من جانبها رصدت الديلي تليجراف تقريرا أشارت فيه إلى مقتل أول بريطانية يعتقد أنها التحقت بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية في غارة جوية في العراق، وكشفت أن روان كمال زين العابدين، البالغة من العمر 22 عاما، قتلت في ضربة جوية الخميس، وقد نجا زوجها وابنتها الصغيرة، وأن روان كانت تدرس طب الأسنان في جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا في العاصمة السودانية الخرطوم، عندما غادرت إلى سوريا مع ثمانية طلبة بريطانيين – سودانيين العام الماضي.

أكدت الصحيفة أن معظم هؤلاء الذين ذهبوا إلى سوريا كانوا أبناء اطباء ناجحين في بريطانيا من أصول سودانية، وإن هؤلاء الآباء سافروا إلى الحدود التركية السورية في مارس الماضي في محاولة لاقناع ابنائهم بالعودة ، والتأكيد على أن 40 طالبا في هذه الجامعة السودانية التحقوا بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ما يدق ناقوس الخطر بشأن ارتفاع مستوى التطرف بين صفوف الطلبة فيها.

نوهت الصحيفة إلى أن طالبين آخرين ممن ذهبوا إلى سوريا قتلا هناك في الأسابيع الماضية، وهما حمزة سرار حمزة الحسن الذي قتل في ضربة جوية لطائرات التحالف في الموصل في أواخر يونيو ، وأيمن صديق عبد العزيز الذي قتل الشهر الماضي في ضربة جوية في مدينة الفلوجة العراقية.

بينما أشارت التايمز إلى سجون تنظيم الدولة الإسلامية وأدوات تعذيبهم في مدينة الفلوجة، التي استعادتها القوات العراقية مؤخرا من أيدي مسلحي التنظيم، وتصف الصحفية مبنى استخدمه التنظيم كمحكمة شرعية، كانت تجري فيها محاكمة الأشخاص المذنبين بنظر التنظيم.

أكدت الصحيفة أن احدى الغرف امتلأت بأقفاص حديدية، لم يتجاوز أحدها في مساحته 3 اقدام في قدمين، وقد اكتشف الجنود الأوائل الذين دخلوا المدينة فيه جسد أحد السجناء الذين تركهم مسلحو التنظيم بعد فرارهم منها، كما وصفت الصحيفة غرفة أخرى استخدمت كسجن للنساء، وتقول إن سجلات عُثر عليها في سجن في حي نزال تظهر أن زنزانات النساء استخدمت لسجن نساء ارتكبن "جنحا" بسيطة من أمثال عدم تغطية أنفسهن بشكل جيد، أو رفض المرأة الزواج من أحد مسلحي التنظيم.

أضافت: عُثر في سجن آخر في حي المعلمين على أدوات تعذيب، امثال كلاليب طويلة وسلاسل كانت تستخدم لتعليق السجناء من اقدامهم، فضلا عن بطاريات سيارات وقابلوات استخدمت لتوجيه صدمات كهربائية لهم.

أشارت إلى معلومات كشف عنها جنود عراقيين بقولهم إنه يشك في استخدام هذه السجون لتعذيب من يشك بتعاونهم مع القوات العراقية مع اقتراب دخول هذه القوات إلى المدينة، التي يفيد ناجون فيها بأن التنظيم بات أكثر قسوة مع اقتراب هذه القوات منها.

وصفت الصحيفة مشاهداتها لمعسكرات النزوح التي تضم أهالي المدينة، حيث المرارة واضحة، حسب تعبيرها، لدى الأهالي إزاء واقعهم الجديد، ونقلت عن إحدى نساء المخيم، وتدعى بسمة، قولها : "لم نطلب من داعش أن تأتي إلى الفلوجة ولكننا نعاقب اليوم بسبب جرائمهم".

وفى نفس الصحيفة نشرت التايمز تقريرا تشير فيه إلى إنه طبقا لمسودة كتاب ابيض في الشؤون الدفاعية فإن ألمانيا تتهيأ للخروج من القيود التي فرضت عليها منذ 70 عاما والتي تمنعها من لعب دور عسكري في الساحة الدولية.

أكدت أن حكومة انجيلا ميركل ستقترح إحياء فكرة من خمسينيات القرن الماضي بشأن اتحاد دفاعي أوروبي يسمح بتجميع أكبر للموارد العسكرية والبنى الدفاعية العامة في القارة ، والتأكيد على أن هذه الوثيقة، التي طال انتظارها وستنشر غدا، ستدفع قدما ألمانيا للعب دور قيادي في شؤون الدفاع الأوروبي وحلف الناتو، على الرغم من أنها قد تثير مخاوف من أن حلف شمال الأطلسي سيعاني من تركيز للسلطات في مستوى الاتحاد الأوروبي.

كانت ألمانيا مترددة في التعهد بدفع قواتها العسكرية للعب دور بارز بسبب عقدة الذنب من إساءة هذه القوات استخدام سلطاتها خلال الحرب العالمية الثانية ورعب الهولوكوست.

أكدت الصحيفة أن ميركل وعدت مؤخرا بزيادة الإنفاق الدفاعي من نسبة 1.2 من مجمل الناتج المحلي إلى نسبة قريبة مما يفضله الناتو وهي 2 في المئة من هذا الناتج، وأن ميركل تعتقد أن على ألمانيا أن تخطو قدما في هذا الصدد بسبب المخاطر التي تواجهها أوروبا وعدم رغبة الأمريكيين في مواصلة التزامهم بتقديم العديد من الموارد في هذا الشأن للقارة الأوروبية.

كشفت الصحيفة أن الجيش الألماني سيزيد عديد دباباته من نوع فهد 2 من نحو 250 إلى 328 دبابة.