من بغداد للسعودية.. الخليج في مرمى نيران "داعش"

الإثنين 04/يوليو/2016 - 01:33 م
طباعة من بغداد للسعودية..
 
يبدو أن منطقة الخليج العربي سوف تشهد نشاطًا إرهابيًّا خلال الأيام القادمة، ففي الوقت الذي فشل فيه  انتحاري في الوصول إلى هدفه مساء أمس الأحد، ففجّر نفسه داخل مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه في مدينة جدة بـ السعودية.. حدثت تفجيرات كبرى ببغداد وتم إحباط مخططات للتفجير في الكويت.. 
نبدأ هذا التفجيرات بالسعودية؛ حيث صرّح المتحدث الأمني لـ وزارة الداخلية السعودية بأنه "عند الساعة الثانية وخمس عشرة دقيقة بعد منتصف ليل يوم الأحد الموافق 28-1437/9/29هـ، وعند تقاطع شارع فلسطين مع شارع حائل بالقرب من مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه بمحافظة جدة، اشتبه رجال الأمن في وضع أحد الأشخاص وتحركاته المريبة، وعندما بادر رجال الأمن باعتراضه والتحقق منه والتعامل معه بما يقتضيه الموقف، بادر بتفجير نفسه بحزام ناسف كان يرتديه داخل مواقف المستشفى، مما نتج عنه مقتله، وإصابة رجلي أمن بإصابات طفيفة، نقلا على إثرها إلى المستشفى، فيما لم يتعرض أحد من المارة أو المتواجدين بالموقع لأذى ولله الحمد سوى تلفيات في بعض السيارات المتوقفة بالموقع"، حسب ما جاء في وكالة الأنباء السعودية "واس".
وقد باشرت الجهات الأمنية في حينه إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها وتحديد هوية الجاني، وسوف تصدر الداخلية بياناً إلحاقياً بما يستجد في ذلك.
وفي الكويت أعلنت وزارة الداخلية الكويتية مساء الأحد إحباط 3 مخططات إرهابية، لاستهداف أمن الكويت وذلك "عبر توجيه 3 ضربات استباقية داخل الكويت وخارجها"، وضبط عناصر إرهابية تنتمي لتنظيم داعش ، حسب ما جاء على وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
وقال بيان للإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية: إن الأجهزة الأمنية المختصة تمكنت من ضبط عناصر "إرهابية" تنتمي لتنظيم داعش الإرهابي، مؤكدةً استتباب أمن الكويت وسلامة المواطنين والمقيمين.
 وأوضح البيان أن القضية الأولى تشمل ضبط المتهم الإرهابي طلال نايف رجا (كويتي الجنسية مواليد 1998) وقبل إتمام جريمته بالتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية "لتفجير أحد المساجد الجعفرية بمحافظة حولي"، إضافة إلى "إحدى المنشآت بوزارة الداخلية".
وأضاف أن المتهم الإرهابي أدلى باعترافات تفصيلية أقر فيها واعترف بمبايعته تنظيم داعش الإرهابي وتلقيه تعليمات من أحد قياديي التنظيم بالخارج وعقده العزم على تنفيذ العملية الإرهابية أواخر شهر رمضان أو أوائل عيد الفطر.
وذكر البيان أن المتهم وبالاستناد إلى التعليمات التي تلقاها من التنظيم كان عليه أن يحضر بنفسه، أو يكلف أحدًا من العناصر الشابة التي يقوم بتجنيدها من غير المعروفين لدى الأجهزة الأمنية أو المشتبه فيهم لاستلام الحزام الناسف والمتفجرات، أو شراء سلاح ناري أوتوماتيكي في تنفيذ العمليات الإرهابية داخل البلاد.
وفي قضية أخرى، أكد البيان تحقيق إنجاز أمني آخر غير مسبوق، عبر تمكن الأجهزة الأمنية وعلى صعيد الوقاية الأمنية من الإرهاب الخارجي من ضبط وإحضار المتهم الإرهابي من الخارج ويدعى علي محمد عمر (مواليد 1988 كويتي الجنسية) ووالدته المتهمة الإرهابية حصة عبدالله محمد (كويتية الجنسية مواليد 1964) إلى جانب الطفل الذي أنجبه المتهم في الرقة في سوريا من زوجته السورية بعد محاولات متكررة من قبل الأجهزة الأمنية الكويتية إلى أن تكللت بالنهاية بالنجاح، رغم كثافة العمليات الإرهابية التي تشهدها المنطقة بين العراق وسوريا، فضبطتهم وأحضرتهم للكويت.
وأوضح البيان أن الابن والأم أقرا في اعترافات كاملة بانضمامهما لتنظيم داعش الإرهابي، وبتحريض من الأم التي دفعت أولا بابنها الأصغر عبدالله محمد عمر (مواليد 1991) لينضم إلى ذلك التنظيم، حتى قُتل بإحدى المعارك الإرهابية بالعراق.
وأضاف أنه بعد وفاة شقيق المتهم (عبدالله) بادر أخوه (علي) بقطع دراسته في بريطانيا، حيث يتلقى تعليمه بكلية هندسة البترول هناك، وانضم إلى تنظيم داعش الإرهابي، حيث توجه مع أمه إلى الرقة بسوريا وعمل هناك مسئولا عن تشغيل حقول النفط والغاز.
وذكر أن الأم عملت أيضا في التدريس لزوجات وأبناء المقاتلين الإرهابيين وتحفيزهم نفسيا وفكريا، مبيناً أن المتهمين أدليا باعترافات تفصيلية بتقديمهما الدعم اللوجيستي للعديد من العمليات الإرهابية تحت إشرافهما ومتابعتهما.
وفي قضية ثالثة، قال بيان الداخلية: إن الأجهزة الأمنية المختصة تمكنت من ضبط خلية إرهابية تنتمي لداعش تضم المتهم مبارك فهد مبارك (كويتي الجنسية - مواليد 1994) والمتهم عبدالله مبارك محمد (كويتي الجنسية - مواليد 1992 - من منتسبي وزارة الداخلية) ومتهمًا خليجيًّا وآخر من جنسية آسيوية.
وأوضح أن التحريات الأمنية كشفت عن ورود معلومات إلى الجهات الأمنية أن المتهم مبارك فهد يخفي صندوقا حديديا لدى المتهم عبدالله مبارك في "جاخوره" الذي يملكه بمنطقة الوفرة. وبعد نقل موقع "الجاخور" من مكان إلى آخر بنفس المنطقة، أبدى مبارك رغبته بإخراج الصندوق من مكان إخفائه.
أما بالعاصمة العراقية بغداد، فجر الأحد، فقد حدث تفجير وأوقع 200 قتيلاً على الأقل، فهل تشهد أيام عيد الفطر تكرارًا لهذه العمليات الغادرة لقتل فرحة المسلمين بالعيد أم أن تنظيم داعش يلفظ أنفاسه الأخيرة بهذه العمليات المجرمة؟ 

شارك