أردوغان يكشف عن تفاصيل جديدة حول الانقلاب العسكري..وتضارب اعترافات قادة الانقلاب

الإثنين 18/يوليو/2016 - 10:00 م
طباعة أردوغان يكشف عن تفاصيل
 
اردوغان يتحدث عن
اردوغان يتحدث عن تفاصيل الانقلاب
كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان عن تفاصيل محاولة الانقلاب العسكري الذي شهدته تركيا الجمعة الماضية، معتبرا أن هناك جريمة خيانة واضحة، والاشارة إلى إنه كان في إجازة مع زوجته وصهره وأحفاده في مرمريس عندما تلقى أنباء عن "نوع من التحركات" في إسطنبول وأنقرة ومدن أخرى، حيث وجهت له نصيحة بالانتقال إلى مكان أكثر أمنا بطائرة.
أضاف اردوغان فى حوار له مع CNN  " عندما كان في الطائرة قال أردوغان إن برج المراقبة الجوية في مطار أتاتورك بإسطنبول كان تحت سيطرة الجنود الذين حاولوا الانقلاب وكان الشريط الضوئي الذي يحدد مهبط الطائرات مطفأ وعليه قرر إلى جانب الطيار الهبوط باستخدام أجهزة إنارة الطائرة فقط، قبل أن يستعيد جنود موالون له السيطرة على برج المراقبة وتمكنت الطائرة من الهبوط.
أضاف أردوغان "فور هبوطنا حلقت طائرات أف-16 فوقنا وبصورة قريبة من الأرض،" لافتا إلى أنه إلى أن الطائرات كانت تحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت.
وردت على سؤال حول المطالبات بإلحاق عقوبة الإعدام بحق المخططين للانقلاب قال أردوغان عبر مترجمه الخاص: "هناك جريمة خيانة واضحة والطلب إلحاق عقوبة الإعدام لا يمكن أبدا أن يتم رفضه من قبل حكومتنا ولكن بطبيعة الحال سيتطلب الأمر قرارا برلمانيا، وبعد ذلك وكرئيس للبلاد سأوافق على أي قرار يصدر عن البرلمان."
حملات اعتقالات واسعة
حملات اعتقالات واسعة فى صفوف الجيش التركى
أشار بقوله "الآن لدى الناس فكرة بعد العديد من الأحداث الإرهابية بأن الإرهابيين لابد من قتلهم، ولا يرون أي نتيجة أخرى مثل السجن المؤبد، لماذا ينبغي إبقائهم وإطعامهم في السجون على مدى سنوات مقبلة، يريدون الناس نهاية سريعة، لأن الناس فقدوا أطفالا، ثماني سنوات وشبابا بعمر 15 سنة و20 عاما ممن قتلوا للأسف في هذه الأحداث، هناك أمهات وآباء حزينون ويعانون والناس يمرون بأوقات حساسة وعلينا التعامل بطريقة حساسة للغاية."
وحول طلب تسليم رجل الدين التركي، فتح الله جولن وماذا سيفعل إن رفضت الولايات المتحدة طلبه، قال أردوغان "لدينا اتفاقية مشتركة لتسليم المجرمين، والآن نطلب تسليم شخص.. انت شريكي الاستراتيجي وطلبت ذلك فسأستجيب، والآن طلبنا ذلك ولابد أن يكون هناك تبادل في مثل هذه الأمور."
على الجانب الاخر كشفت تقارير اعلامية اعترافات  قائد القوات الجوية التركية السابق، أوكين أوزتورك، أمام النيابة العامة إن ما شهدته البلاد والتحركات كانت بدافع الانقلاب، حسب ما بثته وكالة الاناضول الرسمية.
أردوغان يكشف عن تفاصيل
فى حين أكدت محطتي خبر تورك و(إن.تي.في) نفيه أنه نفى لعب أي دور، ونقلت (إن.تي.في) عن أوزتورك قوله "إنني لست الشخص الذي خطط أو أدار محاولة الانقلاب التي جرت في 15 يوليو ولا أعرف من هو."
يشار إلى أن هذه الأنباء تأتي في الوقت الذي تتهم فيه تركيا رجل الدين، فتح الله جولن، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب حيث وصفه رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم بأنه "رئيس العصابة الإرهابية،" في حين ينفي غولن هذه الاتهامات مؤكدا على أنه لا صلة له بها.
وفى هذا الاطار كثفت الحكومة التركية عمليات التطهير بعد الانقلاب الفاشل ضد الرئيس رجب طيب أردوغان وأقالت الآلاف من عناصر واعتقلت مثلهم. 
وفي الإجمال تم توقيف 7543 عسكريا وقاضيا بعد إقالة نحو تسعة آلاف شرطي ودركي وموظف. وبدت عملية التطهير الاثنين لافتة خصوصا أن أردوغان سبق وتوعد بالقضاء على "فيروس" التآمر والشقاق.
كان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أعلن في وقت سابق توقيف 6038 عسكريا و755 قاضيا و100 شرطي، وتضم القائمة 103 جنرالات واميرالات بينهم اثنان من القادة المفترضين للمحاولة الانقلابية. وألغت الحكومة الإجازات السنوية لنحو ثلاثة ملايين موظف تركي وأمرت من كان منهم في إجازة حاليا "بالعودة إلى وظائفهم بأسرع ما يمكن".
وإثر اجتماع لمجلس الوزراء في أنقرة أكد يلدريم بوضوح أنه ستتم محاسبة الانقلابيين "على كل قطرة دم سالت"، وقدم حصيلة جديدة اعلى لعدد القتلى في المحاولة الانقلابية : 308 قتلى بينهم مئة من منفذي الانقلاب الفاشل. ب
يد أنه أكد أن عملية التطهير ستتم في "اطار القانون"، في رد على دعوات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للنظام التركي بعدم الانجرار الى ممارسة التعسف.

شارك