها في العراق.

أكدت الصحيفة أن التنظيم لن يختفي حتى إذا خسر جميع المدن والمناطق التي يسيطر عليها، بل إنه سيلجأ إلى حرب العصابات، وحرب المدن لتنفيذ هجمات خاطفة، فخسارته الفلوجة ضربة موجعة ولكن لن تكون فيها نهايته.

فى حين اهتمت صحيفة التايمز في افتتاحيتها بحادثة مقتل النائبة في مجلس العموم عن حزب العمال المعارض، جو كوكس، جراء جراح أصيبت بها في اعتداء بسكين وسلاح ناري في دائرتها الانتخابية شمالي انجلترا الخميس.

جاءت الافتتاحية بعنوان " اعتداء على الإنسانية والأخلاق والديمقراطية".، وقالت الصحيفة إن " الاعتداء بسكين على جو كوكس وإطلاق النار عليها بشكل مكررفي الشارع، هو نوع من النذالة الشنيعة" مضيفة أن منفذ الاعتداء صرخ خلال الهجوم عليها " بريطانيا أولاً".

أضافت بأن " جو فوكس هي أم لطفلين صغيرين جداً، وهم سيكبران من دونها".، ووصفت الصحيفة هذا الاعتداء على النائبة البريطانية بأنه " اعتداء على الديمقراطية".

اعتبرت الصحيفة بأن جو فوكس كانت تؤدي عملها كنائبة عن منطقتها، كما أنها كانت من مؤيدي بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، والاشارة إلى أن " النائبة المغدورة كانت تؤمن بأن " الهجرة أضافت نوعاً من التنوع الثقافي للبلاد".

أاشارت الصحيفة إلى أن " المثالية التي كانت تتحلي بها جو فوكس تعتبر نقيضاً للاعتداء السافر الذي تعرضت له"، مضيفة أنه يجب علينا أن نتذكرها بسبب المباديء التي آمنت بها".

بينما تناولت صحيفة التايمز  فى تقرير لها تنامي اليمين المتطرف وإغفاله من قبل السلطات بسبب التركيز على خطر التطرف الإسلامي ومكافحته، والاشارة إلى أن تركيز السلطات على خطر التطرف الإسلامي مرده إلى الهجمات الأخيرة في باريس وبروكسل، وخطط الهجمات التي أبطلتها الأجهزة الأمنية في بريطانيا.

أكدت أن ناشطين ضد العنصرية نبهوا إلى أن التيار اليميني المتطرف أخذ ينتعش في بعض المناطق من انجلترا، والاشارة إلى المسيرات المناوئة للمهاجرين التي تكاثرت عبر البلاد منذ سطوع نجم الحزب القومي البريطاني، ورابطة الدفاع عن بريطانيا، ثم تراجعت مع أفول الحزبين.

وترى أن اندثار هذين المنظمتين، فسح المجال لعناصر خطيرة أكثر ميلا للعنف والترويج له.

أكدت الصحيفة أن التيار اليميني المتطرف تفاعل مع مقتل النائبة في مجلس العموم، جو كوكس، وعبرت بعض التعليقات عن سعادتها بذلك.