"المحاصرون في الفلوجة" و"خروج بريطانيا" في الصحف الأجنبية

الأحد 26/يونيو/2016 - 09:10 م
طباعة المحاصرون في الفلوجة
 
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية على معاناة المحاصرين فى الفلوجة العراقية فى ضوء استمرار المعارك لتحرير المدينة من قبضة تنظيم داعش، فى الوقت الذى تواصل فيه الصحف متابعة أصداء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

المحاصرون فى الفلوجة:

محاولات تحرير الفلوجة
محاولات تحرير الفلوجة
من جانبها ركزت صحيفة الصنداي تليجراف على أزمة المحاصرين فى الفلوجة، فى إطار المعارك المشتدة لتحرير الفلوجة من داعش، وفى تقرير لها بعنوان " لاجئو الفلوجة محاصرين في المخيمات وسط الصحراء"، والاشارة إلى أن عشرات آلالاف يعانون من انعدام الطعام والماء أو الرعاية الطبية كما أنهم يعانون من أوضاع سيئة وسط العواصف الرملية".
أضاف أن" هذه العائلات تحتمي من أشعة الشمس الحارقة تحت الواح الصفيح التي توفر حماية بسيطة من أشعة الشمس الحارقة والرياح العاتية المحملة بالرمال،  والاشارة إلى أن العديد من اللاجئين العراقيين يحتمون تحت صفائح معدنية بالقرب من جسر بيزبيز الذي يربط الأنبار بالفلوجة".
أكد التقرير على انه بعدما هربوا من الجوع والعنف من قبل تنظيم الدولة الاسلامية، فهم يهربون مجدداً لأنهم يعانون من أزمة إنسانية متفاقمة في مخيمات النازحين".، والتأكيد على أن 30 ألف شخص قاموا بهذه الرحلة الخطيرة الأسبوع الماضي، لينضموا إلى مئات آلالاف من النازحين الذين يعيشون في مخيمات مؤقتة في الصحراء.
ونقلت الصحيفة عن أحد العاملين لدى الأمم المتحدة إن " عدد النازحين من الفلوجة يقدر بـ 83 الف شخص"، مضيفاً أن "الوضع في المخيم مزر للغاية، إذ هناك نقص حاد في الطعام والماء والحمامات والأدوية والخيام".
بنوك اوروبية تستعد
بنوك اوروبية تستعد للخروج
وفي مقابلة مع إحدى النازحات من الفلوجة، قالت إنه "ليس هناك ماء هنا ولم نستحم منذ وصولنا إلى هنا، أي منذ 5 أيام"، مشيرة إلى أنها لم تحصل على أي طعام أيضا، ورفضت هذه السيدة إعطاء إسمها كمعظم النازحات من الفلوجة، قالت إن " عائلتها أجبرت على أكل البطيخ للبقاء على قيد الحياة، لأنه الطعام الوحيد الذي بمقدورنا شراؤه".
ويعيش بالقرب من هذه السيدة عائلات أخرى، في مخيمات غير مؤهلة، إذ لديها سقف وأرضية ، إنما من دون جدران تحميهم من الرياح الرملية العاتية، وقالت إنهم " يوعدونا كل يوم، بأنهم سيعطوننا كارفان للسكن فيه، إلا أنه وعد لم يتحقق بعد".
أشار التقرير إلى أن درجة الحرارة تتعدى أحياناً الأربعين درجة مئوية في يونيو ، كما أن الحرارة في ازدياد خلال فصل الصيف، ونقلاً عن نازحة عراقية من الفلوجة، تقول إن " العيش تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية كان مأساة والعيش هنا مأساة أيضاً"، مشيرة إلى أنها لا تستطع العودة إلى الفلوجة لأن الجيش العراقي دمر المدينة التي تعد إحدى معاقل التنظيم.
نوه التقرير " المخيم يعتبر شبه خال من الرجال ، إذ أنهم يعتبرون في عداد المفقودين"، مضيفاً أن بعض منظمات حقوق الإنسان يقولون أن الجيش يحتجزهم، كما أن هناك أدلة على أن قام بتصفية العديد منهم.

خروج بريطانيا:

زلزال خروج بريطانيا
زلزال خروج بريطانيا مازال حديث الساعة
ولا يزال الاهتمام مستمر بأصداء خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، ففى الفاينانشال تايمز أكدت أن الناخبين البريطانيين رفضوا نصائح حكومتهم ومعظم خبراء الاقتصاد والحلفاء الدوليين ودعموا مغادرة الاتحاد من أجل "استعادة السيطرة".
وحذرت الصحيفة من أنه إذا لم يبد زعماء معسكر "الخروج" قدرا من المسؤولية والأمانة يفوق ما تبدى خلال حملة الاستفتاء، فإن "بريطانيا تخاطر بأن تفقد السيطرة".
نوهت على أن بريطانيا بعد فضلت إنهاء عضويتها في الاتحاد الأوروبي التي استمرت لـ43 عاما، فقد دخلت إلى عالم جديد يحفوه المخاطر.
وتحدث الصحيفة عن مخاطر اقتصادية، إذ أن الكثير من المشروعات الاستثمارية قد تعلق حتى تتبدى الخطوط الرئيسية لاتفاقيات بريطانيا التجارية الجديدة.
بينما قالت صحيفة التايمز إن قياس تأثير الخروج من الاتحاد على هوية بريطانيا ودورها في العالم يحتاج إلى أعوام، مؤكدة على أنه "لا عودة إلى الوراء".
أضافت أنه بعد علاقة "حب-كراهية" استمرت على مدى 5 عقود، صوتت بريطانيا لصالح مغادرة الاتحاد احتجاجا على النخب السياسية، وأشارت إلى أن كاميرون قرر أن يفسح المجال لشخص آخر ليقود البلاد إلى مقصدها الجديد، محذرة من أن المملكة المتحدة قد تنقسم قبل أن تصل إلى هذا المقصد.
قالت إن رئيس الوزراء المقبل عليه أن يتعامل مع حملة جديدة لانفصال اسكتلندا بمبرر يدعم بقاء الاتحاد ويظل صامدا بمرور الزمن.

شارك