الجيش السوري يصعد من عملياته .. والأمم المتحدة ترصد تنامى المقاتلين الأجانب
الثلاثاء 05/يوليو/2016 - 07:40 م
طباعة


غارات سورية مستمرة
يواصل الجيش السوري غاراته لملاحقة الجماعات الارهابية والمعارضة المسلحة، فى الوقت الذى تحاول فيه الأمم المتحدة انعاش عملية السلام السورية بالرغم من العراقيل التى تفرضها المعارضة، يأتى ذلك فى الوقت الذى رصدت فيه تقارير أممية تنامى عدد المقاتلين الأجانب فى سوريا.
وفى هذا السياق استهدفت الطائرات الحربية السورية مواقع لإرهابيي تنظيم "الدولة الإسلامية" في شرق وشمال شرق محافظة حمص، وأسفرت غارات الطائرات السورية أسفرت عن تدمير مواقع للإرهابيين جنوب شرق تدمر، ما أدى إلى تكبد المسلحين خسائر في الأرواح والمعدات.
كما قصف الطيران السوري مواقع التنظيم غرب قرية تل عمري في شمال شرق محافظة حمص، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الإرهابيين إضافة إلى تدمير عدد من آلياتهم ومواقعهم.
يذكر أن الجيش السوري بدأ بعملية عسكرية ضد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" في شرق محافظة حمص، واستطاع فيها تحرير 3 قرى والسيطرة على عدد من المواقع وقتل اعداد من المسلحين.

غارات سورية مستمرة
من جانبه أعلن مركز النتسيق الروسي للمصالحة في سوريا، أن تنظيم "جيش الإسلام" انتهك الهدنة في سوريا أربع مرات في ريف دمشق خلال الساعات الـ24 الماضية، وأوضح المركز الذي يتخذ قاعدة حميميم بريف اللاذقية مقرا له، أن مسلحي "جيش الإسلام" الذي ينسب نفسه للمعارضة، قصفوا مواقع للجيش السوري من مدافع هاون في بلدات دوما وحوش الفارة وعربين وحرستا في ريف العاصمة السورية.
أكد المركز أن الطيران الروسي والسوري الحكومي لم يستهدف خلال الفترة المذكورة مواقع لمجموعات مسلحة أعلنت انضمامها إلى نظام وقف الأعمال القتالية، وذكر البيان أن تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي لم يكف عن محاولاته لتقويض الهدنة في البلاد، حيث قصف مسلحوه خلال الساعات الـ24 الماضية بلدات حتيتة الجرش، وحرستا القنطرة، والبحارية، وغيرهما في ريف دمشق، وكذلك بلدة الفوعة بريف إدلب، وفي ريف حلب، قصف الإرهابيون من راجمات الصواريخ ومدافع الهاون عددا من الأحياء بمدينة حلب، ومطار النيرب.
كما نوه مركز التنسيق بأن طائرة روسية أسقطت 18 طنا من المساعدات الإنسانية الدولية لأهالي مدينة دير الزور المحاصرة من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي، والاشارة إلى أن عدد البلدات السورية المنظمة إلى عملية المصالحة الوطنية بلغت 173 بلدة، فيما لا تزال الاتصالات مستمرة مع قادة بعض فصائل المعارضة المسلحة في أرياف حمص وحماة والقنيطرة، بشأن انضمامهم إلى تظام وقف الأعمال القتالية.

المقاتلون الأجانب يعقدون الأزمة السورية
من ناحية اخري أكد مدير لجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب جان بول لابورد أن قرابة 30 ألف "مقاتل إرهابي أجنبي" ينتشرون في العراق وسوريا محذرا من مخاطر ارتكاب هجمات أوسع في بلدانهم الأصلية، مشيرا إلى أن عدد المقاتلين الإرهابيين الأجانب كبير جدا" في العراق وسوريا "وهم قرابة 30 ألفا والآن مع تراجع المجال الحيوي لتنظيم داعش في العراق، نراهم يعودون نحونا ليس فقط إلى أوروبا وإنما إلى بلدانهم الأصلية مثل تونس والمغرب".
أضاف "يمكن أن يرتكبوا هجمات إرهابية أقوى بكثير في دولهم الأصلية ردا على الضغوط التي يعانون منها".، ودعا الدول المعنية إلى اعتماد نظام يمكنها من التمييز بين المقاتلين الأجانب غير الخطرين والمقاتلين الخطرين.
وشدد لابورد القاضي الفرنسي السابق على أن المجتمع الدولي لديه أدوات قانونية لمحاربة الإرهاب لكن "مرونة وقدرة المنظمات الإرهابية على التكيف أسرع بكثير من قدرتنا".، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل مع الشركات الخاصة مع غوغل وتويتر ومايكروسوفت من أجل تحسين مراقبة "الإرهابيين على الإنترنت من دون انتهاك حرية التعبير".، ودعا كذلك الدول الى تقاسم المعلومات بسرعة أكبر قائلا "اذا لم نفعل ذلك سنشهد زيادة في الاعتداءات الإرهابية".
يذكر أن لجنة مكافحة الإرهاب التي تضم أعضاء مجلس الأمن في نيويورك أنشئت بعد اعتداءات 11 سبتبمر 2001 في الولايات المتحدة.

تنامى عدد المقاتلين الأجانب فى سوريا
وعلى صعيد الحلول السياسية، اشترطت "مجموعة حميميم" التي تمثل "المعارضة الداخلية" في سوريا، تحقيق تقدم في مفاوضات جنيف لدخول ممثلي المعارضة تشكيلة الحكومة السورية.
أشارت ميس الكريدي، المتحدثة باسم "مجموعة حميميم" إلى غياب ممثلين جدد عن المعارضة باستثناء وزير المصالحة الشعبية على حيدر في الحكومة الجديدة التي تم إعلان تشكيلها يوم الاثنين بناء على مرسوم من الرئيس السوري بشار الأسد.
وأرجعت الكريدي هذا الوضع إلى تعليق المفاوضات في جنيف، مشيرة إلى ضرورة تحقيق تقدم في البحث عن تسوية سياسية للأزمة السورية، مشيرة إلى انه ما دامت نار الحرب مستعرة في البلاد ويسعى كل طرف إلى التغلب على الآخر، فمن المستبعد أن تقبل الحكومة ممثلين جدد عن المعارضة في صفوفها.