احتجاجات غاضبة في طرابلس بسبب حكومة الوفاق/ مقتل قائد ميليشيا عصائب أهل الحق وعائلته حرقًا في بغداد/ تحقيقات الكويت تكشف علاقة الأسد بتنظيم داعش الإرهابي
الثلاثاء 12/يوليو/2016 - 06:48 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في مواقع العربية والعالمية فيما يخص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات مساء اليوم الثلاثاء الموافق 12-7-2016.
هدوء في جوبا بعد إعلان رئيس جنوب السودان وقف إطلاق النار
رئاسة جنوب السودان أعلنت أمس الأول الأحد أن حصيلة القتلى بلغت 270 شخصا حتى يوم الجمعة الماضي.
تشهد عاصمة جنوب السودان ،جوبا، حالة من الهدوء اليوم الثلاثاء بعدما أعلن الرئيس سالفا كير ميارديت بشكل أحادي الجانب وقف إطلاق النار.
يأتي هذا التطور بعد أن أودت الاشتباكات بين الجيش وقوات موالية لزعيم المتمردين سابقا رياك مشار بحياة المئات.
وقال مشار ،الذي عين نائبا للرئيس في نيسان/أبريل الماضي، “إنه أيضا أمر قواته بوقف الأعمال العدائية”.
وقال جريمياه يونج، وهو أحد العاملين في مجال المساعدات في منظمة وورلد فيج :”لم أسمع أي تقارير عن قتال جديد”.
وأضاف أن السكان بدأوا يتجرأون على الخروج ، ومع ذلك “فإننا لم نقترب حتى من العودة إلى الحالة الطبيعية”.
وقال جندي يدعى ماوين دينج أتاك يعمل في دورية بمنطقة جبل ،حيث أفادت تقارير بأن الجيش هاجم مواقع لقوات مشار، إن معظم المتاجر حرقت أو نهبت.
وأفاد المتحدث باسم الجيش لول رواي كوانج بأن الجيش احترم وقف إطلاق النار ، مضيفا أن المدنيين الذين فروا من القتال بدأوا يعودون إلى ديارهم.
وكانت رئاسة جنوب السودان قد أعلنت أمس الأول الأحد أن حصيلة القتلى بلغت 270 شخصا حتى يوم الجمعة الماضي.
واندلع القتال بين الجيش والمتمردين يوم الخميس الماضي ، ثم وقعت اشتباكات يوم الجمعة بالقرب من قصر الرئاسة.
ووجهت موجة العنف الأحدث ضربة لآمال السلام التي نسجت بعد أن وقع كير ومشار اتفاق سلام في آب/أغسطس 2015 وشكلا حكومة وحدة وطنية في نيسان/أبريل .
وكان النزاع على السلطة بين كير ومشار قد وصل إلى حد الصراع المسلح في كانون أول/ديسمبر 2013 ، ما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليوني نسمة.
)إرم)
احتجاجات غاضبة في طرابلس بسبب حكومة الوفاق
أفادت مصادر ليبية، اليوم الثلاثاء، أن طرابلس تشهد غضبًا من قبل عدد من المواطنين، على خلفية تردي الأوضاع المعيشية.
وقالت المصادر إن “متظاهرين غاضبين يتواجدون قرب مقر حكومة الوفاق الوطني ومقر شركتي ليبيانا للهاتف المحمول وليبيا للاتصالات والتقنية وسط طرابلس”.
وأضافت المصادر أنه “سُمع دوي إطلاق نار في مقر حكومة الوفاق الوطني في القاعدة البحرية أبوستة، فيما لم تتضح على الفور ملابسات ودوافع الاقتحام”.
ويعاني المواطنون في طرابلس من سوء أحوال المعيشة، حيث تنقطع الكهرباء لفترات طويلة يوميًا، كما أن نقص السيولة في المصارف يعني وقوفهم في طوابير طويلة لسحب مرتباتهم.
وباشرت حكومة الوفاق الوطني رسميًا عملها من مقر رئاسة مجلس الوزراء على طريق السكة في طرابلس.
وعقد المجلس الرئاسي للحكومة غداة تسلمه المقر، اجتماعاً، حضره رئيس الحكومة فائز السراج وأعضاء في المجلس، وانتهى في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين.
وشارك في الاجتماع من المجلس الرئاسي، أحمد معيتيق، وموسى الكوني، ومحمد العماري زايد، وعبدالرحمن كاجمان، وفتحي المجبري، إضافة إلى وزير الداخلية العارف خوجة.
وتسلمت حكومة الوفاق، أيضًا، مقار وزارات الخارجية، والدفاع، والشباب والرياضة، والشؤون الاجتماعية، والحكم المحلي، والمواصلات، والداخلية، والتخطيط، والأوقاف ووزارة الإسكان.
(وكالات)
مقتل قائد ميليشيا عصائب أهل الحق وعائلته حرقًا في بغداد
أقدم مسلحون مجهولون على قتل مسؤول ميليشيا عصائب أهل الحق علي الجزائري بجانب الكرخ في العاصمة العراقية بغداد، حسب ما ذكرت مواقع عراقية محلية.
ووفقا لما نشرت المواقع فإن مساء الثلاثاء “شهد إطلاق نار كثيف على منزل الجزائري في منطقة الكرخ وسط بغداد؛ ما أدى إلى مقتله ومقتل كامل أفراد عائلته، فيما قام المسلحون بحرق المنزل وبداخله جثث جميع أفراد العائلته”.
ولم تتبن أي جهة المسؤولية عن مقتل الجزائري، في الوقت الذي اندلعت فيه مؤخرا خلافات واسعة بين ميليشيا العصائب بزعامة قيس الخزعلي وبين ميليشيا سرايا السلام التي يتزعمها مقتدى الصدر.
وتُعرف ميليشيا عصائب الحق بالجناح العسكري لـ”المقاومة الإسلامية” التي تعتبر حركة سياسية عراقية تم تشكيلها من شيعة العراق، فيما انضم إليها لاحقا مقاتلون من سُنّة العراق بمحافظة صلاح الدين.
وتخطت هذه الحركة المدعومة من فيلق القدس وتتلقى التدريب والدعم المادي والتسليحي الإيراني، جغرافية بلادها لترسل عناصرها للقتال في سوريا بحجة الدفاع عن مقام السيدة زينب، وينضوي عناصرها تحت لواء “أبو الفضل العباس” المنتشر في ريف دمشق وتحديدا بالمناطق المحيطة بالمقام.
يقدر عدد مقاتلي هذه الحركة التي أسسها عدد من طلاب الحوزة الدينية بينهم قيس الخزعلي الأمين العام بأكثر من عشرة آلاف مقاتل بعدما كان عددهم لا يتجاوز ثلاثة آلاف عام 2007.
وقامت هذه الحركة بحملة لتوزيع نحو عشرين ألف صورة للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي في العراق، وتحدث وقتها مسؤول حكومي رفيع بالحكومة أن عمال البلدية لم ينزعوها لخوفهم من عناصر هذه الحركة.
تتشكل هذه الحركة من أربعة فروع عسكرية رئيسة هي “كتائب الإمام علي، كتائب الإمام الكاظم، كتائب الإمام الهادي، وكتائب الإمام العسكري.
أعلنت الحركة مسؤوليتها عن ما يقارب 6 الاف هجوم في العراق، بما في ذلك الهجوم على معكسر الصقر في 2006، واغتيال قائد عسكري أمريكي في النجف، وإسقاط مروحية ويستلاند لينكس البريطانية في 2006، والهجوم على السفير البولندي في 2007.
لكن أبرز هجوم لهم كان في 2007 بمحافظة كربلاء عندما اقتحموا مركزًا للشرطة العراقية بداخله وحدة أمن أمريكية مشتركة وقتلوا جنديًا أمريكيًا واختطفوا أربعة آخرين قاموا بقتلهم لاحقًا.
(روسيا اليوم)
عن شبكات تجنيد الإرهابيين في الغرب
تظل الأسباب الجذرية للإرهاب مثار جدل وتساؤلات للعديد من الخبراء والمتخصصين، بينما يقدم المسؤولون رؤيتهم من واقع ما يجري من جهود ومشاورات بين القوى المختلفة للتعاون في مكافحة هذه الآفة التي تهدد الأمن والاستقرار في العالم.
وبينما يروج الغرب إلى أن الأسباب الجذرية للإرهاب تتمثل في تدهور الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، وعدم الرضا نتيجة للسياسات القمعية التي تتبعها حكومات دول منطقة الشرق الأوسط تعد السبب الرئيسي لانتشار التطرف وتجنيد الإرهابيين، في حين يرى البعض الآخر أن هذه المقولة تفتقد إلى المصداقية في ظل اتساع نطاق العناصر المتطرفة التي أصبحت تنتمي إلى دول غربية متقدمة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
يقول المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، إن بلاده لعبت دورا فعالا في صياغة استراتيجيتها الوطنية لمكافحة الإرهاب، وشجعت دولا أخرى ذات أولويات مماثلة على تشكيل شراكات معها لمكافحة الإرهاب. معتبرا النهج المصري في مكافحة الإرهاب أحد أكثر الجهود شمولا لجميع مظاهر التهديد، حيث يتجاوز السياسة ويركز بشكل مباشر على كيفية القضاء على خطر الإرهاب بشكل دائم.
وأضاف خلال مقال منشور على مدونة وزارة الخارجية المصرية، أن هناك فهم خاطئ لاستراتيجية مصر لمكافحة الإرهاب، من خلال التركيز على تداعيات الرؤية المصرية تجاه الإرهاب على المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة، موضحا الاختلافات الكبيرة بين النهجين الأمريكي والمصري فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.
وأوضح أن النهج المصري يركز على الأبعاد الأيديولوجية والأمنية وكذا الاقتصادية والاجتماعية معا في وقت واحد، فضلا عن مواجهة التطرف بكافة أشكاله ومظاهره، بما يعكس رؤية شاملة لمواجهة التهديد المتنامي لتلك الظاهرة.
وأضاف أنه في ضوء التطورات التي يشهدها العالم، وفي مقدمتها اتساع النطاق الاجتماعي والاقتصادي الاجتماعي والجغرافي للتطرف، فضلا عن تنامي ظاهرة المقاتلين الأجانب، حيث لم يتسع نطاق المجندين المحتملين والمتعاطفين مع المنظمات الإرهابية ويتضاعف من حيث العدد فحسب، وإنما من حيث التنوع أيضا؛ فقد أصبح الإرهابي الآن قادرا على اختراق عدد لا يحصى من المجتمعات في مختلف دول العالم — بما في ذلك الغربية — وتلقين الأشخاص من مختلف الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية، حيث أثبت العديد من هؤلاء المجندين — ومنهم من عاشوا حياتهم بالكامل في الغرب ولم تطأ أقدامهم في الشرق الأوسط، استعدادهم لحمل السلاح والتضحية بأرواحهم من أجل الإرهاب والتطرف.
وشدد على أن هذا الواقع يكّذب النظرية القائلة بأن السياسات الحكومية في الشرق الأوسط هي التي تؤدي إلى تفاقم التطرف وتنامي التهديدات الإرهابية ومن ثم تصديرها للغرب. فإذا كانت الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السائدة في الشرق الأوسط هي التي هيأت أرضا خصبة للتطرف وفقا لمزاعم أنصار هذه النظرية، فإننا لم نكن لنشهد طوفان المقاتلين الأجانب القادمين من الخارج — بما في ذلك من الدول الغربية — إلى منطقة الشرق الأوسط، أو شبكات تجنيد الإرهابيين التي تعمل وتنمو بشكل مستقل في الغرب ـ حيث تغيب مثل هذه السياسات والظروف ـ ولكن تظل للأسف هذه هي الحقائق التي لا يمكن تجاهلها أو رفضها. ومن ثم يجب أن تُفهم الأسباب الجذرية للإرهاب بعيدا عن الغضب البسيط أو عدم الرضا عن أداء أي حكومة هنا أو هناك.
وأشار الدبلوماسي المصري إلى أنه في بعض المراحل التاريخية، شاهدنا دولا وحكومات تحاول استغلال المتطرفين والجماعات الإرهابية لتحقيق مكاسب في إطار صراعات أكبر، مما أدى إلى عواقب وخيمة على المدى الطويل، حيث أن هذه الجماعات خرجت تماما عن نطاق التحكم والسيطرة لتزرع الفوضى.
وأضاف "للأسف، مازلنا نشهد اليوم زيادة في قدرة الجماعات الإرهابية في الحصول على أسلحة متطورة، والوصول إلى الأموال الوفيرة، والتحرك بحرية عبر الحدود، وهذا يشير بوضوح إلى أن هناك بعض الكيانات التي تعمل على تسهيل عمليات هذه الجماعات، وتكرار نفس الخطأ الكارثي. يجب علينا أن نكون حازمين في مواجهتنا ضد هذه الجماعات الإرهابية، ورفض وجودهم من حيث المبدأ، بدلا من السماح لأي اعتبارات سياسية ضيقة الأفق بأن تقف عائقا في هذا الطريق".
وذكر أن مصر تعتمد على الرفض القاطع لكل الجماعات المتطرفة وأفكارها، ومحاربة جهودهم عن طريق نشر وتعميم الأفكار المعتدلة للإسلام الحقيقي. وجهود مصر في هذا الصدد "تعتمد على المؤسسات الدينية الموقرة مثل الأزهر ودار الإفتاء، الذين يعملون في شراكة مع المجتمعات والأصوات المعتدلة في جميع أنحاء العالم للتشكيك في الأساس المنطقي والديني للفكر المتطرف، وتعزيز قيم التسامح والسلام".
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، بالتوازي مع الجهود المبذولة لمكافحة الفكر المتطرف والأيديولوجية الراديكالية، يؤكد نهج مصر في مكافحة الإرهاب على أهمية التدخل العسكري المناسب ضد المسلحين الذين يشكلون مظهرا من مظاهر هذه العقيدة، حيث يقوم الجيش المصري بعمليات مكثفة لمحاربة الإرهاب، كما تدرك مصر أهمية المواجهة العسكرية الحازمة لمنع التوسع الإقليمي من قبل الإرهابيين وحماية المدنيين من أعمال العنف الوحشية التي يرتكبونها. وللتأكد من فعالية هذه العمليات، تتعاون مصر عن كثب مع شركائها الدوليين.
(سبوتنيك)
فتيات إيزيديات ينتقمن من داعش للمجزرة الإيزيدية
تنتقل "وضحة خليل صالح"، بشعرها الخمري المجدول، برفقة شقيقاتها المقاتلات الإيزيديات، في خط المعارك الأول ضد الإرهاب في قرى غرب الموصل، من معركة إلى أخرى لاستعادة أرضهنَّ التي سُبيت فيها أكثر من 3 آلاف امرأة وفتاة بوحشية ودموية بالغة على يد تنظيم "داعش" في عمليات إبادة المكون الإيزيدي أحد أبرز أقليات العراق الساكنة في شماله.
امتشقت مئات الإيزيديات السلاح إلى جانب الشباب والكبار الإيزيدييين، انتقاماً لقتل رجال المكون ودفنهم أحياء مع عدد من عائلاتهم، في الثالث من أغسطس/آب 2014، وأخذ نسائهم وفتياتهم جاريات وسبايا أرغمت الكثيرات منهنَّ على اعتناق الإسلام تحت الاغتصاب من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتنشر "سبوتنيك" تسجيلاً مصوراً، وصورا، يظهر نشوة الانتصارات على ملامح المقاتلات الإيزيديات من معارك عدة دحرن فيها الدواعش، وتدريب في أرض حدودية بين شمال العراق وسوريا، بجانب شباب المكون بزي "وحدات "شنكال" سنجار" الذي لا يفارقهن حتى في أوقات الاستراحة بين الجبال وأشجار التين وأراجيح المرح بعد كل شبر يحرر من قبضة الدواعش.
وحاورت مراسلة "سبوتنيك" في العراق المقاتلة "وضحة خليل صالح" ذات الـ22 ربيعا، من سكان منطقة حي الشهداء في قضاء سنجار الإيزيدي، لها أربعة من أفراد أسرتها يقاتلون معها بوحدات حماية سنجار… شقيقان في المقاومة، وأختان تقاتلان معها ضمن وحدات المرأة الإيزيدية الخاصة بشنكال.
سبوتنيك: منذ متى وأنت مقاتلة مع الوحدات الإيزيدية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي؟
وضحة: انضممت إلى "وحدات حماية المرأة في سنجار" (YJŞ) بعد الإبادات التي جرت على شعبنا الإيزيدي في مطلع آب 2014 على يد تنظيم "داعش"، وأقاتل حالياً في قضاء سنجار لتحريره بالكامل واقتلاع الدواعش منه.
سبوتنيك: في أي معارك شاركتِ بسنجار، وهل تمكنتِ من قتل عناصر من تنظيم "داعش"؟
وضحة: أنا مشاركة في معارك تحرير قضاء سنجار منذ اليوم الأول، وقاتلت في "داعش" في الكثير من الجبهات داخل القضاء في وادي شلو، وقرية أم ذيبان، ومنطقة سولاخ، وقتلت العشرات من عناصر التنظيم الإرهابي، والجميع يشهد لبطولاتي، بالإضافة إلى أنني أتنقل داخل القضاء أثناء المعارك لتأمين القرى المحررة في غرب الموصل، ومعي شقيقتان اثنتان مقاتلات في وحدات حماية المرأة في سنجار.
وأخوان في المقاومة، قُتل واحد منهما اسمه "إبراهيم" في معركة تحرير أم ديبان وأم جرس، بعد مقاومة بطولية منه ضد الدواعش الأوباش.
فتيات إيزيديات ينتقمن من داعش للمجزرة الإيزيدية
وضحة: تدربت على أيدي مقاتلات من الدفاع الشعبي (HPG) الجناح العسكري لحركة المرأة الحرة التي يُرمز لها اختصاراً (YAJ STAR) التابعة لحزب العمال الكردستاني المعروف أيضاً بـ(PKK) ، قرب سنجار، وفي مناطق بإقليم كردستان العراق، وحدودية بين الأراضي العراقية — السورية.
سبوتنيك: هناك من بين المقاتلات الإيزيديات، ناجيات استطعن الهرب من مخالب الدواعش، التحقن بالقتال لتحرير المختطفات والأرض، هل أنتِ من الناجيات أيضاً؟
وضحة: كلا لست من الناجيات، وليس هناك أحد من أفراد أسرتي بيد تنظيم "داعش"، لكن المختطفات كلهن أهلي وناسي وأنا أقاتل من أجلهن لإعادتهن إلى قراهن وذويهن وتخليصهن من بطش ووحشية التنظيم الإرهابي.
سبوتنيك: ما هي الرسالة التي تحملينها معكِ وأنت مقاتلة؟
وضحة: رسالتي هي لـ"داعش" وقادته وعناصره، نصها "سوف نسحقكم، ونطردكم من أرضنا، وأرض العراق، وسأبقى أقاتل الإرهاب أينما وجد".
سبوتنيك: وما هو طموحكِ؟
وضحة: أطمح أن ينتصر العراق على تنظيم "داعش"، نعيش بأمان، وأن أستمر بالقتال لأجل أن انتقم من عناصر التنظيم وآخذ بثأر أخواتي وأخوتي في المكوّن الإيزيدي، وأخي "إبراهيم".
وفي ختام حديثها، تقول وضحة التي لم تُكمل دراستها المتوسطة بسبب الجريمة التاريخية التي نفذها تنظيم "داعش" بحق المكون الإيزيدي، واختيارها للقتال في المقاومة والنضال، "أحب أن تعود المختطفات وكذلك المختطفون والأطفال إلى أهلنا، إلى ديارهم، بعز وكرامة بعد تطهير أرضنا من الإرهاب.
(سبوتنيك)
الأمن التركي يوقف 3 من عناصر "داعش" في عنتاب جنوب شرقي البلاد
قالت هيئة الأركان العامة للجيش التركي، اليوم الثلاثاء، إنه تم إيقاف 3 عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي بمحافظة عنتاب جنوب شرقي البلاد.
وأشارت الهيئة في بيان لها على موقعها الرسمي على الإنترنت، إن القوات ألقت القبض على عناصر "داعش" أثناء محاولتهم عبور الحدود إلى تركيا بطرق غير شرعية بناحية أوغوز آلي بمحافظة عنتاب.
وتشهد تركيا في الفترة الأخيرة حالة من التوتر بسبب التفجيرات الإرهابية التي تقع في أرجاء البلاد، والتي تبنّى بعضها حزب العمال الكردستاني، المصنف كجماعة إرهابية في تركيا، بينما تبنى تنظيم "داعش" البعض الآخر منها.
وتُتهم تركيا بتمويل ودعم الجماعات الإرهابية المقاتلة في سوريا، واستخدام الأخيرة تركيا كمعبر آمن لها للعبور إلى الأراضي السورية، إضافة إلى اتهامات بتجارة النفط غير الشرعية مع تلك التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها "داعش".
(وكالات)
الأحمد: ممولو المعارضة المسلحة في سوريا يعملون تحت أمرة الولايات المتحدة
قال عضو أكاديمية الأزمات الجيوسياسية دكتور علي الأحمد، إنه على الرغم من معرفة روسيا أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المتحكم حتى الآن في مفاصل العمل الدبلوماسي في الأمم المتحدة، لكن موسكو تتعاطى بالحد الأقصى من الإيجابية من أجل الوصول إلى حلول، ولكن في بعض الأوقات يطفح الكيل، ومن هنا جاء التصريح الدبلوماسي الروسي بالقلق من تقاعس دي ميستورا.
وأشار الأحمد، في تصريحه لـ "سبوتنيك"، إلى أن الجهات التي تمول المعارضة المسلحة هي جهات تعمل تحت إمرة الولايات المتحدة، لذلك نحن مضطرون بعد أن "نكسر بصلة على أنوفنا للتعامل مع بعض الشخصيات ممن يسمون معارضة سورية"، لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية ومحاولة حقن دماء السوريين والحفاظ على البنية السورية التحتية.
(سبوتنيك)
تعاون أمني لمواجهة الإرهاب بين الكويت والسعودية والبحرين
كانت الكويت أمس محطة لبحث سبل مواجهة الإرهاب، الذي يهدد دول مجلس التعاون الخليجي.
ففي وقت تلقى نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع بالإنابة الشيخ محمد الخالد رسالة خطية من ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، أكد فيها وقوف البلدين صفاً واحداً في مواجهة التحديات والتداعيات الأمنية في المنطقة، وزيادة التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات العسكرية كافة، استقبل الخالد وزير الداخلية في مملكة البحرين الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله حيث بحثا تعزيز التعاون الأمني المشترك بين أجهزة امن البلدين.
ونقل مبعوث ولي ولي العهد السعودي اللواء فهد سعود الجهني، بحضور رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر، تحيات الأمير محمد بن سلمان، إلى الشيخ محمد الخالد، وتمنياته للكويت قيادة وحكومة وشعباً بالخير والتقدم والأمن والازدهار.
وتضمنت الرسالة سبل زيادة التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات العسكرية كافة، ومواجهة التحديات والتداعيات الأمنية في المنطقة.
إلى ذلك، أجرى الشيخ محمد الخالد، ووزير الداخلية في مملكة البحرين الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله، الذي قام بزيارة قصيرة للكويت أمس، محادثات ثنائية حول تعزيز التعاون الأمني المشترك بين أجهزة امن البلدين، دعما للجهود الأمنية في مواجهة الإرهاب والتطرف والاحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها المنطقة، إضافة إلى بحث مجمل الأوضاع الأمنية في المنطقة ومواجهة ما يطرأ من مستجدات.
وفي بداية المباحثات رحب الخالد، بالشيخ راشد بن عبدالله في بلده الثاني، مؤكدا على عمق العلاقات التاريخية المتأصلة بين البلدين الشقيقين.. وأن التواصل المشترك بين البلدين يرسي أرضية صلبة في مجال تعزيز التعاون بينهما.
واوضح أن العلاقات بين البلدين الشقيقين علاقات متميزة وأن توجيهات القيادة السياسية العليا لتذليل كل الصعاب لدعم هذه الروابط.
وأبرز أهمية مثل هذه اللقاءات الثنائية لتوفير التفاهم وتبادل وجهات النظر تجاه كل ما يطرأ على الساحة الأمنية وبحث السبل كافة الممكنة لدعم التعاون الأمني بين الجانبين وتعد إضافة حقيقية لمجابهة التحديات الماثلة.
وتم استعراض عدد من القضايا الامنية الثنائية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك في جو من التفاهم. كما ساد اللقاء تطابق في وجهات النظر ازاء القضايا المطروحة كافة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، ودعا الجانبان إلى سرعة تبادل المعلومات والتنسيق المتميز لمواجهة تطور الأحداث والإرهاب بشكل سريع، وتدارس الإجراءات الأمنية المتبعة ومستوى الجهوزية لمواجهة أي مستجدات وفق التنسيق المشترك.
وتم استعراض الأوضاع الأمنية بالمنطقة وانعكاساتها على أمن دول مجلس التعاون الخليجي، والتشاور في الأوضاع المستجدة التي تشهدها المنطقة، والتنسيق المشترك ضمن منظومة العمل الموحد، مستحضرين الأحداث الأخيرة التي مرت بها المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين ودولة الكويت ودور الأجهزة الأمنية في وأد الإرهاب ومكافحته.
وأعرب الشيخ راشد بن عبدالله عن شكره وامتنانه للكويت على الحفاوة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة، وألمح إلى أن التعاون في ظل الظواهر والقضايا الجنائية المتعددة يتطلب زيادة في مساحة التنسيق المشترك وتعزيزها يصب في صالح الشعبين الشقيقين في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، معرباً عن ارتياحه العميق لنتائج مباحثاته
كما قدم الفريق آل خليفة تهانيه للكويت على ضرباتها الاستباقية وضبط الخلايا الإرهابية التي تعكس كفاءة وتميز وجهوزية رجال الأمن
نوه مجلس الوزراء البحريني في اجتماعه أمس بالجهود الاستباقية للكويت التي نجحت في كشف الخلايا الإرهابية، مشيداً بيقظة الأجهزة الأمنية الكويتية التي نجحت في توجيه ثلاث ضربات استباقية تمكنت خلالها من القبض على عدد من الإرهابيين وإفشال مخططاتهم الخبيثة للنيل من أمن دولة الكويت واستقرارها.
(الرأي الكويتية)
سكان جنوب السودان يخرجون من المخابئ بعد قتال عنيف
خرج السكان من أماكن إيواء مؤقتة في جوبا عاصمة جنوب السودان اليوم الثلاثاء بعد أن نجح وقف لإطلاق النار في وقف قتال عنيف هدد استقرار أحدث دولة في العالم.
واشتبكت قوات موالية للرئيس سلفا كير ونائبه ريك مشار في قتال استخدمت فيه البنادق المضادة للطائرات وطائرات الهليكوبتر والدبابات منذ يوم الخميس الماضي بعد نحو خمس سنوات من إعلان جنوب السودان استقلاله عن السودان وسط تعهدات من قوى عالمية بتقديم المساعدات والدعم.
وقال سامسون كيني (34 عاما) من سكان العاصمة جوبا “نحن حتى لا نعرف ما يحدث. هذه الأشياء تحدث مرارا وتكرارا وسكان جنوب السودان يعانون. نحن نحتاج للسلام.”
وأثار العنف مخاوف من انهيار اتفاق سلام أبرم قبل عام وكان يفترض أن يضع نهاية لحرب أهلية قامت على أساس عرقي بين أنصار كل من كير مشار ودامت عامين.
وينفي كل من الزعيمين مسؤوليته ودعا كل منهما إلى الهدوء أثناء الاضطرابات مما أثار مخاوف بشأن فقدهما سيطرتهما على قواتهما أو أن يكون لاعبون سياسيون آخرون قد انخرطوا في القتال.
وتماسك فيما يبدو وقف لإطلاق النار أعلن مساء أمس الاثنين وقال مسؤولون من جانب مشار إنه مستعد لإجراء محادثات. لكن لم ترد تفاصيل عن الاتفاق على اجتماع أو التوصل لاتفاق.
وأغلقت المتاجر أبوابها وقال سكان إن بعض المدنيين الذين غامروا بالخروج كانوا يسيرون عبر شوارع المدينة المتربة صوب مقار الأمم المتحدة حيث سعى ألوف بالفعل لطلب اللجوء أثناء الاشتباكات.
وقال جيرميه يونج المستشار لدى جماعة ورلد فيجون “خرج العديد من النازحين الذين تركوا ديارهم في القتال الأخير للتريض قليلا. هم في الشوارع. لا يبتعدون كثيرا.”
وإلى جانب الفرار إلى قواعد الأمم المتحدة لجأ بعض سكان جوبا كذلك إلى كنائس ومدارس هربا من القتال.
وأضاف يونج في اتصال هاتفي “الاحتياجات الإنسانية ستكون كبيرة للغاية بعد ذلك.”
وأضاف “سيحتاجون للغذاء والمأوى والماء. الماء سيشكل مصدر قلق كبير في الأيام القليلة المقبلة.” وتابع أن الحاجة للمأوى وللمياه النقية ملحة إذ أن هذا هو موسم الأمطار.
وقال جيمس جاتديك داك المتحدث باسم مشار إن الزعيمين قد يجتمعان أو يجريان محادثات على الهاتف اليوم الثلاثاء لدعم وقف إطلاق النار.
وأضاف “مشار ملتزم بتنفيذ اتفاق السلام. إذا التزم كير بالمثل أعتقد أن بامكانهما بناء الثقة… إذا لم يلتزم طرف بتنفيذ اتفاق السلام أشك في أن بإمكانهما النجاح في الاتفاق على العمل معا.”
وتأسس كيان دولي هو اللجنة المشتركة للمراقبة والتقييم لمراقبة تنفيذ اتفاق السلام ووقف إطلاق النار ويرأسها فيستوس موجاي وهو رئيس اسبق لبتسوانا.
وأسفرت الحرب الأهلية التي اندلعت في ديسمبر كانون الأول 2013 بعد أن عزل كير مشار عن مقتل الألوف ودفعت أكثر من 2.5 مليون شخص للفرار من منازلهم وتركت نحو نصف سكان البلاد البالغ عددهم 11 مليون نسمة يواجهون صعوبات في الحصول على كفايتهم من الغذاء.
وتراجع إنتاج النفط الذي يمثل أكبر مصدر دخل للحكومة. وامتدت الحرب على أساس عرقي بين قبيلة الدنكا التي ينتمي لها كير وقبيلة النوير التي ينتمي لها مشار.
وقال مسؤولون من جانب كير إن الرئيس ملتزم بالعمل مع مشار على تنفيذ اتفاق السلام لإنهاء الصراع الذي تم توقيعه في أغسطس آب 2015 لكن أعقبته خلافات واندلاعات متفرقة للقتال على مدى شهور في مختلف أرجاء البلاد.
وعاد مشار إلى جوبا في ابريل نيسان ليستعيد منصب نائب الرئيس في خطوة إلى الأمام باتجاه إقرار السلام.
لكن العلاقات بين الزعيمين المتناحرين ظلت مريرة ويقول خبراء إن الفشل في تنفيذ عناصر مهمة في اتفاق السلام مثل دمج قواتهما زادت من فرص اندلاع القتال.
وأدانت الولايات المتحدة أمس الاثنين العنف في جنوب السودان وقالت إنها تعتبر من يرتكبون أعمالا وحشية أو الذين يعرقلون جهود وقف القتال “مسؤولين بشكل كامل.”
وطلب مجلس الأمن الدولي من كير ومشار كبح جماح قواتهما وقال إن الهجمات على المدنيين أو على قواعد الأمم المتحدة التي أصيبت في تبادل إطلاق النار قد يرقى إلى جرائم حرب ستحتاج للتحقيق فيها.
(وكالات)
28 قتيلا من الحوثيين.. والجيش اليمني يستعيد مناطق في نهم
سيطر الجيش الوطني اليمني والمقاومة على جبل القرن في مديرية نهم، بعد مواجهات عنيفة مع ميلشيا الحوثي وصالح.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية، الرسمية، عن الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى للمقاومة بمحافظة صنعاء عبد الله الشندقي، قوله، إن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة دارت أمس في منطقة جبل يام، بعد محاولة فاشلة للميلشيا للهجوم على أحد مواقع قوات الشرعية تمكن خلالها الجيش والمقاومة من دحر الهجوم، ونفذا هجومًا معاكسًا سيطرا خلاله على جبل القرن.
وأوضح، أن أكثر من 28 مسلحًا من الميلشيا قتلوا وأصيب العشرات، فيما سلم العديد منهم أنفسهم لقوات الشرعية، واستشهد أربعة من الجيش الوطني والمقاومة وأصيب 11 آخرون.
تحقيقات الكويت تكشف علاقة الأسد بتنظيم داعش الإرهابي
كشفت سلطات الأمن في الكويت، قبل أيام، عن أحدث حلقة من مسلسل المصالح السرية، التي تربط تنظيم داعش الإرهابي مع النظامين الإيراني والسوري، تمثلت في اعتقال وزير نفط «داعش» علي محمد عمر الملقب بـ«أبوتراب»، الذي استدرجته سلطات الأمن الكويتية من سوريا، حيث كان يقاتل مع داعش.
القبض على «أبوتراب»، كشف أسرارًا جديدة بشأن العلاقة المثيرة للجدل بين المتشددين ودمشق وطهران، فالرجل كان يدير الحقول النفطية التي يسيطر عليها داعش في سوريا، أقر في التحقيقات، حسب ما كشفت صحف كويتية وبريطانية، بأنه كان على علاقة جيدة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وكان مدير الإدارة العامة للإعلام الأمني الكويتي، العميد عادل الحشاش، قال في تصريحات صحفية، إن علي محمد عمر قطع دراسته في بريطانيا حيث كان يتلقى تعليمه بكلية هندسة البترول لينضم إلى داعش.
وأدلى الحشاش بهذه التصريحات، بعد ساعات وجيزة على إعلان الداخلية الكويتية، في 4 يوليو/تموز الجاري، نجاح الأجهزة الأمنية في ضبط وإحضار علي محمد عمر ووالدته من سوريا في عملية نوعية.
وأكد الحشاش، أن الرجل الملقب بـ«أبو تراب» كان يتولى في سوريا مسؤولية «تشغيل حقول النفط والغاز» لصالح داعش، قبل أن تكشف صحيفة الجريدة الكويتية بعدها بأيام قليلة عن مضمون التحقيقات معه.
ونقلت «الجريدة» عن مصدر أمني قوله، إن أبو تراب اعترف بأنه كان على علاقة جيدة بالنظام السوري والاستخبارات الإيرانية، فقد حضر اجتماعات تنسيقية مع جهات تمثل نظام دمشق ومخابرات طهران.
وأشارت الصحيفة أيضا، إلى أن المتشدد كشف عن آلية تهريب نفط داعش وبيعه في السوق السوداء لدول إقليمية وتجار عالميين وهو ما أكدته صحيفة التليجراف البريطانية في تقرير نشرته، أمس الإثنين.
ووفق « التليجراف»، فإن «أبوتراب أكد ارتباطه بعلاقة جيدة مع نظام الأسد، وقدم للأجهزة الأمنية الكويتية أحد أهم الأدلة بشأن وجود صفقات نفطية بين التنظيم المتشدد ودمشق، التي تدّعي محاربة داعش»، على حد وصف الصحيفة.
واعترافات أبو تراب لا تعد الأولى من نوعها حول المصالح النفطية بين داعش ودمشق، فتقارير عدة تحدثت عن ذلك، إلا أنها تعتبر دليلا صريحا من شأنه قطع الشك باليقين بشان العلاقة بين الجانبين.
وعلاقة المصالح بين داعش وبين الأسد وحليفه الإيراني لا تقتصر على تجارة النفط والجانب المادي فقط، بل تشمل أيضا تبادل خدمات سياسية وعسكرية، رغم حرص الجانبين على ادعاء العداء.
وداعش بظهوره المباغت والمشبوه على الساحتين السورية والعراقية، حرف مسار الثورة السورية وأعطى لدمشق وطهران مبررات لضربها تحت شعار «محاربة الإرهاب»، وساهم في إبقاء الأسد بالتالي على رأس النظام.
والتنظيم استهدف في معاركه على الأرض السورية فصائل المعارضة السورية، أكثر من قوات الأسد والميليشيات الإيرانية واللبنانية والعراقية الداعمة لها، وكان من أبرز العوامل التي أضعفت الجيش السوري الحر.
وفي الخارج، شن داعش هجمات في دول تعد من أبرز الداعمين لانتفاضة الشعب السوري، واستثنى من اعتداءاته التي جاء معظمها في لحظات سياسية مفصلية الأراضي الإيرانية ومقرات القوات السورية الهامة.
كما ساهم داعش، الذي خرج بعض قادته من السجون السورية، على أثر عفو من الأسد والمعتقلات العراقية بعملية فرار مثيرة للشكوك إبان حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الموالي لإيران، بتغيير الأولويات الدولية من إغاثة الشعب السوري إلى محاربة الإرهاب.
وسيطرة داعش على مناطق عراقية عام 2014 في عهد المالكي أيضا بعد انسحاب مباغت للقوات الحكومية، سمحت للإيراني بإحكام قبضته على العراق وإنهاء دور الجيش لصالح ميليشيات الحشد الموالية لإيران.
(الجريدة الكويتية)