تجدد المعارك فى سوريا يعقد من الحلول السياسية..والنصرة تعتقل قيادات بجيش التحرير

الأحد 03/يوليو/2016 - 06:37 م
طباعة تجدد المعارك فى سوريا
 
أوضاع المحاصرين فى
أوضاع المحاصرين فى حلب سيئة
فى الوقت الذى تبذل فيه موسكو وواشنطن محاولات مكثفة لانهاء الحرب السورية وضع حد لاراقة الدماء، تجددت المعارك اليوم، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة في محور الملاح شمال حلب، بين قوات الجيش السوري والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، وفي قسم من الأراضي الزراعية على الحافة الشمالية من المدينة التي يتقاسمان السيطرة عليها.
وأكد متابعون انه تدور منذ حوالي عشرة أيام معارك في منطقة مزارع الملاح تهدف قوات النظام السوري من خلالها إلى التقدم وقطع طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد للفصائل المقاتلة في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، والاشارة إلى أن قوات الجيش السوري تمكنت من التقدم في منطقة الملاح لكن طريق الكاستيلو ما يزال مفتوحا حتى الآن، والتأكيد على انه إذا سيطروا على كامل الملاح، سوف يستطعون أن يحاصروا أحياء المعارضة داخل المدينة".
وقال متابعون أن الجيش تمكن من السيطرة على كامل مساحة مزارع الملاح على التخوم الشمالية لمدينة حلب لكنها لم تتمكن من قطع طريق الكاستيلو بعد، وأن القوات اقتربت مسافة كيلومترين وهي المتبقية لقطع شريان مسلحي الأحياء الشرقية الوحيد مع العالم الخارجي عبر طريق الكاستيلو".
خرق الهدنةيعقد الحلول
خرق الهدنةيعقد الحلول السياسية
وتدور معارك عنيفة في المنطقة منذ أن شنت القوات النظامية هجوما أواخر يونيو ردت عليه الفصائل الإسلامية بهجوم معاكس دون أن يحرز أي من الطرفين تقدما، وأسفرت المعارك خلال الأيام العشر الأخيرة عن مقتل العشرات من الطرفين.
كانت قوات الجيش السوري بدعم من حزب الله اللبناني الشيعي شنت في فبراير الماضي هجوما واسع النطاق في ريف حلب الشمالي وتمكنت من السيطرة على مناطق عدة وضيقت الخناق على الأحياء الشرقية، إلا انه في 27 فبراير، حتى فرضت واشنطن وموسكو اتفاقا لوقف الأعمال القتالية في مناطق عدة في سوريا، وانهار هذا الاتفاق في مدينة حلب بعد نحو شهرين من دخوله حيز التنفيذ.
وتشهد مدينة حلب منذ العام 2012 معارك بين الأحياء الشرقية والأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام. وتدور منذ حوالي أسبوع أيضا اشتباكات داخل مدينة حلب في أحياء سيف الدولة وصلاح الدين والخالدية التي يتقاسم سيطرتها الطرفان، بالإضافة إلى حي بني زيد الواقع بأكمله تحت سيطرة الفصائل. كذلك تعرضت أحياء عدة، بينها السكري والشيخ سعيد، في الجزء الشرقي لقصف جوي شنته طائرات حربية سورية، وردت الفصائل باستهداف الأحياء الغربية بعدة قذائف.
وفي تطور ميداني آخر قتل نحو 43 شخصا بينهم أطفال وأفراد من الكادر الطبي في قصف كثيف لقوات الجيش السوري على بلدة جيرود التي تسيطر عليها فصائل إسلامية في منطقة القلمون في ريف دمشق.
كانت جيرود الواقعة في منطقة القلمون الجبلية تشهد هدنة منذ أكثر من سنتين بعد مصالحة بين النظام ووجهاء المنطقة والاتفاق على عدم القتال، وفي وقت متأخر السبت، اتفق وجهاء من جيرود مع مسؤولين سوريين على "خروج المسلحين من المدينة وتسليم جثة الطيار" مقابل وقف الغارات، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن.
على الجانب الاخر أعلن فصيل يطلق على نفسه "جيش التحرير" ومدعوم من الغرب في سوريا أن "جبهة النصرة" المنبثقة عن تنظيم القاعدة خطفت قائده وعددا من مساعديه وعشرات من مقاتليه في غارات منسقة بشمال البلاد.
كان جيش التحرير تأسس في فبراير في إطار محاولة لتكوين وحدة بين المعارضة المعتدلة في الجيش السوري الحر في وقت يهدد فيه تقدم رئيسي لتنظيم "الدولة الإسلامية" معقله الرئيسي بالقرب من الحدود التركية.
ويوجد اختلاف عقائدي بين "جبهة النصرة الإسلامية" القوية وجماعات المعارضة المعتدلة في الجيش السوري الحر وأنصارهم في الغرب لكنها تقاتل معهم جنبا إلى جنب في بعض الأحيان في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".
النصرة تعتقل قائد
النصرة تعتقل قائد جيش التحرير
وقال جيش التحرير المكون من 4000 مقاتل مدرب إن قائده محمد الغابي وعددا من مساعديه وقعوا في الأسر عندما داهم مقاتلو جبهة النصرة منزلا في كفر نبل بمحافظة إدلب يوم السبت. وقال جيش التحرير في بيان إنهم أصيبوا بجروح واختطفوا ونقلوا إلى مكان غير معلوم.
وأضاف أن مقاتلي "جبهة النصرة" اقتحموا عدة مواقع في عمليات منسقة وأقاموا حواجز للقبض على نحو 40 مقاتلا وسبق أن استهدفت جبهة النصرة جماعات معارضة يدعمها الغرب الأمر الذي أدى إلى حل جبهة ثوار سوريا وحركة حزم في العام الماضي، ودعا جيش التحرير فصيل "أحرار الشام" وهو من فصائل المعارضة الرئيسية وغيره للضغط على النصرة لإطلاق سراح قائده والحيلولة دون تصاعد التوترات. وقال أيضا إنه يريد أن تفصل محكمة فيما بينهما من خلافات..
داعش والنصرة يعقدان
داعش والنصرة يعقدان المشهد السوري
واتهمت جبهة النصرة زعماء جيش التحرير بالمشاركة في برنامج تقوده الولايات المتحدة لتدريب مقاتلي المعارضة السورية وتسليحهم للتصدي لتنظيم "الدولة الإسلامية" .
وتعتبر جبهة النصرة الولايات المتحدة عدوا لها، ودعا "جيش التحرير" مقاتليه على الجبهات الرئيسية في شمال سوريا قرب الحدود التركية إلى ضبط النفس، ويخوض المقاتلون معارك في تلك المنطقة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" ويقاتلون الجيش السوري وميلشيات مدعومة من إيران في ريف حلب ومحافظة اللاذقية.

شارك