"جريمة فرنسا" و غضب ميركل" و"مصير تركيا" فى الصحف الأجنبية

الثلاثاء 26/يوليو/2016 - 09:50 م
طباعة  جريمة فرنسا و غضب
 
سيطرت عملية احتجاز رهائن في كنيسة بمدينة روان شمالي فرنسا، ومقتل قس، بالإضافة إلى مسلحين اثنين على الصحف الأجنبية، كما تواصل الصحف متابعة تداعيات الانقلاب التركى الفاشل، وردود الفعل من الرئيس التركى رجب طيب اردوغان ضد معارضيه، وكذلك مستجدات الوضع الأمنى فى المانيا بعد الحوادث الأخيرة، وسط مخاوف تحمل اللاجئين تبعيات هذه العمليات.

جريمة فرنسا:

جريمة فرنسا
جريمة فرنسا
فى الواشنطن بوست الأمريكة ركزت الصحيفة على واقعة احتجاز رهائن بالكنيسة على يد عناصر تنظيم الدولة الاسلامية داعش، بعد أن دخل المسلحان إلى الكنيسة خلال قداس واحتجزا ما بين أربعة إلى ستة رهائن بينهم قس وراهبتان وعدد من زوار الكنيسة.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس فرانسوا هولاند قوله إن الرجلين ادعيا أنهما ينتميان إلى التنظيم المعروف باسم "الدولة الإسلامية".، أضاف هولاند، في حديث أدلى به من بلدة سان إتيان دو روفرى، إن المهاجمين "ارتكبا عملية اغتيال جبانة" وشدد على أن فرنسا ستحارب تنظيم الدولة "بكافة الوسائل".
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة الفرنسية اعتقلت شخصا واحدا فيما يتعلق بالهجوم على الكنيسة، كما قال مصدر مقرب من التحقيق.
ونقلت مجلة "أعماق" المرتبطة بالتنظيم إن اثنين من "جنود الدولة" نفذا الهجوم على الكنيسة.
كما ركزت على رد فعل البابا فرانسيس الثاني وتعبيره عن إحساسه "بالألم والرعب الذي يعكسه هذا الشكل العبثي من العنف".
وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية، بيير أنري برانديه، قال إن أحد الرهائن أصيب بجروح بليغة، وأن المسلحين قتلا بعد خروجهما من الكنيسة، كما أغلقت الشرطة المنطقة المحيطة بالكنيسة فيما تبحث عن متفجرات داخلها.
وقالت الشرطة إنه يبدو أن المسلحين قاما بجز عنق القس، وأشار المتحدث برانديه إلى أن قسم مكافحة الإرهاب سيتولى التحقيق في الحادث، كما أوردت قناة فرنسية أن أحد المسلحين كان معروفا لأجهزة المخابرات.

مصير تركيا:

مصير تركيا الغامض
مصير تركيا الغامض
وفى صحيفة الفايننشال تايمز  تواصل متابعة تداعيات الانقلاب التركى الفاشل، وفى تقرير بعنوان "مصير تركيا يكمن بين يدي اردوغان".، أكدت أن "تركيا مصابة بالصدمة بعد الانقلاب الفاشل الذي قام به قسم من الجيش منذ عشرة أيام".
كما تمت الاشارة إلى أن "الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحزبه عملوا على تطهير البلاد من العناصر التي اعتبرها مشاركة ومؤيدة للانقلاب الفاشل".، والتأكيد على أن "حلفاء تركيا في أوروبا وعبر المحيط لديهم سبب ليقلقوا بشأن الاتجاه الذي تسير اليه الأمور، وإن كان الغرب يتجه لخسارة حليف يعتبر حامي بوابة أوروبا وآسيا".
أشارت الصحيفة إلى أن "بعض الوزراء ووسائل الإعلام الموالية لاردوغان يتهمون الولايات المتحدة بانها وراء الانقلاب الفاشل".، والتأكيد على أن حملة التطهير التي اتبعها اردوغان بعد الانقلاب الفاشل والتي شملت 60 الف - ما بين مدرس واكاديمي وصحفي وشرطي ومتهمين في القوات العسكرية - ستؤدي إلى اتساع الهوة بين تركيا وأوروبا لاسيما فيما يتعلق بشأن الحريات وسلطة القانون.
أوضحت الصحيفة أن الغرب لا يأتي على رأس أولويات اردوغان، بل القضاء على مؤيدي رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن والأكراد، والتأكيد على أن "تركيا لا تزال تحتض خلايا نائمة سرية لتنظيم الدولة الإسلامية بسبب سياسة أنقرة بتسهيل وصول الجهاديين إلى سوريا".

غضب ميركل:

المانيا وازمة العلميات
المانيا وازمة العلميات الارهابية الأخيرة
من جانبها رصدت صحيفة التايمز  ردود الأفعال الغاضبة على الجرائم الأخيرة فى المانيا، وفى تقرير لها بعنوان "ميركل تواجه ردود فعل غاضبة بشأن المهاجرين". أكدت الصحيفة أن " المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تواجه مطالبات غاضبة لإنهاء سياسة الترحيب المفتوحة بالمهاجرين بعد قيام أحدهم بتنفيذ عملية انتحارية في البلاد".
أكدت الصحيفة أن " ألمانيا كانت - لسنوات عديدة - بمنأى عن الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها إسبانيا وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا".، والتأكيد على أن "الأيام السبعة الأخيرة وضعت الحياة في ألمانيا في خطر، إذ اضطر الألمان إلى تجنب المواصلات العامة والأماكن المكتظة بالناس، وكذلك عدم حضور المناسبات العامة والاحتفالات التي تقام في ميونيخ".
شددت الصحيفة على انه  في الانتخابات المرتقبة العام المقبل فإن ميركل لن تستطيع التغاضي عن قلق ألمانيا من استيعاب مليون لاجئ سمح لهم بالدخول إلى البلاد".، والاشارة إلى مقولة ميركل الشهيرة "بإمكاننا ذلك" ستدينها، وستواجه ضغوط متزايدة للتدقيق بأوراق اللاجئين وطرد من يرتكب جرائم إلى خارج البلاد.
نوهت الصحيفة إلى أن "أزمة اللاجئين ساهمت في تراجع شعبية ميركل، إذ أن أكثر من نصف الألمان يعارضون سياستها المتمثلة بالحدود المفتوحة".

شارك