"شتائم" متبادلة بين حلفاء الإخوان فى الخارج.. /وزير الأوقاف: الخطبة المكتوبة «ليست قيداً»/البابا تواضروس للنواب: لن أستطيع السيطرة على غضب الأقباط كثيراً

الثلاثاء 26/يوليو/2016 - 09:02 ص
طباعة شتائم متبادلة بين
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء الموافق 26-7-2016.

سيد قطب.. الأب الروحي لـ"جماعات التكفير والتفجير"

سيد قطب.. الأب الروحي
هو الشخص الوحيد الذي اجتمعت عليه كل الجماعات الإسلامية، المسلحة منها، أو التكفيرية، أو الإخوانية، ويمكن أن ترى شوقيًا، أو قطبيًا، أو إخوانيًا، أو شكريًا، يكفر أباه وأمه، ويحكم على كل المجتمع بالكفر والضلال والجاهلية، إلا أنه يحكم على ابن قطب بالإسلام، وأكبر نقد يمكن أن يوجهه له، أنه كان «غير ملتحٍ».
هو الأديب الذي كتب في الفقه والفكر، وقرأ المودودى، وأصبح شارحًا لأفكاره، ومضيفًا عليها، حتى أنه أصبح بجد، مرجعية الجماعات التكفيرية في العالم. 
ولد سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلى، في قرية «موشة» وهى إحدى قرى محافظة أسيوط بتاريخ ٩ / ١٠ / ١٩٠٦، وتلقّى دراسته الابتدائية في قريته، وفى سنة ١٩٢٠ سافر إلى القاهرة، والتحق بمدرسة المعلمين الأوّلية ونال منها شهادة الكفاءة للتعليم الأوّلى، ثم التحق بتجهيزية دار العلوم، وفى سنة ١٩٣٢ حصل على شهادة البكالوريوس في الآداب من كلية دار العلوم. وعمل مدرسًا نحو ست سنوات، ثم شغل عدة وظائف في الوزارة، وعين بعد سنتين في وزارة المعارف بوظيفة «مراقب مساعد» بمكتب وزير المعارف آنذاك إسماعيل القبانى، وبسبب خلافات مع رجال الوزارة، قدّم استقالته على خلفية عدم تبنيهم لبعض اقتراحاته.
أثرت والدة سيد قطب في شخصيته، وكانت عاملًا كبيرًا في تحولاته، فقد كانت دائمًا ما تشبهه بالعقاد، ولذا فقد كان يرى نفسه المعادل الطبيعى للعقاد، بل هو أفضل منه.
وهو الابن الأول لأمه بعد أخت تكبره بثلاث سنوات وأخ من أبيه غير شقيق يكبره. وكانت هي تريد منه أن يكون متعلمًا مثل أخواله. كما كان أبوه عضوًا في لجنة الحزب الوطنى وعميدًا لعائلته التي كانت معروفة في القرية.
مرت أحداث جسام في حياة قطب، ساهمت فيما بعد في اتجاهاته الفكرية، ومنها فشله في الزواج، ففى سن الرابعة عشرة، عشق فتاة من قريته بأسيوط، لكنه حينما انتقل إلى القاهرة ليكمل تعليمه في مدرسة المعلمين، عاد بعد أعوام ثلاثة ليجدها متزوجة، وحين تخرج في الجامعة عام ١٩٣٣م، وعمل بوزارة المعارف في مطلع الأربعينيات، خفق قلبه من جديد، وخطب معشوقته، وفى ليلة حفل الخطوبة، سقطت من عين العروس دمعة فسألها عن السبب فأخبرته أنها كانت تعشق جارها الضابط في الجيش، فنضحت عليه كرامته، وفسخ الخطبة.
كتب قطب قصته في قصيدة وسماها الكأس المسمومة وقال فيها:
سممت عيشى وأحلامى وأخيلتى وأنت شيطانة في سمت أملاك
وعشت أَرعاك في قلبى وأنت بلا قلبٍ يحس ويرعى كيف أرعـاك
مَن أنت؟ ما أنت؟ إنى حائر قَلق أأنت أسطورة في سفر أفـاك؟ 
اشتغل قطب بالصحافة، وكان غزير الإنتاج، يكتب المقالات الأدبية والنقدية والتربوية والاجتماعية والسياسية، في مجلة «الكاتب المصري» و«الكتاب» و«الوادي» و«الشئون الاجتماعية» و«الأديب» و«الرسالة» و«الثقافة» و«دار العلوم» وغيرها، وقد أشرف على مجلتى «الفكر الجديد» و«العالم العربي».
واشتغل بالأدب، وساهم في تأسيس جماعة «أبولو»، وكتب عن جميع كتب العقاد ومدحه لكنه في سنة ١٩٤٨ خرج نهائيًا من مدرسة العقاد.
تعرض للنقد الكبير بسبب هجومه المتواصل على الأدباء والشعراء، حتى أمير الشعراء أحمد شوقى لم يسلم منه، فقد كتب مقارنة بينه وبين عزيز أباظة، ورأى الأول صانع شعر لا شاعرًا، واستدل بمسرحيته «قيس وليلى» ورأى أن أحمد بك زكى قدَّس الأموات عندما رفع مسرحية شوقى عن مسرحية أباظة، وأن مسرحية شوقى عمل بدائي متهافت من جميع الوجوه.
كتب يقول: ينصحون لى بالكف عن هذه الموازنات التي تثير الغيرة والخصومات.. أنا لا أؤمن بهذه النصائح التي تنشأ من تقاليد الصالونات.
لك يا جمال عبادتى … لك أنت وحدك يا جمال
وأرى الألوهة فيك تُو … حى بالعبادة في جلال
فإذا عَبدتُكَ لم أكنْ … يا حُسْنُ مِنْ أهل الضّلال
في هذه الفترة انضمّ سيد قطب إلى حزب الوفد ثم انفصل عنه، وانضم إلى حزب السعديين، ثم أصبح مع الضباط الأحرار وثورة يوليو، وكان يفاخر بقوله «الضباط الأحرار تلاميذى».
حصل سيد قطب على بعثة للولايات المتحدة في ٣ نوفمبر ١٩٤٨ من وزارة المعارف للتخصص في التربية وأصول المناهج، وكان يكتب المقالات المختلفة عن الحياة في أمريكا وينشرها في الجرائد المصرية، ومنها مقال بعنوان «أمريكا التي رأيت» يقول فيه «شعب يبلغ في عالم العلم والعمل قمة النمو والارتقاء بينما هو في عالم الشعور والسلوك بدائى لم يفارق مدارج البشرية الأولى، بل أقل من بدائى في بعض نواحى الشعور والسلوك».
وفى أمريكا حدثت له الصدمة الأخرى، التي جعلته إخوانيًا، وهى احتفال الأمريكيين بمقتل حسن البنا، مما أثر في نفسيته، وقرر التعرف على هذه الحركة عندما يعود إلى بلده.
كان محبًا لذاته، وفخورًا بنفسه، ويرى أنه مرشد ثورة يوليو ٥٢، وهم فهموا فيه ذلك، فتشاوروا معه في أمور كثيرة، وكان هو من أوعز إليهم بإعدام خميس والبقرى، وتم تعيينه من قبل قيادة الثورة مستشارًا للثورة في الأمور الداخلية، وأوكلوا إليه مهمة تغيير مناهج التعليم، لكنه اعتبر ما كلف به صغيرًا على حجمه، فاختلف معهم، وحاول عبدالناصر أن يرضيه، فعرض عليه أن يكون وزير المعارف، ومدير الإذاعة، لكنه واصل الرفض.
استقال قطب من جميع مناصبه سنة ١٩٥٤، وبدأ يقترب شيئًا فشيئًا من الجماعة، فهى التي ستجعله مرشدها الروحى، وتعطيه المنصب الذي كان يبحث عنه، وفى نفس السنة تم اعتقاله مع مجموعة كبيرة من زعماء «الإخوان المسلمين». وحكم عليه بالسجن لمدة ١٥ عامًا، لكن الرئيس العراقى عبدالسلام عارف تدخّل لدى الرئيس المصرى جمال عبدالناصر، فتم الإفراج عنه بسبب تدهور حالته الصحية سنة ١٩٦٤.
منذ سنة ١٩٥٣ وسيد قطب عمليًا مع حركة الإخوان المسلمين، التي كلفته بتحرير جريدة «الإخوان المسلمين» وإلقاء أحاديث ومحاضرات إسلامية، خارج مصر في سوريا والأردن.
قال قطب للأستاذ سليمان فياض، «إن كل الناس تكتب في الأدب والنقد، ولكن ما يكتبه في الإسلاميات لا يستطيع أحد أن يكتبه»، وكما قلنا فقد وجد مبتغاه في الكتابة الإسلامية، ولقي التميز، حيث كانت كتبه تطبع بعشرات الآلاف من النسخ. 
أوائل مؤلفاته هما كتاباه «التصوير الفنى في القرآن الكريم» و«مشاهد القيامة في القرآن»، حيث تحدث فيهما ببلاغة الأديب، عن القرآن بأسلوب حديث جديد لم يتحدث به البلاغيون من قبل.
جاء فيما بعد مؤلفه الثالث «العدالة الاجتماعية في الإسلام»، الذي يعتبر تحولًا جديدًا في فكر قطب؛ لأنه تنبأ بفئة جديدة تحمل الدين وتعمل من أجله.
اتجه سيد قطب إلى تفسير القرآن، وكانت كتابته أدبية في مجملها، وهذه هي مشكلته، أن الجماعات الدينية أخذت كتبه، وتصويراتها الفنية على أنها فكر، بينما هو كان يهتم بالمعنى بصورة أدبية.
ولقطب كتابات مهمة، منها ما كتبه «شذرات في التاريخ»، ودعوته لتنقية التاريخ من العبث التراثى به، والمدسوسات والموضوعات به، لكن تسليط الجماعات الدينية الضوء على بعض المحاور من أفكاره، هو ما صنع أمامنا الأب الروحى للتكفير في العالم.
كان قطب ينتقد بشدة عصر عثمان بن عفان، ويدافع عن على بن أبى طالب، ويهاجم معاوية بضراوة، ويكفر أبا سفيان وعمرو بن العاص، ولعل هذا ما جعل مراجع الشيعة يقرون بكتبه في كل مدارسهم الدينية.
يقول قطب: «نحن نميل إلى اعتبار خلافة على امتدادًا طبيعيًا لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما، فهو فهم كونه إمامًا يمنحه حرية التصرف في مال المسلمين بالهبة والعطية، فكان رده في كثير من الأحيان على منتقديه في هذه السياسة، وإلا ففيم كنت إمامًا؟، كما يمنحه حرية أن يحمل بنى معيط وبنى أمية من قرابته على رقاب الناس وفيهم الحكم طريد رسول الله، لمجرد أن من حقه أن يكرم أهله ويبرهم ويرعاهم».
وانتقد بنى أمية قائلًا: «لقد اتسعت رقعة الإسلام في عهدهم، ولكن روحه انحسرت بلا جدال، وما قيمة الرقعة إذا انحسرت الروح، ولولا قوة كأمنة في طبيعة هذا الدين، وفيض عارم في طاقته الروحية؛ لكانت أيام أمية كفيلة بالقضاء عليه القضاء الأخير».
وأضاف: أن غلبة معاوية على «على»، كانت لأسباب أكبر من الرجلين.. كانت غلبة جيل على جيل، وعصر على عصر، واتجاه على اتجاه.. كان مد الروح الإسلامى العالى قد أخذ ينحسر، وارتد الكثيرون من العرب إلى المنحدر الذي رفعهم منه الإسلام، بينما بقى «على» في القمة لا يتبع هذا الانحسار، ولا يرضى بأن يجرفه التيار.. من هنا كانت هزيمته، وهى هزيمة أشرف من كل انتصار.
ما جعل لقطب سقطات في كتاباته الدينية، هو أنه لم يكن عالمًا بل أديبًا، استخدم نهج الأدباء في علم الفقهاء؛ فقال بقول المعتزلة «إن القرآن من صنع الله»، وكفر أبا سفيان وقال: هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ، والذي لم يسلم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام، فهو إسلام الشفة واللسان لا إيمان القلب والوجدان.
المعالم الفكرية لقطب، التي اجتمعت عليها كل الجماعات في العالم هي، جاهلية القرن العشرين، والاستعلاء الإيمانى، والمفاصلة الشعورية مع الجاهلية، وجاء هذا كله منشورًا في كتب في ظلال القرآن، وهذا الدين، ومعالم في الطريق.
في كتاب «هذا الدين» ركز على كيفية صناعة جيل قرآنى فريد، أما «معالم في الطريق» فقد كتبه في السجن على شكل رسائل جمعت، وهربها عن طريق شاويش في سجن ليمان طرة، وصدرت في كتاب أيضًا، وهو الكتاب الأخطر لسيد قطب.
يقول في معالم في الطريق: «لا بدّ من قيادة للبشرية جديدة، إنّ قيادة الرجل الغربى للبشرية قد أوشكت على الزوال... لأن النظام الغربى قد انتهى دوره لأنه لم يعد يملك رصيدًا من القيم ما يسمح له بالقيادة».
وفى موضع آخر يقول: «لقد اجتمع في الإسلام المتفوق، العربى والفارسى والشامى والمصرى والمغربى والتركى والصينى والهندى والرومانى والإغريقى والإندونيسى والإفريقى إلى آخر الأقوام والأجناس وتجمّعت خصائصهم كلها لتعمل متمازجة متعاونة متناسقة في بناء المجتمع الإسلامى والحضارة الإسلامية. ولم تكن هذه الحضارة الضخمة يوما ما «عربية» إنما كانت دائمًا «إسلامية» ولم تكن «قومية» إنما كانت دائمًا عقيدية».
وعن تصوره للدولة ونظام حكمها يقول: «ومملكة الله في الأرض لا تقوم بأن يتولّى الحاكمية في الأرض رجال بأعينهم، وهم رجال دين كما كان الأمر في سلطة الكنيسة، ولا رجال ينطقون باسم الآلهة كما كان الحال فيما يعرف باسم «الثيوقراطية» أو الحكم الإلهى المقدس!! ولكنها تقوم بأن تكون شريعة الله هي الحاكمة، وأن يكون مردّ الأمر إلى الله وفق ما قرره من شريعة مبيّنة».
في سنة ١٩٦٥ اعتقل مرة أخرى بتهمة التخطيط لقلب نظام الحكم واغتيال جمال عبدالناصر، وقد كان بالفعل هناك تنظيم من تلاميذ سيد قطب هم من خططوا لذلك، ومنهم، يوسف هواش وعبدالفتاح إسماعيل، اللذان أعدما معه.
وقد صدر حكم الإعدام على سيد قطب بتاريخ ٢١/٨ /١٩٦٦ وتم تنفيذه بسرعة بعد أسبوع واحد فقط في ٢٩/ ٨/١٩٦٦ قبل أن يتدخّل أحد بالوساطة.
في ليلة تنفيذ الحكم، طلب منه أن يقبل أن يكتب التماسًا لعبدالناصر فرفض وقال: إن إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ليرفض أن يكتب حرفًا واحدًا يقر به حكم طاغية.
لم يكن أحد ليروى ما جرى لقطب في غرفة الإعدام سوى، اللواء «فؤاد علام» الذي كان ضابطًا صغيرًا ساعتها، حيث قال: إن يوم إعدام سيد قطب لم يكن اليوم معلومًا لأحد، وكنت أجلس في السيارة الأولى وبجوارى سيد قطب، وفى الثانية كان يجلس محمد يوسف هواش نائب سيد قطب في قيادة التنظيم، وفى الثالثة كان يجلس عبدالفتاح إسماعيل المسئول عن الاتصالات الخارجية لجماعة الإخوان المسلمين، والثلاثة محكوم عليهم بالإعدام، وركب السيارات يتحرك بهم من السجن الحربى لسجن الاستئناف لتنفيذ الحكم فيهم، وكان سيد قطب يرتدى بدلة داكنة اللون تحتها قميص أبيض ويبدو بصحة جيدة فهو لم يتم ضربه أو تعذيبه كما أشاع الإخوان كما أنه لم يكن مجهدًا أو مرهقًا.
أضاف: قال سيد قطب خلال الطريق بنبرة تشفٍ وحسرة: «للأسف الشديد لم ينجحوا في تنفيذ عملية نسف القناطر الخيرية التي لو تمت لانتهى النظام، وإن مشكلتى في عقلى لأنى مفكر وكاتب إسلامى كبير والحكومة تريد القضاء على الإسلام عبر قتلى».
يضيف اللواء فؤاد علام: فهم سيد قطب من الإجراءات داخل السجن أنه سيتم إعدامه فازداد توتره، وأخذ يردد «أنا مفكر إسلامى كبير والحكومة لم تجد سبيلًا للقضاء على أفكارى لذا تعدمنى، ثم بدأت مراسم تنفيذ الحكم، فلبس سيد قطب بدلة الإعدام الحمراء وسئل إن كان يريد شيئًا، فطلب كوب ماء تجرعه ثم طلب أن يصلى الفجر، ثم دخل غرفة الإعدام وتم تنفيذ الحكم. 
(البوابة نيوز)

مقتل ضابط وجرح 11 جندياً في سيناء

مقتل ضابط وجرح 11
قُتل ضابط شرطة مصري في مدينة العريش، فيما جُرح جنود بتفجير عبوة ناسفة في مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء. وتقدم وزير الداخلية مجدي عبدالغفار أمس مشيعي نائب مأمور قسم شرطة القسيمة في شمال سيناء الرائد أحمد حسن رشاد، في جنازة عسكرية أقيمت في القاهرة.
وقُتل رشاد إثر استهدافه من قبل مسلحين مجهولين أطلقوا النار صوبه في وسط مدينة العريش فأصابته رصاصة في الرأس. وفر المسلحون، فيما طوقت قوات الجيش والشرطة موقع الهجوم.
وتزايدت أخيراً الهجمات التي تستهدف قوات الأمن في شمال سيناء عبر قنص أفرادها، خصوصاً في العريش. وأفادت مصادر طبية وشهود عيان بأن 11 جندياً جرحوا أمس إثر استهداف آلية كانا يستقلونها جنوب الشيخ زويد بعبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون على أحد جانبي الطريق.
وتُشكل العبوات الناسفة التي يتم تفجيرها من بعد تحدياً بارزاً لقوات الأمن في سيناء، خصوصاً أن المسلحين يستخدمون تقنيات حديثة في تفجير تلك العبوات التي غالباً ما تُسقط قتلى وجرحى في صفوف الأمن. ولجأت قوات الأمن أخيراً إلى مراقبة غالبية الطرق التي تسلكها القوات بكاميرات حديثة مثبتة في الشوارع من أجل رصد أي محاولات لزرع عبوات ناسفة.
وقالت مصادر طبية وشهود عيان إن امرأة أصيبت برصاص في ساقها إثر إطلاق نيران من مسلحين مجهولين داخل مدينة رفح. وأضافت أن المصابة نقلت إلى مستشفى في العريش لإسعافها، وأغلقت قوات الأمن موقع الحادث في محاولة لحصار المسلحين.
وفرقت قوات الأمن في الجيزة تظاهرة أمام مقر «المجلس القومي لحقوق الإنسان» التابع للدولة نظمتها عشرات الأمهات اللاتي تقلن إن أبناءهن «مختفون قسرياً». ورفعت المشاركات لافتات بصور وأسماء أبنائهن وتاريخ اختفائهم، وهتفن: «قل لي يا باشا قل لي يا بيه، هما ولادنا اختفوا ليه؟».
وترصد منظمات حقوقية، بينها المجلس التابع للدولة، زيادة عدد حالات الاختفاء القسري، لكن التقديرات تختلف من منظمة لأخرى. وتنفي وزارة الداخلية الأمر. وقالت إنها أبلغت المجلس القومي لحقوق الإنسان بمصير عشرات من بين من أرسل المجلس أسماءهم إلى الجهات الأمنية. وفضت قوات الأمن تظاهرة الأمهات من دون عنف.
من جهة أخرى، قررت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة أمس مد أجل النطق بالحكم في دعوى تطالب بفرض الحراسة على نقابة الصحافيين، إلى جلسة الأحد المقبل. وأقامت مجموعة من الصحافيين المحسوبين على الحكم تطلق على نفسها اسم «نقابة الصحافيين المستقلين» دعوى قضائية ضد نقيب الصحافيين يحيى قلاش ورئيس المجلس الأعلى للصحافة جلال عارف، من أجل فرض حراسة قضائية على النقابة التي يُلاحق قادتها قضائياً.
واستندت تلك الدعوى إلى الوقائع التي يُحاكم بسببها قادة النقابة، خصوصاً السماح باعتصام صحافيين اثنين في مقر النقابة كانا مطلوبين بتهمة «التحريض على التظاهر». واعتبر محركو الدعوى أن النقابة «حاولت الزج بالصحافيين في مواجهة مع أجهزة الدولة واستغلال ذلك في افتعال أزمة بين الصحافيين ووزارة الداخلية».
واندلعت في أيار (مايو) الماضي أزمة طاحنة بين النقابة ووزارة الداخلية على خلفية دهم الشرطة مقر النقابة للمرة الأولى في تاريخها لتوقيف الصحافيين عمرو بدر ومحمود السقا. ويمثل نقيب الصحافيين يحيى قلاش والأمين العام للنقابة جمال عبدالرحيم ووكيلها خالد البلشي أمام المحكمة بتهمة «إيواء عناصر صادر في حقها أمر قضائي بالضبط والإحضار في جنايات وجنح معاقب عليها قانوناً»، في إشارة إلى بدر والسقا اللذين ألقي القبض عليهما من داخل النقابة بتهمة «التحريض على التظاهر» احتجاجاً على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية.
إلى ذلك، التقى وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي رئيس هيئة أركان القوات البرية الباكستانية الفريق أول رحيل شريف والوفد المرافق له الذي يزور مصر حالياً. ولفت صبحي إلى «عمق الروابط التاريخية الراسخة التي تربط بين الشعبين الشقيقين»، معرباً عن تطلعه إلى «أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التكامل والتعاون المشترك بين البلدين لتلبية طموحات وتطلعات الطرفين».
وكان رئيس الأركان المصري الفريق محمود حجازي استقبل شريف الذي أجريت له مراسم استقبال رسمية في مقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع. وبحث الطرفان في «عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك في ضوء علاقات الشراكة والتعاون العسكري، كما تناولت المحادثات تطورات الأوضاع على الساحتين المحلية والإقليمية وانعكاساتهما على الأمن والاستقرار في ظل الظروف والتحديات الحالية التي تمر بها المنطقة». 
(الحياة اللندنية)

تواضروس الثاني: 37 اعتداءً طائفياً ضد المسيحيين خلال ثلاث سنوات

تواضروس الثاني: 37
كشف بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بالعباسية تواضروس الثاني، أمس، عن وقوع 37 اعتداءً طائفياً حدثت خلال السنوات الثلاث الأخيرة على الأقباط من المسيحيين الأرثوذكس في مصر بمعدل اعتداء كل شهر، محذراً من أن “هناك أحداثاً تنذر بالخطر”.
جاء ذلك خلال زيارة هي الأولى من نوعها من جانب لجنة برلمانية للكنيسة المصرية إثر اعتداءات وقعت ضد أقباط بمحافظة المنيا وسط مصر.
وقال المتحدث باسم الكنيسة بولس حليم في بيانين، إن “البابا تواضروس الثاني استقبل في المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية (وسط القاهرة) اليوم (أمس) رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري أسامة العبد وأعضاء اللجنة وكذلك اللواء سعد الجمال رئيس ائتلاف دعم مصر (صاحب الغالبية بالبرلمان)، بحضور أسقف طنطا الأنبا بولا”.
ونقل عن تواضروس الثاني قوله في كلمة بحضور المسؤولين البرلمانيين “جاء الحاضر في النصف قرن الأخير والتلاحم المصري ازداد وصارت مصر معروفة بمسيحييها ومسلميها، وأن شعبها تركيبته فريدة فلا تنظر إلى المسيحيين كأنهم أقلية”.
واعتبر “أن هذه اللحمة والتركيبة الفريدة وهذه الصورة الفريدة تتشوه وهذه مسؤوليتنا أمام العالم وأمام أجيالنا في المستقبل أمام التاريخ وأمام الله”، مضيفاً إن “الحوادث التي سمعنا عنها مؤلمة للغاية، وأنا عن نفسي صبور ومتحمل لكن فيه (هناك) أحداث تنذر بالخطر، وأمامي تقرير عن الاعتداءات الطائفية منذ العام 2013″.
وبشأن الاعتداءات الطائفية بمصر خلال تلك الفترة، قال البابا إنها بلغت “37 اعتداء في ثلاث سنوات بمعدل اعتداء كل شهر”.
في سياق منفصل، قتل ضابط في الشرطة مساء أول من أمس، بالرصاص في مدينة العريش بشمال سيناء، معقل الفرع المصري لتنظيم “داعش” الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان على صفحتها بموقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي أن الرائد أحمد حسن رشاد قتل في مدينة العريش، كبرى مدن شمال سيناء، “إثر قيام مجهول بإطلاق أعيرة نارية تجاهه أثناء تواجده بدائرة قسم ثان العريش”، فيما أعلنت جماعة “ولاية سيناء”، الموالية لـ”داعش” مسؤوليتها عن مقتل ضابط الشرطة.
 (السياسة الكويتية)
شتائم متبادلة بين
"شتائم" متبادلة بين حلفاء الإخوان فى الخارج.. وليد شرابى يصف المتنازلين عن عودة "المعزول" بالأقزام.. وعاصم عبد الماجد يرد: تأدب فى الحديث وعليك الاعتذار.. وخبراء: هذه طبيعتهم فى التعامل مع بعضهم بعضا
تبادل حلفاء الإخوان فى الخارج انتقادات حادة مع بعضهم البعض وصلت لحد الشتائهم والمطالبات بالاعتذار، فيما وصف خالد الزعفرانى القيادى السابق بجماعة الإخوان هذا الأمر بالشىء الطبيعى لأنصار الإخوان قائلا: "هذه طرقتهم الطبيعية فى تعاملهم مع بعضهم البعض". انفجرت المعركة عندما أكد أحمد منصور، الإعلامى المحسوب على الإخوان، أن محمد مرسى، الرئيس المعزول، لم يستجيب لتحذيرات جاءت له قبل 30 يونيو وحذرته من السقوط واستخف بهذه الدعوات. الأمر الذى رد عليه وليد شرابى، أحد حلفاء الإخوان فى تركيا، بوصفه أن أحمد منصور وآخرين أقزام، قائلا الأقزام السبعة بدلا من أن يستغلوا الحالة التركية لدعوة الجماهير للاصطفاف كما فعل الأتراك إلا أنهم من داخل غرفهم المكيفة راحوا يوجهوا سهامهم للتطاول على محمد مرسى وهو يرتدى بدلة إعدامه. وأضاف فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك":"أسئلة مشروعة حول الهجوم على شخص مرسى، هل كان هذا الهجوم ممنهجاً أم عشوائياً ؟ وإذا كيف توافق هؤلاء على توقيت الهجوم على شخص مرسي؟ وهل يوجد إرتباط ما يجمعهم وينسق لهم طريقة وتوقيت هجومهم الإعلامى الموحد؟ وهل توقيت الهجوم مرتبط بإنشاء كيان جديد قد يكون إسمه ?للتنازل عن الشرعية؟، أم أن توقيت الهجوم مرتبط بفشل إنقلاب تركيا، مشيرا إلى أن هناك عدد من الشخصيات المؤيده لجماعة الإخوان تهاجمه بشده وهو لن يرد الاساءة بإساءة. فى المقابل شن عاصم عبد الماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية هجوما عنيفا على وليد شرابى قائلا:"وليد شرابى كان ضابطا بأمن الدولة أيام حسنى مبارك. ثم انتقل مع ضباط كثيرين غيره إلى السلك القضائى وفق خطة وضعت آنذاك للسيطرة على القضاء ". وأضاف فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك" قبل عزل محمد مرسى لم يكن وليد شرابى معروفا لدى الرأى العام المصرى، ولم يكن أحد يذكره لا بخير ولا بشر. لكن بعد عزل مرسى ظهر اسمه بقوة مع مجموعة أخرى من القضاة ممن أيدوا مرسى، بمرور الوقت ومع عدم قدرة معسكر الإخوان على تحقيق أهدافه ومع تراجع قوتهم على الأرض كان طبيعيا أن تظهر اجتهادات جديدة تختلف فى قليل أو كثير مع الآراء القديمة التى كانت تحرك هذا المعسكر، وكان من الطبيعى أن يدور حوار بين أصحاب الاجتهادات المختلفة. واستطرد: "الذى أثار انتباهى أن وليد شرابى كان حادا جدا فى رفضه لكل جديد، والذى لا يحق له مطلقا ولن أدعه لا أنا ولا غيرى من أهل الدين يمضى فيه هو سخريته واتهاماته الباطلة التى بدأ يوزعها يمينا ويسارا على من خالفه". وتابع عاصم عبد الماجد: "لست حرا فى أن تنبذ بعض هؤلاء أو كلهم فتسميهم الأقزام السبعة مرة، وتصفهم بأصحاب الأقلام المسمومة مرة أخرى، كان بإمكانك أن تتحدث بصورة محترمة تليق بك وبهم، كان بإمكانك أن تقول أيها الإخوة أنا أخالفكم فى ملائمة هذا الاجتهاد لواقعنا فتدير معهم نقاشا راقيا يليق بك وبهم، أنت مطالب بالاعتذار عن هذا الأسلوب وعدم العودة إليه والتوبة مما قلته واستسماح من نلت منهم، ونحن مطالبون بأن نقول لك قف أيها القاضى". واستطرد عاصم عبد الماجد:"التيار الإسلامى الآن يشبه متسابقا خلف مقود سيارة عتيقة لكن ماركتها شهيرة وقد سبقه بالفعل خصم يقود سيارة حديثة وهو يريد أن يتحداه مرة ثانية فى جولة ثانية بنفس سيارته، المطلوب ثورة حقيقية داخل التيار الإسلامى تؤهلهم فعلا لقيادة التغيير. وفى السياق ذاته قال محمد محسوب، القيادى بحزب الوسط، والقيادى بتحالف دعم الإخوان:"الجمعية الوطنية للشعب المصرى هى حلم لكل المصريين، يجرى بلورته بنقاش هادئ بين الجميع، ولم تكتمل بعد عناصره أو يتجسد قوامه حتى يقبله أحد أو يرفضه آخر". وأضاف فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك" إذا كانت أى اقتراحات عُرضت من أى طرف على أى طرف دون علانية، فإن أدب التواصل كان يقتضى أن تحفظ أمانة المجالس وأسرار التواصل بين القوى السياسية حتى إذا توصلت لرؤيا أو اختلفت عليها أعلنت للشعب رؤيتها أو أسباب خلافها. وبدوره قال خالد الزعفرانى القيادى السابق بالإخوان، الباحث فى شئون التيار الإسلامى، أن تبادل الإخوان وحلفائهم الهجوم والشتائم أمر طبيعى فى طريقة تعاملهم مع بعضهم البعض. وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع": "هذا الأمر ليس بجديد ويحدث بشكل دائم معهم". 
 (اليوم السابع)

وزير الأوقاف: الخطبة المكتوبة «ليست قيداً»

وزير الأوقاف: الخطبة
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الخطبة المكتوبة ليست قيداً، مضيفاً أنه «فى الأسبوع الماضى خصصت الخطبة عن عفة اللسان، والأسبوع الجارى ستتناول النظافة والسلوكيات، وهى وسيلة للوصول إلى الدول من خلال ترجمتها وتصويرها صوتا وصورة كاستراتيجية للدولة لتقديم وتسويق نفسها، والعودة بالكتاب المصرى حتى لا يُترك الأطفال فى أيدى الجماعات المتطرفة».
وقال جمعة، خلال اجتماع لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، إن مصر تواجه عقبات متنوعة داخل أفريقيا، نتيجة وجود قوى إقليمية ودولية تعمل بالقارة، بما يخدم سياستها ومصالحها.
وأضاف: «التربة الأفريقية مازالت خصبة بالمواد الخام، ومنها البترول والغاز واليورانيوم، وعلينا أن نضع فى حساباتنا وجود دول تحاول عرقلة مصالح دول أخرى».
وتابع شرح خطة الوزارة تجاه أفريقياً، قائلاً: «علينا أن نستخدم درجات (التفاؤل)، لأن الأرضية الأفريقية مازالت مهيأة لاستقبال البعثات الدينية والثقافية المصرية».
ولفت إلى أنه تم استقباله ومعه ٣ من علماء الأزهر قبل أن يكون وزيراً أو معروفاً إعلاميا داخل جامعة الخرطوم بصيحات (التكبير والتهليل)، لمجرد رؤية السودانيين عمامة الأزهر الشريف. وأكد أنه قدم مقترحاً للرئيس عبدالفتاح السيسى، ولاقى قبولاً منه حول إعادة النظر فى الإجراءات الخاصة بإرسال البعثات المصرية إلى الخارج، وأحال الرئيس الأمر إلى مجلس الوزراء لاتخاذ اللازم، وأشار إلى أن عمليات إيفاد البعثات المصرية كانت تخضع للمجاملات والعلاقات دون النظر إلى الكفاءة والمهارات العلمية المطلوبة.
وأضاف «جمعة» أن المقترح يتلخص فى تشكيل لجنة من وزارة الخارجية، برئاسة مساعد الوزير للشؤون الأفريقية، وممثلين عن وزارات «الأوقاف، والثقافة، والتعليم العالى» والأزهر الشريف، والأمن القومى، بهدف البحث فى خريطة العالم، خاصة الدول الأفريقية، عن الأماكن التى تتركز بها مصالح مصر، وما الدول التى تحتاج إلى إيفاد المبعوثين، طبقا للمصالح القومية، مع التركيز على دول حوض النيل.
وتابع: «سياستنا السابقة تجاه أفريقيا كانت للأسف بعيدة الاهتمام، وكان اهتمامنا بالضيوف حسب مكانة الدولة وثقلها، ما خلق عدم الرضا من قِبَل كبار الزوار الأفارقة وشعورهم بأن مصر تستخف بهم، وأنهم يتلقون معاملة غير مقبولة، ففى الوقت الذى يتم فيه حجز جناح لزائر كبير من دولة كبرى يجد الزائر الأفريقى غير ذلك، حتى إنه كان يشعر (إننا بنكدره) بتعليمات: ممنوع استخدام ذلك، ممنوع غسل الملابس، لذلك تم وضع قواعد موحدة لاستقبال جميع كبار الزوار دون أى تفرقة (الأمريكى كالجيبوتى)». وأضاف وزير الأوقاف: «فى إطار خطة التحرك إلى أفريقيا قمنا بترجمة القرآن الكريم إلى أربع لغات، هى: (الإنجليزية والفرنسية والألمانية والسواحلية)، وتم توزيعها بالمجان على الدول الأفريقية، وطباعة عدد من الكتب حول تصحيح المفاهيم الخاطئة المرتبطة بقضايا الإرهاب وتجديد الفكر الدينى وحماية الكنائس».
وقال النائب سيد فليفل إن مصر، ممثلة فى الأزهر والأوقاف، دورها غائب تماماً عن بعض الدول الأفريقية، مثل الصومال، ورد «جمعة»، قائلاً: «الطرق الصوفية لها دورها بالصومال». وشدد «جمعة» على أن النجاح الخارجى يتوقف على تجديد الخطاب الدينى.
 (المصري اليوم)
شتائم متبادلة بين
رياح زندقة.. يوسف زيدان يستثمر أجواء مطالب تجديد الخطاب الديني ويجدد طعنه في ثوابت الإسلام.. شكك في آيات قرآنية صريحة عن "النسيء".. الأزهر: كُفرصريح.. وعلماء دين: خروج عن الملة
خيط رفيع بين المعقول واللامعقول خصوصا في ساحة الاجتهادات الفكرية والإبداع والفلسفة وحرية الرأي، هذا الخيط ربما ضائع بل هو كذلك " عند الباحث يوسف زيدان " المتخصص في التراث العربي المخطوط وعلومه وصاحب رواية عزازيل الشهيرة، ومع هذا الخيط الضائع، أشياء أخرى كثيرة ضائعة جعلته يفقد صوابه ويقول بالذي هو كُفر، أمس استنكر وجود المعراج وقال نصا: " الإسراء ثابت في القرآن لكن المعراج لا أعلم من أين جاء "، تصريحه ذلك وصفه البعض بالخروج عن الملة والبعض قال عنه فقد عقله، واليوم يؤكد ضياعه برياح زندقة جديدة، مشككا في آيات قرآنية صريحة عن "النسيء"، ماذا يريد هذا الزيدان، وما الذي يسعى إليه، هل فقد عقله وقرر الخروج عن الملة، أم هي محاولة شو جديدة على حساب الدين والعقيدة ؟.. 
على فضائية شهيرة تابع زيدان شططه وانتقد الحديث عن "النسيء" وهو تقديم وتأخير الأشهر الهجرية والذي كان العرب يتعمدون فعله في الجاهلية، وقد حرمه الإسلام في نص قرآني صريح في قوله تعالى "إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ "،
"زيدان" احتج على تحريم "النسيء" لأنه بحسب قوله "يمنعنا من أداء الشعائر المرتبطة بالمواقيت مثل الحج والصوم في وقتها الأصلي"، احتجاج زيدان هنا غير مبرر وغير مقنع ودائما يدخل " تلك المعارك من منطلق سعيه والإدلاء بدلوه في ما بات يعرف إعلاميا بتجديد الخطاب الديني.
"زيدان" في الحلقة التي كان فيه ضيفا على إعلامي شهير، طالب بشكل ضمني بإعادة النظر في قضية النسيء لأنه وبحسب ادعائه تتعلق ب50% من أمور عقيدتنا وحياتنا كمسلمين، وهو ما اعتبره العلماء كفرا بواحا صريحا وخروجا عن الملة لأنه أنكر معلوم من الدين بالضرورة. 
هنا رأى د. "محمود مهنى" أحد علماء الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أن يوسف زيدان أخطر من الصهيونية العالمية ويسير وفق مخطط معد له مسبقا ومعروف بآرائه المعادية للإسلام، والتي تروج لأفكار اليهود وتنشر نقدهم وطعنهم في الشريعة الإسلامية بين المسلمين ويلصقه بالإسلام، محذرا من الانسياق وراء محاولاته.
وأوضح "مهنى" أنه إذا ثبت ما قاله وتم مناقشته فيه وأصر عليه فهو منكر معلوم من الدين بالضرورة فإن هذا كفر وخروج من الملة، وتابع:" قمت بالرد عليه في أكثر من مناسبة وعلى غيره ممن يتخذون ذريعة تجديد الخطاب الديني مدخلا لبث الفتنة بين صفوف المسلمين"، مؤكدا أن فهم تجديد الخطاب الديني حدث بصورة مغلوطة لأن التجديد قديم حديث ويتم باستمرار، والأصول والثوابت لا يجب أن تمس أو أن نفكر في تعديلها، والقرآن والسنة هي أصول العقيدة وغير مقبول الهجوم عليها، وتابع:" الآن الدور على القرآن يهاجمونه ويريدون حذف بعض آياته التي لا تتماشى مع أغراضهم وأهدافهم المريبة.
وقال عالم الأزهر: إن المقصود بالتجديد هو إعادة شرح الأصول والثوابت من القرآن والسنة التي نعلمها ونعمل بها الآن بشكل مبسط ومفهوم ليس فيه خلط ونبذ التطرف والغلو وتطبيق الوسطية التي حث عليها القرآن والسنة، وليس من التجديد أبدا المطالبة بنشر " الإجهاض" التي تطالب به نوال السعداوي والتي تريد إباحة الإجهاض وهي بذلك تريد شيوع الزنى، محذرا من استغلال المطالبة بتجديد الخطاب الديني كواجهة لتزييف الدين وتشويهه.
وفي السياق قال د. "عبد الفتاح إدريس" استاد الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن التطاول على الإسلام لن يكف وله جنوده وأتباعه ومن مهام التجديد المطلوب للخطاب الديني هو الرد على دعاوى المشككين المغرضين، ومن يقوم بتلك المهمة يجب أن يكون الأزهر بكل إمكانياته ورسالته وتاريخه، جاهزا بالرد عليهم.
وطالب "إدريس" القائمين على أمور الأزهر البدء بالفعل والكف عن المحاضرات والشو الإعلامي والإعلاني عن إنجازات الأزهر ورسالته وجهوده النظرية، قائلا:" نريد تفعيلا لتلك الجهود على أرض الواقع للزود عن الإسلام ضد الطاعنين فيه، سواء يوسف زيدان أو غيره "، قائلا: " معنى أن نعيد النظر في قضية النسيء وفيها نص صريح يقول انها كانت كفرا بل وزيادة في الكفر، أن نعود لأيام الجاهلية والعودة للكفر بحجة التجديد في الخطاب الديني، هذا لا يعنى إلا هرتلة ولن يحدث ".. 
فيما شدد د. "عبد الحميد ندا" الداعية الإسلامي وصاحب موسوعة "أحكام الوحي في الكتاب والحكمة، على أن إعداد الدعاة والعلماء، هي الخطوة الأولى والأساسية لتجديد الخطاب الديني وتابع " لدينا مشكلة فمن يوصل المعلومة أصبح مشغولا بالتخصص وليس لديه المعلومة بشكل متكامل فمن يدرس الفقه لا يعلم الكثير عن الحديث والعكس". 
ونبه الداعية الإسلامي إلى أن مقارعة أصحاب الفكر يكون بالفكر والبرهان المبين من القرآن وصحيح السنة دون الالتفات إلى الدعاوى المتكررة التي تنتقص منهما حتى لو كان هناك ضرورة حتمية لإعادة فهمهما وتنقية الغريب والضعيف والمكذوب من سنة النبي (ص)، لكن بحذر وتعمق وبحث.
 (البوابة نيوز)

بطريرك الأقباط يلوّح لنواب برفض قانون لبناء الكنائس

بطريرك الأقباط يلوّح
بدأ البرلمان المصري في مناقشة قانون جديد لتنظيم بناء الكنائس، على وقع تصاعدة حدة الحوادث الطائفية أخيراً، والتي هيمنت محاولات تطويقها على لقاء عقد أمس بين بطريرك الأقباط البابا تواضروس الثاني ووفد برلماني، حذر فيه الأول من أن الكنيسة قد ترفض قانون بناء الكنائس في حال سيطرة جهات معينة على القرار، في إشارة إلى أجهزة الأمن.
وأعلن حزب «المصريين الأحرار» الذي يمتلك الأكثرية النيابية أمس تقدمه إلى البرلمان بمشروع قانون جديد لتنظيم بناء الكنائس وقعه 137 نائباً، معتبراً أن إصدار هذا القانون «كفيل بحل المعضلة الطائفية».
وأوضح لـ «الحياة» رئيس اللجنة التشريعية في البرلمان النائب بهاء أبوشقة أن مجلس النواب أرسل مشروع قانون بناء الكنائس إلى الحكومة والجهات الدينية لإبداء رأيها. وتعهد إصدار «قانون توافقي»، قائلاً: «سنعقد لجان استماع وحوار مجتمعي لمراعاة كل الآراء». وتوقع صدور القانون الجديد قبل انتهاء الدورة البرلمانية في نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل.
وكانت الحكومة شكلت لجنة قانونية لإصدار قانون جديد لبناء الكنائس لكن هذا القانون لم يخرج إلى النور، على رغم إرسال الكنائس اقتراحاتها. وقال لـ «الحياة» المستشار القانوني للكنيسة إيهاب رمزي: «حتى الآن لا نعرف مصير قانون بناء الكنائس على رغم الحاجة الملحة لصدوره في ظل الحوادث الطائفية الأخيرة». وأوضح أن الحكومة «تلقت منذ فترة اقتراحات توافقية من الكنائس المصرية، لكننا حتى الآن لا نعرف إلى أين ذهب مشروع القانون ولم يعرض علينا. نستمع إلى بعض المواد ضمن القانون من الإعلام تتحدث عن سيطرة الأمن، وهو ما نرفضه ويعيدنا إلى نقطة الصفر».
وكان بطريرك الأقباط أكد خلال لقاء أمس مع وفد برلماني من لجنة الشؤون الدينية أن «الكنيسة قد تعلن اعتراضها على قانون بناء الكنائس عقب صدوره في حال وجدت سيطرة جهات معينة على القرار»، في إشارة إلى أجهزة الأمن. وطالب البرلمان بـ «الشفافية في مناقشة القانون، ولن نقبل سيطرة جهة معينة على بناء الكنائس في مصر». وأشار إلى أن لديه تقريراً سيقدمه للبرلمان يرصد 37 حالة اعتداء على كنائس خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وأكد أنه يعول على مجلس النواب لوقف تلك الاعتداء. وقال: «يتم الاعتداء على الكنائس في مصر بمعدل مرة كل شهر... لا يمكن التعامل مع المسيحيين على أنهم أقلية. هناك من يريد أن يشوه الصورة الفريدة في مصر». وطالب بـ «إيجاد حل لما يجرى من أحداث طائفية. أرجو أن تجدوا أفكاراً جديدة للحل».
وأضاف أن «في المنيا تخرج مجموعات مؤججة بعد صلاة الجمعة وتتجه لحرق بيت قبطي بدعوى أنه كنيسة»، معتبراً أن «تلك الاعتداءات ليست جريمة اجتماعية بل اعتداء مقصود. حين نسمى الأسماء بمسمياتها نبدأ العلاج، وأرجو أن يلفت نظركم لماذا غضب الأقباط من الاعتداءات الصغيرة، في حين أننا التزمنا الصمت بعد حرق الكنائس عقب أحداث الفض (اعتصامات «الإخوان»)، وكنا مدركين، مسلمين ومسيحيين، أننا نواجه عدواً، أما الحوادث التي تقع حالياً فهي أقل حجماً مما جرى من حرق الكنائس، لكن الغضب في الشعب القبطي أكبر بكثير». وأكد أنه خاطب أقباط المهجر وأرسل إلى الكنائس القبطية في أميركا لوقف التظاهر ضد أحداث المنيا، مشيراً إلى أن «أقباط المهجر، حتى الآن، في منتهى الدعم لمصر».
وقال رئيس اللجنة الدينية في البرلمان النائب أسامة العبد خلال اللقاء إن «البابا تواضروس ورجال الكنيسة أنقذوا مصر من الفتن... ونحن في حاجة إلى التكاتف لمواجهة الفتن... ولن نتراجع إطلاقاً في مواجهة الفتن». وأضاف أن «الرئيس عبدالفتاح السيسي دائماً ما ينادي بتطوير الخطاب الديني، ونحن في حاجة إلى ذلك، ونعتبره أمراً مهماً وأساسياً، وجئنا إلى هنا لنستفيد من وجهة نظركم والاستماع إلى حكمتكم لتطوير الخطاب الديني، ولن نقف مكتوفي الأيدي لمثيري الفتن».
إلى ذلك، وافق البرلمان في شكل نهائي على قانون الخدمة المدنية الذي يضم 76 مادة تنظم العمل في الجهاز الإداري للدولة بعد جدال طويل بين النواب والحكومة في شأن عدد من المواد كان آخرها النص على «ألا تقل العلاوة الدورية عن 7 في المئة من الأجر الوظيفي على أن يحدد مجلس الوزراء نسبة الزيادة السنوية». وقرر رئيس البرلمان إرسال مشروع القانون الجديد إلى مجلس الدولة لمراجعة صياغته، قبل أن يعود إلى البرلمان لإرساله إلى رئيس الجمهورية للتصديق عليه. كما وافق البرلمان أمس على مشروع قانون بزيادة المعاشات العسكرية بنسبة 10 في المئة، أسوة بالزيادة التي طرأت على معاشات المدنيين. 
(الحياة اللندنية)
شتائم متبادلة بين
رئيس القطاع الدينى بالأوقاف يجتمع بمفتشى الوزارة لاستعراض آليات تنفيذ الخطبة المكتوبة
قال بيان رسمى لوزارة الأوقاف، إن الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، ناقش مع مفتشي العموم والدعوة بالأوقاف، آليات تطبيق الخطبة الموحدة المكتوبة. وأكد الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، على دور التفتيش العام والدعوة في متابعة المساجد وأداء الأئمة ومدى التزامهم بالخطبة الموحدة المكتوبة، مؤكدًا أن هذه المرحلة هي مرحلة رصد واقع، وذلك من أجل معرفة نسبة الأئمة الملتزمين بالخطبة المكتوبة. وأشار طايع، إلى أن الهدف من الخطبة المكتوبة ليس سياسيا، وليس فيها مخالفة شرعية على الإطلاق، وإنما الهدف هو صياغة الفكر والفهم المستنير وفق آلية تسهم في تصحيح الفكر وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وحرصًا على عدم الخروج عن وحدة الموضوع. وأشار بيان الأوقاف، إلى إشادة مفتشى العموم بفكرة الخطبة المكتوبة وأيدوها تأييدًا كاملاً، وتعهدوا بشرحها للأئمة أثناء جولاتهم بالمديريات الإقليمية. 
 (اليوم السابع)

البابا تواضروس للنواب: لن أستطيع السيطرة على غضب الأقباط كثيراً

البابا تواضروس للنواب:
قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن الكنيسة تسيطر حتى الآن على غضب الأقباط فى الداخل والخارج، لكنها لن تصمد كثيرا أمام الغضب، وأضاف: «أصدرت أمراً لأقباط المهجر فى الولايات المتحدة بالتراجع عن التظاهر ضد الأحداث الطائفية الأخيرة، وقلت لهم مفيش مظاهرات تتعمل، وحتى الآن أنا مسيطر عليهم لكن مش كلهم بيسمعوا الكلام».
وأعرب البابا، خلال استقباله وفد اللجنة الدينية بالبرلمان، الذى ضم ٥ أعضاء، برئاسة الدكتور أسامة العبد، ومشاركة اللواء سعد الجمال، رئيس ائتلاف دعم مصر، أمس، عن خشيته من إقرار البرلمان قانونا جديدا ينظم بناء الكنائس تضطر الكنيسة لرفضه، مطالباً بالشفافية فى إعلان ما يدور داخل مجلس النواب، وسرعة إيجاد حل للفتن الطائفية، لأن الكنيسة لن تقبل سيطرة جهة معينة على بناء الكنائس فى مصر، خاصة أن القانون المعمول به حالياً يعود لعصر الدولة العثمانية.
وتابع: «أنا عن نفسى صبور ومتحمل، لكن أمامى تقرير عن الاعتداءات الطائفية منذ ٢٠١٣، يفيد بوقوع ٣٧ حادثة فى المنيا فقط بمعدل اعتداء كل شهر، والحوادث التى سمعنا عنها مؤلمة للغاية، ففى المنيا تخرج مجموعات مؤججة بعد صلاة الجمعة وتتجه لحرق بيت، بدعوى أنه كنيسة، وهى ليست جريمة اجتماعية بل اعتداء مقصودا وحين نسمى الأسماء بمسمياتها نبدأ العلاج، وأرجو أن يلفت ذلك نظركم: لماذا غضب الأقباط من الاعتداءات الصغيرة؟».
فى المقابل، قال سعد الجمال، إنه يعكف على إعداد مشروع قانون يغلظ العقوبات المتعلقة بالوحدة الوطنية، لأنها من جرائم أمن الدولة والاعتداء على الوطن، مشيراً إلى أنه سيقدمه للبرلمان باسم ائتلاف دعم مصر، مشيراً إلى أن المجلس يدرس مشروع قانون بناء الكنائس، بالإضافة إلى إعداد مشروع قانون يجرّم التمييز تطبيقاً لأحكام الدستور والقانون.
 (المصري اليوم)
شتائم متبادلة بين
خطبة الأوقاف المكتوبة "غَشّشَنْي ـ غَشّش"..خطباء: تنفر المصلين من المساجد وتستهزئ بعقولهم.. العوري: ما خرج من القلب يصل للقلب..عبد الخالق: تلغي الصلة بين الإمام والمأمومين.. والأزهر: نرفضها
الأوقاف تتحدى الزمن، وزارة الدكتور مختار جمعة تعلن عن اختراعها الجديد لمواجهة فكر التطرف والإرهاب، قررت في سابقة الأولى من نوعها إلغاء عقل خطيب المسجد، وحصار ابداعه، أصدرت فرمانا بضرورة أن تكون خطبة الجمعة مكتوبة مع تحذيرات من عينة:" على الجميع أن يلتزم، مرفوض الخروج عن النص، نُنحني الابداع والارتجال جانبا "، كيف ؟ وكيف تفكر الأوقاف، ما الذي تهدف إليه وزارة جمعة، وكيف تصل إلى حالة الابداع عند توصيل رسالتها في خطبتها الجديدة، واين التجديد في الخطاب الديني في خُطبة مقررة ومكتوبة بقلم جاف أو قلم رصاص أو حتى على آلة كاتبة، وماذا لو نسى خطيب المنبر خطبته المكتوبة تاركا إياها في منزله أو تعلثم بعض الشىء في قراءتها ؟ أقول والله أعلم: " له ربنا والرضاء بقضاء الله"، ما كانش ع السريع يطير على الفيس عبر تليفونه المحمول ويسرع إلى أدمن شاومينج مؤسسى صفحات الغش الإلكترونى ويكتب كلمتين: "يا عم شاومينج.. الحقني.. غَشّشَنْي ـ غَشّش ". !. 
هي كذلك، وزارة تبحث عن انتكاسة جديدة، عجزت عن تقديم خطاب ديني مستحدث وهادف، فشلت في الخطبة الموحدة، ولجأت إلى البديل المكتوب الذي رفضه الأزهر شكلا وموضوعا، واحتج عليه أعضاء لجنة الشئون الدينية بالبرلمان. 
الشيخ عادل سيد، خطيب مسجد بمحافظة الجيزة، قال: إن الخطبة المكتوبة خطبة غير فعالة فقد تكون خطبة منسقة كتابيا، ولكن علم الخطابة به أن الخطبة جاءت من المخاطبة ليخاطب الناس، وقال النبى صلى الله عليه وسلم " خاطبوا الناس على قدر عقولهم "، وفى علم الدعوة الخطبة تسمى دعوة والخطيب داعى والمأمومين مدعوين فلابد للداعي أن يكون على علم بدعوته فقد تكون الخطبة مكتوبة ولا يعلمها الخطيب، وقد تخاطب الناس وانت مخالف لهدى رسول الله في مخاطبة الناس على قدر عقولهم.
وتابع سيد أن الإنسان عندما يخاطب الناس وهو يفهم خطبته فشيء جيد، أحيانا قد تجد بعض المأمومين غير فاهم الخطبة، ودائما نعلم أن ما يخرج من القلب استقر في القلب فالخطبة التلقائية الصادرة عن علم ووعى وعقل تصل إلى المخاطب أسرع وأدق وأفهم من المكتوبة لأن الخطيب القارئ شخص يقرأ والذي امامه سيسمعه أم لا يسمعه والنص المكتوب قد يفهمه المستمع وقد لا يفهمه.
أضاف سيد أن الخطبة التي تلقى على السامع افضل من المكتوبة وان كانت المكتوبة ادق، وهذه الخطبة المكتوبة مخصصة للمساجد الكبيرة والائمة المعينين في الأوقاف وسيلتزمون بها مجبرين ومن لا يلتزم بها سيتضرر وسيخصم منه الحافز ومن الراتب مثل الزامهم بعدم إذاعة القرآن قبل صلاة الجمعة وعدم إذاعته أيضا قبل صلاة الفجر.
وقال صلاح رمضان، خطيب وإمام مسجد ب الجيزة، أنا خطيب ثابت في المسجد منذ ثلاث سنوات ولكنني بالمكافأة ولست معينا في وزارة الأوقاف، مضيفا أن الخطبة الموحدة لا مانع منها ولكن مشكلتنا أنهم يعطوك مضمونها، أما لو أعطوك عنوان الخطبة فقط وتركوا كل خطيب حسب علمه فذلك شأن عظيم، مضيفا أنه ضد الخطبة الورقية المكتوبة تماما.
وتساءل رمضان، كيف تقرأ الخطبة من الورقة والناس من حولك كثيرون ومنهم لا يعلمون شيئا فهم بسطاء على قدر عقولهم ؟، أما حينما تتحدث من تلقاء نفسك فتجد المستمع ينصت إليك بشدة وكل خطيب حسب طريقته.
وأكد رمضان أن الخطبة الورقية ستؤدي إلى فرار الناس من الخطيب بل إن شئت فقل ستجعلهم ينفرون من المسجد، فالخطبة الورقية ما هي إلا تخوين للخطيب فكأنهم يشكون في علمك ودراستك، فما هي إلا استهزاء بعقل المستمع فكأنك تقول للمخاطب ما أراك إلا جاهلا لذلك أخطب لك من ورقة، موضحا أن المكتوبة ما هي إلا تنفير من الدين فتجعل الناس يتكاسلون عن صلاة الجمعة، وما هي إلا صورة محاربة من صور المحاربة.
ورأى الدكتور عبد الفتاح عبد الغنى العوري، عميد كلية اصول الدين بجامعة الأزهر، أن هذا القرار فيه نوع من التسرع وان الأصل في المرسل والمستقبل أن يقع التأثير بينهما وقراءة الشيء من ورقة لا يعطى هذا التأثير أدنى فائدة، وانما الكلام حينما يخرج ارتجالا فيتأثر به قائله لأنه من بناة فكرة وترتيب عقله يجد له اثرا وصدى عند المستمع.
أضاف العوري، لو أن الخطبة قام بها أحد الناس قراءة من ورقة، ما كان لها مثل هذا الصدى وما أعطت الفائدة المرجوة من قراءتها كما هو الحال الذي تعطيه الخطبة المرتجلة حينما يكون المتكلم بها متأثرا بها تأثيرا بالغا شأنه شأن المستمع اليها فما خرج من القلب يصل للقلب وما خرج من اللسان لا يجاوز الاذان.
أوضح العوري، أنه ضد هذا القرار وطالب بالرجوع عنه، مؤكدا أن النية لدى الأوقاف حسنة، كما أن الائمة الذين افنوا اعمارهم في الاطلاع على الكتب وتحضير الخطب والبحث والتنقيب في المراجع لا يمكن أن يقتنعوا بهذا الفعل ناهيك عن أساتذة الجامعات والمفكرين والعلماء كيف يقرأوا كلمات مكتوبة لهم مملية عليهم للناس.
بينما الدكتور محمود عبد الخالق، استاذ الحديث بجامعة الأزهر، رأى أن وزارة الأوقاف عندما اتخذت توحيد الخطبة فهو شيء إيجابي وممتاز لأنها تعالج فكر معين وتبث فكر معين في المجتمع كله، اما إذا كانت الخطبة مكتوبة فهنا نلغى الخطيب ونلغى الصلة التي بينه وبين المصلين في المسجد وهذه اخالف الوزير فيها ونرفضها شكلا وموضوعا، لأن الخطبة احساس ينقله الخطيب للمصلين وقت صلاة الجمعة وهذا الاحساس سيلغى إذا كانت مكتوبة ويقرأها الخطيب عليهم.
أضاف عبد الخالق أن المكتوبة من الممكن أن يقرأه المصلى قبل الخطيب وهنا تكون الخطبة قد فقدت اهميتها، وهذا لا يصح للخطابة في مصر، كما أن المصلين لن يقبلوا أن يلقى عليهم الخطيب كلمة من ورقة وهنا الجمعة ستفقد أهميتها، كما أن هذه الخطبة ستركن فكر الخطيب المتجدد وأن كان الموضوع موحد إذا قرأها الخطيب عن ظهر قلب ففيها متسع لأنني اخاطب المجتمع بعقولهم واذا ذهبت لمكان آخر سأغير تناول نفس الموضوع لأن الفكر متغير من منطقة لأخرى في مصر وحسب علم المصلين، وهيئة كبار العلماء الأزهر رفضت هذه الخطبة المكتوبة، وانا ارى أن هناك تحدى من الأوقاف لعلماء الأزهر.
كما رفض الأزهر الشريف هذه الخطبة المكتوبة كما جاء في تصريحات صحفية على لسان الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، بأن الأزهر لا علم له بهذا القرار بشكل رسم، مؤكدا أن وعاظ الأزهر الذين يخطبون في المساجد يمتلكون من الخبرات الكبيرة والطويلة تؤهلهم أن يخطبوا في الداخل والخارج.
بينما احتج الدكتور بكر زكى عوض، العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وقال لا تعليق على قرار الخطبة المكتوبة.
كما اتفقت لجنة الشئون الدينية بالبرلمان مع رأى الأزهر الشريف ورفضت اجبار خطباء الجمعة للخطبة المكتوبة التي ترسلها لهم وزارة الأوقاف، وقالت:" من حق كل خطيب عدم الالتزام بقرار وزارة الأوقاف "، إضافة إلى أن اللجنة ستراقب هذا المشروع وستتخذ قرارا بشأن تطبيقه أو الغائه خلال الأيام المقبلة.
 (البوابة نيوز)

شارك